BIN HERSAN
30 / 06 / 2004, 16 : 04 PM
قبل أكثر من ثلاثة قرون وفى يوم بارد بقرية ماتش هول الانجليزية شاهد عالم فلك بريطانى لاول مرة حدثا لم يتكرر مرة أخرى الا بعد اكثر من مئة عام.
وتمكن جيريمايا هوروكس ابن المزارع البالغ من العمر 20 عاما والذى اعتمد على نفسه تماما فى اجادة علم الفلك من تحديد موعد وقوع مدار الزهرة على خط واحد بين الشمس والارض فى 24 نوفمبر تشرين الثانى عام 1639 وتوقع امكانية مشاهدته وهو يتحرك أمام قرص الشمس.
ووقع الحدث الذى تكهن به لاول مرة عالم الفلك الالمانى يوهانس كيبلر عام 1627 ست مرات فقط منذ اختراع المنظار المقرب /التليسكوب/. وستتاح الفرصة لهواة الفلك والناس العاديين فى كل أنحاء أوروبا وأغلب أجزاء اسيا وافريقيا لمشاهدة هذا الحدث وهو الاول منذ 122 عاما فى الثامن من يونيو حزيران. قال المؤرخ العلمى الدكتور الان تشابمان من جامعة أوكسفورد "لقد كان هوروكس محقا." وابتداء من الساعة 0519 بتوقيت جرينتيش ولمدة ست ساعات سيمر الزهرة أمام الشمس واذا كانت ظروف الطقس مواتية فسيظهر كنقطة سوداء داكنة قطرها نحو جزء من ثلاثين من قطر الشمس.
وستمكن مشاهدة هذه الظاهرة طوال الصباح فى أغلب أوروبا وافريقيا ووقت الظهر بالشرق الاوسط وفى كل أنحاء روسيا والهند وعصرا فى الشرق الاقصى واستراليا. ومثلما استخدم هوروكس هذه الظاهرة لتحديد حقائق رئيسية عن النظام الشمسى بما فى ذلك حساب الوحدة الفلكية أو المسافة بين الارض والشمس فان محبى الفلك من الهواة وتلاميذ المدارس فى كل أنحاء العالم يمكن أن يشاركوا فى تجربة مراقبة عملية مرور الزهرة أمام الشمس والتى تنظمها جامعة وسط لانكشير فى شمال انجلترا.
وباستخدام الة حاسبة لعملية العبور موجودة على موقع الجامعة على الانترنت فانهم سيتمكنون من قياس المسافة بين الارض والشمس تماما مثلما فعل هوروكس. فى بداية الظاهرة سيظهر الزهرة كنقطة على أحد جانبى الشمس.
ومن خلال أخذ قياسات فى الوقت الذى يتحرك فيه الكوكب أمام الشمس وباستخدام الالة الحاسبة للعبور فان هواة الفلك سيتمكنون من قياس الوقت الذى يستغرقه الزهرة للتحرك بين ناحية وأخري. وقال متحدث باسم الجامعة "من خلال ذلك سنتمكن من حساب الوقت الذى استغرقه (الكوكب) للتحرك من جهة لاخرى أمام الشمس.
وبوضع هذه التفاصيل فى الالة الحاسبة للعبور ستكون النتيجة المسافة من الارض الى الشمس وهو ما فعله جيريمايا هوروكس عام 1639 عندما شاهد لاول مرة عملية عبور الزهرة." وبالرغم من أن كيبلر توقع أن الزهرة سيمر أمام الشمس عام 1631 فانه لم يعش ليشهد هذه الظاهرة بنفسه. ولم يكتشف أن الظاهرة ستحدث مرة أخرى عام 1639.
وقال تشابمان "هذا يدل على مدى أصالة هوروكس...من خلال مزيج من ملاحظاته بالغة الدقة للزهرة والشمس والكواكب الاخري...أدرك أن الاقتران السفلى لعام 1639 عندما يمر الزهرة بين الارض والشمس لن يكون فوق الشمس ولا تحتها بل فى سيكون فى وسطها بالضبط." وأبلغ صديقه الذى كان يعمل تاجرا للاقمشة ويدعى وليام كرابترى بأن هذا سيحدث.
