المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضية قتل عمرها 30 عاما


كونان
09 / 09 / 2003, 14 : 02 PM
بوساطة شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الجنوب فهد بن عبد الله بن محمد بن دليم
و بعد ثلاثة عقود من السجن
الأمير عبد العزيز بن فهد يطوي أطول قضية شهدتها السجون السعودية بين أسرتي آل هويج وآل خيران


أبها، ظهران الجنوب: عوض فرحان
أسدل الستار صباح أمس السبت بمقر المحكمة الشرعية الكبرى بمدينة أبها على قضية استمرت 30 عاما قتل فيها شقيقان من أسرة آل هويج فردا من أسرة آل خيران قبل أكثر من ثلاثين عاما بوادي القصب بمركز الفيض التابع لمحافظة ظهران الجنوب جنوب منطقة عسير .
وحضر جميع أطراف القضية والوسطاء للمحكمة وتم التنازل من قبل أصحاب الدم أسرة آل خيران عن القاتلين من أسرة آل هويج شريطة خروج أسرة آل هويج التي ينتمي لها القاتلان من قريتهم بوادي القصب وتسليم جميع أملاكهم لأسرة آل خيران.
وتعود تفاصيل الحادثة كما رواها الوسيط الرئيسي في القضية شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الجنوب فهد بن عبد الله بن محمد بن دليم إلى أكثر من ثلاثين عاما بسبب خلاف على أرض تقع بين منازل الأسرتين بقرية وادي القصب بمركز الفيض أدى إلى مشاجرة نتج عنها وفاة هادي بن مسعود بن خيران القحطاني على يد هادي بن ظافر بن هويج وشقيقه علي بن ظافر بن هويج وقد حكم عليهما بالقصاص المؤجل.
وخلال أكثر من ثلاثة عقود لم تحل القضية على الرغم من المساعي التي قام بها العديد من المشايخ وأعيان القبائل وعلى رأسهم الشيخ سعيد بن دليم والشيخ عبد الله بن محمد بن دليم رحمهما الله حيث كان توافد القبائل وشيوخها مستمرا لترضية وطلب آل خيران ومحاولة إقناعهم بالتنازل وقبول الصلح على حسب العادات القبلية المتعارف عليها إلا أن الرفض كان الجواب الوحيد.
ومنذ ما يقارب العام عرض الشيخ فهد بن عبد الله بن محمد بن دليم الموضوع على وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء سمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وطلب منه التدخل في القضية وعرض الجاه على أهل الدم ووافق سموه، وعرض بن دليم وجاه سموه على أهل الدم وتم تكليفه والشيخ سعد بن عبد الله البريك مندوبين من سموه ومسفر بن عبد الهادي بن سعيدان.
ووافق أهل الدم على التنازل وقبلوا وجاهة سمو الأمير عبد العزيز وتم إحضارهم لدى سموه في مدينة جدة بتاريخ الثلاثاء (29/5/1424) وتم تنازل آل خيران عن السجينين من آل هويج على شروط اتفق الطرفان عليها برضاهما واختيارهما، وهي خروج آل هويج من قريتهم وتسليم جميع أملاكهم لآل خيران.
وقال ابن دليم إن هذه القضية هي أطول قضية شهدتها السجون السعودية ولكن بتوفيق الله ثم بتوجيه ولاة الأمر تمكن الأمير عبد العزيز بن فهد أن يقنع أصحاب الدم بالتنازل، وبالفعل عقد الصلح وصدق شرعا حسب رضى الطرفين.
وفور التصديق على التنازل شرعا توجهت "الوطن" إلى سجن محافظة ظهران الجنوب لمقابلة الشقيقين القاتلين، وسهل مدير السجن الرائد سعود بن سلطان العتيبي ذلك حيث قابلت "الوطن" أحد الجناة وهو الشقيق الأكبر هادي بن ظافر آل هويج (75 عاما ) أما الأصغر وهو علي بن ظافر آل هويج (74 عاما ) فكان في مستشفى عسير المركزي بسبب مرض مزمن يعاني منه.
وحضرت "الوطن" لحظة تبليغ مدير السجن لابن هويج بقرار العفو ولكن المعفي عنه لم يظهر أي تأثر بالأمر ولكن مدير السجن أعاد الأمر عليه أكثر من مرة لأنه أصبح شبه فاقد للسمع وما أن سمع ابن هويج بالخبر حتى نزلت دمعتان من عينه تعبيرا عن فرحه ثم بدأ بالسؤال عن أخيه الأصغر، فتم إخباره وبصعوبة أنه بالمستشفى.
وما أن انتشر الخبر في السجن حتى تعالى الصراخ والبكاء والأهازيج داخل عنابر السجناء الذين عبر كل منهم عن سروره بخبر العفو عن الشقيقين بطريقته الخاصة والذي تأخر لأكثر من ثلاثة عقود.
من جهته أشاد مدير السجن الرائد سعود سلطان العتيبي بسلوك و أخلاق الشقيقين وخاصة الأكبر هادي والذي وصفه بشيخ المساجين لتعامله الطيب وأخلاقه النبيلة وحفظه للقرآن كاملا رغم أميته.
وقال العتيبي إن الشقيقين لم يتقابلا خلال الخمسة عشر عاما الماضية حيث وضعا في سجنين مستقلين ولكنه تمكن من الجمع بينهما في زنزانة واحدة بالتنسيق مع الجهات المختصة وأضاف أن الوضع الصحي للشقيقين أصبح صعبا.
أما شقيق المقتول محمد مسعود آل خيران فحمد الله على نهاية هذه القضية التي استمرت لثلاثة عقود وذكر أن شرط أسرته بإخراج آل هويج من قريتهم وجميع أملاكهم ليس طمعا فيها ولكن اتقاء للشر، وشكر سمو الأمير عبد العزيز بن فهد وجميع من توسط في إنهاء الخلاف.
وقال كل من سعيد بن خيران وعوض بن هويج ونائب الحرجة عوض المقداد وهم من ضمن من عايشوا هذا الخلاف إن هذه الحادثة تعتبر عظة وعبرة للناس جميعا وشددوا على ضرورة وقوف أهل الخير مع أسرة آل هويج الذين أصبحوا لا يملكون من حطام الدنيا شيئا بعد أن تركوا جميع أملاكهم ومنازلهم.
ومن جانبه أشاد مسفر بن سعيدان اليامي وثابت بن سعد المهيري نائب آل السعن وهما من وسطاء القضية الرئيسيين بالدور الإنساني لسمو الأمير عبد العزيز بن فهد في حل هذه القضية.





منقول من جريدة الوطن

منا وفينا
11 / 09 / 2003, 59 : 11 AM
[align=center:f11bacedd6]أخي العزيز كونان .....

ماذا أقول ... أجد السكوت أفضل

ولك مني تحية .................... منا وفينا [/align:f11bacedd6]

Faraway
11 / 09 / 2003, 17 : 07 PM
الله يصلح الشان بين المسلمين



احتراماتي,,,,,,,,,,,,,,,,,

الرسام
11 / 09 / 2003, 24 : 10 PM
[align=center:005227f6bd]الحمدلله الذي يسرالأمور وانتهت القضية بالصلح
والشكر الجزيل لصاحب السموالأمير عبد العزيز بن فهد لدور الأنساني الذي قام بة[/align:005227f6bd]