طييييوف
25 / 12 / 2002, 02 : 12 AM
صيادلة يبيعون "حبوب الموت" للنساء
تعمل شركات الادوية العالمية على مدار الساعة لاستكشاف ادوية وعقاقير وعلاجات بغرض طرحها في الاسواق والانتفاع المادي من بيعها، ولكن المشكلة في هذه الادوية هو ما يكتشف بعد عملية تسويقها من مضاعفات قد تكون خطرة على المستوى البعيد برغم من سرعة تداولها في جميع دول العالم، ولكن عندما يظهر على هذا الدواء مشكلة المضاعفات يكون قد سوق بشكل كبير..
فعلى سبيل المثال هناك دواء كان يستخدم للرعاش ومخصص لكبار السن او من يصابون برجفة في أطرافهم وكان يباع في الاسواق المحلية بمبلغ زهيد لا يزيد على عشرين ريالا تقريبا.
ولكن وبعد فترة تم تداول هذه الحبوب ولوحظ سرعة نفادها من الصيدليات وإقبال الشباب عليها بشكل غريب اكتشف وقتها بان هذه الحبوب فيها نوع من المخدر. وكانت تحمل اسم (اكنتول) ومنعته وزارة الصحة بعد ان وصل الحال ببعض الشباب الى مرحلة الإدمان من تعاطيها، كذلك حبوب اخرى كانت تستعمل للزكام والانفلونزا وكانت تحمل اسم (سكرنيد) التي كانت بسعر لا يتعدى ستة ريالات، ولكن بعد تداوله لمدة تقارب الخمسة عشر عاما تم اكتشاف بان هذه الحبوب او الكبسولات تسبب انفجارا في المخ وهكذا. ولكن موضوعنا الرئيسي هنا هو حبوب تحمل اسم (زيتوتك) كانت تستخدم لعلاج القولون والقرحة بالمعدة، ولكن ومع الوقت وجد الاطباء بان هذه الحبوب تتسبب بحالات اجهاض عند تعاطي هذه الحبوب من قبل النساء الحوامل. واعلن ذلك رسميا وتم منع هذه الحبوب من وزارة الصحة. ولكن وبرغم منعه من وزارة الصحة إلا ان هذه الحبوب لم تزل تروج في الاسواق من صيادلة وتم رفع قيمة هذه الحبوب من مبلغ 35ريالاً للعلبة التي تحتوي على 28حبة في 14حبة للشريط الواحد وصل سعرها الآن الى 50ريالاً للحبة الواحدة وقيمة العلبة من 450الى 500ريال للعلبة وأصبح يباع بطريقة غير رسمية.
وسنحاول طرح قضية هذا الدواء وكيفية اكتشافه ومضار استخدامه على النساء الحوامل وحقائق استخدام هذا العلاج.
نزيف حاد
السيدة غيداء م. س. 28عاما تقول: اتفقت مع زوجي على عدم الحمل لعدة سنوات، ولكن أراد الله غير ما كنا قد اتفقنا عليه واكتشفت انني حامل وبدأ زوجي يتغير معي في معاملته لانه كان يعتقد بانني اضحك عليه عندما كنت قد اخبرته بالموافقة على عدم الحمل خلال السنتين القادمتين. وفي حينها حاولت كثيرا ان اجهض الجنين حتى ذهبت مرة الى احدى الصيدليات وأخبرت الطبيب الصيدلي بمشكلتي، ولكنه ابتسم وقال لي: يوجد علاج وان كانت قيمته مرتفعة فقلت له لا عليك واعطاني حبوبا لم تكن عنده في الصيدلية ولكنه ذهب وأحضرها من مكان ما واعطاني علبة فيها حبوب تدعى (زيتوتك) وطلب مني ان اشرب منها حبة واضع الاخرى بطريقة التحميلة الى داخل الرحم وفعلا هذا ما حدث، ولكن وبعد ان شعرت بآلام شديدة ونزيف استمر لعدة ايام ذهبت الى المستشفى وقالوا لي بان الحمل لم يزل مستمرا، ولكن المشكلة الأكبر هي حين الولادة شعرت بان الآلام غير طبيعية وبعد الولادة كانت المشكلة حين كان لابني قدم اكبر من الثانية ولم أعرف هل هذا من باب الصدفة او بسبب الحبوب التي كنت قد استخدمتها اثناء حملي في الاسابيع الأولى.
