زائر الليل
19 / 10 / 2004, 41 : 12 AM
نستذكر في هذا المقال قصة عظيمه لملكين من ملائكة السماء فيها من العبـــــ ر الكثيــــــر , وقد ورد ذكر الملكين في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وحملت لنا السير قصتهما العجيبة الغربية , يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقره" واتبعوا ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت " .
ونحن في هذا المقال سنذكر قصتهم التي وردت في السير وكما تعلمون جميعا فالسيرة لاتعامل معاملة الحديث الشريف فالسير قد تحتمل الخطأ والصواب والصدق والكذب والزيادة والنقصان وغيرها من الامور ولكننا ناخذها للعبره والعظه لانه لايوجد ذكر كامل لهذه القصة وكيف حدثت الا في السير التاريخية .
بداية القصة والتي حدثت في زمن نبي الله سيدنا ادريس عليه السلام ان ملائكة السماء عليهم السلام اجمعين رأوا ما يصعد في كل يوم وليله من اعمال بني آدم ورأوا مافيها من الشرك العظيم والفساد والمعاصي التي لاتعد ولا تحصى فقالوا فيما بينهم ماذا يريد الله سبحانه وتعالى من هولاء البشر الذين ملأوا الارض فسادا فقال لهم الله سبحانه وتعالى اني جعلت فيهم مالم اجعله فيكم فقد خلقت لهم الشهوات بانواعها ولم انزل فيكم الشهوات فقال الملائكة عليهم السلام انه حتى لو خلقت لهم الشهوات لبقوا على طاعتهم لله فاخبرهم الله سبحانه وتعالى ان يختاروا ثلاثة منهم لينزلهم الى الارض ويضع فيهم شهوة واحدة من شهوات بني آدم فاختاروا هاروت وماروت وملك ثالث لايحضرني اسمه وقد عاد الى السماء قبل ان يهبط الى الارض بعدما عرف انه اخطأ في مجادلة رب العالمين في خلقه وسجد لله سبحانه وتعالى بعد ان عاد الى السماء ولن يرفع من سجوده حتى قيام الساعه , اما هاروت وماروت فقد نزلا الى الارض على صورة بشر في قرية قيل انها في العراق وانزل الله سبحانه وتعالى فيهما الشهوةللنساء وامرهما ان ينصحا الناس ويعلموهما امور دينهم ويحكما بينهم بالعدل وذلك كل يوم وفي المساء تعود اليهما اجنحتهما ويصعدا الى السماء وفعلا اخذا ينصحان الناس ويعلمونهم امور دينهم ويقضون بينهم بالعدل الى ان سلط الله سبحانه وتعالى عليهم امرأة يقال لها الزهره اختلفت الروايات في ذكرها فبعض الروايات تقول انها ابنة ملك فارس سلطها الله عليهما وبعض الروايات تقول انه لايعرف لها اصل ولا من اين قدمت وانما هي ابتلاء للملكين و اتفقت الروايات على جمالها الفاتن وكانت تصنع الخمر وتبيعه في القريه وفي يوم من الايام جاءت الى الملكين تشتكي مظلمة لها وخرجت من عندهما ولم ينظرا اليها ثم جاءتهم مرة اخرى فنظرا اليها ثم نظر كل منهما للآخر ثم غضا بصريهما عنها وذهبت من عندهما وفي المرة الثالثة التي جاءتهما فيها نظرا اليها طويلا ولما خرجت من عندهما خرجا بعدها وظلايلاحقانها حتى وصلت الى كوخ في طرف القرية ودخلت فيه فدخلا عليها ووجدا عندها صبي نائم واناء فيه خمر فقالت لهما ماذا تريدان قالا نريدك انتي قالت لن امكنكما من نفسي حتى تقتلا هذا الصبي فلو صحا من نومه ورآنا فسيفضحنا قالا القتل ذنب عظيم ولن نقتل نفسا بريئة بغير حق قالت اذا اشربا من الخمر الذي في الاناء قالا لابأس الخمر يهون امره فشربا الخمر حتى سكرا ثم واقعاها وفي هذه الاثناء صحا الصبي النائم فرآهما فقاما بقتله فالتفتوا الى المرأه فاذا هي قد اختفت وقيل انها صعدت الى السماء ومسخها الله نجمه وهي التي تسمى اليوم كوكب الزهره وقيل ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يلعنها اذا طلعت ويقول انها سبب خروج الملكين من الجنه اما هاروت وماروت وبعد ان فعلا مافعلا سقطت اجنحتهما ولم يعد باستطاعتهما الصعود الى السماء فنظرا الى نفسيهما ورأيا انهما وبسبب شهوة واحدة من شهوات بني آدم ارتكبا ثلاث من اعظم الكبائر شرب الخمر والزنا وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق فهاما على وجهيهما في الارض سنين طويله لايرفعان وجهيهما الى السماء خجلا من الله