[ابوخالد]

قد يخيّل للناظر من شرفة الاعلام اليومي

على حسب الفرصه وانهماكه في يومياته لطلب الرزق

ان ما يتم من أحداث ليست الا نوع من أنواع العبث لشرذمه بسيطه ايقضها مطلب من المستوى الثالث حسب هرم ماوسلو..

الحقيقه أن الدهاء السياسي ذو نفس عميق وصبر جلد قد يخفيه غبار الزمان عن ذاكرة الجيل الجديد..

فمن عاش حقبة الثمانينات ورأى الطعنة النجلاء التي اربكت مشروع الثوره الخمينيه

بكفي النظام العراقي وشحذ من المبرد الخليجي المتمثل بالمملكه كداعم رئيسي..وبقية دول الخليج..

ليجد ان الجرح لا يمكن ان يندمل بمرون عقدين من الزمن ..

خصوصا ان المسأله بكل بساطه!!

من يهيمن على من؟؟

في هذه البقعة الزاخمه بالاحداث والصراعات التاريخيه..سواءا العرقيه او العقائديه..

لم تكن أيران يوما ما في مأمن حتى سقط النظام العراقي ومن قبله نظام طالبان السني ..

والذي كان من الممكن ان يكوّن كماشه قد تحتاج الى أجيال للخلاص منها..!!

وبعد ان أستطاع الطائر الايراني ان يفرد جناحيه من خلال الساحه العراقيه التي أصبحت تدار بحسب الاهواء الايرانيه..

وبقاء اتباعها في افغانستان في مؤمن وفي باكستان..

تنفست بها الصعداء ..

وسنحت الفرصه لها ان تتحرك دون هواده طالما ان الكماشه بدأت تحيط بالخليج من الجنوب الزيدي الحوثي..( هجين الزيديه والاثني عشريه)

ومن المشرق ابتداءا من المنطقه الشرقيه والكويت وجنوب العراق..

.................................................. ................................

قد تكون هذه الديباجه تفصيلا لأسئلة طرأت على بالي!!

هل تستدرج المملكه لأمر ما ..؟؟

هل سيمر موسم الحج دون ان تستثمره ايران في قضية جديده؟؟

.................................................. ..................

ان ما أخشاه ان يكون الامر مرتبا ترتيبا يجعل من الاحداث توقظ بعضها بعضا ..

فهل هناك استعداد لهكذا تكهنات؟؟

...........................

هناك نظريه خطيره..تسمى الحتميه مع اختلافي معها كفر..

الا ان من اطروحاتها ان التاريخ لا بد ان يعيد نفسه ولكن من يتعلم ويغير النتائج؟؟

.................................................. .............................................

اليكم قصة نصر بن سيّار والعجم من أهل خراسان وبني أميه..

( وفي تلك الأثناء كانت بداية التشيع ومن ثم تطوره حتى وصل الى هذا الحال في القرن الثالث الهجرى كما ذكر ابن كثير في البدايه والنهايه..وظهور اللطميات مع نسياني للسنه تقريبا..)

كان نصر بن سيار آخر ولاة الأمويين على خراسان في أواخر العقد الثاني وأوائل العقد الأول من القرن الثاني للهجرة،

وكان والياً محنكاً حازماً. فاستشعر بوادر الانفجار ونذر الخطر(الفارسي كعرق وليس كمذهب)

فلا يخفى على الجميع ان العرب متمثلة بعمر بن الخطاب رضي الله عنه هم من اسقط دولة كسرى وهيمنة الفرس المجوسيه آن ذاك..

كتب ابن سيار إلى يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق في تلك الأيام، يعلمه في أبيات من نظمه ما شاع بخراسان من الاضطراب في

العامين الماضيين، ويحذره من خطورة الوضع، و أنه إذا استمر في التدهور ولم يعالج معالجة حازمة، فأنه سيؤدي لا محالة إلى عاقبة وخيمة وكارثة عظيمة


يقول:
ابلغ يزيد وخير القول أصدقه***وقد تبينت ألا خير في الكذب
إن خراسان أرض قد رأيت بها ***بيضا لو أفرخ قد حُدّثت بالعجب
فراخ عامين إلا أنها كبرت ***لمّا يطرن وقد سربلن بالزغب
فإن يطرن ولم يُحتل لهن بها ***يلهبن نيران حرب أيّما لهب

( أين الفراخ من حولنا يا ساده؟؟)


فلم يمده بأحد لأنه كان مشغولا بحربه ضد الخوارج في العراق فاستغاث بآخر خلفاء بني أمية في الشام مروان بن محمد( مروان الحمار). وأعلمه حال أبي مسلم، وخروجه، وكثرة من معه، ومن تبعه.

وأخبره بغوائل الفتنة القائمة ودواهي الكارثة القادمة، إن لم ينجده بمدد من عنده

فكتب ينذره ويحذره شعراً:أرى خلل الرمـــــــــــــاد وميض جمر ***ويوشك أن يكون له ضــــــــــــــــــرام
فإن النار بالعودين تُذكـــــــــــــــــى ***وإن الحرب أولها كـــــــــــــــــــــلام
فإن لم يطفئها عقلاء قوم تكن حربـاً ***مشمرة يشيب لها الغـــــــــــــــــــلام
فقلت ياليت شعــــــــــــــــــــــــــري***أأيقاظ اميــــــــة ام نيــــــــــــــــــام
فإن يقظت فذاك بقــــــــــــــــاءُ مُلكٍ ***وإن رقدت فانـــــــــــــــــــي لا أُلام
فإن يك أصبحوا وثووا نيامــــــــــاً ***فقل قوموا فقد حان القيــــــــــــــام
ففرّي عن رحالك ثم قولــــــــــــــي ***على الإســــــــلام والعرب الســــلام

من صاحب التصريحات ضد المملكه ومن أهل القطيف؟؟ من يكيل من الأكاذيب ضدنا؟؟ذكروني أسمه؟؟

ولكن مروان لم ينجده، لأنه كان مشغولاً في الشام بالاقتتال بين القيسية واليمانية.
وعندما قطع الأمل وفقد الرجاء أخذ يبث همومه وشجونه إلى العرب في المدينة،

محاولاً أن يستثمر نخوتهم الدينية وعزتهم القومية وناشدهم أن يكفوا عن الاقتتال فيما بينهم وأن يجتمعوا على كلمة سواء،

توحد سواعدهم وقلوبهم للوقوف بوجه أبي مسلم وخطره الذي أصبح يهدد وجودهم ومصيرهم

فكتب يقول شعراً:أبلغ ربيعة في مرو وإخوتــــــــها ***أن يغضبوا قبل أن لا ينفع الغضـبُ
ما بالكم تلقمون الحرب بيـــــــنكم ***كأن أهل الحجا عن فعلكم غُيُـــبُ
وتتركون عدواً قد أظلكــــــــــــــم ***فيمن تأشبَ لا دين ولا حســــــــبُ
ليسوا إلى عــرب منا فنعرفـــــهم ***ولا صميم المــوالي إن هُمُ نُسبــوا
قوم يدينون دينـاً ما سمعت بــــــه ***عن الرسول ولا جاءت به الكــــتبُ
مَمَنْ يكن سائلي عن أصل دينــهم ***فإن دينهم أن تُـقـتلَ الــعــــــــربُ

من ربيعة اليوم( كل الدول التي لم تساند المملكه وتطل على أرض المملكه)







اللهم أحفظ بلادي من كل سوء..ورد كيد الاعداء في نحورهم..