سلطان آل حيدان
05 / 09 / 2004, 17 : 06 PM
[center:ad06c7fb25][table=width:70%;:ad06c7fb25][cell=filter:;:ad06c7fb25][align=center:ad06c7fb25]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( أحبائي في الله ))
الدنيا طريق مستقيم مليء بالمطبات و الجسور و التحويلات و التعرجات ومن هذا الطريق تتفرع طرق أخرى بلا مطبات و لا تحويلات .. وحياتنا في هذه الدنيا عبارة عن سفر في هذا الطريق .. فكل إنسان في هذه الدنيا يتزود بزاده ويبدأ رحلة الحياة سالكاً طريقه الخاص الذي اختاره بنفسه ..
فهناك من الناس من يختار الخط المستقيم من بداية الرحلة حتى نهايتها مع كثرة مطباته وتعرجاته .. فها هو يمشي على الخط المستقيم و ها هي أولى المطبات تواجهه فيحاول تخطيها جاهداً فيتخطاها ويتابع طريقه.. يمشي ويمشي و إذا به يتعثر بحجر على الطريق و كان على وشك السقوط لولا أن توكأ على عصاه .. ثم يتابع الطريق مسافة فبتوقف فجأة أمام حجر كبير قد سد الطريق .. يتلفت يميناً و يساراً فإذا بلوحة تشير إلى طريق متفرع مكتوب عليها ( أهلا ًوسهلاً ) ولكنه لم يبالي لها .. وحاول مرة أخرى أن يزيل الحجر فلم يستطع .. تعب فجلس قليلاً يستريح ثم أعاد المحاولة مرة واثنان و ثلاثة لم يستطع .. جلس قليلاً شرب الماء ثم أكل من بعض زاده وحاول مرة أخرى بكل قوته و إذا بالحجر ينزاح قليلاً فاستجمع قواه و أزاح الحجر عن الطريق و أكمل طريقه سعيداً بعمله .. وها هو يتابع طريقه مواجهاً الكثير من الصعاب مرة مطبة ومرة حجر ومرة جسر ولكنه يتخطاها متابعاً طريقه حتى يصل إلى نهاية الطريق .. وهذا هو حال المؤمن !!!
وهناك من يبدأ طريقه بالخط المستقيم فيواجه أولى العثرات في طريقه .. يتعثر فيسقط ثم ينهض يتابع طريقه .. فيتعثر مرة ثانية فيسقط .. ينهض وهكذا مرة واثنان و ثلاثة ثم يتأفف من هذا الطريق .. فما أن يرى طريق آخر متفرع فيسرع إليه .. يدخله و يبدأ رحلته في هذا الطريق فيجد الطريق بلا مطبات و لا عثرات بل هو مليء بالكثير من الاستراحات الجميلة فيفرح به .. ظناً منه بأنه الطريق الصحيح فيتابع طريقه وهو في سعادة مزيفة و إذا به يصل إلى نهاية الطريق وهو مكان موحش ومظلم .. وهنا يكون له خيارين إما أن يعود من حيث أتى .. يرجع إلى طريقه الذي بدأ رحلته منه وهو الطريق المستقيم حتى يصل إلى النهاية الرائعة وهذا هو حال التائب !!! و إما أن يجد له مكاناً في هذا الطريق باحثاً عن مكان يجلب له السعادة .. و يبقى فيه حتى يغادر الحياة وهذا هو حال العاصي الذي يموت على معصيته !!!
أما البعض الباقي فإنه يبدأ سفره بالطرق المتفرعة المريحة المليئة بالاستراحات الممتعة بدلاً التعب ومن طريق مليء بالمطبات والتحويلات والجسور .. بل نجده يخرج من طريق متفرع و يسلك طريق متفرع آخر .. هكذا حالة من تفرع إلى تفرع .. مستمتعاً بحياة اللهو و اللعب .. حتى آخر لحظة في حياته وهذا هو حال الكافر !!!
