جهاد غريب
24 / 08 / 2004, 17 : 01 PM
[align=justify:871548a678]هذا الخبر المنشور يوم الثلاثاء 24/08/2004م بصحيفة الوطن في العدد (1425) بعنوان :
طفل سقط في حفرة ضمن حرم إحدى عيادات مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض
الجبيل: منى الشهري
توفي طفل في السادسة من عمره يوم الأربعاء المنصرم في مدينة الرياض إثر وقوعه داخل حفرة ملحقة بعيادة (خشم العان) التابعة لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني.
وأوضح (حمود العنزي) والد الطفل المتوفى (إبراهيم) أنه حضر إلى العيادة يوم الأربعاء المنصرم لعلاج ابنته التي كانت مريضة واصطحب طفليه معه ولكن بعد دخول زوجته وابنته إلى غرفة الانتظار اضطرّ إلى أخذ الطفلين معه إلىخارج العيادة نظراً لازدحامها الشديد بالمرضى والمراجعين، وأخذ الطفلان يلعبان في حديقة صغيرة جداً مجاورة لمدخل العيادة التي امتلأت بالعشب الأخضر فيما أخذ يراقبهما عند مدخل العيادة.
وذكر والد المتوفى أنه فقد ابنه (إبراهيم) عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وبدأ بالبحث عنه في أرجاء المكان إلى أن وجد تحت قدمه حفرة باتساع (متر مربع) تقريباً غطت معالمها الأعشاب الخضراء وعندما رفع الأعشاب عنها وجدها حفرة عميقة ومليئة بالمياه القذرة حيث إنها امتداد (لبيارة) في الشارع وعندما وجد آثار حول حافة الحفرة لوقوع شيء ما فيها تيقّن أن ابنه وقع فيها فأبلغ موظفي العيادة حيث قاموا بالبحث عن الطفل أولاً داخل جميع غرف العيادة مما أخر استدعاء الدفاع المدني الذين حضروا الساعة الثالثة عصراً.
وأشار العنزي إلى استيائه الشديد من تأخر حضور فرق الدفاع المدني، مؤكدا أنه حاول أن يطمئن زوجته التي اصطحبها إلى المنزل وأخبرها بأن ابنيهما بخير وبأنه سيتم العثور عليه لأنه تائه داخل العيادة.
ويقول العنزي بأسى "عند عودتي إلى الموقع كان الدفاع المدني قد انتشل جثة طفلي من مياه البيّارة وأَدخل إلى قسم الطوارئ الذي أعلن وفاته غرقا".
موظفات العيادة أوضحن أن الحفرة موجودة بالقرب من مدخل العيادة منذ ما يقارب السنة والنصف ولم تتخذ تجاهها أية إجراءات للسلامة خاصة أن معالمها اندثرت وأصبحت غير واضحة للمارّة كما لم يتم ردمها الأمر الذي أدى إلى ازدياد خطورة وجودها قرب لعب الأطفال، وأكدن على أنه تم رفع شكوى من قبل الموظفين والمرضى للمطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات تجاهها ولكن الشكوى لم تجد استجابة.
من جانبه أكد مكتب العلاقات العامة لمدينة الحرس الوطني في الرياض أن الدكتور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني قدم تعازيه الحارة لأسرة الطفل إبراهيم حمود العنزي، ووعد بمتابعة أسباب الحادث.
وكان الدكتور الربيعة يتابع الحادث من خارج مدينة الرياض، ووجه الجهات المختصة بمتابعة الحادث وإيضاح الأسباب الحقيقية لحدوث - ما أسماه- (بالهبوط المفاجئ) لحديقة المركز التي سقط فيها الطفل وتسببت في وفاته.
يذكر أن مدير عام الشؤون الطبية للشؤون الصحية الدكتور/بندر القناوي والمدير التنفيذي للخدمات الطبية في المنطقة الوسطى الدكتور/سعدي طاهر وجدا في مكان الحادث مع عدد من مسؤولي الشؤون الصحية أثناء محاولة إنقاذ الطفل التي استغرقت قرابة الساعتين، تم بعدها إخراج جثة الطفل الذي توفي غرقا.
