المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفارس راكان بن حثلين


محمد عوض الجربوعي العبيدي
19 / 01 / 2004, 17 : 04 AM
[/i] راكان بن حثلين العجمي (( فارس العجمان ))[/ALIGN]
[align=JUSTIFY:fd751f2135]اذا كان سجون الروم في تركيا شهدت أمير وشاعراً عربياً هو ((أبو فراس الحمداني)) فإن سجونها عايشت في العصور المتأخره أميراً وشاعراً لا يقل عن الحمداني شهرة وأفعالاً هو (( راكان بن حثلين)) ومثلما وقف أبو فراس الحمداني على كوة السجن منشداً:[/align:fd751f2135]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":fd751f2135]
اقول وقد ناحت بقربي حمامه=أيا جارتا لو تعلمين بحالي
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا=تعالي اقاسمك الهموم تعالي
[/poet:fd751f2135]

وقف راكان علة كوة مشابهة ويقول :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":fd751f2135]
لا واهني يا طير من هو معك حام=ابيك تنقل لي حمايض علومي
[/poet:fd751f2135]

[align=JUSTIFY:fd751f2135]هو: ( راكان بن فلاح بن مانع بن سالم العبد آل حثلين المعيضي العجمي اليامي ) ومن غير معروف على وجه التحديد السنه التي ولد فيها ولكنها ترجع بسنة 1230هـ (1815م) وتزعم قبيلته بعد تنازل عمه حزام له سنة 1262هـ.
ومما يحكي عن راكان قبل حوادث اسره التركي غزوته بالتحالف مع المنتفق سنة 1277هـ على الزبير وأطراف العراق ولعلها سببت نقمة الأتراك عليه ثم معركة الطبعة المشهور قرب المطلاع في الكوبت سنة 1277هـ(1861م) والتي اضطر بعدها للذهاب الى البحرين في ضيافة شيوخها آل خليفة وهي ما يحلو لبعض الكتاب بتمسيتها المنفى الأول في حياة راكان.
أما الحادثة الأهم في حياة راكان بن حثلين وأعنى منفاه التركي فقد حدثت عندما استغل والى بغداد مدحت باشا فرصة تفكك الدولة السعودية الثانية لتعود جيوش الأتراك لاحتلال الأحساء سنة 1288هـ وحالما تستقر الأوضاع يلجاء المحتل لتصية المعارضين فيكون (راكان) ضحية الغدر ويت أسر (راكان)حيلة وينقل إلى سجن (نيش) في صربيا التابعة لتركيا حيث يقضي هناك سبعة أعوام من عمره.
أسر راكان حدث غير بعيد عن الأحساء أما طريقته فمختلفه بين ما تذكره الروايات الشعبية وما تؤكد الوثائق التركية ولكن الرواية الشعبية تذكر أنه أسر غدراً هو ورفيق له يدعى (دهام) خارج بلدة الأحساء بعدما عرفوه واختطف إلى الجبيل حيث أركب في سفينة إلى بغداد ويذكر أن دهام أذى الأتراك في السفينه فألقوه في البحر وكان راكان قد طلب من قبل ذلك تركه والعودة الى البلاد لأن الأتراك لا يريدونه أسره فلم يقبل.
وعن الرحلة في السفينه والطعام فيها يقول راكان :-[/align:fd751f2135][poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":fd751f2135]
عقب المعزه صار كنا دراويش=الكل منا خبزته في يمينه
لا عاد لا قهوة ولا عاد به عيش=ولا عاد به فطحة خروف سمينه
[/poet:fd751f2135]

وله أيضا مخاطبا حارسه الضابط التركي (( حمزة)) :-
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":fd751f2135]
(( حمزة )) مشنا من دريار المحبين=الله يرجعنا عليهم سلومي
مشو بنا العسكر لدار السلاطين=في مركب جزواه ترك ورومي
عشرين ليل يمة الغرب مقفين=ما حن نشوق الا السما والنجومي
من الخداعة واحتيال الملاعين=هيهات لو اني عرفت العلومي
[/poet:fd751f2135]