سبحانه وتعالى وبعد سنين طويله تذكرا ان نبي الله ادريس عليه السلام كان يصعد الى السماء من اعماله الصالحة الذي يعادل مايصعد من اعمال اهل الارض جميعا فقالا نذهب اليه ليشفع لنا عند الله سبحانه وتعالى ليغفر لنا وبعد ان اتيا الى نبي الله ادريس عليه السلام واخبراه بالامر قال لهما اذهبا الآن وعودا الي بعد فترة من الزمن وانا سأدعوا لله سبحانه وتعالى ان يفرج عليكما ما انتما فيه وبعد ان عادا اليه قال ان الله قد ارسل الي جبريل عليه السلام يحمل لكما حكم الله سبحانه وتعالى عليكما فيما اقترفتما من اثم ان الله سبحانه وتعالى يخيركما في احد امرين اما نعيم الدنيا وعذاب الآ خرة واما عذاب الدنيا ونعيم الآخره فقالا بل نختار العذاب الذي ينتهي نختار عذاب الدنيا فنكسا على راسيهما في جبل في بابل بالعراق ويقال انهما يعذبان بالعطش وان الماء يمر اسفل فم الواحد منهما مقدار اربع اصابع ولا يستطيع ان يصل اليه ومن عثر على مكانهما تعلم السحر فيقال ان امرأة عثرت عليهما وقالت اريد ان اتعلم السحر فقالا لها انما نحن فتنة فلا تكفري وهذا قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم " ومايعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله" , ولكن المرأة اصرت على تعلم السحر فقالا لها اكرمكم الله جميعا اذهبي وبولي في ذلك التنور فذهبت وعادت لهما فقالالها ماذا رأيتي قالت لم ارى شيئا قالا اذا لم تبولي في التنور عودي وافعلي ماامرناك به فذهبت الى التنور ولم تفعل ما امراها به فعادت اليهما فقالا لها مثل المرة الاولى وفي المرة الثالثة ذهبت وبالت في التنور فلما عادت اليهما قالا ماذا رأيتي قالت رأيت كأنه خرج مني نور ابيض فقالا لها هذا مافي قلبك من ايمان قد خرج من الان انتي ساحره , وقيل انه قد وقف عليهما رجل فلما رأى حالتهما اخذ يهلل ويوحد الله فقالا له هل بعث النبي العربي الامي فقال لهما نعم قد بعث منذ زمن طويل فقالا الحمد لله قرب الفرج لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بين يدي الساعه وبعثته من علاماتها , وهاروت وماروت منكسين على رأسيهما في بابل الى يوم القيامه والله سبحانه وتعالى اعلم والحمد لله رب العالمين .
ونحن في هذا المقال سنذكر قصتهم التي وردت في السير وكما تعلمون جميعا فالسيرة لاتعامل معاملة الحديث الشريف فالسير قد تحتمل الخطأ والصواب والصدق والكذب والزيادة والنقصان وغيرها من الامور ولكننا ناخذها للعبره والعظه لانه لايوجد ذكر كامل لهذه القصة وكيف حدثت الا في السير التاريخية .
بداية القصة والتي حدثت في زمن نبي الله سيدنا ادريس عليه السلام ان ملائكة السماء عليهم السلام اجمعين رأوا ما يصعد في كل يوم وليله من اعمال بني آدم ورأوا مافيها من الشرك العظيم والفساد والمعاصي التي لاتعد ولا تحصى فقالوا فيما بينهم ماذا يريد الله سبحانه وتعالى من هولاء البشر الذين ملأوا الارض فسادا فقال لهم الله سبحانه وتعالى اني جعلت فيهم مالم اجعله فيكم فقد خلقت لهم الشهوات بانواعها ولم انزل فيكم الشهوات فقال الملائكة عليهم السلام انه حتى لو خلقت لهم الشهوات لبقوا على طاعتهم لله فاخبرهم الله سبحانه وتعالى ان يختاروا ثلاثة منهم لينزلهم الى الارض ويضع فيهم شهوة واحدة من شهوات بني آدم فاختاروا هاروت وماروت وملك ثالث لايحضرني اسمه وقد عاد الى السماء قبل ان يهبط الى الارض بعدما عرف انه اخطأ في مجادلة رب العالمين في خلقه وسجد لله سبحانه وتعالى بعد ان عاد الى السماء ولن يرفع من سجوده حتى قيام الساعه , اما هاروت وماروت فقد نزلا الى الارض على صورة بشر في قرية قيل انها في العراق وانزل الله سبحانه وتعالى فيهما الشهوةللنساء وامرهما ان ينصحا الناس ويعلموهما امور دينهم ويحكما بينهم بالعدل وذلك كل يوم وفي المساء تعود اليهما اجنحتهما ويصعدا الى السماء وفعلا اخذا ينصحان الناس ويعلمونهم امور دينهم ويقضون بينهم بالعدل الى ان سلط الله سبحانه وتعالى عليهم امرأة يقال لها الزهره