[ابوخالد]

من الصعب جدا ترسيخ بعض المبادئ في المراحل الاوليه من العمر (مرحلة الطفوله)
خصوصا اذا كانت تحتاج الى نقاش او حوا ر او تجاذب لأطراف الحديث ..
.
.
]
.
.
وقد لا يمهل العمر الاب...
.
.
.
.
.
.
على ان يكون في جوار ابنه
او ابنته
في سن النضوج والتفكير ذو الابعاد اللا متناهيه
سن التوجيه وتحديد المصير
السن الذي تتقاطع فيه الطرق ..وتتشابك كالمتاهات وتكثر فيه الأسئله والتساؤلات..
والتي من الصعب جدا ان يبقى الانسان على مفترق الطرق
.
.
.
.
.
.
دون ان يسلك احدها
والذي ربما يكون الاسوأ
لوجود مؤثر ما ..
.
.

..
.
قد يكون عابرا..
وهناك..
قد لا يسمح له الوقت او تسمح له النتائج بأن يعود القهقري!!
.
.

.
.
.
فقررت!!
منذ مولد ابني الاكبر ..
ان اكتب له رساله ..
.
.
.
.
.
.
رسالة معبقه بالكثير من الوصايا ...والمنمقه بوابل من الرؤى... والطموح الابوي ...
في ولده البكر
مشطتها!!
ببعض عبارات المحبه.. والفرح الغامر ..في تلك اللحظه من مولده..
كما يمشط الشعر الابيض سواده ..
حتى لا تكون جافه قح!!
وها انا ادون هذه السطور وانا ارتب اشيائي وفيها اربعة أظرف !!
تنتظر لحظات النضوج
والتي لا اعلم هل اكون بين ثناياها ام غائب..........................
أعزائي..
اثار هذا الموضوع قصه قديمه قبل الزواج..
مع احد الزملاء في العمل..
سألته سؤال بسيط عن والده
فقال :
لقد مات وانا في سن الثالثه
وقد كنت ازوره مع امي واخواني وكانت امي تقول انه كان ( يطيل النظر الي ) وهو يعاني من السرطان في مراحله الاخيره
كان الابن يتكلم بحنين لأنه لا يعرف عن الاب الا بعض الذكريات التي بدأت تتوارى خلف صمت والدته الكبيره وانشغال اخوانه الكبار بحياتهم الخاصه
عندها احسست بشعور لا استطيع وصفه
ولكنه احساس عميق يشوبه حرقه..
قد يفتقد الابن الناصح له عند يتمه 00
وقد ينشغل من هم حوله بأهتماماتهم00
وقد يحتار... او ينجرف .. او يحجم..
ولكنه لوحده على كل حال..
فكان توثيقي لبعض احاسيسي وطموحي وتمنياتي لأبنائي حتما علي
فالرسائل تعيش طويلا وتقرأمن عدة اوجه
عتاب.. ملام.. حزم.. ثقه ..محبه.. فخر..
ولكن الوجه الحقيقي لها.
انها اشد ثباتا من مسمار الصلب المطروق في حائط خرساني.
حتى وان مزقت او ازيل هذا المسمار فستبقى موجوده آثارها..