المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلنا لنا أربع زوجات


صادق الكلمة
12 / 12 / 2003, 34 : 05 PM
[align=justify:97d030a02b]كان هناك تاجر غني له 4 زوجات
وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة
ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها الا الأحسن في كل شيء .

وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ، كان فخور بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه
و كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر .

وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائما صبورة ، وفي الحقيقة
كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ اليها دائما ،
وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة .

أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديد الأخلاص له ، وكان لها دور كبير في
المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية ومع ذلك
لم يكن التاجر يحبها كثيرا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق الا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها .

وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعا
فكر التاجر في حياته المترفه وقال لنفسه ، الآن أنا لي 4 زوجات معي ، ولكن عند
موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدا ، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟

وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : "أنا أحببتك أكثر منهن جميعا ووهبتك أجمل الثياب
وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة؟
كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل
غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت اجابتها
قلب التاجر المسكين بسكينة حادة

فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك كثيرا جدا طول حياتي ، والآن أنا
في طريقي للموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركة معي ؟ "
لا هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة
وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " .
غاص قلب التاجر عند سماعه الأجابة وكاد يجمد من البرودة التي سرت في أوصاله .

ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : " أنا دائما لجأت اليك من أجل المعونة ،
وأنت أعنتيني وساعدتيني دائما ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ،
فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة
: أنا آسفة ... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ، هكذا كانت اجابة الزوجة الثانية
ثم أردفت قائلة :" ان أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " .
انقضت عليه أجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماما .

وعندئذ جاءه صوت قائلا له : " أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر الأرض معك بغض النظر
عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد "
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت واذا بها زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تماما
كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ، " قال التاجر وهو ممتلىء بالحزن
واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع "

****************
في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات ............

الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الأهتمام بها
وجعل مظهرها جميل ، فأنها عند موتنا ستتركنا

الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين .

الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جدا منا ونحن أحياء
فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر

أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبا ما تهمل
ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة والأمور الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة
التي تتبعنا حيثما ذهبنا .

ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح في
فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها [/align:97d030a02b]

الحــــــجــــــاج
13 / 12 / 2003, 27 : 01 AM
مشكووووووووووووووور

اخي صادق الكلمه على هذا الموضوع الرائع

تقبل تحيلتي ...............................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