البيع بطريقة مخالفة
السيدة منال. ف. ع. 23عاما تقول: مشكلتي مع هذه الحبوب عندما كنت حاملا في طفلي الاول قبل عدة سنوات وكنا في اختلاف دائم انا ووالده ولذلك كان كل ما افكر فيه هو كيفية اجهض الحنين وفعلا سألت احدى صديقاتي التي قامت هي بدورها بوصف حبوب الزيتوتك التي كانت تستخدم اصلا للنساء الذين يعانون من قرحة في القولون وفعلا ذهبت الى الصيدلي وطلبت منه هذه الحبوب ولكنه طلب مني مبلغ 200ريال تحت الحساب واحضر في اليوم الثاني لاستلام الدواء مع دفع بالقي المبلغ المتفق وكان وقتها يبلغ تقريبا 450ريالا، وفعلا عندما اتصلت به في اليوم الثاني طلب مني ان احضر لاخذها ولكن بعد نهاية دوامه في الشارع الخلفي لمكان صيدليته التي يعمل فيها وكأنني ذاهبة لشراء مواد مخدرة او مسكرة لا حبوبا عادية. وعندما اخذتها قال لابد من اخذ هذه الحبوب مع علبة بيبسي حارة وهكذا لم اعرف ما سيحدث وما ان اخذت بنصيحته وما قاله حتى وجدت نفسي بعد ان كنت في بيتي بانني لم أفق إلا بعد اربعة ايام وانا في المستشفى من جراء النزيف الحاد الذي أصابني به، ولكن ومع ذلك إرادة الله عز وجل حالت دون نزول الطفل ولكن ما زاد من ألمي هو ما كان عليه الطفل بعد الولادة، حيث كان ضعيفا يشكو من هشاشة في العظام ولم يكمل السنة حتى توفي ولا اعلم هل انا كنت سببا في موت طفلي. وهكذا كان لابد لنا من اخذ رأي متخصص لمعرفة هذه الحبوب ومدى خطورتها.
نحتاج إلى دراسة وبحث
الدكتورة مها محمد ابوزنادة اخصائية أمراض نساء وولادة في مستشفى العزيزية بجدة تقول: الحقيقة قديما هذا العلاج كان يستخدم في حالات آلام المعدة أو القرحة في المعدة وكانت عبارة عن حبوب تهدىء الآلام واكتشف مع الوقت بان الحوامل وعند تعاطيهن لهذا العلاج يحصل لديهن اجهاض، وبعد عمل الدراسات والابحاث حول اسباب الاجهاض وجد فعلاً ان العلاج يتسبب في بعض حالات اجهاض الحوامل، وايضا يساعد في حالات تحريض الولادة في الحالات التي تتأخر ولادتها عن التسعة اشهر ومن هنا بدأ يظهر له تأثير. وبكل أسف اصبح يتداول بشكل غير شرعي. وحول ما اذا كان استخدام العلاج يحصل معه اجهاض ويتسبب في تشوهات في الجنين بعد العلاج قالت الدكتور أبو زنادة ان هذا العلاج لم يزل حديث الاستخدام ومشاكل ما اذا كان قد يتسبب في التشوهات للاجنة فاعتقد بان ذلك صعب وغير منطقي ما لم يتم أخذ عينات ودراسة وهذا يتم عن طريق المختبرات واعتقد بانها شيء مبكر. وقالت لابد لنا من الوقوف بحزم أمام هؤلاء الصيادلة حتى لا يتسببون بنشر مثل هذه الادوية فمن باع ضميره للمال اصبح عبدا له ويجب ترحيل هؤلاء الصيادلة الذين ليس لهم ذمة للتعامل بل وتغريمهم ومعاقبتهم لان هؤلاء هم القتلة الحقيقيون.
