إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صبراً آل سورية... فإن موعدكم الحرية!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    صبراً آل سورية... فإن موعدكم الحرية!!

    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]

    عندما أطالع أحداث سوريا الدامية اليوم ، تأخذني الذكرى إلى زمن جميل ، كنت فيه عاكفاً على كتب إمام البيان الدمشقي / علي الطنطاوي – رحمه الله - ، أطالعها مع مطلع الشمس و قبل الغروب ، و ينهي القمر نوبته بهدوء و أحرف الطنطاوي تتراقص في حجري لم تزل ساهرة، فأزعم أني ما رأيت كتاباً له – جمعت به في الجنة - إلا و قرأته ، و أول تلك الكتب التي قرأتها ، كتاب حوته مكتبة والدي العتيقة ، لا أقدر كم كان عمري حينها، و لكن ما أستطيع تأكيده أني لم أزل أحبو في طريق المعرفة ولا زلت! ، عنوانه: (دمشق صور من جمالها وعبر من نضالها)! ، يسرد بأسلوبه الساحر شيء من تاريخها العاطر ، ويعري بقلمه الندي مكامن الحسن من جسدها الطري ، فلم يترك بقعة جميلة إلا وأحاطها وصفاً و ذكر، ومرت السنوات حتى استطعت شراء مجموعة ذكرياته ، فكنت وأنا أقرأ أتمنى أن يأتي ذكر سوريا على ذاكرته –رحمه الله – لأنه كان يجد لذة للحديث عنها، و لا أدري لماذا يشعر قارئه أنه عندما يتحدث عن سوريا يتوقف كثيراً ليمسح دموعه من عينيه وقد بلغ التسعين ، قهر الله من قهر هذا الشيخ الجليل ، فلا أشد على النفس من رؤية شيخ كبير يبكي!!

    كان شوقه لمراتع طفولته و محال فتوته بالكاد تحده حروفه و معانيه، تستعر ملكته الخرافية لترصف أزكى المفردات العربية و أعرقها ، ويتجلى في الوصف حتى لكأنه يأخذني من يدي ، و ينزل بي إلى سوريا الجامحة أستنشق هوائها العبق ، وأسير بقدمي على مروجها المخضرة، وأرمي ببصري على هضابها الممتدة فينقلب البصر هانئ وهو عزيز ، فنمر بجامعها الأموي الأصيل فأرى المصلين سجداً بين يد رب العالمين ، و يسيح بي في غوطتها الفاتنة ،فيصف أشجارها النضرة حتى أسمع حفيف أغصانها ، وتغريد أطيارها ، و نقف على حافة نهر بردى فأدلي يدي فيه بحنو و أشعر ببرودته تنتشر في جسدي ، و لأنه قامة في الأدب و أستاذ في الذوق لا ينس أن يقطف لي زهرة من الأزهار المنثورة بعبث على حافة النهر ، فيأخذني شذاها إلى السماء ، و يصعد بي جبل قاسيون هناك على قمة الجبل و كأننا معلقين بين السماء و الأرض ، تتغير نبرته –رحمه الله – إذ يحدثني عن أيام الشام و حكايتها مع التاريخ ، لأنه إذ يتحدث عن دمشق فإنما يتحدث عن الإسلام وحضارته ، وبربكم ما هي الشام ، إنها موئل العظماء ، كتب تاريخها في الإسلام معاوية – رضي الله عنه -، كما مسحه آل الأسد عليهم لعنة الله.

    و الكلمات الأخيرة التي يختم بها الأديب روايته هي دعاء يرفعه إلى الله ،فكان يقول :(حرم الله الجنة من حرمنا منها)!! وكنت أتوقف و أغلق الكتاب و أرفع بصري إلى السماء و أقول بصدق: آمين! ، و من خلفي الملايين من قراء الإمام – رحمه الله – فأين المفر من هذه الدعوات يآل الأسد!!

    وها هو التاريخ في كل زاوية وزقاق ، في درعا و حمص و حلب يرصد أحفاد المثنى و حارثة وخالد و سعد – عليهم رضوان الله – وهم يرخصون الأرواح في سبيل إعادة المكانة العلية لسورية ، فلله هذه الإرادة ما أمضاها ، ولله تلك الشجاعة ما أعظمها ، أي مجانين هؤلاء! الذين يتحدون الراجمات و المدافع بصدور عارية، يموت في اليوم مئة ، وعزيمتهم متقدة لا تخبو ، لقد ملأت دمائهم ثرا سوريا المعطر بدماء عظماء الإسلام ، فعما قريب سينفجر بركان الحرية ، وهيهات هيهات أن يقف في وجه حممه أحد!!

    [/align][/cell][/table1][/align]

    #2
    سلمت يداك أبا ياسر وأسأل الله عزوجل أن يعجل بنصرهم وهو نعم النصير والقادر عليه

    تعليق


      #3
      أعان الله اهلنا في سوريا وثبتهم وحقق هدفهم ورحم شهدائهم .... امين.

      تعليق


        #4
        اللهم ياقوي ياعزيز انصرهم بنصرك فانت القوي ونحن الضعفاء

        تعليق


          #5
          اللهم حررهم من هذا الطاغية بشار النعجه وأرنا فيه يوماً أسودا ..
          ونهاية شنيعه كنهاية فرعون وشكله ..

          عوداً حميداً مجمع البحرين ..بوركت’’

          تعليق


            #6
            [frame="1 98"]اللهم ياقوي ياعزيز انصرهم بنصرك فانت القوي ونحن الضعفاء[/frame]

            تعليق

            يعمل...
            X