المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القادسية يقصي النصر من كأس ولي العهد ويتأهل للنهائي بالتعادل


كونان
30 / 04 / 2005, 22 : 08 AM
حجز فريق القادسية المقعد الأول في نهائي كأس ولي العهد وأعلن عن نفسه بجدارة طرفاً في النهائي وذلك بعد تفوقه في مجموع لقاءي الذهاب والاياب إذ كان التعادل 1/1 البارحة أمام النصر كافياً لتأهله فيما خرج النصر من البطولة المحلية الثانية هذا الموسم وتبقى له المنافسة في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين في حال تأكيده دخول المربع من خلال نتائجه في لقاءاته المقبلة المباراة جاءت جيدة جداً فنياً وتفوق فيها (العجلاني) على البلغاري (ديمتروف) الذي لم تسعفه اختراعاته في عمل شيء إيجابي لفريقه واخطأ بالتشكيل بداية المباراة والتكتيك وفشل أمام واقعية العجلاني الذي قرأ خصمه جيداً ولعب بأداء متوازن ولم يعمد للدفاع كما كان متوقعاً بل استغل فراغات الوسط النصراوي بتواجد سيف وماطر وضعف أداء شريفي والعجمي والخثران
المباراة

دخل المدرب النصراوي ديمتروف هذا اللقاء بتشكيل مختلف نوعاً ما عن لقاء الذهاب حيث زج بحمد الخثران في الظهير الأيمن ودفع بالثقفي في الوسط بجوار بندر تمييم وفيصل سيف وماطر، وادخل محمد يوسف «أبوعذاب» في الهجوم بجانب الحارثي حيث تحولت طريقته للاسلوب الهجومي بحثاً عن كسر خسارة الذهاب. هذه الطريقة وهذا التشكيل الخاطئ اتاح الفرصة للفريق القدساوي الذي لعب بنفس اسلوبه تقريبا مع ميله للنزعة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة للسيطرة تماماً على منطقة المناورة حيث غاب الثقفي عن أداء دوره للعبه في مركز الوسط الأيمن، كما كان أبوعذاب «الغائب منذ مدة طويلة» تائهاً وصيداً سهلاً للدفاع القدساوي في ظل مواصلة ماطر لأدائه الباهت وافساده لأغلب هجمات فريقه.


القادسية دخلت بمنهجية واضحة ويبدو ان العجلاني وفق تماما في دراسة الفريق النصراوي ومعرفة نقاط ضعفه سيما قلبي الدفاع، في الدقيقة «19» كرة عكسية يطلقها عبده حكمي من جهة حمد الخثران «الذي كان نقطة ضعف واضحة أيضا لدخوله في مركز غير مركزه رغم وجود عبدالعزيز الجنوبي في الاحتياط» على رأس المتمركز يوسف السالم بين قلبي الدفاع تعانق شباك الخوجلي كهدف أول زاد من صعوبة الموقف النصراوي وضاعف ثقة القدساويين. الجميع توقع أن يصحح ديمتروف أخطاءه ويعيد ترتيب أوراق الفريق المبعثرة إلا انه لم يحرك ساكناً ليواصل لاعبو النصر توهانهم داخل الملعب سيما لاعبي الوسط تميم والثقفي وماطر وينجح لاعبو القادسية في عزل كل خطوط الفريق الأصفر عن بعضها حيث عجز لاعبو الوسط صنع أي كرة خطرة للمهاجمين ولا حتى مساندتهم بالتقدم في حين استمرت نفس المنهجية للعجلاني لينتهي الشوط الأول قدساوياً 1/0 في الشوط الثاني أدخل ديمتروف عبدالرحمن البيشي بديلاً لتميم في خطأ آخر وقع فيه حيث كان الفريق بحاجة لكل ورقة هجومية لتعديل النتيجة، هذا التغيير أعطى مفعوله في الوسط النصراوي حيث استطاع الحقباني ترجيح الكفة النصراوية وقلب التفوق القدساوي لتفوق نصراوي لكن دون خطورة بسبب الاستعجال وتباعد الخطوط النصراوية ونجاح الدفاع القدساوي في الذود عن مرماه بكل بسالة، ومع مرور دقائق المباراة شعر ديمتروف بالخطر فزج بعبدالرحمن البيشي بديلاً لأبو عذاب ليعيد البيشي الحيوية والخطورة للهجوم الأصفر الذي شكل ضغطاً رهيباً على مرمى هاني العويض لكنه لم يسفر عن أي شيء ويبدو أن للعصبية والشد النفسي دوراً كبيراً في ضياع المجهود النصراوي في الجزء الأخير من الشوط الثاني.

وفي الدقيقة (88) ومع قرب صافرة حكم اللقاء تحصل سعد الحارثي على ضربة جزاء بعد دفع مدافع القادسة له من الخلف تقدم لها ماجد الدوسري الذي زج به ديمتروف في الخمس دقائق الأخيرة وأودعها شباك هاني العويض كهدف تعادل أشعل فتيل المباراة سيما وأن الحكم احتسب (5) دقائق كوقت بدل ضائع. حارس القادسية هاني العويض أسمك الكرة التي ولجت مرماه من ضربة جزاء ليتدخل لاعبو النصر ويحاولوا أخذ الكرة لكسب الوقت لتحدث اشتباكات بين اللاعبين أشهر خلالها حكم اللقاء الكارت الأحمر في وجه لاعب القادسية عبده حكمي وليضطر القادسية للعب بعشرة لاعبين.

٭ الخمس دقائق الأخيرة شهدت اندفاعاً نصراوياً شرساً نحو المرمى القدساوي في محاولة لخطف هدف الانقاذ إلا أن روح لاعبي القادسة وصافرة الحكم لم تمهل النصر لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي 1/1 ويتأهل القادسية لنهائي كأس ولي العهد.

لقطات

٭ ياسر القحطاني كان له دور بارز في قيادة فريقه للفوز بخبرته رغم قلة تصريحاته إلا أنه سبب ازعاجاً للدفاع النصراوي وسهل المهمة لزملائه .

٭ دفاع النصر واصل أدائه البهات وهذا الخط لا زال عاجزاً عن مجاراة باقي خطوط الفريق.

٭ ديمتروف عمل طوال الموسم وافسد عمله كله باختياره لتشكيلة وعناصر حرمت الفريق من نهائي كأس ولي العهد.

٭ سعد الحارثي الوحيد الذي يستحق الإشادة والتقدير في حين البقية لم ينجح أحد كالعادة.