[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]ما يجري في مصر هو استيقاظ الضمير العربي ، و نهضة النخوة العربية ، التي ظلت لأزمان طويلة مدوسة بقدم العبودية الأميرية الباغية ، هي بحق ثورة الغضب الذي سبقه حلم طويل امتد لسنوات عجاف ، وقالت العرب/ اتق غضبة الحليم إذا غضب. [/ALIGN][ALIGN=right]
سكت الدهـر زمانا عنهـم ** ثـمَّ أبكاهـم دمـاً حين نطـق
نحن العرب لدينا رسالة الإسلام المحكمة و ثقافة العُرب الأصيلة ، نحتاج للقوة التي تحمينا لا التي تسرقنا ، نحتاج للقوة التي تدعمنا لا التي تسحقنا، نعم تسحق كل شيء حتى لقمة العيش التي تقيم أودنا و تسد جوعة أبنائنا ، هذا ما يجري في كثير من البلدان العربية ، فلما انتفض أبناء مصر علمونا الموت في سبيل إنفاذ رسالتنا حتى و إن كان العتاد ذراع و نحر .
الله نصيركم يا أبناء مصر فقد أعدتم ثقتنا بأنفسنا ، و أرسلتم رسالتكم البليغة لكل حاكم مستبد أن اتق غضبة الشعب إذا غضب ، علمتمونا أن التغيير يحتاج إلى إرادة و صبر ، و أن للإنكار صوراً أنجعها ما كان بالسلم و السلام ، فإلى الأرواح الكريمة التي رحلت إلى عالم الآخرة، تعالوا وانظروا ماذا صنعتم ، لقد صنعتم تاريخاً مجيداً لمصر ، فالله يرحمكم و يبدلكم داراً خيراً من داركم ..
ما يزين هذه الثورة الخالدة ، التي بدأت بتونس و مرت بمصر ، أنها أعادت لنا الكرامة العربية، و أرت العالم أجمع أن كثيراً من بلدان العرب ما هي إلا سجون كبيرة ، الدين و العلم و الثقافة كلها تحت سطوت الرئاسة ، فهذا ما نحمده لهذه الثورة ، أما النتائج و المئالات فلا تهم بقدر ما يهمنا هذه المعاني النبيلة التي وصلنا إليها ، ثم إن أشدنا تشاؤماً لن يتصور حكومة كحكومة مبارك ، فالتحيى مصر و ليحيى الضمير العربي ، و اهتفوا معي شكراً يا مصر ..[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
تعليق