المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذ يخاف العلمانيون من الشيخ سفر الحوالي


أبو فـلاح
30 / 11 / 2003, 31 : 12 PM
سفر الحوالي , رجل لايتبوأ أي منصب حكومي , ليس له نافذة حرة يستطيع من خلالها التحدث بحرية , ممنوع من المحاضرات في المساجد , غير مسموح له بالسفر خارج المملكة , تقام ضده هذه الأيام حملة اعلامية تشكك في كل شيء في سفر أو هكذا تحاول , من الصعب ان لم يكن من المستحيل أن تفتح للشيخ بوابة الرأي في هذا الاعلام ليعبر عن آرائه ويرد ويفند دعاوى الخصوم لأن الخصوم وببساطة يضيقون ذرعا بالرأي الآخر خاصة لو صدر عن سفر.

لماذا يختلف سفر عن غيره من المشايخ ورجالات الحرمة الاسلامية؟ بمعنى لماذا لا يعامل سفر مثل غيره ؟ لماذا الهجوم وبقوة على الشيخ سفر على الرغم من أن هناك من هو أكثر منه شدة وحدية (ان كان الشيخ كذلك أصلا) حسب مقاييسهم.

ان الليبراليين أو العلمانيين –حسب أدبيات الصحوة – يدركون تماما مدى خطورة فكر ونظر الشيخ سفر, الشيخ سفر رجل تميز بكونه عالم أصولي محقق من الدرجة الأولى , متمرس في علوم الشريعة , ومن قرأ أو سمع له يدرك ذلك. لكنه مع ذلك أكثر شيخ مطلع تماما على الأصول الفكرية الغربية , درسها وخبرها وحققها وتابعها ورد عليها وفندها , هو لا يستخدم لغة المحاكمة والوصف كبعض المشايخ , وانما يرد على الفكر بالفكر والرأي بالرأي والمقولة بالمقولة, يبدي تهافتها من خلال البناء الفكري والثقافي للفكرة ذاتها. انه باختصار شيخ الاسلام ابن تيمية عصره لكن حسب مقاييس عصرنا وما فيه من التيارات والعقائد المحدثة. من قرأ للشيخ كتابا مثل ( مقدمة في الحداثة الغربية) أو (العلمانية ) يدرك أن الشيخ على اطلاع واسع على أدبيات وأفكار التيارات اللادينية ( العلمانية) الغربية والتي يستقي منها الليبراليون أطروحاتهم وأفكارهم.

مشكلة الليبراليين مع سفر أنهم أمام أحد خيارين : اما أن يطرحوا أفكارهم متذرعين بأفكار شرعية وعارضين لها ضمن اطار اسلامي ( لتسويق أفكارهم ليس الا ) وهنا يستطيع الشيخ سفر سحقهم وكشف عوارهم وخوائهم الفكري والشرعي اذ أن من درس الشريعة لما يقرب من 30 سنة لايقارن بمن لايعرف عنها الا أقوال المستشرقين ولا يفهم منها الا مايريد هو أن يفهمه لاحسب مقتضى علم الاصول ولا حتى مقتضى صحيح لغة العرب, أو يطرح الليبراليون أفكارهم حسب مبادئهم وأفكارهم التي استقوها من منظومة الحداثة الغربية , وهذه أيضا ساحة أخرى يتفنن الشيخ سفر فيها , فهو بالحجة والبرهان والقياس يستطيع توضيح مدى تهافت البناء الفكري والثقافي لمن يسمون أنفسهم بالتنويريين. اذن المعركة مع سفر خاسرة وانتصاره فيها مضمون , لكن هل هذا هو السبب الوحيد لتفسير مثل هذه الحملة ؟ الحقيقة لا , بل يوجد هناك سبب آخر ألا وهو مكانة الشيخ سفر عند جماهير الأمة , فأمانته وذمته واخلاصه ليست محل شك حتى عند خصومه , فهو لم يسع قط الى منصب أو مكانة لدى الحكام , بل ولم يعرف عنه أنه تراجع عن قولة الحق على الرغم من التضييق والحصار .

ومما يبرز لنا مكانة الشيخ هو أنه كيف لمكالمة في قناة الجزيرة أن تقلب المشهد السياسي والثقافي في بلادنا, هكذا فجأة أصبحت تلك مدار حديث المجالس والنخب المثقفة والمواطنين والمهتمين بالشأن السياسي السعودي . هذا بالتأكيد يبرز مكانة الشيخ ومدى تأثيره الكبير على الرأي العام ,وهذا بالضبط ما أخاف الليبراليين منه وجعلهم يشنون تلك الحملة بايعاز رسمي يرمي الى عزل الشيخ.