ومضى تشابمان يقول "توقع هذا العبور. بعدها حدد بالتعاون مع كرابترى عددا من الحقائق الرئيسية حول طبيعة النظام الشمسى وهى بصراحة حقائق لو اكتشفت اليوم لاعتبرت اكتشافات تستحق جائزة نوبل." وبحلول عام 1769 الذى تكررت فيه الظاهرة مرة أخرى بعد أكثر من مئة عام تم تنظيم رحلات علمية دولية منسقة لمشاهدة الحدث فى كل أنحاء العالم. وسافر الكابتن توماس كوك الى جنوب المحيط الهادى لمشاهدة الظاهرة من تاهيتي. وعندما تكررت الظاهرة مرة أخرى فى سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر استخدمت الملاحظات ومناظير مقربة قوية لمشاهدة الحدث الذى يتكرر أربع مرات كل 243 سنة. وتقع الظاهرة مرتين فى ديسمبر كانون الاول بفارق ثمانى سنوات وبعد 5ر121 عاماً تحدث الظاهرة مرتين فى يونيو حزيران بفارق ثمانى سنوات أيضاً. وبعد 5ر105 أعوام تبدأ الدورة مرة أخري.
ويحذر العلماء كل من يعتزم مشاهدة عملية عبور الزهرة من المشاهدة بالعين المجردة أو عبر منظار مقرب أو كاميرا لان هذا قد يسبب أضرارا للعين بل وقد يؤدى للعمي. وأضافوا أن المشاهدة غير المباشرة هى أكثر الطرق أمانا لمشاهدة الشمس. وقال الاستاذ جوردون بروميدج رئيس مركز الفيزياء الفلكية التابع لجامعة وسط لانكشير "عبور الزهرة سيكون حدثا مذهلا لا ينمحى من الذاكرة. انه يمثل فرصة رائعة لشحذ همة الجيل القادم من علماء الفيزياء الفلكية لتشجيعهم على الاكتشاف العلمي."
وتمكن جيريمايا هوروكس ابن المزارع البالغ من العمر 20 عاما والذى اعتمد على نفسه تماما فى اجادة علم الفلك من تحديد موعد وقوع مدار الزهرة على خط واحد بين الشمس والارض فى 24 نوفمبر تشرين الثانى عام 1639 وتوقع امكانية مشاهدته وهو يتحرك أمام قرص الشمس.
ووقع الحدث الذى تكهن به لاول مرة عالم الفلك الالمانى يوهانس كيبلر عام 1627 ست مرات فقط منذ اختراع المنظار المقرب /التليسكوب/. وستتاح الفرصة لهواة الفلك والناس العاديين فى كل أنحاء أوروبا وأغلب أجزاء اسيا وافريقيا لمشاهدة هذا الحدث وهو الاول منذ 122 عاما فى الثامن من يونيو حزيران. قال المؤرخ العلمى الدكتور الان تشابمان من جامعة أوكسفورد "لقد كان هوروكس محقا." وابتداء من الساعة 0519 بتوقيت جرينتيش ولمدة ست ساعات سيمر الزهرة أمام الشمس واذا كانت ظروف الطقس مواتية فسيظهر كنقطة سوداء داكنة قطرها نحو جزء من ثلاثين من قطر الشمس.
وستمكن مشاهدة هذه الظاهرة طوال الصباح فى أغلب أوروبا وافريقيا ووقت الظهر بالشرق الاوسط وفى كل أنحاء روسيا والهند وعصرا فى الشرق الاقصى واستراليا. ومثلما استخدم هوروكس هذه الظاهرة لتحديد حقائق رئيسية عن النظام الشمسى بما فى ذلك حساب الوحدة الفلكية أو المسافة بين الارض والشمس فان محبى الفلك من الهواة وتلاميذ المدارس فى كل أنحاء العالم يمكن أن يشاركوا فى تجربة مراقبة عملية مرور الزهرة أمام الشمس والتى تنظمها جامعة وسط لانكشير فى شمال انجلترا.
