أبو فـلاح
03 / 10 / 2004, 42 : 04 PM
ينتظرون تنفيذ سد معتمد منذ 25 عاماً
12 ألف نسمة و15 ألف نخلة يواجهون خطر الجفاف في جاش
جاش "عسير": مسعود آل معيض
12 ألف نسمة، و15 ألف نخلة، يواجهون خطر الجفاف في 15 قرية يضمها وادي جاش من محافظة تثليث في منطقة عسير، الذي اشتهر على مدى تاريخه حتى عهد قريب، بوفرة مياهه ومزارعه، ولم يتعرض للجدب والجفاف إلا في السنوات الأخيرة، على حد قول فراج بن شافي الملحم، أحد سكان الوادي.
لقد فقد الوادي على مر السنوات القليلة المنصرمة أكثر من نصف أشجار النخيل، المنتشرة فيه، بسبب الجفاف، ويواجه النصف الآخر خطر الحرائق التي تنتشر بين الفينة والأخرى، دون أن تجد من يطفئها من رجال الدفاع المدني، حيث لا مركز للدفاع المدني في نطاق الوادي الذي يشغل أكثر من 200 كيلومتر مربع، وتفصله عن أبها مسافة 200 كيلومتر، وعن محافظة تثليث أكثر من 30 كيلومتراً.
يقول شيخ شمل قبائل المساردة، التي تضم 5 فروع رئيسة، الشيخ جعفر بن جمل "مشكلة المياه، ليست الوحيدة، ولكنها المشكلة الكبرى التي تواجه إنسان وحيوان وزرع الوادي، وعلى الرغم من أن مشروع السد هو المشروع الأمثل لحل هذه المشكلة، إلا أن السد الذي اعتمد منذ 25 عاماً، لم يتم تنفيذه حتى هذه اللحظة، وليس هناك أي مصدر للمياه في الوادي سوى "الوايتات"، التي يصل سعرها إلى أرقام تمثل عبئاً ضخماً على سكان الوادي محدودي الدخل.
ويضيف شيخ قبائل المساردة في بيشة الشيخ مناحي بن شبيب، ليس السد هو المطلب الوحيد الذي اعتمد منذ زمن بعيد ولم ينفذ، وإنما هناك كثير من المرافق والخدمات، نطالب بها ولا تنفذ، مثل إنشاء مركز للوادي يستطيع توفير الخدمات البلدية غير الموجودة مطلقاً في جاش، ونطالب بها منذ أكثر من 35 عاماً بلا فائدة، على الرغم من وجود موافقات من جهات متعددة، مضيفاً أن الوادي يحتاج إلى مخفر للشرطة، وقسم للجوازات، ومركز للهلال الأحمر، بالإضافة إلى الدفاع المدني بطبيعة الحال، حيث إن جاش تقع على طريق الرياض الدولي، وتكثر فيه الحوادث، وعدم وجود مركز للهلال الأحمر يؤدي إلى صعوبة إسعاف ضحايا الحوادث بشكل سريع، مما يضاعف من حالات الوفاة لتأخر وصول الإسعاف.
شيخ قبيلة الصقعات في المساردة، الشيخ مسعد ناصر بن هرسان، يقول "تستطيع أن تقول: لا خدمات على الإطلاق في وادي جاش، وقد طالبنا بإنشاء بلدية للوادي، أو حتى مجمع قروي، ولكن لم يستجب أحد لأي من المطلبين. كما لا يوجد فرع للزراعة مع أن المنطقة مشهورة بالزراعة، وقد يكون عدم وجود فرع للزراعة سبباً رئيساً لتراجعها في هذا الميدان، لعدم وجود من يهتم بتوفير المياه لمزارعها، التي أجدبت"، ويضيف بن هرسان "حتى المحكمة الشرعية، التي تمت الموافقة على إنشائها واعتمدت منذ عام 1354هـ، أي منذ أكثر من 70 عاماً، لم تنفذ حتى الآن.