مايقوم به الاعلام خصوصا قناة العربية وجرائد الشرق الأوسط والوطن والرياض هو فقط التأليب والتحريض على الشيخ سفر , تماما كما فعلت الكنيسة في أوروبا وكما فعل المعتزلة في عهد العباسيين مع خصومهم. كانت الكنيسة تضيق ذرعا بآراء الاصلاحيين التنويريين وترى نفسها عاجزة عن المجابهة الفكرية فتقوم بالتحريض ضد هؤلاء الاصلاحيين للتخلص منهم وتصفيتهم جسديا. هذا الأمر لايختلف كثيرا عما تقوم به الصحف وخصوصا الشرق الأوسط والوطن. تخيلوا أن هؤلاء الكتاب : عبدالرحمن الراشد , تركي الحمد , العذل , قينان الغامدي , القويز الى آخر تلك الجوقة لم يتحملوا أن يتكلم الشيخ 5 دقائق لأن كلامه الموزون العقلاني قد سحب البساط من تحت تلك النخب التي لم تجد سوى سلاح التحريض والتأليب للتخلص من الشيخ.

ان مبادرة الشيخ سفر و كذلك تحليله للوضع الراهن هو بالضبط مايطابق الواقع ويصدقه العقل الصحيح والنقل الصريح . لكن الليبراليين يدركون أن لو تم لسفر النجاح فمعنى ذلك غياب المبرر لهم لشن حربهم على الاسلام. فبعد كل عملية يخرجون بقوائم جديدة من الطلبات مثل تغيير المناهج , تصفية الأنشطة الخيرية وحلقات تحفيظ القرآن , التضييق على التسجيلات الاسلامية , التخلي عن مبادئ الولاء والبراء الى آخر تلك المطالب التي لاتنتهي الا بادخال الدين في تكايا المساجد واقامة مهرجانات الانشاد الديني عند رأس السنة الهجرية اقتداءا النظم العلمانية الغربية. ان من مصلحة الليبراليين استمرار حمام الدم في بلادنا , فبه يستطيعون مهاجمة الاسلام وبه يستطيعون شن حملة الكره والتعصب ضد الاسلاميين , وبه يستطيعون الحديث بحرية عوراء عن مشاريعهم وأهدافهم , في حين أن المبادرة لو نجحت , لنجحت معها الصحوة ولأثبتت بالفعل أنها هي صمام الأمان لمجتمعنا وأنها التيار الرئيس الذي اختاره ويختاره الشعب. ولأثبت سفر العالم, القائد , المصلح , والتنويري أنه رقم صعب لايمكن تجاوزه وتهميشه فضلا عن تجاهله وعزله.

هل باستطاعة عبدالرحمن الراشد السماح للشيخ سفر بأن يرد على اتهامات جوقته في صحيفة الشرق الأوسط ؟ طبعا : لا , لأن الراشد وأضرابه كالجراثيم التي يقتلها ضوء الشمس , وكما أخبرني أريب ألمعي : العلمانيون سيحاورن أي ملحد أي عدو للاسلام أي زنديق أي صهيوني بل وحتى الشيطان نفسه , سيحاورون أي أحد الا سفر ... تذكروا الا سفر .
************************************************** ***************
منقول مما قرأت

الدهاس
30 / 11 / 2003, 18 : 02 PM
نبذة عن أحوال و أخبار الشيخ سفر الحوالي

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين
بعد أن تعالت أصوات نشاز وخاضت وشككت بالعلماء وجدت لزاماً أن نذكر المسلمين بأحوال ما خفي عليهم من أخبار علمائهم المأسورين و نبداء بالشيخ سفر ولد الشيخ سفر بن عبد الرحمن الحوالي في منطقة الباحة التي تقع جنوب مدينة الطائف في عام 1370هـ (1950م) وينتمي إلى قبيلة "غامد" .وقد عرف الشيخ سفر بالنباهة وحدة الذكاء منذ أن كان طالباً في المرحلة الابتدائية . التحق الشيخ سفر بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وأتم فيها دراسة البكالوريوس, ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة حيث نال درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى , وكان موضوع رسالته "العلمانية" , ثم نال شهادة الدكتوراة عام 1406هـ/1986م من نفس الجامعة وبمرتبة الشرف الأولى عن رسالته حول الإرجاء في الفكر الإسلامي, وكان في مناقشته للرسالة يثير إعجاب أساتذته ومناقشيه . وبعد حصوله على الدكتوراة عمل أستاذاً في قسم العقيدة بجامعة أم القرى, ثم رئيساً لقسم العقيدة . وقد اشتهر الشيخ سفر وعُرف بحسن خلقه وسعة صدره, وسرعة بديهته, وتواضعه الجم . في مسجد يقع بالقرب من مبنى جامعة الملك عبد العزيز بجدة, كان الشيخ سفر يعطي دروساً لجمع من التلاميذ, قبل أن تندلع حرب الخليج بسنوات تمتد إلى الخمس, ومع كل سنة كان درس الشيخ الأسبوعي, عصر كل يوم أحد, مناسبة ضخمة للشباب...وكان الشيخ يتبع درسه بفترة أسئلة وأجوبة, بعد صلاة المغرب, وهذه الأسئلة كانت تربط بين الأسس النظرية والواقع المضطرب . امتازت سيرة شيخنا بمناصرة الحق وعدم السكوت عنه مهما كان الثمن

