المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الاكتتاب في شركة الاتصالات السعودية


أبو فـلاح
23 / 12 / 2002, 46 : 10 PM
[align=center:577514e60c]حكم الاكتتاب في شركة الاتصالات السعودية


أعلن مؤخراً عن طرح الاكتتاب في شركة الاتصالات السعودية، وقد أثيرت بعض الشبهات حول حكم المشاركة فيها مثل:
(1) الشركة تقترض قروضاً ربوية .
(2) كما أنها توفر خدمة الاتصال (700) والبعض يستخدمها في مسابقات القمار.
(3) الشركة لها حصة ونصيب في القمر الصناعي (عرب سات).
فما حكم المشاركة فيها؟ أفتونا مأجورين.


بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الأخ/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
جواباً على الأسئلة المرفقة المتعددة والمتعلقة بحكم الاكتتاب في شركة الاتصالات السعودية، والذي يبدأ غداً الثلاثاء [13/10/1423هـ] فلا بد أولاً من معرفة نشاط الشركة ليترتب عليه الحكم.
ونشاط الشركة الأساسي الذي لا يسمح لها بالعمل في غيره وهو في مجال الاتصالات، كالهاتف، والهاتف الجوال، والإنترنت، ودوائر الاتصال، وخدمة المعلومات ونحوها.
إضافة إلى الاستثمارات في مجال الاتصال والأقمار الصناعية، وحيث أن نشاط هذه الشركة الأكبر إنما هو من أعمال مباحة فإنه يباح الاكتتاب فيها، إذ إن إيرادات الفوائد الربوية لسنة (2001م) لا تتجاوز تسعاً وخمسين مليوناًكإيراد تم تحقيقه خلال ذلك العام من أصل تسعة عشر ملياراً وسبعمائة مليون وزيادة.
وأما فوائد القروض للمصروفات لسنة (2001م) فهي نحو مائة وأربع وستين مليوناً مقابل إجمالي الأصول الذي هو تسع وثلاثون ألف مليون فهي نسبة ضئيلة جداً لا تكاد تذكر.
وبالنظر إلى أوضاع الشركة المالية فالمتوقع أن يتم الاستغناء النهائي عن الاقتراض في العام القادم بسبب وجود فائض عن الاحتياجات، قد يصل إلى مليار ونصف.
أما خدمة (700) التي يكثر التطرق لها، فإن مهمة الشركة هي توفير الإمكانية لهذه الخدمة وكذلك الفوترة مقابل 35% للشركة، و65% لصاحب الخدمة، وليس للشركة علاقة بالمادة التي يتم تقديمها، فقد تكون مادة حسنة كالفتاوى لفتاوى والاستشارات والرسائل الوديّة، وقد تكون غير ذلك، ويدخل فيها خدمة المسابقات وليس هناك جهة مسؤولة عن هذه الأنشطة بمنعها أو الإذن فيها، كما توجد جهة مسؤولة عن التخفيضات مثلاً، وهي غرفة التجارة.
فالدخل المتوقع لهذه الخدمة هو في حدود مائتي مليون ريال من أصل ما يزيد على تسعة عشر ملياراً كما سبق، أي نحو 1% فقط.
ولدى الشركة استثمار محدود في مجال الاتصالات، مثل شركة (انتل سات) وشركة (انمار سات) للاتصالات عبر البحار، وشركة (ايكو) العالمية، و(نيو سكاي) و(عرب سات) للاتصالات وخدمات المعلومات وغيرها.
والقوائم المالية والمعلومات متوفرة على موقع الشركة على الإنترنت لمن أراد مراجعتها.
وبناءً على ما سبق؛ فإنه يجوز الاكتتاب في هذه الشركة نظراً لأن نشاطها مباح في الأعم الأغلب، ونرى أن يتم التخلص من نسبة من الأرباح في حدود 1% مقابل الأرباح الآتية من إيداع أو استقراض بفائدة أو ما يعادل نسبة هذه الأرباح إذا تغيرت احتياطاً وإبراءً للذمة.
والله أعلم وصلى وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
12/10/1423هـ [/align:577514e60c]

ناصر بن سالم
23 / 12 / 2002, 53 : 11 PM
[center:4b6087531d][table=width:70%;:4b6087531d][cell=filter:;:4b6087531d][align=center:4b6087531d]مشكور ابو فلاح

والله انا خايف ان الشركه الطاهره ما ترضى بفلوسي اللي بساهم فيها لأن راتبي من البنك

والبنك وانا ادخل على الله يشتغل بالفوائد وياخذ 11 راتب مقدم ويدفع لي 12 والله اعلم

هذا اللي سمعناه ووالله ماندري[/align:4b6087531d][/cell:4b6087531d][/table:4b6087531d][/center:4b6087531d]

المسعودي
24 / 12 / 2002, 28 : 09 AM
شكرا على الموضوع يابو فلاح وما قصرت

ويا حييكم بالحيل


حن في قطر الربا عندنا على عيونه الله يعافينا

المميز
24 / 12 / 2002, 36 : 10 AM
AbO FaLa7: anT ma 9aDaGaT 3ala allah Talagi Hal Fatwa 3aShan TabRiR mOgifik Bs Ma aNgooL ella allah YakfeNa Shar Kill Ma FeeH Shar GiL aMeeN

anD THaNks aNy WaY :roll: :roll:

Shabeeb
24 / 12 / 2002, 01 : 11 AM
لماذا تقدم البنوك تسهيلاتها للمكتتبين?

