المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لله درك ياشيخنا وخسئتم يااذناب الغرب واعدائنا


المحب الغاضب
18 / 11 / 2003, 36 : 05 AM
جولة في مضارب مطاريس بني فكر ( رسالة الى سفرالحوالي ) !!

رسالة من القلب ..

ابعثها اليك يا سفر ..

أبعثها وكلي حياء من إخلال في العبارة ، وقصور في الاشارة ، فانت اهل للثناء والاجلال ، فكم انصتنا اليك وانت تنير عقولنا ، وترقي وعينا ، وتبصر طريقنا ، في قوة وجلد ، وصبروعلم وتعليم ... والحديث حولك يطول ، فأنت مادة كبيرة للمادحين والعارفين ، ولا ينقصه قدره الا رجل أخرق ، لا يفرق بين المغرب والمشرق ... !

والله اني اتمنى لو أملك من الفصاحة والبلاغة لاسطر فيك سطور الثناء وما يعتلج في الصدر من عواطف وشعور ، ولو كنت املك شعر " المتنبي " لقلت فيك ما لم يقله في " سيف الدولة " ولقلت في خصومك مالم يقله في " كافور " ، ولكني اعرف أنك تعذرني لعجمة في لساني وقلة في بياني ، فانت أهل لذلك كله لا اقوله الا صادقا !!

بعد هذا .. لماذا ينقم منك مطاريس بني فكر ؟؟

أنهم يا شيخنا المبارك .. يعرفون أنهم يصارعون خصما شديد المراس مع أمثالهم ، ولذا فهم يترقبون أي فرصة للانقضاض عليك ، والتشفي منك ، فهم كالافاعي السامة الخبيثة ، تدخل في التراب ، ولا يخرج الا حينما تأتي النار اليها ويشعرون بحرارة لهيبها ، ثم يتركون المنحرفين والمنجرفين ، والشاردين المارقين ، ويوجهوا أسهمهم اليك ايها الشيخ الجليل ..!

شيخي الفاضل ....

اترى أنهم لا يدرون من هو سفر الحوالي .. ذلك الشيخ الاشم الشهم ، والذي لا يماري أحد في علمه وعمله ، كيف وهو يتحرك في مساحة ضيقة متاحة على استحياء في واقع لا يقدر مثل الشيخ سفر ، فيرفع الرويبضات ، ويخفي العمالقة الكبار ..

إنهم يعرفون أن مبادرتك المباركة في " الاصلاح " ، واطفاء نار الفتنة لن تزيدك الا سموا في الواقع ، حيث تقدم امرا لا يستطيعونه ، وحلا تقصر اجهزة الدولة والقائمين عليها بفعله ، لاننا تعودنا على مخاتلة الناس والكذب عليهم ، حتى اصبح الصدق والصراحة مذمة ، والشفافية في العلاج جريمة ، واستشرت في وادينا المجاملات الباهتة التي لا طعم فيها ولا رائحة الا رائحة النفاق والتزلف وتحقيق المكاسب الخاصة الذاتية !!

لماذا يكرهون يا شيخنا الجليل ما بعد " لكن " ، في الحديث عن الحدث وأبعاده ..؟؟

اتراهم لا يريدون الحديث ما بعد " لكن "لانه سيفضح المستور ، ويعري الكثير ، ويشير الى مكامن الداء من الهيئات والاشخاص ، وهذا لا شك يؤلم النفوس التي لم تتعود على المحاسبة والمكاشفة ، حيث تعودت ان تلوم ولا تلام ، وتنتقد ولا تنتقد ، وتعتب ولا يعتب عليها !

إن الحديث على ما بعد " لكن " هو انطلاقة الحل الصحيح ...
لان الحدث يا شيخنا الكريم يحتاج الى تحليل وتفكيك ، ونظر الى الابعاد الخفية التي تدفع الشباب الى هذه الافعال دفعا ، وهذا لا يعني ان الفعل ليس جريمة نكراء ، وان الفاعلين ليسوا من الغلاة الاثمين ، ولكن العلاج يحتاج الى النظر الى سبب اجرام المجرم ، وتعدي المتعدي ..

