منا وفينا
20 / 08 / 2003, 12 : 05 PM
[align=center:5af82dc154]جاش في عيون أهلها
قال لي أحد الزملاء من رواد المنتدى طولت ما نزلت قصيدة ولا مشاركة فحببت أن أبدأ بهذه الخاطرة في جاش مع اعتذاري للأخطأ الإملائية والسرعة في الطرح .
جاش جزء من بلادنا الغالية على قلوبنا ، أنتج العديد من الرجال كباقي أجزاء مملكتنا الحبيبة ، منهم من عاش فيه ومنهم أبتعد عنه طالباً للرزق ، فما بعدوا عنه إلا ذكروه في أذكارهم وأشعارهم ، ففيه الأب والأخ والحبيب والصاحب ،وكل ما هو بمثابة الروح الطيبة التي يحملونها في أجسادهم .
ولعل ذلك هو ما قصده الشاعر حين قال :
وما حب الديار شغفً قلبي .... ولكن حب من سكن الديارُ
ويقال أنه جرى العرف لدى قبيلة المساردة أن يفد إلى جاش كل من غاب عنها في وقت أطلقوا عليه أسم ( رزة الدِعمة ) وهو وقت الخريف واستوى ثمر النخيل ، فيتعهد بعضهم البعض ويتناقلون أخبارهم ولا يغيب عنهم إلا من غيبه أمرين ، الموت أو السجن .
وقد كان يدار في هذا الملتقى العديد من أمورهم من عقد القران والصلح وفك المنازعات والبيع والشراء ، ملتقى بما تعنيه كل التنظيمات والترتيبات وكأني بأكبر المعارض والمؤتمرات الدولية ( سيتم أفراد مقال عن هذا الملتقى في القريب ) .
واسمحوا لي بأن أورد أجزاء من الأشعار التي لا أحملها في كشكولي الممزق ولكن هي تحملني في الذاكرة المتقلبة ، وتعود بي إلى جاش وأهل جاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري عندما غادروها في طلب العيش وتذكروها فجاشت مشاعرهم ولاحوا الطيور في تغنيها وسأترك لكم معرفة أصحابها أو لعل مكتبة المنتدى تفيدنا بذلك حيث لست أعرف بعض الشعار .
وقبل أن أستعرض المثايل أشير أن جاش هناء يقصد بها ديار المساردة حضرة وبادية وهذا من باب إطلاق الجزء على الكل فجاش هنا هي الوادي والقنة والثفن والمصامة و ..... غيرها من ديار المساردة التي عاشوا فيها وحموا شجرها ومائها .
فيقول الأوائل
أبلادنا جاش عـلى الناس منه .... منصى من يبغى الغداء والظلالي
ويقول الأخر :
شبهت أنا القنة كما وصف عذرا .... بنت ً هنوفً ناقضات ً جعودها
و هاهو أحد أبنائها بعد ما لاموه أصحابه على تكرار ذكرها والحنين لأهلها يرد قصيدة منها يقول :
قالوا أدله يا دغش قلت لله .... مدله عن الـــقنه وجــــاشاً وراها
أحب جاش من محبه هل له .... وأحب قنة جاش واللي رعاها
من لأمني في حب ربعي لعل له .... العــلـة اللي ما يعــين دواها
وهذا أحدهم وهو على رافد نهر النيل بأرض الكنانة بلاد الخضرة والماء
والوجه الحسن بعث لدراسة ويقول له أحد زملائه هذه البلد أطيب أو جاش يراعي
جاش فيقول ضمن قصيدة له :
يجعل جاشاً غزير السيل .... يمــال وبــل المخاييلي
أحب من شاطـــي بــالنيل .... داراً لـــربعي مداهيلي
أديار من ترتكي للشـــــيل .... ومخربين المحاصيلي
وهذا الأخر بعد ما استقر في المنطقة الشرقية في بلدة من بلاد قبيلة آل مرة وقد أشتاق لدياره فيقول ضمن قصيده أمتدح فيها جيرانه :
يما حـــلــى لاقيــل هــات المعاميل .... ودثوا لها في العصر والفي مايل
بين الستر هو والهضاب المخاليل .... بحدباء المصامة لزهتها المسايل
وتنادبوا من بــيــنهــم بالتــعاليل .... كل أبلج ضاري بكسب الجمايل
ربعي مساردة(ن) إليا وقف القيل .... شجــعــان كـرما وافين الخصايل
رديهم يــنـطح وجــيــهً مـقـابـيل .... وفــقـيرهـــم كنـه غــني الـقبايل
