الطاير
23 / 03 / 2004, 19 : 01 PM
بداية ً فإني أُعلن أستنكار - وغيري من المسلمين - الحادث الإجرامي الشنيع ، وأحب ّ أن أوضّح عقيدتي - عقيدة أهل السنة والجماعة - في اليهود وأن دينهم باطل ٌ محرّف ٌ وأنه أهل غدر وخيانة ٍ وانتهاك للمواثيق ، وأُعلن بغضي لكل يهوديّ آثم .
ولكنني - كغيري - قد سدّني وسرّني تفاعل الكثيرين مع موضوع قتل الشيخ أحمد ياسين ،
ولكنّ تفاعلنا يجب أن يكون في حدوده ، فلا إفراط ولا تفريط ،
فقد قتل اليهودُ أنبياءَ الله من قبل ، وقد نقضوا عهوداً ومواثيق بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولكنّ الجانب السلبيّ في الأمر - أعني في تفاعل الكثيرين - يتلخّص فيما يلي :
1. الحظّ على الجهاد وعلى الردّ بالمثل ! مع أننا في حالة ضعفٍ شديدة وفي موقفٍ صعبٍ لا يُنكره عاقل . فلماذا تغلبنا الحماسة! لعلنا نتذكر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يمرّ على أصحابه وهم يُعذّبون في مكة ولا يزيد من أن يحثّهم على الصبر ويعدهم بالجنة . فهل الشيخ أحمد ياسين أفضل من آل ياسر ؟! أم أننا أغير على المسلمين من محد صلى الله عليه وسلم ؟!
لا أريد مصادمة التيار الجارف والمطروح في الساحة ! ولكنني أتكلم بواقيعية ؛ فقد يخرج لنا أحد ثمرات تفاعلكم أيها الكُتّاب فيقوم بأعمالٍ ليست من الجهاد في شيء انتقاماً للشيخ أحمد ياسين! فاتقوا الله في أنفسكم وفي شباب الأمة .
2. الجرأة على الله بوصف الشيخ بالشهادة! مع أن السبيل - على القول الصحيح - هو رجاء الشهادة بدون الجزم بها .
وقد قال البخاري رحمه الله : ( باب : لا يُقال فلانٌ شهيد ) . ثم أورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " ... لا يموت أحدٌ في سبيل الله ( والله أعلم بمن يموت في سبيله ) ... "
فمحبّتنا للشيخ ولغيره من المسلمين لا ينبغي أن تُوقعنا في مخالفاتٍ في دين الله .
3. تجاوز الكثيرين لأخطاء الشيخ أحمد ياسين والاكتفاء بتعظيمه والثناء عليه ، ولا يخفاكم أن هذا من شأنه الإيهام بسلامة الطريقة والمنهج عند من لا يملك العلم الشرعي !
نعم يجب أن تنرحّم على موتانا ونكتفي بذكر محاسنهم ، ولكن عندما يتعلّق الأمر بدين الله فإنه لا يجوز السكوت عن الخطأ .
رحمك الله يا شيخ أحمد وعفا عنك ..
ورحم اللهُ معك الكثير من كتّاب الساحات الذين طاروا مع من طار ووقعوا في خلاف ما يعرفون تناسياً أو نسياناً منهم لأصولهم .
4. التناقض عند الكثيرين ! فعند مقل الشيخ يثورون ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : " لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من أن يُراق دم امريء مسلم " .
وعند مقتل غيره من معصومي الدم كأصحاب العهد والأمان ، لا يثورون ! مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال - وأعظِم بما قال - : " من قتل معاهداً أو ذمياً لم يرح رائحة الجنة " .
نعم ، لا سبيل لمقارنة المسلم بغير المسلم في هذا الشأن ، لكنني أتكلم عن الحديث النبوي الذي تعمّد الكثيرون إغفاله في تحريم قتل المعاهد والمستأمن !
فما أعظم الجرأة على الأحاديث النبوية ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وكما اتفقنا على تحريم دم المسلم ، فيجب أن نتّفق على تحريم دم من عصم اللهُ ورسوله دمه .
(( منقول من الساحات ))
ولكنني - كغيري - قد سدّني وسرّني تفاعل الكثيرين مع موضوع قتل الشيخ أحمد ياسين ،
ولكنّ تفاعلنا يجب أن يكون في حدوده ، فلا إفراط ولا تفريط ،
فقد قتل اليهودُ أنبياءَ الله من قبل ، وقد نقضوا عهوداً ومواثيق بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولكنّ الجانب السلبيّ في الأمر - أعني في تفاعل الكثيرين - يتلخّص فيما يلي :
1. الحظّ على الجهاد وعلى الردّ بالمثل ! مع أننا في حالة ضعفٍ شديدة وفي موقفٍ صعبٍ لا يُنكره عاقل . فلماذا تغلبنا الحماسة! لعلنا نتذكر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يمرّ على أصحابه وهم يُعذّبون في مكة ولا يزيد من أن يحثّهم على الصبر ويعدهم بالجنة . فهل الشيخ أحمد ياسين أفضل من آل ياسر ؟! أم أننا أغير على المسلمين من محد صلى الله عليه وسلم ؟!
لا أريد مصادمة التيار الجارف والمطروح في الساحة ! ولكنني أتكلم بواقيعية ؛ فقد يخرج لنا أحد ثمرات تفاعلكم أيها الكُتّاب فيقوم بأعمالٍ ليست من الجهاد في شيء انتقاماً للشيخ أحمد ياسين! فاتقوا الله في أنفسكم وفي شباب الأمة .
2. الجرأة على الله بوصف الشيخ بالشهادة! مع أن السبيل - على القول الصحيح - هو رجاء الشهادة بدون الجزم بها .
وقد قال البخاري رحمه الله : ( باب : لا يُقال فلانٌ شهيد ) . ثم أورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " ... لا يموت أحدٌ في سبيل الله ( والله أعلم بمن يموت في سبيله ) ... "
فمحبّتنا للشيخ ولغيره من المسلمين لا ينبغي أن تُوقعنا في مخالفاتٍ في دين الله .
3. تجاوز الكثيرين لأخطاء الشيخ أحمد ياسين والاكتفاء بتعظيمه والثناء عليه ، ولا يخفاكم أن هذا من شأنه الإيهام بسلامة الطريقة والمنهج عند من لا يملك العلم الشرعي !
نعم يجب أن تنرحّم على موتانا ونكتفي بذكر محاسنهم ، ولكن عندما يتعلّق الأمر بدين الله فإنه لا يجوز السكوت عن الخطأ .
رحمك الله يا شيخ أحمد وعفا عنك ..
ورحم اللهُ معك الكثير من كتّاب الساحات الذين طاروا مع من طار ووقعوا في خلاف ما يعرفون تناسياً أو نسياناً منهم لأصولهم .
4. التناقض عند الكثيرين ! فعند مقل الشيخ يثورون ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : " لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من أن يُراق دم امريء مسلم " .
وعند مقتل غيره من معصومي الدم كأصحاب العهد والأمان ، لا يثورون ! مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال - وأعظِم بما قال - : " من قتل معاهداً أو ذمياً لم يرح رائحة الجنة " .
نعم ، لا سبيل لمقارنة المسلم بغير المسلم في هذا الشأن ، لكنني أتكلم عن الحديث النبوي الذي تعمّد الكثيرون إغفاله في تحريم قتل المعاهد والمستأمن !
فما أعظم الجرأة على الأحاديث النبوية ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وكما اتفقنا على تحريم دم المسلم ، فيجب أن نتّفق على تحريم دم من عصم اللهُ ورسوله دمه .
(( منقول من الساحات ))