وتقوم الآن إدارة الشؤون الهندسية والمهندسين الزراعيين في الشؤون الصحية للحرس الوطني بمتابعة الموضوع لمعرفة أسباب هذا الانهيار المفاجئ لطبقة الأرض في حديقة مركز العيادات التخصصية مع المختصين بالدفاع المدني.
هنا التعليق على الخبر :
حفرة الأوزون تبتلع طفل السادسة
إشارة إلى ما نشر في هذه الصحيفة يوم الثلاثاء 8 رجب 1425 هـ بالعدد 1425 بعنوان " وفاة طفل سقط في حفرة ضمن حرم إحدى عيادات الملك عبد العزيز الطبية في الرياض " .
أقول : عندما نسمع عن مشكلة طبقة الأوزون التي تعاني ثقباً .. يتلبسنا الفضول لمعرفة الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة ، وحيث أنه لا توجد أسباب جازمة حيال ذلك ، فإننا نضطر إلى قبول التأويلات والفتاوى العلمية حول تفسير هذه الظاهرة ، ولكن عندما يحدث هبوط مفاجئ لطبقة الأرض يتسبب معها ثقباً بأتساع متر مربع فإننا لا نقبل بالتأويل لأن الأمر برمته لا يتعدى إهمال البعض في عيادات الملك عبدالعزيز حول معالجة هذا الثقب الذي ولد منذ أكثر من سنة ونصف في ذلك المكان وذلك حسب إفادة بعض الممرضات هناك .
إن التسمية التي أطلقها من أطلقها على هذه الحفرة وهي " الهبوط المفاجئ " لحديقة ملحقة بعيادة ( خشم العان ) التابعة لمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني .. ما هي إلا تأويلات أولية ربما يقصد بها امتصاص امتعاض المتعاطفين مع والد الطفل إبراهيم حمود العنزي الذي توفي في السادسة من عمره يوم الأربعاء المنصرم في مدينة الرياض .
أنا أقدر بأن الدكتور الربيعة وجه الجهات المختصة بمتابعة الحادث وإيضاح الأسباب الحقيقية لحدوثه ، كما أقدر عمل إدارة الشؤون الهندسية والمهندسين الزراعيين في الشؤون الصحية للحرس الوطني بمتابعة الموضوع لمعرفة أسباب الحادث ، لكنني أخشى أن يقوم هذا الفريق بإيجاد المبررات التي معها ينفذ المسؤول عن تجاهله في ترميم هذه الحفرة من طائلة لوم اللائمين وما يترتب على ذلك من عقاب وحساب في ميزان بشري مكلف بتطبيق الشرعية والأحكام الإسلامية في مثل هذه الحالات .
كما أخشى أن يوجه نداء لمدينة الملك عبد العزيز لإرسال فريق متخصص في كشف الفيروسات الجيولوجية ، فلربما تظهر نتائج تحقيقاتهم إلى وجود طبق طائر مجهول الهوية قد أرسل فيروس أدى بدوره إلى إحداث هبوط مفاجئ في طبقة الأرض .
كما أحشى أن يكون الدفاع المدني عاكفاً هذا الأسبوع على صياغة مبررات من شأنها تبرئة ساحة الفريق الذي حضر الحادث من طرفهم بعد ساعتين من النداءات المستمرة التي كان يطلقها والد الطفل ، هذا الرجل الذي كان يواجه قضاء الله في معالجة ابنته المريضة فصدم بقدر الله في انتشال جثمان أبنه من حفرة قابعة في حرم إحدى عيادات الملك عبد العزيز الطبية منذ اكثر من سنة ونصف.