ويشدد محمد بن شبيب على أهمية تطوير الرعاية الصحية في جاش، مشيراً إلى أنه المركز الوحيد الموجود في الوادي وليس فيه سوى طبيب واحد، مع أن الوادي بمساحته وعدد سكانه يستوجب مستشفى كاملاً وليس مجرد مركز رعاية صحية فقط مثل القائم الآن، مؤكداً ضرورة إنشاء جمعية خيرية، أو فرع لإحدى الجمعيات الكبرى، لمساعدة فقراء ومساكين جاش.
ويضيف بن شبيب أن وادي جاش، يملك كثيراً من المقومات السياحية، حيث ما زالت هناك بيوت وقلاع القديمة ترجع إلى عصور بعيدة، منقوش على جدرانها كتابات تاريخية، بالإضافة إلى عدد كبير من الآبار القديمة، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، وتبرهن على ازدهار المنطقة زراعياً في الزمن الغابر، على العكس مما هي عليه الآن من جدب وجفاف، مشيراً إلى الأودية الممتدة، بخضرتها اليانعة، ومناظرها الخلابة، التي تحتاج إلى بعض العناية لتحقق عوائد سياحية للمنطقة جديرة بإنعاشها سياحياً واقتصادياً، وتحويل مصير هذا الوادي من فقر إلى ثراء واسع من المداخيل السياحية.
رئيس بلدية محافظة تثليث، محمد عبدالله السهلي، يقول "إن الخدمات البلدية في منطقة جاش، جيدة، حيث تخرج فرقة نظافة كل يوم مكونة من
3 سيارات تتولى رفع النفايات والمخلفات، والشوارع الرئيسة في الوادي مسفلتة ومضاءة بشكل جيد، مضيفاً أن البلدية تقوم بالرش للقضاء على الحشرات الطائرة مثل البعوض، كما تراقب المحلات صحياً، مؤكداً استعداد البلدية لفتح فرع للخدمات في وادي جاش، إذا ما صدر أمر معتمد بذلك.
[hr:1d8615efc2]
المصدر جريدة الوطن
[hr:1d8615efc2]
لي تحفظ بسيط على عدد النخيل في جاش حيث أتوقع وجود أكثر من 100 الف نخلة على الأقل بامتداد وادي جاش الذي يتجاوز طوله الـ 20 كم .
12 ألف نسمة و15 ألف نخلة يواجهون خطر الجفاف في جاش
جاش "عسير": مسعود آل معيض
12 ألف نسمة، و15 ألف نخلة، يواجهون خطر الجفاف في 15 قرية يضمها وادي جاش من محافظة تثليث في منطقة عسير، الذي اشتهر على مدى تاريخه حتى عهد قريب، بوفرة مياهه ومزارعه، ولم يتعرض للجدب والجفاف إلا في السنوات الأخيرة، على حد قول فراج بن شافي الملحم، أحد سكان الوادي.
لقد فقد الوادي على مر السنوات القليلة المنصرمة أكثر من نصف أشجار النخيل، المنتشرة فيه، بسبب الجفاف، ويواجه النصف الآخر خطر الحرائق التي تنتشر بين الفينة والأخرى، دون أن تجد من يطفئها من رجال الدفاع المدني، حيث لا مركز للدفاع المدني في نطاق الوادي الذي يشغل أكثر من 200 كيلومتر مربع، وتفصله عن أبها مسافة 200 كيلومتر، وعن محافظة تثليث أكثر من 30 كيلومتراً.
يقول شيخ شمل قبائل المساردة، التي تضم 5 فروع رئيسة، الشيخ جعفر بن جمل "مشكلة المياه، ليست الوحيدة، ولكنها المشكلة الكبرى التي تواجه إنسان وحيوان وزرع الوادي، وعلى الرغم من أن مشروع السد هو المشروع الأمثل لحل هذه المشكلة، إلا أن السد الذي اعتمد منذ 25 عاماً، لم يتم تنفيذه حتى هذه اللحظة، وليس هناك أي مصدر للمياه في الوادي سوى "الوايتات"، التي يصل سعرها إلى أرقام تمثل عبئاً ضخماً على سكان الوادي محدودي الدخل.