أسهم ''الاتصالات'' تحريك للمدخرات الفردية.. ولكن

بدأ الاكتتاب في شركة الاتصالات لتتنازل الحكومة عن ثلث ثاني أكبر دخل في المملكة في مقابل ان تمتلك شريحة من المواطنين ذلك الثلث بعد ان يُخرجوا مدخراتهم -التي أمضوا عددا من السنين في جمعها- من تحت البلاطة.
ان تحريك المدخرات من أجل الاستثمار هي فكرة اقتصادية ممتازة تؤدي الى ازدهار الاقتصاد, إلا اذا تم تطبيق هذه الفكرة بطريقة مأساوية فانها قد تؤدي الى مشاكل اقتصادية ومخالفات دينية قد تؤدي الى مالا تُحمد عقباه.
ان الاكتتاب في شركة الاتصالات قد يساعد على تحويل المدخرات الشخصية الى استثمار اقتصادي يساعد على نمو الاقتصاد السعودي ويولد مصدر دخل اضافي للشريحة المالكة, الا انه يلاحظ على عملية الاكتتاب الحالية بعض الملاحظات التي اتمنى ان يكون لها مبررها.
من هذه الملاحظات مايلي:
1- توقيت طرح الأسهم للاكتتاب. الاكتتاب بدأ في منتصف شهر شوال حيث الجيوب خاوية تقريبا بعد خروجها من شهر رمضان وعيد الفطر اللذين يقضيان على راتبي شهري رمضان وشوال عن بكرة أبيهما وينقضان على جزء كبير من المدخرات الشخصية. لذا فانني اتساءل هل لهذا التوقيت علاقة بعرض البنوك لتمويل 50% من قيمة الاسهم التي يريد أي مواطن شراءها من شركة الاتصالات? بمعنى هل كانت شركة الاتصالات تقصد عنوة دفع المواطنين الى الاقتراض من البنوك لشراء أسهم الشركة والا فإنهم (اي المواطنين) سيخسرون فرصة العمر في امتلاك اسهم الشركة بسعر بخس مقداره (170) ريالا?
2- دفع قيمة السهم كاملة. من المألوف عند بيع أسهم أي شركة مساهمة جديدة ان يقوم المكتتبون بدفع جزء من قيمة الاسهم قد يكون 50% من قيمة الأسهم على ان يقوموا بدفع الباقي فور تخصيص أو تحديد عدد أسهم كل مكتتب. الا ان شركة الاتصالات استثنت نفسها من هذا المألوف. فإما دفع كامل قيمة الاسهم المراد الاكتتاب فيها والا فلا. ان هذا الاستثناء في هذا التوقيت حيث الجيوب خاوية وفي ظل الفانتازيا الاعلانية والاعلامية التي صورت شركة الاتصالات السعودية على انها أعظم وأفضل شركة مساهمة في العالم تربح المليارات وفي ظل الكساد في سوق الاسهم الامريكية وفي ظل الاشاعات التي صدرت بأن سعر سهم الشركة سوف يصل الى 600 بل و700 ريال سعودي مع أول يوم يُتداول به وكأنها أول شركة مساهمة يكتتب في أسهمها في المملكة, وفي ظل اشتراط الشراء بحد ادنى (10) اسهم ومضاعفات العشرة, فان المواطن (العادي) قد يجد نفسه مضطراً الى الاقتراض من البنوك قروضا شخصية لشراء اسهم شركة الاتصالات.
3- معاقبة من يشتري بالاقتراض من البنك. بما ان المواطنين حريصون جداً على شراء اسهم شركة الاتصالات فإنهم سيلجأون الى شراء اسهم باسمائهم واسماء افراد اسرهم حتى يضمنوا الحصول على عدد من الاسهم الكافية. وحيث انهم لايملكون قيمة تلك الاسهم كاملة فانهم سيقترضون من البنك نصف قيمة تلك الاسهم. بمعنى اذا اشترى المواطن (100) سهم فان اجمالي المبلغ الذي سيقترضه هو (8500) ريال ليدفع عليه عمولة شهرية على الأقل تبلغ 50 ريالاً (بنسبة فائدة 7%), ثم يفاجأ بعد ذلك انه خُصص له عشرة اسهم وربما أقل لاسيما في ظل توقعات شركة الاتصالات بأن الاكتتاب سوف يفوق الاسهم المطروحة بخمسة اضعاف. بمعنى ان شركة الاتصالات اجبرت بعض المواطنين على دفع عمولة للبنوك على قيمة اسهم لن يمتلكوها. فهل هذا ظلم من الشركة أم عقابها لكل مساهم من مساهميها يقترض من البنوك?