__________________
تعمل شركات الادوية العالمية على مدار الساعة لاستكشاف ادوية وعقاقير وعلاجات بغرض طرحها في الاسواق والانتفاع المادي من بيعها، ولكن المشكلة في هذه الادوية هو ما يكتشف بعد عملية تسويقها من مضاعفات قد تكون خطرة على المستوى البعيد برغم من سرعة تداولها في جميع دول العالم، ولكن عندما يظهر على هذا الدواء مشكلة المضاعفات يكون قد سوق بشكل كبير..
فعلى سبيل المثال هناك دواء كان يستخدم للرعاش ومخصص لكبار السن او من يصابون برجفة في أطرافهم وكان يباع في الاسواق المحلية بمبلغ زهيد لا يزيد على عشرين ريالا تقريبا.
ولكن وبعد فترة تم تداول هذه الحبوب ولوحظ سرعة نفادها من الصيدليات وإقبال الشباب عليها بشكل غريب اكتشف وقتها بان هذه الحبوب فيها نوع من المخدر. وكانت تحمل اسم (اكنتول) ومنعته وزارة الصحة بعد ان وصل الحال ببعض الشباب الى مرحلة الإدمان من تعاطيها، كذلك حبوب اخرى كانت تستعمل للزكام والانفلونزا وكانت تحمل اسم (سكرنيد) التي كانت بسعر لا يتعدى ستة ريالات، ولكن بعد تداوله لمدة تقارب الخمسة عشر عاما تم اكتشاف بان هذه الحبوب او الكبسولات تسبب انفجارا في المخ وهكذا. ولكن موضوعنا الرئيسي هنا هو حبوب تحمل اسم (زيتوتك) كانت تستخدم لعلاج القولون والقرحة بالمعدة، ولكن ومع الوقت وجد الاطباء بان هذه الحبوب تتسبب بحالات اجهاض عند تعاطي هذه الحبوب من قبل النساء الحوامل. واعلن ذلك رسميا وتم منع هذه الحبوب من وزارة الصحة. ولكن وبرغم منعه من وزارة الصحة إلا ان هذه الحبوب لم تزل تروج في الاسواق من صيادلة وتم رفع قيمة هذه الحبوب من مبلغ 35ريالاً للعلبة التي تحتوي على 28حبة في 14حبة للشريط الواحد وصل سعرها الآن الى 50ريالاً للحبة الواحدة وقيمة العلبة من 450الى 500ريال للعلبة وأصبح يباع بطريقة غير رسمية.
وسنحاول طرح قضية هذا الدواء وكيفية اكتشافه ومضار استخدامه على النساء الحوامل وحقائق استخدام هذا العلاج.
نزيف حاد
السيدة غيداء م. س. 28عاما تقول: اتفقت مع زوجي على عدم الحمل لعدة سنوات، ولكن أراد الله غير ما كنا قد اتفقنا عليه واكتشفت انني حامل وبدأ زوجي يتغير معي في معاملته لانه كان يعتقد بانني اضحك عليه عندما كنت قد اخبرته بالموافقة على عدم الحمل خلال السنتين القادمتين. وفي حينها حاولت كثيرا ان اجهض الجنين حتى ذهبت مرة الى احدى الصيدليات وأخبرت الطبيب الصيدلي بمشكلتي، ولكنه ابتسم وقال لي: يوجد علاج وان كانت قيمته مرتفعة فقلت له لا عليك واعطاني حبوبا لم تكن عنده في الصيدلية ولكنه ذهب وأحضرها من مكان ما واعطاني علبة فيها حبوب تدعى (زيتوتك) وطلب مني ان اشرب منها حبة واضع الاخرى بطريقة التحميلة الى داخل الرحم وفعلا هذا ما حدث، ولكن وبعد ان شعرت بآلام شديدة ونزيف استمر لعدة ايام ذهبت الى المستشفى وقالوا لي بان الحمل لم يزل مستمرا، ولكن المشكلة الأكبر هي حين الولادة شعرت بان الآلام غير طبيعية وبعد الولادة كانت المشكلة حين كان لابني قدم اكبر من الثانية ولم أعرف هل هذا من باب الصدفة او بسبب الحبوب التي كنت قد استخدمتها اثناء حملي في الاسابيع الأولى.
