فارس الدوحة
06 / 11 / 2003, 59 : 04 AM
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى .. و بعد ::
أحبتي في الله يمر شهر رمضان الفضيل علينا في هذه الأيام .. و لا يكاد أحدنا أن يغير من نفسه ..
من عبادته .. من قوله .. من و من و من .. الخ .. نعم أحبتي فلنواجه الواقع المر
شهر فضيل كهذا الشهر .. هل يمر بهذه السهولة ؟؟
انقضى ثلثه أي انقضت أيام الرحمة و بدأت أيام المغفرة .. هل تغير فينا شيء ؟
أحبتي في الله .. (( إن لربكم في دهركم لنفحات .. فاغتنموها و رمضان أحدها )) فلماذا العجز و
الكسل و الفتور ما دامت الشياطين قد تصفدت ؟؟!
أصبح شهر رمضان لدينا في الخليج كعادة .. أي أنه كغيره من الشهور .. للأسف أصبح لدى
البعض منا أن شهر رمضان معناه إجازة من المدرسة و الدوام و عوار الراس .. صار معناه للبعض
الآخر راحة من العمل .. رحم الله شيوخنا الذين أوصوا بهذه الاجازات .. لم يكن غرضهم الراحة و لا
الاسترخاء بعد فترة عناء مضنية مدتها ست شهور أو أعلى أو أدنى من ذلك .. بل كانت هذه
الاجازات لكي يتفرغ الواحد من لورده من القرآن و لنوافله و لفرائضه ..
تخيل أخي الحبيب أن النافلة في رمضان بفريضة !! .. نعم أخي الحبيب فريضة كاملة كالعصر أو
أو الظهر .. و الفريضة بأضعاف أخرى !! .. تأمل يا رعاك الله هذا الكرم و هذا السخاء من رب الكون
جل و علا .. و لكن هل من مشمر ؟؟
يمر الكثير من الوقت على الشباب المغتربين و هو يعتصر ألما بينما هو يصوم رمضان .. تخيل أنك
في شهر فضيل كهذا و في بيئة لا يكاد يذكر فيها اسم الله ! .. ستضجر نفسك .. ستذبل عزيمتك
قليلا .. و لكن هذه النفحات هي ما تقوي العزائم و تشد من أزر هؤلاء المساكين ..
إخواني و الله تمر علينا الساعات في نهار رمضان .. و الواحد منا يعلم نفسه على غض البصر .. نعم
أخي غض البصر .. مشكلتنا تكمن في تطبيق ما تعلمناه ..
تعلمنا في بلداننا معاني كثيرة منها غض البصر و الصدقة و التطوع و الصدق و الأمانة و الصبر و
الرضا بما كتب الله .. و لكن كل هذه المعاني كانت بدون تطبيق .. قد يرجع السبب الى أن بيئتنا
محافظة بعض الشيء (( نعم بعض الشيء .. لأن السوس بدأ ينخر .. فالله الله في معجون الأسنان ))
هنا تأتي مسألة التطبيق .. هنا تأتي مسألة التثبيت .. هنا تأتي مسألة الدعاء .. هنا تأتي مسألة
هل فهمت ما تعلمت .. هنا في الغربة أحبتي يكون الامتحان ..
يقول المصطفى صلوات الله و سلامه عليه (( سيأتي على أمتي زمن يكون القابض فيه على دينه
كالقابض على الجمر )) أوكما قال صلاة الله و سلامه عليه .. قد أكون متأكدا بأن أحد هذه الأيام
هي الأيام التي يعيشها النغترب في الغربة .. و يعاني من ألمها ..
و لكن و لله الحمد فإن هناك ما يشبه المصابيح المنيرة لنا في هذه البلاد الغربية ألا و هي نفحات
الله في دهره .. و منها رمضان الحبيب ..
آسف أحبتي على الإطالة عليكم .. و لكنها خواطر من القلب أحببت أن أشارككم إياها ..