اختلفت الروايات في ذكرها فبعض الروايات تقول انها ابنة ملك فارس سلطها الله عليهما وبعض الروايات تقول انه لايعرف لها اصل ولا من اين قدمت وانما هي ابتلاء للملكين و اتفقت الروايات على جمالها الفاتن وكانت تصنع الخمر وتبيعه في القريه وفي يوم من الايام جاءت الى الملكين تشتكي مظلمة لها وخرجت من عندهما ولم ينظرا اليها ثم جاءتهم مرة اخرى فنظرا اليها ثم نظر كل منهما للآخر ثم غضا بصريهما عنها وذهبت من عندهما وفي المرة الثالثة التي جاءتهما فيها نظرا اليها طويلا ولما خرجت من عندهما خرجا بعدها وظلايلاحقانها حتى وصلت الى كوخ في طرف القرية ودخلت فيه فدخلا عليها ووجدا عندها صبي نائم واناء فيه خمر فقالت لهما ماذا تريدان قالا نريدك انتي قالت لن امكنكما من نفسي حتى تقتلا هذا الصبي فلو صحا من نومه ورآنا فسيفضحنا قالا القتل ذنب عظيم ولن نقتل نفسا بريئة بغير حق قالت اذا اشربا من الخمر الذي في الاناء قالا لابأس الخمر يهون امره فشربا الخمر حتى سكرا ثم واقعاها وفي هذه الاثناء صحا الصبي النائم فرآهما فقاما بقتله فالتفتوا الى المرأه فاذا هي قد اختفت وقيل انها صعدت الى السماء ومسخها الله نجمه وهي التي تسمى اليوم كوكب الزهره وقيل ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يلعنها اذا طلعت ويقول انها سبب خروج الملكين من الجنه اما هاروت وماروت وبعد ان فعلا مافعلا سقطت اجنحتهما ولم يعد باستطاعتهما الصعود الى السماء فنظرا الى نفسيهما ورأيا انهما وبسبب شهوة واحدة من شهوات بني آدم ارتكبا ثلاث من اعظم الكبائر شرب الخمر والزنا وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق فهاما على وجهيهما في الارض سنين طويله لايرفعان وجهيهما الى السماء خجلا من الله سبحانه وتعالى وبعد سنين طويله تذكرا ان نبي الله ادريس عليه السلام كان يصعد الى السماء من اعماله الصالحة الذي يعادل مايصعد من اعمال اهل الارض جميعا فقالا نذهب اليه ليشفع لنا عند الله سبحانه وتعالى ليغفر لنا وبعد ان اتيا الى نبي الله ادريس عليه السلام واخبراه بالامر قال لهما اذهبا الآن وعودا الي بعد فترة من الزمن وانا سأدعوا لله سبحانه وتعالى ان يفرج عليكما ما انتما فيه وبعد ان عادا اليه قال ان الله قد ارسل الي جبريل عليه السلام يحمل لكما حكم الله سبحانه وتعالى عليكما فيما اقترفتما من اثم ان الله سبحانه وتعالى يخيركما في احد امرين اما نعيم الدنيا وعذاب الآ خرة واما عذاب الدنيا ونعيم الآخره فقالا بل نختار العذاب الذي ينتهي نختار عذاب الدنيا فنكسا على راسيهما في جبل في بابل بالعراق ويقال انهما يعذبان بالعطش وان الماء يمر اسفل فم الواحد منهما مقدار اربع اصابع ولا يستطيع ان يصل اليه ومن عثر على مكانهما تعلم السحر فيقال ان امرأة عثرت عليهما وقالت اريد ان اتعلم السحر فقالا لها انما نحن فتنة فلا تكفري وهذا قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم " ومايعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله" , ولكن المرأة اصرت على تعلم السحر فقالا لها اكرمكم الله جميعا اذهبي وبولي في ذلك التنور فذهبت وعادت لهما فقالالها ماذا رأيتي قالت لم ارى شيئا قالا اذا لم تبولي في التنور عودي وافعلي ماامرناك به فذهبت الى التنور ولم تفعل ما امراها به فعادت اليهما فقالا لها مثل المرة الاولى وفي المرة الثالثة ذهبت وبالت في التنور فلما عادت اليهما قالا ماذا رأيتي قالت رأيت كأنه خرج مني نور ابيض فقالا لها هذا مافي قلبك من ايمان قد خرج من الان انتي ساحره , وقيل انه قد وقف عليهما رجل فلما رأى حالتهما اخذ يهلل ويوحد الله فقالا له هل بعث النبي العربي الامي فقال لهما نعم قد بعث منذ زمن طويل فقالا الحمد لله قرب الفرج لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بين يدي الساعه وبعثته من علاماتها , وهاروت وماروت منكسين على رأسيهما في بابل الى يوم القيامه والله سبحانه وتعالى اعلم والحمد لله رب العالمين .