وهذا الأخر بعد ما حصل بينه وبين زميل له سوء فهم ،وقد نقص الأخير في واجبه ، فذكر أهل جاش وحرصهم على القيام بالواجب من إكرام الضيف والعاني والقصير والحقوق فيعرج عليهم في قصيدته ويقول :
يـالله يـــامــنشـي مخـــاييل وغــيوم .... تسقــي دياراً شــفـنا مـــع نزلها
تسقي جاشً بـلـد كــل شـــغموم .... عسى تسيل أسهولها مع جبلها
ديرة مــساردة عـزيــزيــن وحــشـوم .... قـــومً يحــفلون العــرب وتحفلها
اللي تحط داخل صحونها الكوم .... ولا الــغــنم كــلً ذبحـها وكلها
وهذا أحد أبنائها عندما سجن في تهمة نسبت له وهو منها بري خارج المملكة وأحس بالوحدة فلم يسليه إلا ذكر ربعة وبلده فيتمثل بقصيده طويلة أذكر منها :
يمشي من الدوحة مع وقت السحر .... والظهر عند أهل الوفاء والكار
في جاش يــلقى لأبة (ن) لا جيتهم .... لقيــت حــيل في صحون أكبار
أعوال مسرد مرهـقـين اللي طـغا .... لا رد لـلفـعل القـديــم أذكــار
والقصيدة أطول من ذلك وفي قصيدة أخر له يصف حبه لبلده بشي من الثورة فيقول :
لايمي في حب جاش وأهل جاش يعما .... جعل ما له فوق دنياه مال ولا ولد
وذاك الأخر بعد ما سكن في المدينة وأفتقد تعاليله مع بني عمة ومجالستهم حيث أنه من لذات الدنيا مجالسة الرجال فيقول في مطلع قصيدة من أجمل ما سمعت :
أبوك يا درع تـالي الـلـيل عــزي له .... يـبي دلالاً بـحـب الـهـيل جهاشي
يالربع كيف النشاما وين ناتيله .... عز الله أنه يحصل عند أهل جاشي
الله يـعز الـبلد ويعز من هيله .... لكون ما ني بأجيها كون طراشي
وفي ذلك الزمان كان الجمس البهباني الشكمانين هو سيد السيارات ، فعندما سيم من أحدهم بمبلغ كبير من المال رد قائل :
ياللي تسوم الجمس ما أبغي المكاسب فيه .... أنا ما شريـته كون باغيه للمطراش
لما روح من العاصمة والـدجى ضاويه .... راعيه يرهي بالعشاء في ضوحي جاش
وهذا الأخر يلعب المنكوس وهو اللون الذي غلب على أشعارهم في تلك الفترة ويتذكر ربعة وديرته ويقول :
يامـل قـلبً مـثل طـيراً بيـد قضاب .... قضبه الشبك وأمناية الطير ينحاشي
يبي ديرةً بأفاقها ربـعو الأقــراب .... شمالاً مـن الـقـنه وشـرقاً إلى جاشي
عساها غزير السيل من رايح السحاب .... مقاطن بــني عمي وأنا برضها ناشي
يرد الخبر مـنهم إلا كلحت الأنياب .... ويحطون وقت العسر كيفات وفراشي
وهذا الذي داج في مداهيل تذكر فيها خيل ورجال فقال قصيدة من ضمنه ذاكراً جاش :
ياجعل ربـه مـدلهـم الـمخاييلي .... كم مـرةً ذيـداننا صيفت فيها
يا مال قـنفً وأبــة يـسبقة سيلي .... بقيله على السيدان والجزل يسقيها
ويسقي شعيبً فيه غرساً مظاليلي .... ربخ في بلدنا جاش ياجاهلً فيها
عوال مسرد يوم ركِبً على الخيلي.... كـم عزوة داسوا على راس راعيها
وأن جار الزمان وغلق السعر والكيلي .... عاداتـنا ذبح الغنم ما نخليها
والكثير الكثير لهذا البلد الغالي وهذه القبيلة الغالية ولكن لا يحضرني إلا هذا ولا على جميع القبائل زود فيما ذكرت .
واسمحوا لي أن أطرح عدد من الأسئلة هنا على النحو التالي :
1-من هم أصحاب القصائد وهل وثقت ؟
2-ماذا قال أهل جاش فيها بعد دخول القرن الرابع عشر الهجري وأعني رواد المنتدى .؟؟
3-ماذا قدمت شبكت جاش لمثل هذه القصائد التي قيلت في جاش ؟؟؟؟؟؟
ولكم مني تحية ............................................... منا وفينا[/align:5af82dc154]
قال لي أحد الزملاء من رواد المنتدى طولت ما نزلت قصيدة ولا مشاركة فحببت أن أبدأ بهذه الخاطرة في جاش مع اعتذاري للأخطأ الإملائية والسرعة في الطرح .
