ابن بطوطه
27 / 12 / 2002, 37 : 04 AM
الاماراتية.. تقود سيارتها بسرعه " 180 " كلم في الساعة
السعودية... تشتري السيارة ليقودها شخص آخر
البحرينية.... تعرف تماما بأن هناك من يلاحقها الى بيتها
الكويتية..... تلتزم الهدوء والاناقة لكنها تعدي الاشارة الحمراء
القطرية.... تقود سيارتها 2 كيلومتر في الساعه
العمانية.... مازالت خائفة من الطريق
لن نختلف او لن نصل الى " وجع الراس " ..لم تكن للمرأه الحلم الاجدر بأن تفكر في قيادة السيارة في معظم دول الخليج في الثمانينات الاولى كانت نسوة قليلة تتميزنا بقبول خجل من قبل المجتمع " موز بنت نكحان " ربما تكون من اوائل النسوة اللاتي قمنا بقيادة السيارة في الامارات , وفي ظل التطور والعصرية المباحة التي ترتكز في دول الخيج , الا ان بعض الدول قبلت بالامر بندرة مبسطه عما نراه اليوم مثلا في الامارات , فكل فتاة عاملة او طالبة تقريبا اصبحت تملك " رخصة القيادة " ...
لتقول عفراء .س وهي موظفه في احد الدوائر الحكومية " كانت قيادتي جيدة لكنها الآن تصل للجنون احيانا فأنا لا اصدق احيانا بأنني اصل بالسرعة الى اكثر من 180 كيلومتر في الساعه "
يمكننا ان ندخل كلافتات في الشوارع لنكتشف الآتي .. او علينا ان نراجع " صور " الرادار
لنعرف بالضبط نسبة ضبط الفتيات ..
ولعل دولة مثل الامارات وفي ظل كل تلك التبعيات الحديثة والتطور المهني والاجتماعي , اصبحت الفتاة العاملة او الطالبة ذات قدرة في تعميم آلية وجودها وتحركاتها , ليركن الرجل شيء من دورة جانبا فلم تعد بعض النسوة يرغبن بتوصيل احدهم لها , فهي تستطيع ان تصل الى بيت اهلها او العمل او قضاء حاجتها وحاجيات البيت بمنطق " انا الموجوده " .. ولربما هذا لا يقلل من ضراوة بعض الرجال الا ان زحمة الحياة اوجبت كل ذلك كما تقول زينب عبدالرحيم موظفة وزوجة " اعتدت على توصيل اطفالي للمدرسة وقضاء حاجيات البيت بنفسي منذ قيادتي للسيارة واظن انني لا استطيع ان استغني عن السيارة , وعندما تتعطل اشعر بالضجر وبأنني لا استطيع الحركة تماما " ..
وفي البحرين المملكة الصغيرة التي تدخل في يومياتها تشابهات كثيرة , فالمرأة تشارك الرجل هناك كل شيء , وتعتبر المملكة من اوائل الدول التي حطت ركابها على التطور الانساني من التصور الثقافي والانفتاح على العالم , وظهرت المرأة في كل مجالات الحياة لتصبح هنا ساءقة ماهرة ولتجدها كما تجد الرجل , تقول ريم حاجي بأنها تعرف تماما وهي في الشارع بأن هناك الكثير من الذين يلتفتون عليها , بأنها تذكر تماما الشخص الذي لاحقها الى منزل بيتها مرارا , لكنها تدرك قيمة المكان والشارع جيدا بداخلها لذا تضطر بأن تحول الامور الى العادي .. وفي عمان وقطر تتراهن تلك الفعلة في طراوة نفسها . ربما هناك تخوف او لم تصل المرأة لديهم الى قناعة عصرية بأن تقود السيارة بشكل ملفت وفي كل الوقت , لذا لم تتجاوز احيانا كما تقول ريه علي قيادتها للسيارة للكيلومتر الواحد في اليوم احيانا , وفي السياق نفسه تبقى المرأه الخليجية مترفة في ادراك ذاتها , ولعلها لا تتشبت بالشيء دون ان يتدخل المجتمع ودون ان تجد نفسها في الشيء بعد ان تتعدى وجوديتها " العادي " عند الناس , وفي الكويت اصبحت الفتاة باناقة ذاتها مدركة بمكانة القيادة لديها وهي تستعجل ذلك احيانا لكنها فتاة مدركة واحيانا تشعر بشغب ذاتها .. تقول أماني فهد اجاوز الاشارة الحمراء احيانا لكن في الشوارع الخالية , اشعر بالضجر في الوقوف رغم انني هادئة ولا اريد فعل ذلك , واخرى تقود سيارتها منذ سنوات ولقد اعتادت الطرق والملاحقات وتعودت على مزاولة حياتها بالسيارة هنادي فؤاد من الضروري ان تكون سيارتي يوميا نظيفه لكن ليس من الضروري ان انتبه للملاحقات , اصبحت معتاده احيانا واحيانا اشعر بالضحك عندما اكون مع صديقاتي , وانا لا ارتكب المخالفات لكن احيانا اضطر بان اقف او لا اربط الحزام " ..
