ابن عباد
24 / 03 / 2004, 41 : 03 AM
رحم الله الشيخ احمد ياسين0000 مؤسس حركة حماس 00000 المكافح المجاهد منذ طفولته حتى شهادته
0000 اللهم تقبله مع الصديقين والشهداء0
هذا مقال لـ خالد الفرم من صحيفة "الوطن" أعجبني وأحببت أن انقله 000 يصف فيه حال الشيخ وقت استشهاده 0000 وحال الاعلام العربي عند معايشته لهذا الخبر 0000
حطام الكرسي المتحرك، وأشلاء الجسد المشلول، ركام وبقايا للشيخ أحمد إسماعيل ياسين... صورة دامية، تداولتها القنوات الفضائية... طائرة حربية، وصواريخ نارية، تقصف شيخا مقعداً... مشهد خسيس وبئيس... يجسد الإرهاب، المعاصر ويصدره... لم يكن المشاهد يتفرج على الصورة، كانت الصورة ترصد المشاهد، وتجلده، تسخر منه، وتعبث فيه! تراقب تفاعلاته النفسية والفكرية...غضبه، وألمه... كادر تلفزيوني ينضح بالدناءة والجبن... مكوناته دماء وحذاء وعمامة وبقايا كرسي... وأشلاء بشرية... الجريمة تنطق وتتكلم.
لم تكن الصورة وحدها حاضرة في وجدان المشاهد العربي وفكره، بل ما وراء الصورة... نحن وهم... جدلية الحق والباطل... ثنائية الخير والشر... الاستبداد الإسرائيلي والضعف العربي... ظلم الإنسان للإنسان! ودع شيخ الانتفاضة الفلسطينية المشاهد العربي... بصورة! عندما لم تجد كلماته في تنهيض الأمة... ودعهم بصورة حية ! مثلما ودعهم محمد الدرة بصورة وصرخة!
الشهيد كان مادة الفضائيات وحديثها لسنوات، لكنها أخفقت في أنصاف نضاله الوطني، ودوره الإسلامي.... فرحل حاملا تجربة وطنية، وثروة معلوماتية، ورؤية،كان المشاهد يقلب القنوات يبحث عن الوجه الآخر للمناضل (حياته وفكره)... ولكن في ثقافة الفضائيات العربية الأفلام الوثائقية قصر على الشخصيات الرسمية، والأثرياء، والفنانين... وحده حراك الشارع أنقذ ارتباك القنوات.... وباتت المعالجة الإعلامية للمأساة (تغطية وخبر) مثلما تغطية الإعلام العربي لقضية فلسطين، تغطية دون هدف!... رحل الشيخ في صباحية بكائية، تبددها فضائيات العرب مساء... لتشترك الأمة وقنواتها معا في رقصة الطير المذبوح!
ولكم مني فائق الاحترام والتقدير0
0000 اللهم تقبله مع الصديقين والشهداء0
هذا مقال لـ خالد الفرم من صحيفة "الوطن" أعجبني وأحببت أن انقله 000 يصف فيه حال الشيخ وقت استشهاده 0000 وحال الاعلام العربي عند معايشته لهذا الخبر 0000
حطام الكرسي المتحرك، وأشلاء الجسد المشلول، ركام وبقايا للشيخ أحمد إسماعيل ياسين... صورة دامية، تداولتها القنوات الفضائية... طائرة حربية، وصواريخ نارية، تقصف شيخا مقعداً... مشهد خسيس وبئيس... يجسد الإرهاب، المعاصر ويصدره... لم يكن المشاهد يتفرج على الصورة، كانت الصورة ترصد المشاهد، وتجلده، تسخر منه، وتعبث فيه! تراقب تفاعلاته النفسية والفكرية...غضبه، وألمه... كادر تلفزيوني ينضح بالدناءة والجبن... مكوناته دماء وحذاء وعمامة وبقايا كرسي... وأشلاء بشرية... الجريمة تنطق وتتكلم.
لم تكن الصورة وحدها حاضرة في وجدان المشاهد العربي وفكره، بل ما وراء الصورة... نحن وهم... جدلية الحق والباطل... ثنائية الخير والشر... الاستبداد الإسرائيلي والضعف العربي... ظلم الإنسان للإنسان! ودع شيخ الانتفاضة الفلسطينية المشاهد العربي... بصورة! عندما لم تجد كلماته في تنهيض الأمة... ودعهم بصورة حية ! مثلما ودعهم محمد الدرة بصورة وصرخة!
الشهيد كان مادة الفضائيات وحديثها لسنوات، لكنها أخفقت في أنصاف نضاله الوطني، ودوره الإسلامي.... فرحل حاملا تجربة وطنية، وثروة معلوماتية، ورؤية،كان المشاهد يقلب القنوات يبحث عن الوجه الآخر للمناضل (حياته وفكره)... ولكن في ثقافة الفضائيات العربية الأفلام الوثائقية قصر على الشخصيات الرسمية، والأثرياء، والفنانين... وحده حراك الشارع أنقذ ارتباك القنوات.... وباتت المعالجة الإعلامية للمأساة (تغطية وخبر) مثلما تغطية الإعلام العربي لقضية فلسطين، تغطية دون هدف!... رحل الشيخ في صباحية بكائية، تبددها فضائيات العرب مساء... لتشترك الأمة وقنواتها معا في رقصة الطير المذبوح!
ولكم مني فائق الاحترام والتقدير0