جاش جزء من بلادنا الغالية على قلوبنا ، أنتج العديد من الرجال كباقي أجزاء مملكتنا الحبيبة ، منهم من عاش فيه ومنهم أبتعد عنه طالباً للرزق ، فما بعدوا عنه إلا ذكروه في أذكارهم وأشعارهم ، ففيه الأب والأخ والحبيب والصاحب ،وكل ما هو بمثابة الروح الطيبة التي يحملونها في أجسادهم .
ولعل ذلك هو ما قصده الشاعر حين قال :
وما حب الديار شغفً قلبي .... ولكن حب من سكن الديارُ
ويقال أنه جرى العرف لدى قبيلة المساردة أن يفد إلى جاش كل من غاب عنها في وقت أطلقوا عليه أسم ( رزة الدِعمة ) وهو وقت الخريف واستوى ثمر النخيل ، فيتعهد بعضهم البعض ويتناقلون أخبارهم ولا يغيب عنهم إلا من غيبه أمرين ، الموت أو السجن .
وقد كان يدار في هذا الملتقى العديد من أمورهم من عقد القران والصلح وفك المنازعات والبيع والشراء ، ملتقى بما تعنيه كل التنظيمات والترتيبات وكأني بأكبر المعارض والمؤتمرات الدولية ( سيتم أفراد مقال عن هذا الملتقى في القريب ) .
واسمحوا لي بأن أورد أجزاء من الأشعار التي لا أحملها في كشكولي الممزق ولكن هي تحملني في الذاكرة المتقلبة ، وتعود بي إلى جاش وأهل جاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري عندما غادروها في طلب العيش وتذكروها فجاشت مشاعرهم ولاحوا الطيور في تغنيها وسأترك لكم معرفة أصحابها أو لعل مكتبة المنتدى تفيدنا بذلك حيث لست أعرف بعض الشعار .
وقبل أن أستعرض المثايل أشير أن جاش هناء يقصد بها ديار المساردة حضرة وبادية وهذا من باب إطلاق الجزء على الكل فجاش هنا هي الوادي والقنة والثفن والمصامة و ..... غيرها من ديار المساردة التي عاشوا فيها وحموا شجرها ومائها .
فيقول الأوائل
أبلادنا جاش عـلى الناس منه .... منصى من يبغى الغداء والظلالي
ويقول الأخر :
شبهت أنا القنة كما وصف عذرا .... بنت ً هنوفً ناقضات ً جعودها
و هاهو أحد أبنائها بعد ما لاموه أصحابه على تكرار ذكرها والحنين لأهلها يرد قصيدة منها يقول :
قالوا أدله يا دغش قلت لله .... مدله عن الـــقنه وجــــاشاً وراها
أحب جاش من محبه هل له .... وأحب قنة جاش واللي رعاها
من لأمني في حب ربعي لعل له .... العــلـة اللي ما يعــين دواها
وهذا أحدهم وهو على رافد نهر النيل بأرض الكنانة بلاد الخضرة والماء
والوجه الحسن بعث لدراسة ويقول له أحد زملائه هذه البلد أطيب أو جاش يراعي
جاش فيقول ضمن قصيدة له :
يجعل جاشاً غزير السيل .... يمــال وبــل المخاييلي
أحب من شاطـــي بــالنيل .... داراً لـــربعي مداهيلي
أديار من ترتكي للشـــــيل .... ومخربين المحاصيلي
وهذا الأخر بعد ما استقر في المنطقة الشرقية في بلدة من بلاد قبيلة آل مرة وقد أشتاق لدياره فيقول ضمن قصيده أمتدح فيها جيرانه :
يما حـــلــى لاقيــل هــات المعاميل .... ودثوا لها في العصر والفي مايل
بين الستر هو والهضاب المخاليل .... بحدباء المصامة لزهتها المسايل
وتنادبوا من بــيــنهــم بالتــعاليل .... كل أبلج ضاري بكسب الجمايل
ربعي مساردة(ن) إليا وقف القيل .... شجــعــان كـرما وافين الخصايل
رديهم يــنـطح وجــيــهً مـقـابـيل .... وفــقـيرهـــم كنـه غــني الـقبايل