يا شيخي الفاضل :
لا اظن ان فكر اهل " المطاريس الفكرية " أعياهم الفهم ، ولم يدركوا مرادك في " الاصلاح والحوار " ، وان مقصدك ينصب حول فتح الامل أمام معتنقي هذا الفكر ، وحجزهم عن الفعل قبل أن يفعل ، ولكن مضارب المطاريس لا تريدك أن تحقق هذا لان هذا سيقفز بك الى الامام ، ويرجعهم الى الوراء ، حيث ادركوا انهم فئة مرفوضة من المجتمع كله ، فالمجتمع يقدر من يحترم نفسه ، ولا يكون نقالا بين الاراء المتناقضة ، من دون رصيد او علمي او فكري أو اجتماعي يذكر ، فما كان منهم ايها الشيخ الا ان يشغبوا عليك في مشروعك المبارك ، فامض يا رعاك الله ، وفك القيود ، وحلحل الواقع ، وقدم رؤيتك ، فانت النذير العريان ، والناصح المشفق ، لا المطبل المصفق !!

أنهم ايها الشيخ الجليل ... لم يدركوا كما تدرك تجربة غيرنا ، ولم يعلموا ان الحل الامني وحده لم يفلح في ايقاف نار الفتنة ، فان نفسيات أهل الغلو تزيد تعلقا بفكرها كلما زادت الضربات الموجعات لها ، ولم يعمل الرصاص ما فعله الرأي والحوار !!

هل افلح " الارهاب والكباب " ، و " الارهابي " ، والاستخفاف فيهم ، والسب والشتائم ان تخفف من غلواء اهل الغلو كما فعل " الحوار " معهم ، وهذه ليست شهادتي بل شهادة من مارس الواقع مباشرة ، وعرف أن الشدة لا تولد الا شدة ، وان الارهاب وليد التطرف من الخصم ، وأن السحق ماهو الا على حساب الامة ونفسيتها وأمنها واستقرارها !!

لقد ذهبت بهم الظنون أيها الشيخ بك الى تصور أنك تقول بالتربيت على ظهر المفجر ، والسماح له بفعل ما يشاء بناء على فتح باب الحوار معه ، ولم يعرفوا ان " المفجر " لا يعرف الا حين سمع الناس دوي الانفجار يهز الافاق ، وحينئد لا يجدي معه الاخذ والرد وان اراده البعض ..

إنهم لم يدركوا قصدك من هذا .. هو توجيه الخطاب الاعلامي والارشادي لتلك الخلايا التي تحمل الفكر ولكنها لم تعمل به ، واقناعها بان ترك الفكر والعمل يتيح لها فرصة ثانية في المجتمع ، وان مطالبها ان كانت شرعية ، فكل الناس ستقف معها ، وان المطالب ان كانت شرعية لا يعني التوسل الى تطبيقها في الواقع بمثل هذه الوسائل المخالفة للعقل والنقل ، وان كانت المطالب مختلف فيها ، فان الدليل والبرهان هو الحاكم بين الناس فيما اختلفوا فيه !!

أيها الشيخ الجليل :

إنني اعرف " مضارب مطاريس بني فكر " ، فهم لا يحملون هما كما تحمل ، ولا مشروعا اجتماعيا ولا فكريا ، إنهم يتحدثون عن مُثل تغيب في اتون عداوتهم لك ولغيرك من الدعاة ، إنهم ينتقدون وصفك لبعض الكتاب الذين انسخلوا من الشريعة بــ " الزنادقة " ، بينما هم يمارسون معك الاقصاء ، والتحريض ، والاستخفاف ، وقلوبهم تغلي بما تبين سطورهم ضدك ، ولا يتركون مجالا للنيل منك الا ولجوه ، فاصبر صبرك الله ، فان أهل التجديد ، والدعوة ، والعلم لا بد أن يعترض طريقهم مثل هؤلاء الذين سينساهم التاريخ ، وتندرس ذكراهم ، اذ التاريخ لا يحيي ذكر الا من صدق في قوله وعمله ، فاين هو ابن المنبجي ، وابن مخلوف حين يذكر ابن تيمية رحمه الله ؟؟

واين هو ابن ابي دوؤاد حين يذكر الامام أحمد بن حنبل رحمه الله ؟؟

واين هو دحلان ، وابن جرجيس حين يذكر محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ؟؟

" وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ..."

