أبو فـلاح
20 / 01 / 2004, 09 : 03 PM
[align=center:7142944a22]لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
إيلاف-الرياض: شهر ذي القعدة الجاري لا يشي أن المرأة السعودية ستقعد في دارها، وإنما يعلن لها صورة جديدة لها لم يعرفها السعوديون قبلاً؛ ويضع أول لبنتين لمرحلة مختلفة ملامحها الأساسية القوة والثقة والندية، ليكون شهر ذي القعدة العربي شرارة التغيير، وعام 2004 المفصل التاريخي في مسيرة المرأة السعودية: اجتماعياً، واقتصادياً، وربما سياسياً، بعد أن كانت
سنة 1964 ميلادها التعليمي
لقد أرادت الحكومة السعودية أن تبين مسارها الإصلاحي في ما يخص المرأة عبر خطوة مهمة، وذات حساسية مفرطة، عندما اختارت، في الحادي عشر من كانون الثاني يناير أن تدشن قناتها الإخبارية الجديدة بثلاث مذيعات سعوديات، تعاقبن على تقديم النشرات، حتى لكأن البلد التي يحتكرها الرجال غدت خلواً منهم. وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها امرأة نشرة الأخبار الرسمية، وما كان تعاقبهن إلا تأكيداً على النزوع الحكومي نحو منح المرأة بعضاً من دورها المستلب، خصوصاً أن الحكومة تراجعت عام 1999 عن خطوة مماثلة بعد تعرضها لحملة محافظة متشددة لم تطق عليها صبرا، فهل اكتسبت الحكومة مناعة من تجربتها الفاشلة، أم أنها تعيد جس النبض مرة أخرى؟
المؤشرات تؤكد أن الحكومة حزمت أمرها، ورسمت مسارها ولن تتراجع عنه وإن تكالبت عليها الضغوط، إذ لم ينقض أسبوع على صدمة التلفزيون، حتى اجتذب منتدى جدة الاقتصادي النساء السعوديات من مختلف الأطياف، وكانت مشاركاتهن مدار المنتدى، وعلامة نجاحه، إلى أن نشرت صحيفة "عكاظ" الصادرة من جدة على صدر صفحتها الأولى، هذا اليوم، صورة تضم 26 سيدة سعودية من اللاتي شاركن في المنتدى بأصواتهن الاقتصادية والثقافية. يمثلن نواة المرأة السعودية عام 2004، ما جعل الوجه دلالة تميز، وملمح هوية. وقدمن الدلالة على أن حقبة المرأة آتية لا ريب فيها، وأن هذا التسارع علامة الإصرار والجدية، وهو، تالياً، مقدمة لدخول الشارع السعودي في تجاذب مرير حول هذه النقطة. إذ ظلت المرأة قضية التيار الديني المتشدد، صارع، ولا يزال، من أجل احتكار شؤونها، وامتلاك حق تقرير مصيرها. واعتبر الحجاب هوية إسلامية من غيره تنفرط القيم والأخلاق، ورمز عفة وحياء، وخصوصية خالصة لجزيرة العرب. وكان هؤلاء يحاربون، طوال الأيام الفائتة، من أجل تطهير التلفزيون من النساء، وإعادة ذكوره إليه، فجاء منتدى جده الاقتصادي ليوسع الدائرة، ويصعّب الحل، ويزيد تدافع النساء السعوديات إلى الساحة العملية في خطوات متلاحقة، يأخذ بعضها سمة المبادرة والحماس، ويستأنس بعضها برضى الحكومة وتشجيعها
المرأة في السعودية هي العلة الأوضح لظاهرة الإزدواجية في الشخصية السعودية، وتحديداً في المنطقة الوسطى، يستوي في ذلك المحافظون والليبراليون، وكانت محور الصراع ولعبته، في الوقت ذاته، لكنها تمكنت، بهدوء، من انتزاع شخصيتها بعض الشيء، من خلال دخولها مجالات عمل محدودة، ومن ثم تحولها إلى عامل مؤثر في اقتصاد الأسرة، إضافة إلى سعيها إلى الاستقلال الاقتصادي، الأمر الذي أظهر أن المال مصدر القوة وليس المقولات والقيم الاجتماعية. وغدا من المألوف، حتى في الأسر المحافظة، أن تحظى المرأة بحرية استثنائية مادامت تسهم في رفع المستوى المعيشي للأسرة
قيادة المرأة للسيارة لم تعد مهمة لأن ما يحدث سيؤدي، بالضرورة، إلى ذلك. وقريباً جداً لن تصبح قيادة السيارة هي هاجس المرأة ومن والاها من الليبراليين، بل ستنشغل بقضايا التمييز بين الجنسين وحقوق المرأة الاجتماعية، وربما إحداث انقلابات ثورية في عقود الزواج بما يضمن حفظ حقوق المرأة الاجتماعية والمادية، ويحرم الرجال من حرية التعدد نتيجة غياب السيطرة عليهم بخصوص النفقة، وواجبات الرعاية والتربية، وهي مسألة، إن تحققت، أصبح السعوديون مجتمعاً مدنياً للمرة الأولى
************************************************** ****
منقول
الحقيقة أصبت بحالة من الإحباط بعد أن شاهدت هذه الصورة ..ترى هل هذا هو اصلاحنا المنشود.
هل هذه خطوة نحو الاصلاح أم خطوة نحو استفزازنا ..