ويضيف شيخ قبائل المساردة في بيشة الشيخ مناحي بن شبيب، ليس السد هو المطلب الوحيد الذي اعتمد منذ زمن بعيد ولم ينفذ، وإنما هناك كثير من المرافق والخدمات، نطالب بها ولا تنفذ، مثل إنشاء مركز للوادي يستطيع توفير الخدمات البلدية غير الموجودة مطلقاً في جاش، ونطالب بها منذ أكثر من 35 عاماً بلا فائدة، على الرغم من وجود موافقات من جهات متعددة، مضيفاً أن الوادي يحتاج إلى مخفر للشرطة، وقسم للجوازات، ومركز للهلال الأحمر، بالإضافة إلى الدفاع المدني بطبيعة الحال، حيث إن جاش تقع على طريق الرياض الدولي، وتكثر فيه الحوادث، وعدم وجود مركز للهلال الأحمر يؤدي إلى صعوبة إسعاف ضحايا الحوادث بشكل سريع، مما يضاعف من حالات الوفاة لتأخر وصول الإسعاف.
شيخ قبيلة الصقعات في المساردة، الشيخ مسعد ناصر بن هرسان، يقول "تستطيع أن تقول: لا خدمات على الإطلاق في وادي جاش، وقد طالبنا بإنشاء بلدية للوادي، أو حتى مجمع قروي، ولكن لم يستجب أحد لأي من المطلبين. كما لا يوجد فرع للزراعة مع أن المنطقة مشهورة بالزراعة، وقد يكون عدم وجود فرع للزراعة سبباً رئيساً لتراجعها في هذا الميدان، لعدم وجود من يهتم بتوفير المياه لمزارعها، التي أجدبت"، ويضيف بن هرسان "حتى المحكمة الشرعية، التي تمت الموافقة على إنشائها واعتمدت منذ عام 1354هـ، أي منذ أكثر من 70 عاماً، لم تنفذ حتى الآن.
ويشدد محمد بن شبيب على أهمية تطوير الرعاية الصحية في جاش، مشيراً إلى أنه المركز الوحيد الموجود في الوادي وليس فيه سوى طبيب واحد، مع أن الوادي بمساحته وعدد سكانه يستوجب مستشفى كاملاً وليس مجرد مركز رعاية صحية فقط مثل القائم الآن، مؤكداً ضرورة إنشاء جمعية خيرية، أو فرع لإحدى الجمعيات الكبرى، لمساعدة فقراء ومساكين جاش.
ويضيف بن شبيب أن وادي جاش، يملك كثيراً من المقومات السياحية، حيث ما زالت هناك بيوت وقلاع القديمة ترجع إلى عصور بعيدة، منقوش على جدرانها كتابات تاريخية، بالإضافة إلى عدد كبير من الآبار القديمة، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، وتبرهن على ازدهار المنطقة زراعياً في الزمن الغابر، على العكس مما هي عليه الآن من جدب وجفاف، مشيراً إلى الأودية الممتدة، بخضرتها اليانعة، ومناظرها الخلابة، التي تحتاج إلى بعض العناية لتحقق عوائد سياحية للمنطقة جديرة بإنعاشها سياحياً واقتصادياً، وتحويل مصير هذا الوادي من فقر إلى ثراء واسع من المداخيل السياحية.
رئيس بلدية محافظة تثليث، محمد عبدالله السهلي، يقول "إن الخدمات البلدية في منطقة جاش، جيدة، حيث تخرج فرقة نظافة كل يوم مكونة من
3 سيارات تتولى رفع النفايات والمخلفات، والشوارع الرئيسة في الوادي مسفلتة ومضاءة بشكل جيد، مضيفاً أن البلدية تقوم بالرش للقضاء على الحشرات الطائرة مثل البعوض، كما تراقب المحلات صحياً، مؤكداً استعداد البلدية لفتح فرع للخدمات في وادي جاش، إذا ما صدر أمر معتمد بذلك.
[hr:1d8615efc2]
المصدر جريدة الوطن
[hr:1d8615efc2]
لي تحفظ بسيط على عدد النخيل في جاش حيث أتوقع وجود أكثر من 100 الف نخلة على الأقل بامتداد وادي جاش الذي يتجاوز طوله الـ 20 كم .