البحري
13 / 01 / 2004, 15 : 03 AM
[align=center:02e0313a10]
ضيـاع هيبـة المعـلـم تبدأ من هنا !!
استمعت الى أحد أقاربي المراهقين وهو يتحدث في جلسة بكل فخر واعتزاز عن المقالب التي يصنعها مع زملائه في المدرسة ببعض معلميهم وتأملت في الوجوه المستمعة وهي تقابل هذه المواقف بالضحك تارة وبالمزايدة في سرد القصص والحكايات المشابهة تارة اخرى فشعرت بالالم للحال التي وصلت اليها مكانة المعلم عند بعض الناشئة والقبول الذي اصاب بعض اولياء الامور والبالغين تجاه تصرفات بعض الطلبة المهينة ضد معلميهم!!.
ان للمعلم هيبة محفوظة وكرامة سامية يستمدها من هيبة العلم ومن سمو رسالة التعليم ولاخير في جيل ينهل من العلم على انقاض هيبة وكرامة المعلم!
لقد كان للضرب قديما دور مؤثر في فرض هيبة المعلم واعطاء التعليم الهالة التي يستحقها في النفوس ولكننا للأسف ومنذ ان منعنا الضرب في المدارس وصادرنا حق المعلم في فرض هيبته التربوية على طلابه زرعنا في نفوس ابنائنا القدرةعلى التمرد والتعالي والقفز على صور هيبة المعلم!!
وقديما عندما كان الاب يسلم ابنه الى المدرسة كان يوصيهم بأن (اللحم لكم والعظم لنا) في تأكيد على اهمية الحزم في التربية والتعليم اما اليوم فان بعض الاباء يهب في وجه المدرسة بأكملها اذا عطس احد في وجه ابنه!!
ولا ادري كيف نريد لهذه الناشئة ان تحترم المجتمع وتهاب انظمته وقواعده اذا كانت تنشأ منذ البداية على التجرد من الاحترام والتقدير والهيبة تجاه معلميها?!
وقد حكى لي معلم ذات يوم ان الاستهانة بقيمة ومكانة المعلم لم تعد تقتصر على طلاب المراحل الثانوية حيث المراهقون المتمردون ولكنها بدأت للأسف تنسحب حتى على طلاب المراحل الادنى!!
اننا نلاحظ اليوم ان الكثير من المراهقين في الاماكن العامة لم يعودوا يظهرون الاحترام للاكبر سنا ولم يعودوا يتحلون بالأدب في تعاملهم مع كبار السن فباتوا اكثر جرأة على الاساءة واظهار الاحتقار بل والتطاول بالاعتداء اذا لزم الأمر وهذه ظاهرة خطيرة تمت زراعة بذورها في المدارس عندما تمت مصادرة حق المعلم في فرض هيبته وعندما كسرنا عصاه التي يؤدب بها تلاميذه!!
فأعيدوا للمعلم هيبته قبل ان نفقد هيبة المجتمع واسمحوا له ان يحمل عصاه ولو على الأقل من قبيل حقه في الدفاع عن نفسه!!
اخوكم البحري
[/align:02e0313a10]
ضيـاع هيبـة المعـلـم تبدأ من هنا !!
استمعت الى أحد أقاربي المراهقين وهو يتحدث في جلسة بكل فخر واعتزاز عن المقالب التي يصنعها مع زملائه في المدرسة ببعض معلميهم وتأملت في الوجوه المستمعة وهي تقابل هذه المواقف بالضحك تارة وبالمزايدة في سرد القصص والحكايات المشابهة تارة اخرى فشعرت بالالم للحال التي وصلت اليها مكانة المعلم عند بعض الناشئة والقبول الذي اصاب بعض اولياء الامور والبالغين تجاه تصرفات بعض الطلبة المهينة ضد معلميهم!!.
ان للمعلم هيبة محفوظة وكرامة سامية يستمدها من هيبة العلم ومن سمو رسالة التعليم ولاخير في جيل ينهل من العلم على انقاض هيبة وكرامة المعلم!
لقد كان للضرب قديما دور مؤثر في فرض هيبة المعلم واعطاء التعليم الهالة التي يستحقها في النفوس ولكننا للأسف ومنذ ان منعنا الضرب في المدارس وصادرنا حق المعلم في فرض هيبته التربوية على طلابه زرعنا في نفوس ابنائنا القدرةعلى التمرد والتعالي والقفز على صور هيبة المعلم!!
وقديما عندما كان الاب يسلم ابنه الى المدرسة كان يوصيهم بأن (اللحم لكم والعظم لنا) في تأكيد على اهمية الحزم في التربية والتعليم اما اليوم فان بعض الاباء يهب في وجه المدرسة بأكملها اذا عطس احد في وجه ابنه!!
ولا ادري كيف نريد لهذه الناشئة ان تحترم المجتمع وتهاب انظمته وقواعده اذا كانت تنشأ منذ البداية على التجرد من الاحترام والتقدير والهيبة تجاه معلميها?!
وقد حكى لي معلم ذات يوم ان الاستهانة بقيمة ومكانة المعلم لم تعد تقتصر على طلاب المراحل الثانوية حيث المراهقون المتمردون ولكنها بدأت للأسف تنسحب حتى على طلاب المراحل الادنى!!
اننا نلاحظ اليوم ان الكثير من المراهقين في الاماكن العامة لم يعودوا يظهرون الاحترام للاكبر سنا ولم يعودوا يتحلون بالأدب في تعاملهم مع كبار السن فباتوا اكثر جرأة على الاساءة واظهار الاحتقار بل والتطاول بالاعتداء اذا لزم الأمر وهذه ظاهرة خطيرة تمت زراعة بذورها في المدارس عندما تمت مصادرة حق المعلم في فرض هيبته وعندما كسرنا عصاه التي يؤدب بها تلاميذه!!
فأعيدوا للمعلم هيبته قبل ان نفقد هيبة المجتمع واسمحوا له ان يحمل عصاه ولو على الأقل من قبيل حقه في الدفاع عن نفسه!!
اخوكم البحري
[/align:02e0313a10]