المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ريشه ترسم صدقاً وتمنحنا دفء من نوع أخر !


جهاد غريب
22 / 01 / 2004, 16 : 04 PM
أننا ننظر إلى ساعة اليد أكثر من مرة في اليوم الواحد لنقرأ الوقت فيها ، فنقرأه لكننا! لا نتذكر بأننا رأينا عقاربها تدور بالرغم من أنها تدور فعلاً ! إن هذا الدوران أمامنا كما الحقيقة إلا أننا لا نراها أو لا نشأ أن نراها ، أعتقد أن الكلمة الصادقة أشبه بعقارب الساعة تلك ، إنها تدور أمامنا لكننا لا نبصرها ! ربما كانت تلك الكلمة بحاجة إلى دفء من نوع أخر ! فالأمور التقليدية باتت لا تجذبنا حتى وإن كانت صادقة ؟
فعلاً ! نحن بحاجة إلى تغيير صياغة الكلمة الصادقة وبث جديدها في قلوبنا التي تعاني قبول التعاطي مع " الرأي الأخر " و ممارسة " التنازل " وضلال " البحث عن الحكمة " بالرغم من معرفتنا بأن هذه الأمور تبدو كخطوط جميلة تشكل لنا مثلث يقودنا إلى واقع منطقي وبيئة مثالية ، إذا رسمناه ! بريشة الصدق فقط ، إلا أننا لا نفعل ولا نسمح لأبناء جلدتنا أن يتعاطوها، نحن لا نحتاج أكثر من تقديم حسن النوايا على ما دونها ، عندئذ فقط سنرى بالتأكيد ! تلك الخطوط وهي تنمو داخل ثمرة ثلاثية التهجين في شجرة فروعها من المحبة وأوراقها من الوئام ونحن بفطرتنا سنكون جذورها وسنرويها بإيماننا ودماءنا الطاهرة، " إنما تعرف الشجرة من ثمرها " و" من ثمارهم سوف تعرفونهم " فلنبادر - يا رفاق درب هذه الحياة - في قطف تلك الثمرة تمهيداً لأكلها، والتمتع بما يكفينا منها ، نحن بحاجة إلى أن نمضي معاً قدماً نحو حياة كريمة ، ومعيشة يسودها مناخ جله سلام مليء بالكلام الرقيق الذي يسكت غضبنا إذا ما غضبنا ، ويحتضن داخلنا الخصال الحميدة فيربيها كما يجب أن تكون ، إن هذه الخصال تعبت وهي تنادينا، فلنتحلى بها ونرتدي بهجتها و نغسل قلوبنا بماء القرآن وبها ، ونسلخ عن أرواحنا شوائب الشرور ، فننظفها بمسحوق التقوى حتى يعرف كل واحد منا نفسه قبل معرفة الآخرين ، ونتجاوز بضمائرنا الحية الوقوف عند عتبة الخطأ ، وندرك أن من لا يخطئ لا يفعل شيئاً ، ولنفكر كثيراً ونعمل أكثر في جمع براعم الورد ما دمنا قادرين ، فنحن لست أكثر من جنس بشري خطاءون ننتمي بسلالاتنا ونسلنا إلى أدم عليه السلام ، ونعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نعبر الجسر قبل أن نبلغه ، ونعلم أيضاً أن نصف رغيف من الخبز خير من فقدان الخبز كله ، فلا مبرر لنزف الوقت في عّد صنائع أعمالنا الجميلة - أوهي كذلك كما نراها - قبل أن ننتهي منها وتأتي هذه الأعمال أكلها. وفي النهاية أردد : " كُلٌّ أمرىءٍ يصنع قدرهُ بنفسِهِ " فما أجمل أن يكون هذا الـ ( أمرىءٍ ) جزءً من كل .

محسن المسردي
22 / 01 / 2004, 22 : 06 PM
[align=center:19c9525034]أخي العزيز ... جهاد غريب

أشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح الرائع

ولكن ألا ترى أن هذا الوضع مثالي جداً

أمنيات أعتقد أن الوصول اليها أشبه بالخيال

أتمنى لو يتحقق ما نسبته 50 % مما ذكرت ... :يصفق:

لك مني كل التقدير والإحترام،،،
.
.[/align:19c9525034]

جهاد غريب
30 / 01 / 2004, 28 : 07 PM
[align=center:6f8c7d33ec]محسن المسردي

تحية طيبة

شكراً لمرورك من هنا

أنا في كتابتي للمقال أعلاه لم أقصد العوم في الخيال
أو منادات المستحيل
ولكن !
هي الشعرة التي تفصلنا عن الواقعية
نعم !
هي ذلك الشيء الذي يسمح لنا بأن نعيش
واقعنا وكأنه حلم .
معاً لتحقيقه
يا محسن [/align:6f8c7d33ec]

تركي حيبان
31 / 01 / 2004, 03 : 02 AM
مشكووووووور يا كاتبنا العزيز

جهاد غريب

على هذا المقال الرائع

تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي لك,,,,,,,,,,,,

ناصر بن سالم
04 / 02 / 2004, 37 : 06 AM
جهاد غريب

كل عام وانت بخير

احاول دائماً اللحاق بك وانت تسير ولكن في معظم الاحيان تخونني اللياقه


مقال في منتهى الرّوعه


يستنهض الهمم ولكن


يضع اليد على الجرح ولكن


يفتح العيون على الحقيقه الماثله امامنا ولكن



نبقى بشر نميل الى امنا الارض ونرتمي على صدرها



وما تدعونا اليه هو ثمن الجنه


التي لا يجتمع حبها وحب الدنيا في قلب بشر ابداً


ولك اجمل تحيه

كونان
07 / 02 / 2004, 30 : 10 AM
الف شكر على موضوعك الرائع واتمنى كما قال محسن لو يتحقق ليس 50 وانما 25 %

جهاد غريب
26 / 09 / 2004, 57 : 10 PM
[align=center:afdbe41368]تركي حيبان
الروعة موصلة لك أيضاً[/align:afdbe41368]