تركي حيبان
03 / 06 / 2004, 45 : 06 AM
[align=center:b300112de1]من نحرها؟
خصوصيّة المُجتمع السعودي..من نحرها؟
خصوصية المجتمع السعودي التي يُتشدق بها في كُل محفلٍ من كافة أطيافِ المُجتمع وطبقاته بدأت في التراخي شيئاً فشيئاً حتى غدت كالديكورِ يُخفي خلاف ما يُظهرْ. هذا الواقع وهذا الظاهر وهذا المُتفشي ومن يقولُ بغيرِ ذلك يكون إما جاهلاً بحاجةٍ للتبصيرِ أو مُكابراً بحاجةٍ للتصغيرِ أو ملائكياً_كإياي_ ينظرُ للأمورِ بعينٍ حالمة.!
أكثر من ساهم في قتلِ الخصوصية السعودية هي السيّدة عولمة التي نحرت البُعد وقبرته في مقابرِ النسيان ، ووصلتِ الشرق الضيّق بالغرب الفسيحِ حتى أنّك بت مكشوفاً للعالمِ الآخر وقد كنتَ نكرةً من قبل.
العولمة بمفاهيمها العديدة ووسائلها السريعة لم تستطعْ أن تخترق سياج خصوصيتنا إلا من خلال الأنترنتْ وبعد سعودته أيضاً، فالإنفتاح بمفاهيمه الغربيّة لم ينل منّا إلا بعد سعودته وكان في نظرنا مُستساغاً ومُستحباً مع يقيننا أنه يتنافى و طبيعتنا التي ظاهرياً نحنُ عليها. فتأصلتْ علاقةُ المرأة بالرجل وإمتدت تحت أٌطرٍ صنعتها وطبّعتها الإنترنتْ ، وإنتشرتْ الليبراليّة وبسطتْ هيمنتها تحت غطاءِ حُريةٍ نحنُ من سعودناه ليتناسب وبداية إنفتاحٍ لا إنفكاك منه ، ومن خلال الإنترنت أيضاً إستشرت ظواهر ومظاهر سريّة كانتْ معدودةً ضمن سياقِ العادة المُتجذرة في نفوس أبناء هذه البلد _ على نطاقٍ عام _.
المُجتمع السعودي بشكلٍ عام يرفض تفعيل وإقرار هذه المظاهر المُتفشيّة سراً ولكنه لا يرفض الإقدام عليها _ بشكلٍ فردي _ بل لعله يستأنس ويسعد بها.
وهو في ذلك أربعة أصنّاف:
1) ليبرالي ، يُطالبْ بالتفعيل وما زال ولكنه يواجه سيلاً عارماً من الرفض.
2)أصولي ، يرفض ويُشددّ في رفضه ، يتقيّ الشُبهات في كلِ موضع .
3)ليبرالي بحدود ، متخذ الحياد منهج ويميل للرفض.
4)أصولي خائف ، يرفض التفعيل لكنه يقبل باللبرله سراً وعُذره : لا احتمل وزر غيري.!
(الأصناف المذكورة أعلاه عبارة عن إجتهاداتٌ شخصيّة في تصنيف عامة الشعبِ السعودي ، لا أتحدّث عن رموز في ذلك.)
الرموز وموقفها من الصراع:
الرموز السياسية تتلبس الصمتْ حيال ذلك الصراع ، حتى يتآكل المُجتمع ويرضخ للمصلحة السياسيّة التي لا شكْ أنها الليبراليّة وحتى يكونُ ذلك فإنها تعمل منذ الآن على منهجة خُططها لسعّودة الليبراليّة سياسياً ، كي لا تثور في وجهها يوماً بداعي حُريّة إختيارِ الحاكم .
رموز الأصوليّة يواجهون ضغوطاً جمّة والريح تعصفُ بهم من كل إتجاه ، فيطأطأون الرؤوس ويغضون الأبصار علّ وعسى أن تهدأ العاصفة ، ليتهم علموا أنها ريحاً صرصر لا تُبقي ولا تذرْ.
رموز الليبرالية يستغلون أي شيءٍ وكُل شيءٍ في سبيل تفعيلِ منهجهم ، مُستفيدين من تناقضات المُجتمعِ وصراعاته من ناحية والهجوم الحاد الذي يُجابهه الأصوليين من الناحية الأخرى ، يتقربون زُلفى للحكومة حتى حينْ..!