لنترك شيءا للذاكرة ونقف هنا مع الفتاة السعودية التي كثر الجدل حولها , ولن نذهب برؤوسنا هنا الى المعتاد من الكلام , فالمرأة السعودية اعتادت ان لا تكون في هيبة الضجة التي تثيرها بعض الاقلام والمطالبة التي تاتي من قبل بعض الفتيات والرجال , الا ان المجتمع السعودي التي تضم اكبر نسبة من السكان في دول الخيج الا ان الكثير غير مضطر بأن تتعلم زوجته او اخته السيارة فلم تعد هناك رغبة للمضي نحو الادراط طالما مضت السنوات واصبحت من تمام الفعل المنهجي في المملكة التي هي واجهة الاسلام , ولكن لم تمنع تلك الفعلة بابراز القيمة العصرية والفاعلة للمراة السعودية ..
وفي المكان نفسه نطلق الفهم , لنترك الحوار في ذاته , فالوطن هو " الخليج " ربما هو الحلم , لتكن كذلك لكنها نضجت بداخلنا , والمرأه الخليجية هي " الام " و" الاخت " و " الزوجة " نحن نشعر بالقيمة لكننا نتفاوت , نزدحم بالموجود , وقبل ان نتراهن على التطور الفكري والعصري القادم على بلداننا علينا ان نظل متساويين في انسانيتنا وديننا وعاداتنا ونمنح القادم ما يمكن ان يزهر بنا لغد افضل ..
السعودية... تشتري السيارة ليقودها شخص آخر
البحرينية.... تعرف تماما بأن هناك من يلاحقها الى بيتها
الكويتية..... تلتزم الهدوء والاناقة لكنها تعدي الاشارة الحمراء
القطرية.... تقود سيارتها 2 كيلومتر في الساعه
العمانية.... مازالت خائفة من الطريق
لن نختلف او لن نصل الى " وجع الراس " ..لم تكن للمرأه الحلم الاجدر بأن تفكر في قيادة السيارة في معظم دول الخليج في الثمانينات الاولى كانت نسوة قليلة تتميزنا بقبول خجل من قبل المجتمع " موز بنت نكحان " ربما تكون من اوائل النسوة اللاتي قمنا بقيادة السيارة في الامارات , وفي ظل التطور والعصرية المباحة التي ترتكز في دول الخيج , الا ان بعض الدول قبلت بالامر بندرة مبسطه عما نراه اليوم مثلا في الامارات , فكل فتاة عاملة او طالبة تقريبا اصبحت تملك " رخصة القيادة " ...
لتقول عفراء .س وهي موظفه في احد الدوائر الحكومية " كانت قيادتي جيدة لكنها الآن تصل للجنون احيانا فأنا لا اصدق احيانا بأنني اصل بالسرعة الى اكثر من 180 كيلومتر في الساعه "
يمكننا ان ندخل كلافتات في الشوارع لنكتشف الآتي .. او علينا ان نراجع " صور " الرادار
لنعرف بالضبط نسبة ضبط الفتيات ..
ولعل دولة مثل الامارات وفي ظل كل تلك التبعيات الحديثة والتطور المهني والاجتماعي , اصبحت الفتاة العاملة او الطالبة ذات قدرة في تعميم آلية وجودها وتحركاتها , ليركن الرجل شيء من دورة جانبا فلم تعد بعض النسوة يرغبن بتوصيل احدهم لها , فهي تستطيع ان تصل الى بيت اهلها او العمل او قضاء حاجتها وحاجيات البيت بمنطق " انا الموجوده " .. ولربما هذا لا يقلل من ضراوة بعض الرجال الا ان زحمة الحياة اوجبت كل ذلك كما تقول زينب عبدالرحيم موظفة وزوجة " اعتدت على توصيل اطفالي للمدرسة وقضاء حاجيات البيت بنفسي منذ قيادتي للسيارة واظن انني لا استطيع ان استغني عن السيارة , وعندما تتعطل اشعر بالضجر وبأنني لا استطيع الحركة تماما " ..