أخوكم : فارس الدوحة
(( لا تنسونا من دعائكم الصالح في رمضان ))
أحبتي في الله يمر شهر رمضان الفضيل علينا في هذه الأيام .. و لا يكاد أحدنا أن يغير من نفسه ..
من عبادته .. من قوله .. من و من و من .. الخ .. نعم أحبتي فلنواجه الواقع المر
شهر فضيل كهذا الشهر .. هل يمر بهذه السهولة ؟؟
انقضى ثلثه أي انقضت أيام الرحمة و بدأت أيام المغفرة .. هل تغير فينا شيء ؟
أحبتي في الله .. (( إن لربكم في دهركم لنفحات .. فاغتنموها و رمضان أحدها )) فلماذا العجز و
الكسل و الفتور ما دامت الشياطين قد تصفدت ؟؟!
أصبح شهر رمضان لدينا في الخليج كعادة .. أي أنه كغيره من الشهور .. للأسف أصبح لدى
البعض منا أن شهر رمضان معناه إجازة من المدرسة و الدوام و عوار الراس .. صار معناه للبعض
الآخر راحة من العمل .. رحم الله شيوخنا الذين أوصوا بهذه الاجازات .. لم يكن غرضهم الراحة و لا
الاسترخاء بعد فترة عناء مضنية مدتها ست شهور أو أعلى أو أدنى من ذلك .. بل كانت هذه
الاجازات لكي يتفرغ الواحد من لورده من القرآن و لنوافله و لفرائضه ..
تخيل أخي الحبيب أن النافلة في رمضان بفريضة !! .. نعم أخي الحبيب فريضة كاملة كالعصر أو
أو الظهر .. و الفريضة بأضعاف أخرى !! .. تأمل يا رعاك الله هذا الكرم و هذا السخاء من رب الكون
جل و علا .. و لكن هل من مشمر ؟؟
يمر الكثير من الوقت على الشباب المغتربين و هو يعتصر ألما بينما هو يصوم رمضان .. تخيل أنك
في شهر فضيل كهذا و في بيئة لا يكاد يذكر فيها اسم الله ! .. ستضجر نفسك .. ستذبل عزيمتك
قليلا .. و لكن هذه النفحات هي ما تقوي العزائم و تشد من أزر هؤلاء المساكين ..
إخواني و الله تمر علينا الساعات في نهار رمضان .. و الواحد منا يعلم نفسه على غض البصر .. نعم
أخي غض البصر .. مشكلتنا تكمن في تطبيق ما تعلمناه ..
تعلمنا في بلداننا معاني كثيرة منها غض البصر و الصدقة و التطوع و الصدق و الأمانة و الصبر و
الرضا بما كتب الله .. و لكن كل هذه المعاني كانت بدون تطبيق .. قد يرجع السبب الى أن بيئتنا
محافظة بعض الشيء (( نعم بعض الشيء .. لأن السوس بدأ ينخر .. فالله الله في معجون الأسنان ))
هنا تأتي مسألة التطبيق .. هنا تأتي مسألة التثبيت .. هنا تأتي مسألة الدعاء .. هنا تأتي مسألة
هل فهمت ما تعلمت .. هنا في الغربة أحبتي يكون الامتحان ..
يقول المصطفى صلوات الله و سلامه عليه (( سيأتي على أمتي زمن يكون القابض فيه على دينه
كالقابض على الجمر )) أوكما قال صلاة الله و سلامه عليه .. قد أكون متأكدا بأن أحد هذه الأيام
هي الأيام التي يعيشها النغترب في الغربة .. و يعاني من ألمها ..
و لكن و لله الحمد فإن هناك ما يشبه المصابيح المنيرة لنا في هذه البلاد الغربية ألا و هي نفحات
الله في دهره .. و منها رمضان الحبيب ..
آسف أحبتي على الإطالة عليكم .. و لكنها خواطر من القلب أحببت أن أشارككم إياها ..
أخوكم : فارس الدوحة
(( لا تنسونا من دعائكم الصالح في رمضان ))