أخيراً : لا أدري لماذا يتقافز أمامي الآن تفسيراً لما حدث .. بأنه ليس " هبوط مفاجئ " بل هو استنفار مفاجئ لترقيع ما بقي في الوجه من حياء .[/align:871548a678]
طفل سقط في حفرة ضمن حرم إحدى عيادات مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض
الجبيل: منى الشهري
توفي طفل في السادسة من عمره يوم الأربعاء المنصرم في مدينة الرياض إثر وقوعه داخل حفرة ملحقة بعيادة (خشم العان) التابعة لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني.
وأوضح (حمود العنزي) والد الطفل المتوفى (إبراهيم) أنه حضر إلى العيادة يوم الأربعاء المنصرم لعلاج ابنته التي كانت مريضة واصطحب طفليه معه ولكن بعد دخول زوجته وابنته إلى غرفة الانتظار اضطرّ إلى أخذ الطفلين معه إلىخارج العيادة نظراً لازدحامها الشديد بالمرضى والمراجعين، وأخذ الطفلان يلعبان في حديقة صغيرة جداً مجاورة لمدخل العيادة التي امتلأت بالعشب الأخضر فيما أخذ يراقبهما عند مدخل العيادة.
وذكر والد المتوفى أنه فقد ابنه (إبراهيم) عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وبدأ بالبحث عنه في أرجاء المكان إلى أن وجد تحت قدمه حفرة باتساع (متر مربع) تقريباً غطت معالمها الأعشاب الخضراء وعندما رفع الأعشاب عنها وجدها حفرة عميقة ومليئة بالمياه القذرة حيث إنها امتداد (لبيارة) في الشارع وعندما وجد آثار حول حافة الحفرة لوقوع شيء ما فيها تيقّن أن ابنه وقع فيها فأبلغ موظفي العيادة حيث قاموا بالبحث عن الطفل أولاً داخل جميع غرف العيادة مما أخر استدعاء الدفاع المدني الذين حضروا الساعة الثالثة عصراً.
وأشار العنزي إلى استيائه الشديد من تأخر حضور فرق الدفاع المدني، مؤكدا أنه حاول أن يطمئن زوجته التي اصطحبها إلى المنزل وأخبرها بأن ابنيهما بخير وبأنه سيتم العثور عليه لأنه تائه داخل العيادة.
ويقول العنزي بأسى "عند عودتي إلى الموقع كان الدفاع المدني قد انتشل جثة طفلي من مياه البيّارة وأَدخل إلى قسم الطوارئ الذي أعلن وفاته غرقا".
موظفات العيادة أوضحن أن الحفرة موجودة بالقرب من مدخل العيادة منذ ما يقارب السنة والنصف ولم تتخذ تجاهها أية إجراءات للسلامة خاصة أن معالمها اندثرت وأصبحت غير واضحة للمارّة كما لم يتم ردمها الأمر الذي أدى إلى ازدياد خطورة وجودها قرب لعب الأطفال، وأكدن على أنه تم رفع شكوى من قبل الموظفين والمرضى للمطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات تجاهها ولكن الشكوى لم تجد استجابة.
من جانبه أكد مكتب العلاقات العامة لمدينة الحرس الوطني في الرياض أن الدكتور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني قدم تعازيه الحارة لأسرة الطفل إبراهيم حمود العنزي، ووعد بمتابعة أسباب الحادث.
وكان الدكتور الربيعة يتابع الحادث من خارج مدينة الرياض، ووجه الجهات المختصة بمتابعة الحادث وإيضاح الأسباب الحقيقية لحدوث - ما أسماه- (بالهبوط المفاجئ) لحديقة المركز التي سقط فيها الطفل وتسببت في وفاته.
يذكر أن مدير عام الشؤون الطبية للشؤون الصحية الدكتور/بندر القناوي والمدير التنفيذي للخدمات الطبية في المنطقة الوسطى الدكتور/سعدي طاهر وجدا في مكان الحادث مع عدد من مسؤولي الشؤون الصحية أثناء محاولة إنقاذ الطفل التي استغرقت قرابة الساعتين، تم بعدها إخراج جثة الطفل الذي توفي غرقا.