وهذا الأخر بعد ما حصل بينه وبين زميل له سوء فهم ،وقد نقص الأخير في واجبه ، فذكر أهل جاش وحرصهم على القيام بالواجب من إكرام الضيف والعاني والقصير والحقوق فيعرج عليهم في قصيدته ويقول :
يـالله يـــامــنشـي مخـــاييل وغــيوم .... تسقــي دياراً شــفـنا مـــع نزلها
تسقي جاشً بـلـد كــل شـــغموم .... عسى تسيل أسهولها مع جبلها
ديرة مــساردة عـزيــزيــن وحــشـوم .... قـــومً يحــفلون العــرب وتحفلها
اللي تحط داخل صحونها الكوم .... ولا الــغــنم كــلً ذبحـها وكلها
وهذا أحد أبنائها عندما سجن في تهمة نسبت له وهو منها بري خارج المملكة وأحس بالوحدة فلم يسليه إلا ذكر ربعة وبلده فيتمثل بقصيده طويلة أذكر منها :
يمشي من الدوحة مع وقت السحر .... والظهر عند أهل الوفاء والكار
في جاش يــلقى لأبة (ن) لا جيتهم .... لقيــت حــيل في صحون أكبار
أعوال مسرد مرهـقـين اللي طـغا .... لا رد لـلفـعل القـديــم أذكــار
والقصيدة أطول من ذلك وفي قصيدة أخر له يصف حبه لبلده بشي من الثورة فيقول :
لايمي في حب جاش وأهل جاش يعما .... جعل ما له فوق دنياه مال ولا ولد
وذاك الأخر بعد ما سكن في المدينة وأفتقد تعاليله مع بني عمة ومجالستهم حيث أنه من لذات الدنيا مجالسة الرجال فيقول في مطلع قصيدة من أجمل ما سمعت :
أبوك يا درع تـالي الـلـيل عــزي له .... يـبي دلالاً بـحـب الـهـيل جهاشي
يالربع كيف النشاما وين ناتيله .... عز الله أنه يحصل عند أهل جاشي
الله يـعز الـبلد ويعز من هيله .... لكون ما ني بأجيها كون طراشي
وفي ذلك الزمان كان الجمس البهباني الشكمانين هو سيد السيارات ، فعندما سيم من أحدهم بمبلغ كبير من المال رد قائل :
ياللي تسوم الجمس ما أبغي المكاسب فيه .... أنا ما شريـته كون باغيه للمطراش
لما روح من العاصمة والـدجى ضاويه .... راعيه يرهي بالعشاء في ضوحي جاش
وهذا الأخر يلعب المنكوس وهو اللون الذي غلب على أشعارهم في تلك الفترة ويتذكر ربعة وديرته ويقول :
يامـل قـلبً مـثل طـيراً بيـد قضاب .... قضبه الشبك وأمناية الطير ينحاشي
يبي ديرةً بأفاقها ربـعو الأقــراب .... شمالاً مـن الـقـنه وشـرقاً إلى جاشي
عساها غزير السيل من رايح السحاب .... مقاطن بــني عمي وأنا برضها ناشي
يرد الخبر مـنهم إلا كلحت الأنياب .... ويحطون وقت العسر كيفات وفراشي
وهذا الذي داج في مداهيل تذكر فيها خيل ورجال فقال قصيدة من ضمنه ذاكراً جاش :
ياجعل ربـه مـدلهـم الـمخاييلي .... كم مـرةً ذيـداننا صيفت فيها
يا مال قـنفً وأبــة يـسبقة سيلي .... بقيله على السيدان والجزل يسقيها
ويسقي شعيبً فيه غرساً مظاليلي .... ربخ في بلدنا جاش ياجاهلً فيها
عوال مسرد يوم ركِبً على الخيلي.... كـم عزوة داسوا على راس راعيها
وأن جار الزمان وغلق السعر والكيلي .... عاداتـنا ذبح الغنم ما نخليها
والكثير الكثير لهذا البلد الغالي وهذه القبيلة الغالية ولكن لا يحضرني إلا هذا ولا على جميع القبائل زود فيما ذكرت .
واسمحوا لي أن أطرح عدد من الأسئلة هنا على النحو التالي :
1-من هم أصحاب القصائد وهل وثقت ؟
2-ماذا قال أهل جاش فيها بعد دخول القرن الرابع عشر الهجري وأعني رواد المنتدى .؟؟
3-ماذا قدمت شبكت جاش لمثل هذه القصائد التي قيلت في جاش ؟؟؟؟؟؟
ولكم مني تحية ............................................... منا وفينا[/align:5af82dc154]