جهاد غريب
26 / 11 / 2004, 22 : 02 PM
[align=justify:8446c28911]كانت القضية الفلسطينية تعيش كالأرملة بلا معيل منذ 56 سنة - لولا رحمة الله وحكمته - أما الآن وقد رحل الأب الروحي للقضية فتعيش حالة يتم - أرجو من الله - أن لا تقهر يوماً .
بقدر تفاؤل بعض المتفائلين بقدر قلقي، حيث إنني مازلت أشم رائحة الهيمنة الغربية تنتشر في المنطقة ولن تتوقف إلا عندما يستبدل العرب ثيابهم بربطة عنق. لقد قال التاريخ الغربي يوماً مثلاً صغيراً : "حرر واترك" أما التحليل والقراءة الآن يقولان عكس ذلك، لذا لم يعد التاريخ واضح السطور فالقراءة وبالذات للتاريخ العربي تأتي دائماً متعثرة ولا تخلو من المفاجآت.
لقد أصبح الغربيون يتحدون في تحالفات ضد العرب، كما أنهم يحتضنون المعارضة من أبناء الجلدة لإيجاد مبررات لقراراتهم بنشوب الحرب ضد أي نظام، ربما لم يكونوا بحاجة لهذه المبررات ولكنها احترام وحياء من وجه الديمقراطية في محاولة لعدم خدشها، لقد باتت الديمقراطية تصدر إلى دول العالم الثالث كالأدوية.. لا شيء يدعو إلى التفاؤل سوى ارتقاب نهضة يحدد سقفها لنا الغرب.
إن مرآتنا اليوم هي معايشة حالة الحرب على العراق التي خلفت هستيريا في أوساط المثقفين والمحللين السياسيين، نتيجة تضارب ما ترصده عدسات الكاميرا وشاشات التلفزة العربية والعالمية من مقاومة شرسة للعراقيين ضد الاحتلال وغزو التحالف في بداية الحرب وانتهاءً بسقوط بغداد بسرعة لم تعهدها أي ثورة في التاريخ ، والآن ماذا يحدث ؟ الفلوجة تقاوم ولكن بلا دعم عربي ولا تحالف عربي عربي ضد الغرب ربما اسهم هذا التحالف في مساندة هذه المقاومة، من يدري .. ربما جنازة عرفات أشغلتهم ، ليتهم يعلمون أن عرفات لا يريد إلا رعاية أيتامه.
ألم أقل إن سطور التاريخ أصبحت باهتة وغامضة وبالتالي فالقراءة للأحداث أصبحت غير واضحة. لا شيء صادق في قراءة التاريخ سوى تكرار الهزيمة منذ عام 48 ميلادية في فلسطين حتى سقوط بغداد .
رحم الله فلسطين، رحم الله البوسنة، رحم الله أفغانستان، رحم الله بغداد ، رحم الله عرفات وأعاننا على أربع سنوات جديدة في حكم بوش استطاعت السنوات التي قبلها أن تستبدل حمامة السلام بمروحية أباتشي ، أما غصن الزيتون فقد كفنه شارون في لحد عرفات قبل أن يدفن .
ربما كانت مشكلتي بأن أنفي مازال يشم رائحة تقليب التربة وزراعة الأنظمة والألغام واقتلاع جذور الأمل والأحلام - للأسف - مازلنا نتعاطى حتى هذه اللحظة الأوهام وبانتظام .[/align:8446c28911]
[align=center:8446c28911]:
أيا عرفات
أيا زمن عدى وفات
أيا صديق القضية
من المهد حتى الممات[/align:8446c28911]
بقدر تفاؤل بعض المتفائلين بقدر قلقي، حيث إنني مازلت أشم رائحة الهيمنة الغربية تنتشر في المنطقة ولن تتوقف إلا عندما يستبدل العرب ثيابهم بربطة عنق. لقد قال التاريخ الغربي يوماً مثلاً صغيراً : "حرر واترك" أما التحليل والقراءة الآن يقولان عكس ذلك، لذا لم يعد التاريخ واضح السطور فالقراءة وبالذات للتاريخ العربي تأتي دائماً متعثرة ولا تخلو من المفاجآت.
لقد أصبح الغربيون يتحدون في تحالفات ضد العرب، كما أنهم يحتضنون المعارضة من أبناء الجلدة لإيجاد مبررات لقراراتهم بنشوب الحرب ضد أي نظام، ربما لم يكونوا بحاجة لهذه المبررات ولكنها احترام وحياء من وجه الديمقراطية في محاولة لعدم خدشها، لقد باتت الديمقراطية تصدر إلى دول العالم الثالث كالأدوية.. لا شيء يدعو إلى التفاؤل سوى ارتقاب نهضة يحدد سقفها لنا الغرب.
إن مرآتنا اليوم هي معايشة حالة الحرب على العراق التي خلفت هستيريا في أوساط المثقفين والمحللين السياسيين، نتيجة تضارب ما ترصده عدسات الكاميرا وشاشات التلفزة العربية والعالمية من مقاومة شرسة للعراقيين ضد الاحتلال وغزو التحالف في بداية الحرب وانتهاءً بسقوط بغداد بسرعة لم تعهدها أي ثورة في التاريخ ، والآن ماذا يحدث ؟ الفلوجة تقاوم ولكن بلا دعم عربي ولا تحالف عربي عربي ضد الغرب ربما اسهم هذا التحالف في مساندة هذه المقاومة، من يدري .. ربما جنازة عرفات أشغلتهم ، ليتهم يعلمون أن عرفات لا يريد إلا رعاية أيتامه.
ألم أقل إن سطور التاريخ أصبحت باهتة وغامضة وبالتالي فالقراءة للأحداث أصبحت غير واضحة. لا شيء صادق في قراءة التاريخ سوى تكرار الهزيمة منذ عام 48 ميلادية في فلسطين حتى سقوط بغداد .
رحم الله فلسطين، رحم الله البوسنة، رحم الله أفغانستان، رحم الله بغداد ، رحم الله عرفات وأعاننا على أربع سنوات جديدة في حكم بوش استطاعت السنوات التي قبلها أن تستبدل حمامة السلام بمروحية أباتشي ، أما غصن الزيتون فقد كفنه شارون في لحد عرفات قبل أن يدفن .
ربما كانت مشكلتي بأن أنفي مازال يشم رائحة تقليب التربة وزراعة الأنظمة والألغام واقتلاع جذور الأمل والأحلام - للأسف - مازلنا نتعاطى حتى هذه اللحظة الأوهام وبانتظام .[/align:8446c28911]
[align=center:8446c28911]:
أيا عرفات
أيا زمن عدى وفات
أيا صديق القضية
من المهد حتى الممات[/align:8446c28911]