4- التسهيلات البنكية اثناء الاكتتاب من اجل تسهيل الاكتتاب فان شركة الاتصالات مكنت المكتتبين من الاكتتاب في أي بنك. الا أن البنوك التي هي كالمنشار الذي يأكل الخشب الضعيف في الطالع والنازل ما كانت لتفوت الفرصة على نفسها لتخرج من المولد بلا حمص. فمنشورات أحد البنوك تفيد انه اذا كان المكتتب من عملاء البنك فإن المبالغ الفائضة بعد تحديد اسهم المكتتب سيعاد إيداعها في حسابه الخاص, ومع ذلك فانها لم توضح كيف سيعيد البنك المبالغ الفائضة الى العملاء الذين اكتتبوا نقداً. فهل اشترطت شركة الاتصالات أي شروط على البنوك حماية لمساهميها?
5- سعر سهم الشركة. قررت شركة الاتصالات ان السعر الاسمي للسهم هو (50) ريالا, ثم قرر خبراؤها ومستشاروها ان يضيفوا على سعر السهم مبلغ (120) ريالا في مقابل تميز الشركة فيما بين قريناتها من شركات الاتصالات عالمياً ومحلياً. وانني اتساءل هل يعقل ان تكون علاوة الاصدار (قيمة التميز) تساوي ضعفي قيمة السهم الاساسية لاسيما وان الشركة حديثة العهد بسوق الاسهم ولايوجد لها منافس داخلي? ثم ان علاوة الاصدار هذه أدت الى بيع ثلث رأس مال الشركة البالغ (15) مليار ريال سعودي, بمبلغ يساوي تقريبا كامل رأس المال. أي انها باعت (5) مليارات من رأس مالها بمبلغ (15) مليار ريال سعودي! ولمزيد من التوضيح فإن عدد الاسهم المطروحة للاكتتاب بشكل عام هي (90) مليون سهم, فإذا ضربنا (90) في مبلغ (170) ريالاً فان الاجمالي هو (15,3) مليار ريال! فهل من تعليق يا شركة الاتصالات?
6- الخوف من تورط الفقراء بسبب المضاربة الزائفة على اسهم الشركة. ان الحكومة السعودية حفظها الله حريصة على سعادة افراد شعبها وتهدف الى زيادة دخله الخاص اما بالاستثمار أو بتخفيض تكلفة المعيشة أو بزيادة رواتبهم. الا انني اخشى ان يؤدي الاكتتاب في شركة الاتصالات الى خروج الاغنياء بارباح طائلة وتورط الفقراء في اسهم شركة الاتصالات التي قد لاتحقق الارباح المأمولة اذا ظهرت في الاسواق السعودية شركات اتصالات محلية أو دولية. بمعنى اخشى ان يشتري رجال المال اسهماً كثيرة جدا باسماء آخرين (موظفيهم مثلاً), ثم يشتري مواطنون من الطبقة الوسطى عددا من الاسهم بهدف بيعها فور السماح بتداول اسهم الشركة لتحقيق ارباح بسيطة. فبمجرد تداول الاسهم سوف يرتفع سعر السهم الى (220) ريالا كما هو متوقع فيبدأ اصحاب الطبقة الوسطى بالبيع فوراً, ليقوم رجال المال بالشراء منهم, ولكنهم في نفس الوقت يبيعون حصتهم من الاسهم للاشخاص الذين اكتتبوا في الشركة الا انهم لم يحصلوا على عدد كاف من الاسهم.
ان هذه الحركة من بيع وشراء سريع قد يشجع الفقراء (الذين يحتفظون بمبالغ تتراوح مابين خمسة آلاف وعشرة الاف ريال امضوا ربما عشرات السنين في تجميعها) على الدخول الى اللعبة على اعتبار ان اسعار الاسهم ارتفعت من 170 الى 220 ريالا في غضون ايام معدودة. فيدخلون على أمل الشراء بسعر (220) ريالا ثم البيع بسعر يزيد عن (250) ريالا. عندها لن يجدوا من يشتري اسهمهم لان رجال المال قد اخذوا رأسمالهم وارباحه وكنزوه انتظارا لنشوء شركة اتصالات خاصة لاتكون الدولة شريكاً فيها.
اما اصحاب الطبقة الوسطى فلن يستطيعوا شراء السهم بمبلغ (250) ريالا, كما انهم لايرغبون في الشراء مرة اخرى لانهم لم يشتروا في المرة الاولى للاستثمار طويل الاجل بل لتحقيق ربح سريع جدا تطبيقاً للمثل القائل (كل فطير وطير).
عندها قد يلجأ الفقراء الذين اشتروا اسهمهم بمبلغ (220) ريالا الى بيع اسهمهم ربما بسعر يقل عن (170) ريالا ليتحملوا خسائر مادية فادحة هذا اذا لم يتوفوا بالسكتة القلبية. لذا فانني اتساءل ماذا لدى شركة الاتصالات لمنع المضاربة الزائفة على اسعار اسهمها?!



تحليل: د.طارق بن حسن كوشك