[align=JUSTIFY:fd751f2135]ورغم الأسر ومشاعر الغبن تستثار نخوة الفارس المسلم وهو يرى جيش الأتراك المسلم يخوض حرباً ضد صرب اليوغسلاف فيتطوع ((راكان)) في تلك الحرب وبيلى فيها بلاء أذهل الأتراك لما جاء وجدوه يبارز عملاقا من الصرب ويصرعه وجرح راكان في تلك الحرب مما أدى الى أن يرفع الصدر الأعظم كتاباً يشرح فيه بطولات راكان الذي صار الإفراج عنه وإعادته الى وطنه معززاً مكرماً أبسط جزاء على ما قدم.
وجاء تلك العريضة المؤخرة في 14 جمادي الأول 1294هـ (1877م) مانصة :
(( إن شيخ قبيلة العجمان محمد راكان المستقؤه في داخل نجد قد نفي قبل سبع سنوات الى نيش بسبب جنحه مقترفه،وبحكم المجاورة لموقع الحرب التي دارت مع الصرب فإنه اندفع وخاض غمارها وأبرز شجاعة مشهودة وبسالة مفتخرة وتقدم بعرض حالى المرفق ملتمساً العفو وإطلاق سراحة وحيث أنه متقدم في السن نرى أنه جدير بالمرحمة ولا بأس تخلية سبيلة))

وعندما يخير بين أنواع المكافئات واإقطاعات في بلاد الترك لا يجد في نفسة أفضل من العودة الى (( الدهناء والصمان)) يتنفس هواؤهما ويتزود من شميم عرارهما، ويرجع إلى وطنه منشداً :-[/align:fd751f2135]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":fd751f2135]
يافاطري خبي طوارف طمية=الى زمي لك لون خشم الحصاني
خبي خبيب الذيب في جرهدية=لي طالع الزيلان والليل داني
تذكر المشحون ديران حية=مسو حبال اكوارهن بالمثالي
نبغي ندور طفلة عسوجية=ريحه نسمها كالزباد العماني
[/poet:fd751f2135]

[align=JUSTIFY:fd751f2135]وصل راكان ورفيقة الى جدة في رمضان 1294هـ حيث قاما بزيارة مكة والمدينة ثم توجهها الى حائل لشكر أميرها محمد الرشيد على ما قام به من وساطة حيث استقبله محمد بكل حفاوة وانصرف من عندة محملاُ بالهدايا.
وفي السنوات الاخيرةإلتقى راكان بن حثلين في مجلس الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين بصبي يافع من أسرة آل سعود وكان راكان قد وصل المجلس متأخراً ولك يجد مكانا فما كان من الصبي إلا أن ناداه وافسح له مكانا بجانبه فقال عيسى آل خليفة للصبي (( جزاك الله خير وطرح فيك البركة والله لا يخلينا من حمولتكم التي تحافظ على سمعة العرب وشرفهم)) وكذلك قال راكان للصبي (( الله لا يخلينا من آل سعود)) ...
ولم يكن ذلك الصبي إلا الملك عبدالعزيز آل سعود
الوفاة والذرية
توفي راكان في شوال 1314هـ(1897م) ويستدل على هذا التاريخ من مون آخر راتب دفعة الأتراك لراكان كان بداية ذلك الشهر وفي آخر طلب تحويل راتبه الى ولده فلاح ويقدر ذلك الراتب بـ 400 قرش ، ولكن فلاح لم يعمر فتوفي في شوال 1318هـ (فبراير 1901م) وله ذرية معروفة الى يومنا هذا (*)[/align:fd751f2135]

المصدر نشرة في مجلة المختلف العدد (43)
وتم نقلها من كتاب حديث الصحراء لـناصر السبيعي و ابراهيم الخالدي [/QUOTE]

ناصر بن سالم
20 / 01 / 2004, 42 : 02 AM
مشكور ابو عوض

معلومات وافيه كافيه

تقبل تحياتي

محسن المسردي
21 / 01 / 2004, 23 : 01 AM
[align=center:b93c3c2b32]يا سلااااااام عليك يا بو عوض :رهيب:

نشكرك على هذه الجهود في إثراء منتدى الشعر الشعبي

بالتراث الأصيل وما تشارك به من قصص وأبيات رائعة

لا هنت طال عمرك ولا خلا ولا عدم

كل التقدير والإحترام،،،
.
.[/align:b93c3c2b32]