البيع بطريقة مخالفة
السيدة منال. ف. ع. 23عاما تقول: مشكلتي مع هذه الحبوب عندما كنت حاملا في طفلي الاول قبل عدة سنوات وكنا في اختلاف دائم انا ووالده ولذلك كان كل ما افكر فيه هو كيفية اجهض الحنين وفعلا سألت احدى صديقاتي التي قامت هي بدورها بوصف حبوب الزيتوتك التي كانت تستخدم اصلا للنساء الذين يعانون من قرحة في القولون وفعلا ذهبت الى الصيدلي وطلبت منه هذه الحبوب ولكنه طلب مني مبلغ 200ريال تحت الحساب واحضر في اليوم الثاني لاستلام الدواء مع دفع بالقي المبلغ المتفق وكان وقتها يبلغ تقريبا 450ريالا، وفعلا عندما اتصلت به في اليوم الثاني طلب مني ان احضر لاخذها ولكن بعد نهاية دوامه في الشارع الخلفي لمكان صيدليته التي يعمل فيها وكأنني ذاهبة لشراء مواد مخدرة او مسكرة لا حبوبا عادية. وعندما اخذتها قال لابد من اخذ هذه الحبوب مع علبة بيبسي حارة وهكذا لم اعرف ما سيحدث وما ان اخذت بنصيحته وما قاله حتى وجدت نفسي بعد ان كنت في بيتي بانني لم أفق إلا بعد اربعة ايام وانا في المستشفى من جراء النزيف الحاد الذي أصابني به، ولكن ومع ذلك إرادة الله عز وجل حالت دون نزول الطفل ولكن ما زاد من ألمي هو ما كان عليه الطفل بعد الولادة، حيث كان ضعيفا يشكو من هشاشة في العظام ولم يكمل السنة حتى توفي ولا اعلم هل انا كنت سببا في موت طفلي. وهكذا كان لابد لنا من اخذ رأي متخصص لمعرفة هذه الحبوب ومدى خطورتها.
نحتاج إلى دراسة وبحث
الدكتورة مها محمد ابوزنادة اخصائية أمراض نساء وولادة في مستشفى العزيزية بجدة تقول: الحقيقة قديما هذا العلاج كان يستخدم في حالات آلام المعدة أو القرحة في المعدة وكانت عبارة عن حبوب تهدىء الآلام واكتشف مع الوقت بان الحوامل وعند تعاطيهن لهذا العلاج يحصل لديهن اجهاض، وبعد عمل الدراسات والابحاث حول اسباب الاجهاض وجد فعلاً ان العلاج يتسبب في بعض حالات اجهاض الحوامل، وايضا يساعد في حالات تحريض الولادة في الحالات التي تتأخر ولادتها عن التسعة اشهر ومن هنا بدأ يظهر له تأثير. وبكل أسف اصبح يتداول بشكل غير شرعي. وحول ما اذا كان استخدام العلاج يحصل معه اجهاض ويتسبب في تشوهات في الجنين بعد العلاج قالت الدكتور أبو زنادة ان هذا العلاج لم يزل حديث الاستخدام ومشاكل ما اذا كان قد يتسبب في التشوهات للاجنة فاعتقد بان ذلك صعب وغير منطقي ما لم يتم أخذ عينات ودراسة وهذا يتم عن طريق المختبرات واعتقد بانها شيء مبكر. وقالت لابد لنا من الوقوف بحزم أمام هؤلاء الصيادلة حتى لا يتسببون بنشر مثل هذه الادوية فمن باع ضميره للمال اصبح عبدا له ويجب ترحيل هؤلاء الصيادلة الذين ليس لهم ذمة للتعامل بل وتغريمهم ومعاقبتهم لان هؤلاء هم القتلة الحقيقيون.
__________________