واستفزاز تلك الزمرة الفاسدة ؟
أسئلة كثيرة تبحث عن الكثير من الأجوبة ...[/align:7142944a22]
إيلاف-الرياض: شهر ذي القعدة الجاري لا يشي أن المرأة السعودية ستقعد في دارها، وإنما يعلن لها صورة جديدة لها لم يعرفها السعوديون قبلاً؛ ويضع أول لبنتين لمرحلة مختلفة ملامحها الأساسية القوة والثقة والندية، ليكون شهر ذي القعدة العربي شرارة التغيير، وعام 2004 المفصل التاريخي في مسيرة المرأة السعودية: اجتماعياً، واقتصادياً، وربما سياسياً، بعد أن كانت
سنة 1964 ميلادها التعليمي
لقد أرادت الحكومة السعودية أن تبين مسارها الإصلاحي في ما يخص المرأة عبر خطوة مهمة، وذات حساسية مفرطة، عندما اختارت، في الحادي عشر من كانون الثاني يناير أن تدشن قناتها الإخبارية الجديدة بثلاث مذيعات سعوديات، تعاقبن على تقديم النشرات، حتى لكأن البلد التي يحتكرها الرجال غدت خلواً منهم. وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها امرأة نشرة الأخبار الرسمية، وما كان تعاقبهن إلا تأكيداً على النزوع الحكومي نحو منح المرأة بعضاً من دورها المستلب، خصوصاً أن الحكومة تراجعت عام 1999 عن خطوة مماثلة بعد تعرضها لحملة محافظة متشددة لم تطق عليها صبرا، فهل اكتسبت الحكومة مناعة من تجربتها الفاشلة، أم أنها تعيد جس النبض مرة أخرى؟
المؤشرات تؤكد أن الحكومة حزمت أمرها، ورسمت مسارها ولن تتراجع عنه وإن تكالبت عليها الضغوط، إذ لم ينقض أسبوع على صدمة التلفزيون، حتى اجتذب منتدى جدة الاقتصادي النساء السعوديات من مختلف الأطياف، وكانت مشاركاتهن مدار المنتدى، وعلامة نجاحه، إلى أن نشرت صحيفة "عكاظ" الصادرة من جدة على صدر صفحتها الأولى، هذا اليوم، صورة تضم 26 سيدة سعودية من اللاتي شاركن في المنتدى بأصواتهن الاقتصادية والثقافية. يمثلن نواة المرأة السعودية عام 2004، ما جعل الوجه دلالة تميز، وملمح هوية. وقدمن الدلالة على أن حقبة المرأة آتية لا ريب فيها، وأن هذا التسارع علامة الإصرار والجدية، وهو، تالياً، مقدمة لدخول الشارع السعودي في تجاذب مرير حول هذه النقطة. إذ ظلت المرأة قضية التيار الديني المتشدد، صارع، ولا يزال، من أجل احتكار شؤونها، وامتلاك حق تقرير مصيرها. واعتبر الحجاب هوية إسلامية من غيره تنفرط القيم والأخلاق، ورمز عفة وحياء، وخصوصية خالصة لجزيرة العرب. وكان هؤلاء يحاربون، طوال الأيام الفائتة، من أجل تطهير التلفزيون من النساء، وإعادة ذكوره إليه، فجاء منتدى جده الاقتصادي ليوسع الدائرة، ويصعّب الحل، ويزيد تدافع النساء السعوديات إلى الساحة العملية في خطوات متلاحقة، يأخذ بعضها سمة المبادرة والحماس، ويستأنس بعضها برضى الحكومة وتشجيعها
المرأة في السعودية هي العلة الأوضح لظاهرة الإزدواجية في الشخصية السعودية، وتحديداً في المنطقة الوسطى، يستوي في ذلك المحافظون والليبراليون، وكانت محور الصراع ولعبته، في الوقت ذاته، لكنها تمكنت، بهدوء، من انتزاع شخصيتها بعض الشيء، من خلال دخولها مجالات عمل محدودة، ومن ثم تحولها إلى عامل مؤثر في اقتصاد الأسرة، إضافة إلى سعيها إلى الاستقلال الاقتصادي، الأمر الذي أظهر أن المال مصدر القوة وليس المقولات والقيم الاجتماعية. وغدا من المألوف، حتى في الأسر المحافظة، أن تحظى المرأة بحرية استثنائية مادامت تسهم في رفع المستوى المعيشي للأسرة
قيادة المرأة للسيارة لم تعد مهمة لأن ما يحدث سيؤدي، بالضرورة، إلى ذلك. وقريباً جداً لن تصبح قيادة السيارة هي هاجس المرأة ومن والاها من الليبراليين، بل ستنشغل بقضايا التمييز بين الجنسين وحقوق المرأة الاجتماعية، وربما إحداث انقلابات ثورية في عقود الزواج بما يضمن حفظ حقوق المرأة الاجتماعية والمادية، ويحرم الرجال من حرية التعدد نتيجة غياب السيطرة عليهم بخصوص النفقة، وواجبات الرعاية والتربية، وهي مسألة، إن تحققت، أصبح السعوديون مجتمعاً مدنياً للمرة الأولى
************************************************** ****
منقول
الحقيقة أصبت بحالة من الإحباط بعد أن شاهدت هذه الصورة ..ترى هل هذا هو اصلاحنا المنشود.
هل هذه خطوة نحو الاصلاح أم خطوة نحو استفزازنا ..
واستفزاز تلك الزمرة الفاسدة ؟
أسئلة كثيرة تبحث عن الكثير من الأجوبة ...[/align:7142944a22]