أحمد العرفج
22 / 07 / 2003, 11 : 12 AM
[align=center:bdb9ea82c3]اسْتِدْرَاكٌ لِعَيْنِ الْقُصَيْبِي..!!
نُشر بصحيفة الاقتصادية بتاريخ 17/5/1424هـ
يجب عليّ أن أقول أن غازي القصيبي رجلٌ ملأ الدنيا (العربية)، وشغل الناس (الأعاريب)، وإذا سُئلنا عن العصر الذي عشنا فيه، سنقول فوراً أنه عصر (غازي القصيبي)..!! وظني بغازي حسنٌ، وحبي له أكبر، وإعجابي بطرحه الفكري أكثر من الظّنّ وأعلى من الحب.. إذا رأيت له عطاءً ثقافياً، كانت له الأولوية في القراءة، وذلك أضعف المتابعة.. غازي كتب قصيدةً عصماء ـ ذات حربٍ ـ تقديراً وإعجاباً برجل أمن سعودي أسقط طائرتين عراقيتين في حرب الخليج الثانية.. كتبها متمنِّياً أنه (رجل أمن)..!! لم أكتب في مقالة سابقة بعنوان (القصيبي والعسكري)، قاصداً انتقاص القصيبي، لأن العُرْب تعرفه والشرق والعجمُ، وكل الذي حصل أنّني اعتبرته رجلاً يشرِّف بداية مقالي..!! وكانت لقطة العصفورية فاتحة البياض، فقلت كل هذا من باب (الميانة) على رجل أعدُّه قِبلةً ثقافية يقصدها الراغبون في المعرفة..!! إنني أخاطبك يا غازي، بأخي الأكبر، أو بوالدي المحترم.. وأربأ بك عن كل تفسيرٍ سيء للمقالة التي كتبها (صاحب طعام من ضريع)، وليعلم الجميع ممن ضم مجلسنا، بأنك تُفرِّق كثيراً بين رجل الأمن والعسكري، وكلُّ ما ذكرت في العصفورية، لا يعدو توصيفاً للعسكر أصحاب الثورات والبطولات الزائفة، وهم يعيشون حوالينا لا علينا.. أخي غازي، معالي الوزير والسفير والشاعر والروائي والكاتب، وقبل ذلك (الإنسان)، إنني ممتن لك في الثقافة والوعي، ودقة الوقت، ووفرة العطاء مع الجودة.. فهل تقبل هذه الشهادة والحب، مع عتب شفيف، فعهدي بك رجل كبير، لا تُؤثِّر فيك ولا تُحرِّكك العواصف ولا الرياح، لأنك تعلّمت من الأيام، وجاءك من السهام ما يجعل النِّصال تتكسّر على النِّصال لتمنحك مناعة، أين منها مناعات الحُقن التي وصلتنا عبر ديوانك الحمى..؟!! وغداً ستكون أنت مائدة هذه الزاوية، عبر مقالةٍ نشرتها قبل أربع سنوات في المجلة العربية، تأكيداً للولاء الثقافي، والحب القديم، أفعل كل ذلك، حتى لا يُفهم أنني ضدُّ فكر رجلٍ عملاقٍ بحجم غازي، أو أنني أستعدي أحداً عليه.. إنني أقول لك أيها الرجل الكبير في عيني وفكري، أن كل تشكيك في حبّي لك، يدخل تحت مفهوم قول بعضهم:
لاَ قُلْتَ أَنْتَ، وَلاَ سَمِعْتُ أَنَا
هَذَا حَدِيثٌ لاَ يَلِيقُ بِنَا
إِنَّ الْكِرَامَ إِذَا صَحِبْتَهُمُوا
سَتَرُوا الْقَبِيحَ وَأَظْهَرُوا الْحَسَنَا..!!
ـــــــــــــــــــــ
أحمد عبد الرحمن العرفج[/align:bdb9ea82c3]
نُشر بصحيفة الاقتصادية بتاريخ 17/5/1424هـ
يجب عليّ أن أقول أن غازي القصيبي رجلٌ ملأ الدنيا (العربية)، وشغل الناس (الأعاريب)، وإذا سُئلنا عن العصر الذي عشنا فيه، سنقول فوراً أنه عصر (غازي القصيبي)..!! وظني بغازي حسنٌ، وحبي له أكبر، وإعجابي بطرحه الفكري أكثر من الظّنّ وأعلى من الحب.. إذا رأيت له عطاءً ثقافياً، كانت له الأولوية في القراءة، وذلك أضعف المتابعة.. غازي كتب قصيدةً عصماء ـ ذات حربٍ ـ تقديراً وإعجاباً برجل أمن سعودي أسقط طائرتين عراقيتين في حرب الخليج الثانية.. كتبها متمنِّياً أنه (رجل أمن)..!! لم أكتب في مقالة سابقة بعنوان (القصيبي والعسكري)، قاصداً انتقاص القصيبي، لأن العُرْب تعرفه والشرق والعجمُ، وكل الذي حصل أنّني اعتبرته رجلاً يشرِّف بداية مقالي..!! وكانت لقطة العصفورية فاتحة البياض، فقلت كل هذا من باب (الميانة) على رجل أعدُّه قِبلةً ثقافية يقصدها الراغبون في المعرفة..!! إنني أخاطبك يا غازي، بأخي الأكبر، أو بوالدي المحترم.. وأربأ بك عن كل تفسيرٍ سيء للمقالة التي كتبها (صاحب طعام من ضريع)، وليعلم الجميع ممن ضم مجلسنا، بأنك تُفرِّق كثيراً بين رجل الأمن والعسكري، وكلُّ ما ذكرت في العصفورية، لا يعدو توصيفاً للعسكر أصحاب الثورات والبطولات الزائفة، وهم يعيشون حوالينا لا علينا.. أخي غازي، معالي الوزير والسفير والشاعر والروائي والكاتب، وقبل ذلك (الإنسان)، إنني ممتن لك في الثقافة والوعي، ودقة الوقت، ووفرة العطاء مع الجودة.. فهل تقبل هذه الشهادة والحب، مع عتب شفيف، فعهدي بك رجل كبير، لا تُؤثِّر فيك ولا تُحرِّكك العواصف ولا الرياح، لأنك تعلّمت من الأيام، وجاءك من السهام ما يجعل النِّصال تتكسّر على النِّصال لتمنحك مناعة، أين منها مناعات الحُقن التي وصلتنا عبر ديوانك الحمى..؟!! وغداً ستكون أنت مائدة هذه الزاوية، عبر مقالةٍ نشرتها قبل أربع سنوات في المجلة العربية، تأكيداً للولاء الثقافي، والحب القديم، أفعل كل ذلك، حتى لا يُفهم أنني ضدُّ فكر رجلٍ عملاقٍ بحجم غازي، أو أنني أستعدي أحداً عليه.. إنني أقول لك أيها الرجل الكبير في عيني وفكري، أن كل تشكيك في حبّي لك، يدخل تحت مفهوم قول بعضهم:
لاَ قُلْتَ أَنْتَ، وَلاَ سَمِعْتُ أَنَا
هَذَا حَدِيثٌ لاَ يَلِيقُ بِنَا
إِنَّ الْكِرَامَ إِذَا صَحِبْتَهُمُوا
سَتَرُوا الْقَبِيحَ وَأَظْهَرُوا الْحَسَنَا..!!
ـــــــــــــــــــــ
أحمد عبد الرحمن العرفج[/align:bdb9ea82c3]