وفي البحرين المملكة الصغيرة التي تدخل في يومياتها تشابهات كثيرة , فالمرأة تشارك الرجل هناك كل شيء , وتعتبر المملكة من اوائل الدول التي حطت ركابها على التطور الانساني من التصور الثقافي والانفتاح على العالم , وظهرت المرأة في كل مجالات الحياة لتصبح هنا ساءقة ماهرة ولتجدها كما تجد الرجل , تقول ريم حاجي بأنها تعرف تماما وهي في الشارع بأن هناك الكثير من الذين يلتفتون عليها , بأنها تذكر تماما الشخص الذي لاحقها الى منزل بيتها مرارا , لكنها تدرك قيمة المكان والشارع جيدا بداخلها لذا تضطر بأن تحول الامور الى العادي .. وفي عمان وقطر تتراهن تلك الفعلة في طراوة نفسها . ربما هناك تخوف او لم تصل المرأة لديهم الى قناعة عصرية بأن تقود السيارة بشكل ملفت وفي كل الوقت , لذا لم تتجاوز احيانا كما تقول ريه علي قيادتها للسيارة للكيلومتر الواحد في اليوم احيانا , وفي السياق نفسه تبقى المرأه الخليجية مترفة في ادراك ذاتها , ولعلها لا تتشبت بالشيء دون ان يتدخل المجتمع ودون ان تجد نفسها في الشيء بعد ان تتعدى وجوديتها " العادي " عند الناس , وفي الكويت اصبحت الفتاة باناقة ذاتها مدركة بمكانة القيادة لديها وهي تستعجل ذلك احيانا لكنها فتاة مدركة واحيانا تشعر بشغب ذاتها .. تقول أماني فهد اجاوز الاشارة الحمراء احيانا لكن في الشوارع الخالية , اشعر بالضجر في الوقوف رغم انني هادئة ولا اريد فعل ذلك , واخرى تقود سيارتها منذ سنوات ولقد اعتادت الطرق والملاحقات وتعودت على مزاولة حياتها بالسيارة هنادي فؤاد من الضروري ان تكون سيارتي يوميا نظيفه لكن ليس من الضروري ان انتبه للملاحقات , اصبحت معتاده احيانا واحيانا اشعر بالضحك عندما اكون مع صديقاتي , وانا لا ارتكب المخالفات لكن احيانا اضطر بان اقف او لا اربط الحزام " ..
لنترك شيءا للذاكرة ونقف هنا مع الفتاة السعودية التي كثر الجدل حولها , ولن نذهب برؤوسنا هنا الى المعتاد من الكلام , فالمرأة السعودية اعتادت ان لا تكون في هيبة الضجة التي تثيرها بعض الاقلام والمطالبة التي تاتي من قبل بعض الفتيات والرجال , الا ان المجتمع السعودي التي تضم اكبر نسبة من السكان في دول الخيج الا ان الكثير غير مضطر بأن تتعلم زوجته او اخته السيارة فلم تعد هناك رغبة للمضي نحو الادراط طالما مضت السنوات واصبحت من تمام الفعل المنهجي في المملكة التي هي واجهة الاسلام , ولكن لم تمنع تلك الفعلة بابراز القيمة العصرية والفاعلة للمراة السعودية ..
وفي المكان نفسه نطلق الفهم , لنترك الحوار في ذاته , فالوطن هو " الخليج " ربما هو الحلم , لتكن كذلك لكنها نضجت بداخلنا , والمرأه الخليجية هي " الام " و" الاخت " و " الزوجة " نحن نشعر بالقيمة لكننا نتفاوت , نزدحم بالموجود , وقبل ان نتراهن على التطور الفكري والعصري القادم على بلداننا علينا ان نظل متساويين في انسانيتنا وديننا وعاداتنا ونمنح القادم ما يمكن ان يزهر بنا لغد افضل ..