الدهاس
30 / 11 / 2003, 59 : 02 PM
.*.*.*. العلمــــانيــــــة .*.*.*.

.*.*.*. نشأتها وتطورها و الآثارها في الحيـــاة الإسلامية المعاصرة .*.*.*.

.*.*. تأليف : د/ سفر بن عبدالرحمن الحوالي .. .*.*.





(( وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فأرهبوني وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصباً أفغير الله تتقون )) (النحل :51،52)



(( قل إن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ))
(الأنعام :162،163)



(( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون )) (المائدة :50)


.*.*. المقــــدمـــة .*.*.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضل فلا هادى له ، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : فقد أعظم الله تعالى المنة على هذه الأمة بأن بعث فيها أفضل رسول وأنزل إليها أكمل دين وأقوم شريعة ،فكانت الأمة التي استحقت أن تسمى " المسلمـين " : لتحقق معاني الإسلام فيها : إسلام القلب والجوارح ، إسلام الفرد والمجتمع ،إسلام الحياة كلها لله تعالى وحده لا شريك له .

وهو الإسلام الذي تضمنه تلك الكلمة العظيمة التي تعدل الكون كله ، بل ترجح به (لا إله إلا الله ) .وظلت الأمة الإسلامية قروناً تقود الجماعة البشرية وتسيطر على العالم المتحضر إلا قليلاً وتتبوأ مركز الأمة الوسط بين العالمين ؛ كل ذلك بفضل إدراكها لتلك الكلمة العظيمة والعمل بمقتضاها وحقيقة مدلولها في واقع الحياة . ثم أخذ شأن الأمة الإسلامية في الانحطاط وحضارتها في الذبول ؛ وفقدت شيئاً فشيئاً ،مركزها المرموق ومنزلتها السامية ، ولم يكن لذلك من سبب إلا أن نور (لا إله إلا الله ) قد خفت ،ومقتضياتها قد أهملت ، ومدلولاتها قد انحسرت .

ولما كانت كلمة (لا إله إلا الله ) هي روح هذه الأمة وسر وجودها ومنبع حياتها ،فإنها ظلت تفقد من ذاتيتها وأصالتها بمقدار ما تفقد من نور هذه الكلمة العظيمة حتى آل الأمر في العصور الأخيرة إلى الفقدان الكامل أو شبه الكامل .
وعندما تصاب أمة من الأمم بهذا المرض المدمر :"فقدان الذات" فإن أبرز أعراضه يتمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها .

وقد وقع ذلك في حياة الأمة الإسلامية تأويلاً لقوله صلى الله عليه وسلم (لتركبن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم ،وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه )

ولم يكن أخطر من هذا المرض إلا الجهل بحقيقته وعدم إدراك أسبابه فكان التشخيص الخاطئ سبباً في العلاج الخاطئ ،الذي جاء بمضاعفات جديدة .

ولقد خيل للأمة أن هذا الداء العضال يمكن مداواته باستعارات ساذجة ومظاهرجوفاء وترقيعات صفيقة تتلقاها جميعها من الكفار الذين أصبحت تخجل من أن تسميهم بهذا الاسم ، بل أسمتهم "العالم المتحضر " و "الأمم الراقية " !!
وكان استعدادنا الذاتي وقابليتنا للذوبان هما المبرر الأكبر للحرب النفسية الشرسة التي نسميها "الغزو الفكري" تلك التي استهدفت مقومات وجودنا وأسس أصالتنا .

وجاءت طلائع الغزو الفكري – كما هو الحال في سبل الشيطان – متعددة الشعارات ،متباينة الاتجاهات ،عليها من البهرجة والبريق ما يكفي لتضليل وإغراء أمة منبهرة مهزوزة .

