قـــلب اللـــيل
16 / 09 / 2004, 27 : 06 PM
[align=justify:7122a77e1f]
((عندما تولى عباس الأول حكم مصر عام 1264هـ أوقف صدور جريدة الوقائع المصرية، والجريدة التجارية الزراعية، وأعلن رأيه بلا خجل: إن الأمة الجاهلة أسلس قيادا من الأمة المتعلمة!
ولئن كان (الأول) قد أوقف صدور جريدتين، فإن (المتأخرين) في معظم الدول العربية وليس في مصر تحديدا، قد جعلوا جميع جرائد البلد طبولا ومزامير تحركها عصا (المايسترو) الرسمي وفق (النوتة) التي تصدر دوريا عن مكتب القصر الحاكم.
ليس هذا موضوعي في الحقيقة، فالرأي العام العربي يعيش حالة من العمى والصمم والـبَـكـَم لا تخفى على أبكم أصم أعمى، ولكن ما أريد تحريكه في هذا المقال، أن الرأي العام العربي - على علاته - لعله أحسن حالا من الرأي العام الغربي المتفتح الحر المستنير!
.... كيف هذا؟
* * *
إن الرأي العام العربي يوجّه بدرجة عالية من الديكتاتورية المكشوفة، تجعل من وسائل التوجيه ألعابا مفضوحة ضعيفة التأثير، لأن المواطن العربي قد حصل على المئات من جرعات التطعيم ضد تصديقها، فهو يهز رأسه أمامها كل صباح ويقول: قديمة.. هاتوا غيرها.. ولكنها مع ذلك مستمرة ومستمرة، لأنها مازالت تحقق معظم أهدافها رغم ضعف مصداقيتها.
بعد 11/9 قبل المنصرم.. استيقظ (عقلاء) الغرب على حقيقة أن الرأي العام الغربي يوجّه بدرجة رهيبة من الديكتاتورية المقنّعة، وأنه في حالة يرثى لها أضعاف ما يرثى للرأي العام في البلاد النامية، لأنه يتبنى ما يراد له، وهو ظان أنه يتبنى ما يريد، فهو أشد له تصديقا، وأشد به تمسكا.. (يا حرام!).
* * *
عموما..
جرائدهم تغشهم، وجرائدنا تغشنا.. هم يصدقونها، ونحن نقول: "كلام جرايد".. فلعلها مناسبة أن (نفوز عليهم) ولو مرة!
قلم : صالح الأحمر ـ عضو منتديات الساخر ))[/align:7122a77e1f]
تحياتي
((عندما تولى عباس الأول حكم مصر عام 1264هـ أوقف صدور جريدة الوقائع المصرية، والجريدة التجارية الزراعية، وأعلن رأيه بلا خجل: إن الأمة الجاهلة أسلس قيادا من الأمة المتعلمة!
ولئن كان (الأول) قد أوقف صدور جريدتين، فإن (المتأخرين) في معظم الدول العربية وليس في مصر تحديدا، قد جعلوا جميع جرائد البلد طبولا ومزامير تحركها عصا (المايسترو) الرسمي وفق (النوتة) التي تصدر دوريا عن مكتب القصر الحاكم.
ليس هذا موضوعي في الحقيقة، فالرأي العام العربي يعيش حالة من العمى والصمم والـبَـكـَم لا تخفى على أبكم أصم أعمى، ولكن ما أريد تحريكه في هذا المقال، أن الرأي العام العربي - على علاته - لعله أحسن حالا من الرأي العام الغربي المتفتح الحر المستنير!
.... كيف هذا؟
* * *
إن الرأي العام العربي يوجّه بدرجة عالية من الديكتاتورية المكشوفة، تجعل من وسائل التوجيه ألعابا مفضوحة ضعيفة التأثير، لأن المواطن العربي قد حصل على المئات من جرعات التطعيم ضد تصديقها، فهو يهز رأسه أمامها كل صباح ويقول: قديمة.. هاتوا غيرها.. ولكنها مع ذلك مستمرة ومستمرة، لأنها مازالت تحقق معظم أهدافها رغم ضعف مصداقيتها.
بعد 11/9 قبل المنصرم.. استيقظ (عقلاء) الغرب على حقيقة أن الرأي العام الغربي يوجّه بدرجة رهيبة من الديكتاتورية المقنّعة، وأنه في حالة يرثى لها أضعاف ما يرثى للرأي العام في البلاد النامية، لأنه يتبنى ما يراد له، وهو ظان أنه يتبنى ما يريد، فهو أشد له تصديقا، وأشد به تمسكا.. (يا حرام!).
* * *
عموما..
جرائدهم تغشهم، وجرائدنا تغشنا.. هم يصدقونها، ونحن نقول: "كلام جرايد".. فلعلها مناسبة أن (نفوز عليهم) ولو مرة!
قلم : صالح الأحمر ـ عضو منتديات الساخر ))[/align:7122a77e1f]
تحياتي