المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليوث العاصمة يلغون (الاتفاق) ويتمسكون بالصدارة


كونان
05 / 05 / 2005, 59 : 10 AM
حافظ فريق الشباب على صدارته لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين وزاد من وضع الاتفاق تعقيداً عندما تغلب عليه في أرضه (3/صفر) وكان الشوط الأول قد انتهى لمصلحة الشباب. بهدف دون مقابل سجله اترام من ضربة جزاء في د25 وأضاف مانجا الهدف الثاني في الشوط الثاني. واختتم السحيل أهداف فريقه في الوقت بدل الضائع

الشوط الأول

خلا هذا الشوط تماماً من جس النبض لدى كل فريق للطرف الآخر وبدأت المباراة مفتوحة من الجانبين وكان الاتفاق هو الباحث عن تسجيل هدف مبكر منذ الدقيقة الأولى، ولكن الوضع الذي كان عليه الفريق الاتفاقي لم يسمح له بتجاوز الجدار الدفاعي في الشباب والذي كان منظماً ومتماسكاً.. وبقيت المحاولات تتكسر على أقدام خط رباعي الظهر للشباب.

ولم تسجل ال15 دقيقة الأولى أي محاولات قوية من الفريقين وبقي اللعب محصوراً في منتصف الملعب والذي سيطر عليه الاتفاق في البداية وعاد الشباب ليستحوذ على مجريات اللعب وركز في الغزو عن طريق الجانب الأيمن لظهير الاتفاق أحمد البحري مستغلاً اندفاعه في النزعة الهجومية.

وواصل الفريق الشبابي ضغطه ومحاصرة الاتفاق في نصف ملعبه ويشكل خطورة متواصلة أجبرت لاعبي وسط الاتفاق بالتراجع لفك الضغط الحاصل على المدافعين وخوفاً من دخول هدف يصعِّب من مهمة الفريق.

ويستثمر الشباب حضوره في منطقة الدفاع الاتفاقية وضغطه إيجابياً بتسجيل الهدف الأول إثر حصوله على ضربة جزاء في الدقيقة 25 بعد إعاقة كولابالي لمانجا تقدم لها اترام ووضعها داخل الشباك الاتفاقية. واعترض الاتفاقيون على حكم المباراة مطرف القحطاني لاحتسابه ضربة الجزاء.

وحاول الاتفاق أن يعود لأجواء المباراة التي غاب عنها نهائياً بفضل الأسلوب العقيم الذي نهجه مدربه مراد محجوب باعتماده على أسلوب 4 - 4 - 2 على الورق في حين التنفيذ يكون مختلفاً كلياً داخل الملعب ويتحول إلى 4 - 5 - 1 وأحياناً 5 - 3 - 2 وهو ما أدى إلى لخبطة في تمركز اللاعبين وعدم التنظيم في جميع المراكز وبالذات الهجوم الذي كان بمعزل عن بقية الخطوط. وعانى الاتفاق ضعفاً في التهديف ولم يستطع مهاجموه اختراق الحواجز والتنظيمات الدفاعية في الطرف الشبابي.


الشوط الثاني

رتب مدرب الاتفاق مراد محجوب أوراق فريقه وقرب المسافات بين خطوطه وعزز طريقته بسحب محمد خلفاوي ودفع براشد الرهيب وشكلا ضغطاً في بداية الشوط، ولكن الخطورة بقيت غائبة ورباعي الدفاع الشبابي هو المتحكم في الهجوم الاتفاقي، ووسط هذه النشوة والبحث عن إدراك التعادل يفاجئ مانجا الاتفاقيين بهدف رائع ثان عند د56 سجله على الطاير وزاد أمور الاتفاق تعقيداً مما جعل مدربه يدفع بالمهاجم عبدالرحمن القحطاني بدلاً من سعد العبود وهو التغيير الذي أراح الشبابيين كون سعد هو الذي كان يشكل ازعاجاً للدفاع الشبابي.

ويقوم عبداللطيف الحسيني مدرب الشباب بتغيير أول بإنزال ناجي مجرشي وسحب اترام د64 وكاد مجرشي في أول كرة يحصل عليها أن يضيف الهدف الثالث إلا أنه لم يحسن استغلال الفرصة التي تهيأت له وسدد الكرة بجوار القائم.

ويجري مدرب الشباب تغييراً آخر بسحب نشأت أكرم ونزول فيصل العبيلي د72 سعياً منه لراحة الأوراق الرابحة بعد أن اطمأن على النتيجة وسيطرة فريقه على المباراة، حيث بقي الوضع سجالاً بين الفريقين ودون خطورة من الاتفاق.

ورغم التغييرات التي أحدثها عبداللطيف الحسيني داخل الفريق الشبابي إلا أنها لم تؤثر سلبياً على أدائه وظل الفريق ينهج الأسلوب الهجومي ويبحث عن هدف ثالث عكس الاتفاق الذي لم يتغير أداؤه وظل غائباً عن أجواء المباراة.

والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أضاف اللاعب المتألق عبدالله الشهيل الهدف الشبابي الثالث د90 وأعلن استسلام الاتفاق للثلاثية الشبابية دون رد حتى أعلن مطرف القحطاني نهاية اللقاء بفوز الشباب بثلاثة أهداف دون مقابل في واحدة من أسوأ مباريات الاتفاق هذا الموسم.