أن التاريخ سيذكرك ايها الشيخ حين يذكر من أحدثوا رؤى وفكرا عقائديا وسياسيا في تصور المسلمين ، سيذكرك حين يذكر من عمّق الحديث عم الصراع بين الحضارات ، وسيذكرك من سيكتب عن صموائيل هنققتون حين يذكر أنه أخذ فكرتك وبشر بها بينما كنت ترزح في السجن والقيود ، وسيذكرك من اولئك القلائل الذين فضحوا العلمانية واهل الانحراف .. وسيذكرك في صفوف المبتلين الصابرين .. بينما سيضع " مطاريس بني فكر " في صفحات الحمقى والمغفلين !!

انك أيها الشيخ الكبير تتحدث وانت قد خالطت هؤلاء الشباب ، وعرفتهم ، وخففت من غلوائهم ، في يوم كنت فيه مقصى عن كل حق لك ، حافظا للامة وأمنها ، وحريصا عليها واستقرارها ، ولم نعرف " التفجير " في بلادنا الا حين حيل بينك انت واخوانك الدعاة وبين " الشباب " الذين تلقفتهم الافكار ، وتفرقت بهم االاهواء ، وهذه الاحداث ماهي الا بعضا من نتائح الحيلولة دون أن يوصل الداعية صوته للامة باظهار لا غنة فيه !!

ان " مطاريس بني فكر " يدركون أنهم لا يستيطعون القيام بهذا الدور العظيم ، فراحت بهم الظنون ، فاشاعوا التهم الخبيثة في حقك ، فمن قائل انه منهم ، ومن قائل انه يضغط على الناس ليحقق مكاسبه ، ولا يعرف هؤلاء ان طريق الجاه والثراء طريق واضح المعالم لمن يريد سلوكه ، وان الحصول على لعاعة الدنيا أمره سهل من شخص يحمل ما يحمل الشيخ من شخصية وحضور وعلم ، ولكن الناس تنطق بما تريد ، والانسان يخرج خبيئة نفسه ، وكل اناء بما فيه ينضح ، وكما قيل " رمتني بدائها وانسلت " !

أعذرني ايها الشيخ الجليل فانت تستحق اكبر من هذا ... وهذا جزء من حقك علينا ، وفقك الله وسددك ، وجعل التوفيق حليفك ، فامض فنحن لك مؤيدون ، ولمشروعك مقرون ... والله اعلم !!





منقوووووول
من الاخ فرهود الاثري
منتدى السطية


اخوكم
المحب الغاضب

مسمار
18 / 11 / 2003, 47 : 07 AM
أخي الكريم المحب الغاضب

فى الحقيقة أننى أحييى .. شجاعة الشيخ سفر الحوالى.
ولكن ألا تلاحظ .. أنه هو الوحيد الذى لم يتراجع أو يتخاذل كالأخرين
من الشيوخ الذين ... كانوا فى السابق يدافعون
عن شباب الجهاد.. والآن ينعتونهم بكل الأوصاف البذيئة.. كالخوارج والغالين والمتطرفين وما إلى ذلك.

طبعا أنتم تعرفون من هم الشيوخ .. الذين أقصدهم والذين للأسف اتضح أنهم بياعين كلام فقط.

لو أن كل المشايخ .. وقفوا كوقفة سفر الحوالى
لرأينا التغيير .. فعلا وخصوصا التغيير السياسى
ولكن المطبلين .. أفسدوا كل شئ وللأسف.

حفظك الله يا شيخنا

شكرا لنقل هذا المقال المفيد يا أخي

تقبل تحياتي واحترامي

ناصر بن سالم
19 / 11 / 2003, 21 : 02 AM
لا اظن ان الشيخ سفر الحوال بحاجة الى كلامي


ولكن اقول والله انني احبه في الله


واتمنى ان ينجح مشروعه لأنه هو الصدق الوحيد في الساحه


شكراً لك اخي المحب الغاضب


وجزاك الله خير الجزاء انت والكاتب


وتقبل تحياتي

محسن المسردي
19 / 11 / 2003, 38 : 03 AM
نتمنى لشيخنا الفاضل التوفيق

فهو يجمع بين العلم والحكمة

اضافة الى منهجه الوسطي الغير متشدد

مشكور أخوي المحب الغاضب

وتقبل تحياتي،،،
.
.