جاءت الاشتراكية والقومية والوطنية والديمقراطية والحرية وفلسفة التطور واللادينية ..وغيرها من المسميات والشعارات وسرت عدوى هذه الأوبئة سريان النار في الهشيم وتغلغلت في العقول والقلوب التي فقدت رصيدها من (لا إله إلا الله ) أو كادت ،وتربت على ذلك أجيال ممسوخة هزيلة أخذت على عاتقها مهمة تعبيد أمتها للغرب والإجهاز على منابع الحياة الكامنة فيها .
ومرت في مطلع هذا القرن حقبة مظلمة راجت فيها سوق الأفكار الموبوءة المنحرفة ، حتى أظهر أعداء الإسلام تفاؤلهم بأن هذه الأمة ستلفظ أنفاسها عما قليل .

ولكن الله تعال رد كيدهم في نحورهم وأنبت في وسط الركام والظلام رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؛ فانفجرت في كل بلد إسلامي حركة جهادية ،وانبثق من تلك الحركات فكر أصيل يستمد من الكتاب والسنة مباشرة ،مهتدياً بالوثبات التجديدية التي لم يخل منها عصر من عصور الإسلام .وتكمن قوة هذا الفكر ،بل حياته ،في سر واحد فقط ، هو إدراكه ـ أن سبب انحطاط هذه الأمة هو انحرافها عن حقيقة "لا إله إلا الله " وان الطريق إلى بعثها يبتدئ من تصحيح مفهوم هذه الكلمة وما تفرع منها وإزالة ما علق في ذهن الأمة حولها من غبش واضطراب ؟

وكان مقتضى هذا الإدراك – من الوجهة المنهجية العلمية – أن ما يسمى "علم الكلام " الذي شغل علماء العقائد الماضون به أنفسهم أصبح مسألة تاريخية ،وأن العودة إلى صفاء العقيدة الإسلامية ووضوح تصوراتها ومفهوماتها تستدعي منهجية أصلية نقية كل النقاء من التأثيرات الإغريقية القديمة ومن إيحاءات وسموم الغزو الفكري الحديث .

ولم يكن الإيمان بهذه الحقيقة سهل المنال ، بل أن الرجال الذين اكتشفوها عانوا بأنفسهم مرارة التجربة وهم يحاولون دراسة الإسلام وفق منهجية غربية عنه ،ورأوا أن من حق دينهم ومن حقنا نحن الأجيال التالية أن لا تتكرر المأساة وأن ينيروا الطريق باختطاط منهج علمي أصيل وتأسيس دراسات إسلامية تخصصية تدرس العقيدة الإسلامية ، بل تدرس الأفكار والمذاهب غير الإسلامية على ضوء ذلك المنهج الأصيل .

وكان من هؤلاء الرجال : الشيخ الفاضل محمد أمين المصري ، رحمه الله، (الرئيس السابق لقسم الدراسات العليا بكيلة الشريعة بمكة المكرمة ) ، الذي بذل جهده لإدخال مادة "المذاهب الفكرية " ضمن برنامج الدراسات العليا لفرع العقيدة .

وكان من توفيق الله تعالى أن عهد بتدريس هذه المادة إلى علم من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر ،هو الأستاذ " محمد قطب "حفظه الله .

وكان من توفيقه سبحانه لكاتب هذا البحث أن يلتحق بفرع العقيدة وأن يختار رسالته لنيل درجة التخصص الأولى " الماجستير " في هذه المادة وعلى يد ذلك الأستاذ .

وإذ كان على أن أختار مذهباً فكرياً ليكون موضوعاً لرسالتي فقد هداني الله لاختيار مذهب " العلمانية " وآثرته على غيره لأسباب ، منها :

1- غموض المدلول الحقيقي لهذا الاصطلاح الخادع بالنسبة لكثير من المثقفين فضلاً عن العامة ؛فبالرغم من الكساد الذي بدأت المذاهب الأخرى ،كالشيوعية والاشتراكية ،تمنى به بعد اكتشاف الجماهير لحقيقتها ؛ ما تزال أسهم العلمانية مرتفعة ،سواء باسمها الصريح ، أو تحت شعار الديمقراطية ،أو شعار " الدين لله والوطن للجميع " ، أو شعار "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين " .

2- التوافق بين ذات العلمانية بوصفها فكرة غريبة واعية وبين موضوعها المتمثل في عزل الدين عن توجيه الحياة ، وهو ما يعاني منه الواقع الإسلامي المعاصر ، فالعلمانية –موضوعياً – موجودة في كل نواحي الحياة الإسلامية المعاصرة وإن لم يكن لها وجود ذاتي متكامل ، كما هو الحال في أوربا ..هذا التوافق يجعل تقبلها – ذاتياً – أمراً سهلاً ، ومن ثم يحتم على ذوي الاختصاص دراستها وكشف زيفها وإيضاح تعارضها مع المفهوم الصحيح للإسلام ومقتضيات "لا إله إلا الله ".

وقد عرفت منذ اللحظة الأولى أن مهمتي ليست بيسيرة ،وأن على أن أخوض في ميادين بعيدة عن مجال دراستي الشرعية البحتة جاعلاً كل قراءاتي السابقة في الفكر الغربي بمثابة التمهيد فقط لما يجب علي أن أنهض به .
وفعلاً خصصت نصف المدة المحددة للرسالة –تقريباً –في اطلاع دائب وقراءة متواصلة مسترشداً بالتوجيهات القيمة والآراء السديدة التي كان أستاذي الفاضل يزودني بها باستمرار ،فاطلعت على أمهات النظريات والاتجاهات في السياسة والاقتصاد والعلم والاجتماع والأدب والفن وكنت كلما ازددت إيغالاً في الاطلاع ازدادت ثقتي وقوي عزمي على إكمال الطريق ..مع أن المراجع المذكورة آخر الرسالة لا تساوي إلا جزءاً مما قرأت ،فإنني لا أشعر بشيء من الخسارة ، بل أحمد الله تعالى الذي أراني الفكر الجاهلي الأوربي على حقيقته ..والحق أنني علمت علم اليقين أن هذا الفكر ليس باطلاً فحسب ، بل هو أيضاً تافه هزيل ،وتمنيت من أعماقي أن يهب الله كل شباب أمتي ما وهب لي من معرفة تفاهته وهزاله .

ثم ابتدأت الكتابة مقسماً الموضوع خمسة أبواب :

 الباب الأول : موضوعه دين أوربا الذي انحرفت عنه إلى اللادينية ،أثبت فيه تحريف الدين النصراني وأنه لا يمثل دين الله الحق لا في العقيدة ولا في الشريعة .وتعرضت بالنقد للتحريفات والبدع والخرافات النصرانية ورغم اتفاقي مع دعاة اللادينية في نقد النصرانية ،فقد كنت مخالفاً لهم في منهجهم ، وفي بعض الأحيان أعرض وجهة نظرهم وأنقدها .

وسيلحظ القارئ في هذا الباب الإفاضة وعدم التساهل ، وما ذاك إلا نتيجة اقتناعي بأن السبب الأكبر في انحراف أوروبا من صنع الكنيسة ،وأن الإسلام يحارب الخرافة كما يحارب الإلحاد .

 الباب الثاني :موضوعه أسباب العلمانية .
مع أن تحريف النصرانية في الحقيقة هو السبب الممهد للعلمانية فقد خصصت هذا الباب للأسباب المباشرة لها ،وهي :
1- الطغيان الكنسي : دينياً وسياسياً ومالياً ،مؤيداً بالشواهد التاريخية .
2- الصراع بين الكنيسة والعلم ، عرضت فيه الصراع النكد عرضاً تاريخياً منذ نظرية كوبر نيك إلى نظرية نيوتن بمدرسة النقد التاريخي ،ومذهب الربوبيين والملحدين الأوائل .
3- الثورة الفرنسية :التي نجحت في إقامة دولة لادينية في أوربا النصرانية،وأضحت أسبابها وآثارها واستغلال القوى الهدامة لها .
4- نظرية التطور:التي كانت إيذاناً بانتهاء وصاية الكنيسة الفكرية على أوروبا وانسحابها من الميدان إلى الأبد ..وقد تحدثت عن الآثار المدمرة للنظرية في الفكر والحياة وتطبيقها المريب في حقول المعرفة وميادين السلوك ..
والحق أن هناك أسباباً قد لا تقل عن هذه ،غير أنني آثرت أن لا أعرضها ، بصفتها أسباباً مستقلة ؛فالقوى الهدامة :"اليهود" ،يمكن اعتبارها سبباً مستقلاً ، لكنني لم أعرضها بهذا الاعتبار ، لأن اليهود –كما سيتضح من ثنايا البحث – يستغلون الأحداث ولا يصنعونها ،فاكتفيت بعرض نماذج من استغلالاتهم في مواطنها ،مثل :
استغلال الثورة الفرنسية لتحطيم الرابطة الدينية والخروج من (الجيتو) ..واستغلال الدارونية لنشر الإلحاد والإباحية ..واستغلال الثورة الصناعية للسيطرة على اقتصاد العالم ..واستغلال الديمقراطية لتوجيه السياسة الدولية ..
على أنني قد عرضت نظريات اليهود مستقلة في مواطنها ،مثل ريكاردو وماركس في الاقتصاد ،ودوركايم وفرويد في الاجتماع والأخلاق " ،وذلك لضمان وحدة الموضوعات وتماسكها . ومثل هذا يقال في حركة الإصلاح الديني التي هزت الكنيسة وحطمت الوحدة الشكلية للعالم المسيحي .