فيا رب اجعلنا من أصحاب الطريق المستقيم الذين كلما تعثروا ازدادوا إيماناً وقوةً وصبراً اللهم آمين [/align:ad06c7fb25][/cell:ad06c7fb25][/table:ad06c7fb25][/center:ad06c7fb25]
أخوكم
سلطان بن حيدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( أحبائي في الله ))
الدنيا طريق مستقيم مليء بالمطبات و الجسور و التحويلات و التعرجات ومن هذا الطريق تتفرع طرق أخرى بلا مطبات و لا تحويلات .. وحياتنا في هذه الدنيا عبارة عن سفر في هذا الطريق .. فكل إنسان في هذه الدنيا يتزود بزاده ويبدأ رحلة الحياة سالكاً طريقه الخاص الذي اختاره بنفسه ..
فهناك من الناس من يختار الخط المستقيم من بداية الرحلة حتى نهايتها مع كثرة مطباته وتعرجاته .. فها هو يمشي على الخط المستقيم و ها هي أولى المطبات تواجهه فيحاول تخطيها جاهداً فيتخطاها ويتابع طريقه.. يمشي ويمشي و إذا به يتعثر بحجر على الطريق و كان على وشك السقوط لولا أن توكأ على عصاه .. ثم يتابع الطريق مسافة فبتوقف فجأة أمام حجر كبير قد سد الطريق .. يتلفت يميناً و يساراً فإذا بلوحة تشير إلى طريق متفرع مكتوب عليها ( أهلا ًوسهلاً ) ولكنه لم يبالي لها .. وحاول مرة أخرى أن يزيل الحجر فلم يستطع .. تعب فجلس قليلاً يستريح ثم أعاد المحاولة مرة واثنان و ثلاثة لم يستطع .. جلس قليلاً شرب الماء ثم أكل من بعض زاده وحاول مرة أخرى بكل قوته و إذا بالحجر ينزاح قليلاً فاستجمع قواه و أزاح الحجر عن الطريق و أكمل طريقه سعيداً بعمله .. وها هو يتابع طريقه مواجهاً الكثير من الصعاب مرة مطبة ومرة حجر ومرة جسر ولكنه يتخطاها متابعاً طريقه حتى يصل إلى نهاية الطريق .. وهذا هو حال المؤمن !!!
وهناك من يبدأ طريقه بالخط المستقيم فيواجه أولى العثرات في طريقه .. يتعثر فيسقط ثم ينهض يتابع طريقه .. فيتعثر مرة ثانية فيسقط .. ينهض وهكذا مرة واثنان و ثلاثة ثم يتأفف من هذا الطريق .. فما أن يرى طريق آخر متفرع فيسرع إليه .. يدخله و يبدأ رحلته في هذا الطريق فيجد الطريق بلا مطبات و لا عثرات بل هو مليء بالكثير من الاستراحات الجميلة فيفرح به .. ظناً منه بأنه الطريق الصحيح فيتابع طريقه وهو في سعادة مزيفة و إذا به يصل إلى نهاية الطريق وهو مكان موحش ومظلم .. وهنا يكون له خيارين إما أن يعود من حيث أتى .. يرجع إلى طريقه الذي بدأ رحلته منه وهو الطريق المستقيم حتى يصل إلى النهاية الرائعة وهذا هو حال التائب !!! و إما أن يجد له مكاناً في هذا الطريق باحثاً عن مكان يجلب له السعادة .. و يبقى فيه حتى يغادر الحياة وهذا هو حال العاصي الذي يموت على معصيته !!!
أما البعض الباقي فإنه يبدأ سفره بالطرق المتفرعة المريحة المليئة بالاستراحات الممتعة بدلاً التعب ومن طريق مليء بالمطبات والتحويلات والجسور .. بل نجده يخرج من طريق متفرع و يسلك طريق متفرع آخر .. هكذا حالة من تفرع إلى تفرع .. مستمتعاً بحياة اللهو و اللعب .. حتى آخر لحظة في حياته وهذا هو حال الكافر !!!
فيا رب اجعلنا من أصحاب الطريق المستقيم الذين كلما تعثروا ازدادوا إيماناً وقوةً وصبراً اللهم آمين [/align:ad06c7fb25][/cell:ad06c7fb25][/table:ad06c7fb25][/center:ad06c7fb25]
أخوكم
سلطان بن حيدان