هذا ما قرأه العبد الفقير ،
19 مايو 2004م
منقول[/align:b300112de1]
خصوصيّة المُجتمع السعودي..من نحرها؟
خصوصية المجتمع السعودي التي يُتشدق بها في كُل محفلٍ من كافة أطيافِ المُجتمع وطبقاته بدأت في التراخي شيئاً فشيئاً حتى غدت كالديكورِ يُخفي خلاف ما يُظهرْ. هذا الواقع وهذا الظاهر وهذا المُتفشي ومن يقولُ بغيرِ ذلك يكون إما جاهلاً بحاجةٍ للتبصيرِ أو مُكابراً بحاجةٍ للتصغيرِ أو ملائكياً_كإياي_ ينظرُ للأمورِ بعينٍ حالمة.!
أكثر من ساهم في قتلِ الخصوصية السعودية هي السيّدة عولمة التي نحرت البُعد وقبرته في مقابرِ النسيان ، ووصلتِ الشرق الضيّق بالغرب الفسيحِ حتى أنّك بت مكشوفاً للعالمِ الآخر وقد كنتَ نكرةً من قبل.
العولمة بمفاهيمها العديدة ووسائلها السريعة لم تستطعْ أن تخترق سياج خصوصيتنا إلا من خلال الأنترنتْ وبعد سعودته أيضاً، فالإنفتاح بمفاهيمه الغربيّة لم ينل منّا إلا بعد سعودته وكان في نظرنا مُستساغاً ومُستحباً مع يقيننا أنه يتنافى و طبيعتنا التي ظاهرياً نحنُ عليها. فتأصلتْ علاقةُ المرأة بالرجل وإمتدت تحت أٌطرٍ صنعتها وطبّعتها الإنترنتْ ، وإنتشرتْ الليبراليّة وبسطتْ هيمنتها تحت غطاءِ حُريةٍ نحنُ من سعودناه ليتناسب وبداية إنفتاحٍ لا إنفكاك منه ، ومن خلال الإنترنت أيضاً إستشرت ظواهر ومظاهر سريّة كانتْ معدودةً ضمن سياقِ العادة المُتجذرة في نفوس أبناء هذه البلد _ على نطاقٍ عام _.
المُجتمع السعودي بشكلٍ عام يرفض تفعيل وإقرار هذه المظاهر المُتفشيّة سراً ولكنه لا يرفض الإقدام عليها _ بشكلٍ فردي _ بل لعله يستأنس ويسعد بها.
وهو في ذلك أربعة أصنّاف:
1) ليبرالي ، يُطالبْ بالتفعيل وما زال ولكنه يواجه سيلاً عارماً من الرفض.
2)أصولي ، يرفض ويُشددّ في رفضه ، يتقيّ الشُبهات في كلِ موضع .
3)ليبرالي بحدود ، متخذ الحياد منهج ويميل للرفض.
4)أصولي خائف ، يرفض التفعيل لكنه يقبل باللبرله سراً وعُذره : لا احتمل وزر غيري.!
(الأصناف المذكورة أعلاه عبارة عن إجتهاداتٌ شخصيّة في تصنيف عامة الشعبِ السعودي ، لا أتحدّث عن رموز في ذلك.)
الرموز وموقفها من الصراع:
الرموز السياسية تتلبس الصمتْ حيال ذلك الصراع ، حتى يتآكل المُجتمع ويرضخ للمصلحة السياسيّة التي لا شكْ أنها الليبراليّة وحتى يكونُ ذلك فإنها تعمل منذ الآن على منهجة خُططها لسعّودة الليبراليّة سياسياً ، كي لا تثور في وجهها يوماً بداعي حُريّة إختيارِ الحاكم .
رموز الأصوليّة يواجهون ضغوطاً جمّة والريح تعصفُ بهم من كل إتجاه ، فيطأطأون الرؤوس ويغضون الأبصار علّ وعسى أن تهدأ العاصفة ، ليتهم علموا أنها ريحاً صرصر لا تُبقي ولا تذرْ.
رموز الليبرالية يستغلون أي شيءٍ وكُل شيءٍ في سبيل تفعيلِ منهجهم ، مُستفيدين من تناقضات المُجتمعِ وصراعاته من ناحية والهجوم الحاد الذي يُجابهه الأصوليين من الناحية الأخرى ، يتقربون زُلفى للحكومة حتى حينْ..!
هذا ما قرأه العبد الفقير ،
19 مايو 2004م
منقول[/align:b300112de1]