 الباب الثالث : العلمانية في الحياة الأوربية

وهو الباب الرئيسي في الموضوع ، وقد قسمته حسب التقسيم التقليدي 6 فصول :

 الأول : في الحكم والسياسة ، تعرضت فيه للفكر السياسي اللاديني وأشهر نظرياته ، مثل : " النظرية الخيالية ، نظرية العقد الاجتماعي ، نظرية الحق الإلهي " ، ثم النظريات الحديثة التي تقوم على " الميكافيللية ، فلسفة التطور ، الديمقراطية " بتفسيرها الليبرالي والشيوعي .

وقد انتهجت أسلوب النقد بطريق العرض ، فقد كنت أعرض أي نظرية كما يراها أصحابها ، عرضاً يوحي للقارئ بنقدها دون أن أتقول عليهم ، وهكذا في بقية الفصول .

وقد رأيت أفضل أسلوب لرد هذه النظريات هو عرض أثارها الواقعية ونتائجها التطبيقية ، مستشهدا بشهود من أهلها ، وذلك لسببين :
1- إن تطبيق أي نظرية هو المحك الرئيسي لنجاحها أو إخفاقها.
2- أن مناقشة تفصيلات النظريات اللادينية المختلفة فوق كونها تستهلك بعداً كبيراً لا تتفق مع حكم الإسلام فيها ، الذي يرفض تلك التصورات جملة رفضاً أساسيا ، كما سيتضح في الباب الخامس .

 الثاني : في الاقتصاد ، تحدثت فيه عن النظام الإقطاعي ثم عن المذاهب اللادينية الاقتصادية : " المذهب الطبيعي " الفيزيوقراطى " ، المذهب الكلاسيكي الرأسمالي ، المذهب الشيوعي " ، عارضاً نظريات كل مذهب . ثم عقبت على ذلك بعرض الواقع المعاصر والنتائج الفظيعة التي نجمت عن فصل الاقتصاد عن الدين ، مؤيداً كل ذلك بالشواهد الواقعية ، سواء في الغرب الرأسمالي أو الشرق الشيوعي .

 الثالث : - علمانية العلم ، تحدثت فيه عن الأسس والملابسات التي قامت عليها لادينية العلم ، مثل موقف الكنيسة والإرث الديني والوثني في النفسية الأوربية ، الذي يصور الإله عدواً للإنسان يتعمد تجهيله كما في سفر التكوين وأساطير الإغريق .. ومظاهر لادينية العلم مثل " استبعاد الغائية والاكتفاء بالعلل الصورية ، حذف اسم الله من أي بحث علمي والاستعاضة بتعبيرات ملتوية كما في مسألة أصل الحياة وتعميم التفسيرات الميكانيكية للكون والحياة ، ورفع شعار العلم للعلم في الغرب والعلم للمذهب في الدول الشيوعية "
وعقبت – كالمعتاد – بالحديث عن أثر الفصل بين العلم والدين في المجتمع المعاصر ونتائجه السيئة ، مثل انتشار الإلحاد وظهور الفوضى العقائدية والقلق على الأجيال المثقفة واستحالة العلم نفسه إلى خطر يهدد البشرية جمعاً .

 الرابع : علمانية الاجتماع والاخلاق ، مهدت له بالحديث عن مجتمع وأخلاق القرون الوسطى في ظل الكنيسة ثم فصلت القول في النظريات والمدارس الاجتماعية اللادينية – مبتدأ بالحديث عن أصول وولادة علم الاجتماع – وهي " نظرية العقد الاجتماعي - المدرسة الطبيعية ، المدرسة الوضعية العقلية ( كونت ، دوركايم ) النظرية الاجتماعية الشيوعية ، النظرية العضوية والنفعيون ، الدراسات النفسية الحديثة (السلوكية – التحليل النفسي)"، ثم أردفت لذلك بالحديث عن الواقع الاجتماعي والأخلاقي المعاصر مكتفياً بنموذج واحد ، هو قضية المرأة وما نجم عنها من الشرور الاجتماعية المستطيرة .. وقدمت نماذج واقعية للهبوط الخلقي الشائن الذي تعانى منه المجتمعات اللادينية المعاصرة ، شرقاً وغرباً .