وتقوم الآن إدارة الشؤون الهندسية والمهندسين الزراعيين في الشؤون الصحية للحرس الوطني بمتابعة الموضوع لمعرفة أسباب هذا الانهيار المفاجئ لطبقة الأرض في حديقة مركز العيادات التخصصية مع المختصين بالدفاع المدني.
هنا التعليق على الخبر :
حفرة الأوزون تبتلع طفل السادسة
إشارة إلى ما نشر في هذه الصحيفة يوم الثلاثاء 8 رجب 1425 هـ بالعدد 1425 بعنوان " وفاة طفل سقط في حفرة ضمن حرم إحدى عيادات الملك عبد العزيز الطبية في الرياض " .
أقول : عندما نسمع عن مشكلة طبقة الأوزون التي تعاني ثقباً .. يتلبسنا الفضول لمعرفة الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة ، وحيث أنه لا توجد أسباب جازمة حيال ذلك ، فإننا نضطر إلى قبول التأويلات والفتاوى العلمية حول تفسير هذه الظاهرة ، ولكن عندما يحدث هبوط مفاجئ لطبقة الأرض يتسبب معها ثقباً بأتساع متر مربع فإننا لا نقبل بالتأويل لأن الأمر برمته لا يتعدى إهمال البعض في عيادات الملك عبدالعزيز حول معالجة هذا الثقب الذي ولد منذ أكثر من سنة ونصف في ذلك المكان وذلك حسب إفادة بعض الممرضات هناك .
إن التسمية التي أطلقها من أطلقها على هذه الحفرة وهي " الهبوط المفاجئ " لحديقة ملحقة بعيادة ( خشم العان ) التابعة لمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني .. ما هي إلا تأويلات أولية ربما يقصد بها امتصاص امتعاض المتعاطفين مع والد الطفل إبراهيم حمود العنزي الذي توفي في السادسة من عمره يوم الأربعاء المنصرم في مدينة الرياض .
أنا أقدر بأن الدكتور الربيعة وجه الجهات المختصة بمتابعة الحادث وإيضاح الأسباب الحقيقية لحدوثه ، كما أقدر عمل إدارة الشؤون الهندسية والمهندسين الزراعيين في الشؤون الصحية للحرس الوطني بمتابعة الموضوع لمعرفة أسباب الحادث ، لكنني أخشى أن يقوم هذا الفريق بإيجاد المبررات التي معها ينفذ المسؤول عن تجاهله في ترميم هذه الحفرة من طائلة لوم اللائمين وما يترتب على ذلك من عقاب وحساب في ميزان بشري مكلف بتطبيق الشرعية والأحكام الإسلامية في مثل هذه الحالات .
كما أخشى أن يوجه نداء لمدينة الملك عبد العزيز لإرسال فريق متخصص في كشف الفيروسات الجيولوجية ، فلربما تظهر نتائج تحقيقاتهم إلى وجود طبق طائر مجهول الهوية قد أرسل فيروس أدى بدوره إلى إحداث هبوط مفاجئ في طبقة الأرض .
كما أحشى أن يكون الدفاع المدني عاكفاً هذا الأسبوع على صياغة مبررات من شأنها تبرئة ساحة الفريق الذي حضر الحادث من طرفهم بعد ساعتين من النداءات المستمرة التي كان يطلقها والد الطفل ، هذا الرجل الذي كان يواجه قضاء الله في معالجة ابنته المريضة فصدم بقدر الله في انتشال جثمان أبنه من حفرة قابعة في حرم إحدى عيادات الملك عبد العزيز الطبية منذ اكثر من سنة ونصف.
أخيراً : لا أدري لماذا يتقافز أمامي الآن تفسيراً لما حدث .. بأنه ليس " هبوط مفاجئ " بل هو استنفار مفاجئ لترقيع ما بقي في الوجه من حياء .[/align:871548a678]