وباستخدام الة حاسبة لعملية العبور موجودة على موقع الجامعة على الانترنت فانهم سيتمكنون من قياس المسافة بين الارض والشمس تماما مثلما فعل هوروكس. فى بداية الظاهرة سيظهر الزهرة كنقطة على أحد جانبى الشمس.
ومن خلال أخذ قياسات فى الوقت الذى يتحرك فيه الكوكب أمام الشمس وباستخدام الالة الحاسبة للعبور فان هواة الفلك سيتمكنون من قياس الوقت الذى يستغرقه الزهرة للتحرك بين ناحية وأخري. وقال متحدث باسم الجامعة "من خلال ذلك سنتمكن من حساب الوقت الذى استغرقه (الكوكب) للتحرك من جهة لاخرى أمام الشمس.
وبوضع هذه التفاصيل فى الالة الحاسبة للعبور ستكون النتيجة المسافة من الارض الى الشمس وهو ما فعله جيريمايا هوروكس عام 1639 عندما شاهد لاول مرة عملية عبور الزهرة." وبالرغم من أن كيبلر توقع أن الزهرة سيمر أمام الشمس عام 1631 فانه لم يعش ليشهد هذه الظاهرة بنفسه. ولم يكتشف أن الظاهرة ستحدث مرة أخرى عام 1639.
وقال تشابمان "هذا يدل على مدى أصالة هوروكس...من خلال مزيج من ملاحظاته بالغة الدقة للزهرة والشمس والكواكب الاخري...أدرك أن الاقتران السفلى لعام 1639 عندما يمر الزهرة بين الارض والشمس لن يكون فوق الشمس ولا تحتها بل فى سيكون فى وسطها بالضبط." وأبلغ صديقه الذى كان يعمل تاجرا للاقمشة ويدعى وليام كرابترى بأن هذا سيحدث.
ومضى تشابمان يقول "توقع هذا العبور. بعدها حدد بالتعاون مع كرابترى عددا من الحقائق الرئيسية حول طبيعة النظام الشمسى وهى بصراحة حقائق لو اكتشفت اليوم لاعتبرت اكتشافات تستحق جائزة نوبل." وبحلول عام 1769 الذى تكررت فيه الظاهرة مرة أخرى بعد أكثر من مئة عام تم تنظيم رحلات علمية دولية منسقة لمشاهدة الحدث فى كل أنحاء العالم. وسافر الكابتن توماس كوك الى جنوب المحيط الهادى لمشاهدة الظاهرة من تاهيتي. وعندما تكررت الظاهرة مرة أخرى فى سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر استخدمت الملاحظات ومناظير مقربة قوية لمشاهدة الحدث الذى يتكرر أربع مرات كل 243 سنة. وتقع الظاهرة مرتين فى ديسمبر كانون الاول بفارق ثمانى سنوات وبعد 5ر121 عاماً تحدث الظاهرة مرتين فى يونيو حزيران بفارق ثمانى سنوات أيضاً. وبعد 5ر105 أعوام تبدأ الدورة مرة أخري.
ويحذر العلماء كل من يعتزم مشاهدة عملية عبور الزهرة من المشاهدة بالعين المجردة أو عبر منظار مقرب أو كاميرا لان هذا قد يسبب أضرارا للعين بل وقد يؤدى للعمي. وأضافوا أن المشاهدة غير المباشرة هى أكثر الطرق أمانا لمشاهدة الشمس. وقال الاستاذ جوردون بروميدج رئيس مركز الفيزياء الفلكية التابع لجامعة وسط لانكشير "عبور الزهرة سيكون حدثا مذهلا لا ينمحى من الذاكرة. انه يمثل فرصة رائعة لشحذ همة الجيل القادم من علماء الفيزياء الفلكية لتشجيعهم على الاكتشاف العلمي."