 الخامس : في الأدب والفن ، تحدثت فيها عن الاتجاهات الأدبية الأوربية :
1- عصر النهضة " الكلاسيكية الجديدة " وما هدفت إليه من بعث التراث الوثني الإغريقي وإنماء النزعة الإنسانية .

2- العصر الحديث :
أ- الرومانسية : تصويرها للهروب ، ومثاليتها ، تأليه الطبيعة .
ب- الواقعية : نشأتها ، أهدافها ، ميزاتها الفنية .
3
- الأدب المعاصر " من الواقعية إلى اللامعقول " المؤثرات الفكرية والاجتماعية فيه ، اتجاهاته الكبرى :
أ- الإباحية ، مع سر نماذج لها .
ب- الضياع " اللاإنتهاء " مع أمثلة أدبية له .

وفي مقابل الواقع المعاصر في كل مجال عرضت هنا نماذج موجزة لمدارس الضياع المعاصر " الوجودية ، الرمزية ، السوريالية ، العلمية ... الخ"
وكان من أبرز العقبات التي واجهتني في هذا الباب محاولة عرض النظريات المعقدة بأسلوب موجز سهل الإدراك .. وأحمد الله إذ أعانني على ذلك .
 السادس: ماذا بقى للدين ، وهو تكملة عامة للباب مع التركيز على يوم الدين أو " ساعته ! " وبيان الإفلاس الذي منيت به الكنائس وكيف أصبحت مباءات للمفاسد العصرية .
 الباب الرابع : العلمانية في الحياة الإسلامية :

لقد رأيت ، منذ وضع خطة الموضوع ، أنه لا ينبغي بحث العلمانية بصفتها مذهباً فكرياً غربياً دون التعرض لأثارها في الحياة الإسلامية .
والحق أن العلمانية في العالم الإسلامي جديرة برسالة مستقلة ، لكنني أرجو أن أكون قد وفقت لعرض أسبابها ومظاهرها عرضاً شافياً .. مع مراعاة حجم الرسالة ومدتها هذا مع أن الحديث عن العلمانية ونتائجها في أوروبا هو في الحقيقة شامل لمظاهرها في كل مكان على سبيل الأجمال .

وقد قسمت هذا الباب فصلين كبيرين :

 الأول : أسباب العلمانية في العالم الإسلامي ، وقد أو جزتها في سببين بارزين :

1- انحراف المسلمين الذي يقابل تحريف النصرانية في أوروبا ، أوضحت فيه صور ذلك الانحراف ، لاسيما ما يتعلق منها بالتوحيد والعقيدة وانحسار مفهومات الإسلام في مجال الشعائر التعبدية بتأثير الأفكار الصوفية والركود الحضاري العام ، واختتمته بنماذج لتقبل المسلمين الذاتي للعلمانية .

2- التخطيط اليهودي الصليبي : تحدثت فيه عن جذور العداوة التاريخية للمسلمين من قبل اليهود والنصارى وأبديتها والخطة الجديدة للغزو وإفادتها من الواقع الإسلامي المنحرف ، وقسمت المؤامرة أربعة أجنحة كبرى ( قوى الاحتلال المباشر ، المستشرقون ، المبشرون ، الطوائف اليهودية والنصرانية ، والباطنية ) .. وفصلت القول في جهود وأعمال كل جناح في سبيل تحقيق الهدف المشترك : إخراج المسلمين من دينهم وصبغتهم بالصبغة الغربية اللادينية

 الثاني : مظاهر العلمانية في الحياة الإسلامية : وهو فصل كبير قسمته إلى ثلاث أقسام :

1- في الحكم والتشريع ، تحدثت فيه عن بداية الانحراف المتمثلة في تخلف المسلمين الحضاري ، وجمود الاستنباط الفقهي ، وتوهم دعاة اليقظة بأن سبب تأخر المسلمين هو عجزهم التنظيمى والإدارى وما أدى ذلك إليه من تبلور فكرة ( الإصلاح ) .. واستيراد التنظيمات ثم التشريعات الكافرة وكيف انتهي الأمر بالحركة الإصلاحية إلى العلمانية الكاملة في تركيا ، وإلى إقصاء الشريعة في البلاد العربية ، ومصر خاصة ، بالتعاون بين الاستعمار ودعاة الإصلاح ، وأثر ذلك في ظهور الأفكار السياسية اللادينية والأحزاب المتعددة الانتماءات .

2- في التربية والثقافة : تحدثت فيه عن المستوى التربوي والثقافي للعالم الإسلامي قبل احتكاكه بالحضارة الغربية اللادينية وكيف تمت الازدواجية الخطرة في التعليم . وحركة التغريب الأولى ، ثم عن الدعوات الهادفة إلى لادينية التربية والثقافة ، مثل " الدعوة إلى اقتباس الحضارة الغربية خيرها وشرها ، واحتقار الماضي الإسلامي تربوياً وتاريخياً ، وتطوير الأزهر ، وتطبيق المناهج التعليمية الغربية ، واستيراد المذاهب اللادينية في الفكر والأدب"

3- في الاجتماع والأخلاق ، ابتداءه بالحديث عن سوء تمثيل المجتمع الإسلامي لحقيقة الإسلام ، والتقبل الذاتي لتقليد الغرب : ثم فصلت القول فيما أسمى ( قضية تحرير المرأة ) ، ابتداء من جمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوى ، وانتهاء بقاسم أمين وحركة النهضة النسائية ! . مع إيضاح دور العلماء والزعماء والأدباء الذين اسهموا في مؤامرة ، وسريان الفكرة إلى بلاد الشام والمغرب فضلاً عن تركياً ، والنتائج الواقعية لها .
 الباب الخامس : حكم العلمانية في الإسلام :

وقد رأيت أن يكون هو خاتمة أبواب الرسالة ، وقسمته فصلين :

الأول : فصل تمهيدي بعنوان : هل للعلمانية في العالم الإسلامي مبرر ؟
أوضحت فيه الفروق الجوهرية بين الإسلام والنصرانية المحرفة عقيدة وشريعة وتاريخاً وواقعاً ، مما ينفي أي مبرر عقلى لاسترداد هذا المذهب المنحرف .

الثاني : حكم العلمانية في الإسلام :
بينت فيه حكم العلمانية على ضوء أصول العقيدة الإسلامية والمدلول الحقيقي لكلمة " لا إله إلا الله " ومفهومي " الطاغوت والعبادة " وخرجت من ذلك بنتيجة هي أن العلمانية تتنافي مع الإسلام من جهتين :

1- كونها حكما بغير ما أنزل الله .

2- كونها شركاً في عبادة الله ، وفصلت القول في ذلك مورداً الأدلة من الآيات والأحاديث ومستشهداً بأقوال علماء السلف .

ومن خلال ذلك ناقشت شبهة التعلم بحرية أداء الشعائر التي تسمح بها بعض الأنظمة العلمانية ، وشبهة قصور الشريعة عن مجاراة التطور الإنساني والإحاطة بجوانب الحياة المعاصرة .
والحق أن تضخم حجم الرسالة مع انتهاء المدة المقررة لها قد حالاً دون الإفاضة والتفصيل في بعض الموضوعات – لاسيما ما يتعلق بالواقع الإسلامي المعاصر – كما حالاً دون وضع الفهارس تفصيلاً للأعلام والموضوعات تعين القارئ على الإفادة من الرسالة بصورة أوفي ، أما التعريف بالإعلام فعله يتضح من خلال عرض نظرتاهم وآرائهم بالإضافة إلى الإشارة إلى سنة الوفاة وقد أعرف العلم في الحاشية إذا اقتضى الأمر ذلك .

وكل ما أرجوه هو أن يتقبل الله منى هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، وأن ينفع بهذه المحاولة المتواضعة من يسلك هذا الطريق من بعد ، لنصل إلى فكر إسلامي أصيل متكامل .

وإنني إذ أشكر الله تعالى على توفيقه ومنه ، لأشكر من بعده فضيلة نائب رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، وسعادة عميد كلية الشريعة بمكة المكرمة ، وفضيلة المشرف على هذه الرسالة .. وكل من أسهم بجهده المشكور في شئ منها ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

.*.*. العلمــــــــــــــ تعريف ـــــــــــــــــانية .*.*.

.*.*.*. أسبــــــــــــــــــــــاب العلمانيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة .*.*.*.


== // == علمانيـــــــــ الإقتصـــــــاد ـــــــــــــــــة == //== == // == علمانيـــــــــ العلم ـــــــــــــــــة == //==

== // == أسباب العلمانية في العالم الإسلامي == //==
== // == مظاهر العلمانية في الحياة الإسلامية == //
*حكم العلمانية في الإسلام*

جميع هذة المواضيع في الملف المرفق:

الحــــــجــــــاج
01 / 12 / 2003, 56 : 03 AM
مشكووووووووووووور

اخي حسن على هذا الموضوع

وكما اشكر الاخ الدهاس على هذا التوضيح

تحياتي لكم...............................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