فارس الدوحة
15 / 07 / 2003, 22 : 02 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
هذا الموضوع أحبتي جاءني عبر الايميل .. و هو أصلا منقول من أحد المنتديات
ما رأيكم به ؟؟
هل هناك مقياس لثقل الدم ؟ لا ادري . مثلا هناك ميزان الزئبق لقياس الحمى والباروميتر لقياس حرارة الطقس وميزان ريختر لقياس قوة الزلازل ، أما الثقلاء فلا ميزان لقياس ثقلهم بعد . والقياس الوحيد هو بالمقارنة مع عباد الله العاديين أمثالنا ، الذين على الأقل لن يجبروا الحضور على ترك الحفل إذا اطلوا برؤوسهم .
وأول ما يلاحظ في الثقلاء انهم يجيدون التوقيت أو بمعنى أدق ، يجيدون اختيار أسوأ وقت ممكن لثقالاتهم . كم منكم مثلا استيقظ من (( سابع نومه )) ليسمع صوتا في الهاتف يقول : ( هل أنت نائم ؟ هل أزعجتك ؟ ) وبدلا من أن تقول في هذا الصديق كذا وكذا وتقفل السماعة في وجهه ، يغلب عليك الحياء والتهذيب وترد وأنت (( تجز )) أسنانك : ( أبداً ، أبداً ، أنا معتاد على تلفونات الأصدقاء في مثل هذا الوقت ) . ويصدق أخونا ويبدأ في سرد قصة متداخلة عن الحذاء الذي اشتراه بمائة ريال ثم وجده بعد الظهر في الاوكازيون معروضا بخمسين ريالا وماذا قال للبائع وماذا رد عليه ... ويصيح الديك وصاحبنا لا يزال يحكي .
وهناك نوع خاص من الثقلاء هو الذي لا يعرف حده فلا يقف عنده ، لذا يمكن أن نقسم الثقلاء إلى فريقين واحد يعرف انه ثقيل فيحاول تخفيف دمه فيزداد ثقلا والآخر لا يعرف ويصر على قلب مزاج الناس . والحالان سيان .
وهناك ثمة تصنيف آخر لهم يقوم على أساس الاختصاص . هناك مثلا الثقيل النقاق ، وهو اشد من الهم على القلب ومشاكله قاتمة كئيبة وان اشتكى فهو يسبب للمستمعين الصداع . هذا النوع من البشر (( ينق )) إذا طلعت الشمس لأنه كان يريد غيما ومطرا و (( ينق )) كذلك ان أمطرت لأنه كان يريد رؤية الشمس ليذهب إلى البحر . ويطلب السلطة بالخل إذا قُدِمَتْ له بالحامض ويطلبها بالحامض إذا قدمت إليه بالخل . وهو يتأفف ويفتح فه فيرش الحاضرين بالرذاذ ويقلب مزاج العباد .
أما الثقيل الكذاب فهو ذلك الذي يكذب ويعرف انك تعرف ومع ذلك ينظر إليك بعينين ثابتتين ويمضي في كذبه بهدف الكذب . وإذا كنت في مكتبك فحذر من الثقيل المنافق ، الذي يدخل عليك ثم يبدأ معزوفته المقيتة عن جمال مكتبك وجمالك أنت شخصياً والمنظر من الشباك وجمال السقف والحيطان . وتنظر إلى مكتبك بمقاعده القديمة القاتمة والى البقع على السقف والحيطان وتنظر من الشباك إلى الحفرة التي كانت شركة حفرتها قبل سنتين كمشروع بناية ثم أفلست وتركت مياه المطر والقاذورات تتجمع فيها ، وتحتار عن أي مكتب يتحدث ؟!! ولا يتركك في حيرتك طويلا حتى يدخل في موضوع يتجاوز حجم مجلدات تاريخ (( ابن خلدون )) الستة
هذا الموضوع أحبتي جاءني عبر الايميل .. و هو أصلا منقول من أحد المنتديات
ما رأيكم به ؟؟
هل هناك مقياس لثقل الدم ؟ لا ادري . مثلا هناك ميزان الزئبق لقياس الحمى والباروميتر لقياس حرارة الطقس وميزان ريختر لقياس قوة الزلازل ، أما الثقلاء فلا ميزان لقياس ثقلهم بعد . والقياس الوحيد هو بالمقارنة مع عباد الله العاديين أمثالنا ، الذين على الأقل لن يجبروا الحضور على ترك الحفل إذا اطلوا برؤوسهم .
وأول ما يلاحظ في الثقلاء انهم يجيدون التوقيت أو بمعنى أدق ، يجيدون اختيار أسوأ وقت ممكن لثقالاتهم . كم منكم مثلا استيقظ من (( سابع نومه )) ليسمع صوتا في الهاتف يقول : ( هل أنت نائم ؟ هل أزعجتك ؟ ) وبدلا من أن تقول في هذا الصديق كذا وكذا وتقفل السماعة في وجهه ، يغلب عليك الحياء والتهذيب وترد وأنت (( تجز )) أسنانك : ( أبداً ، أبداً ، أنا معتاد على تلفونات الأصدقاء في مثل هذا الوقت ) . ويصدق أخونا ويبدأ في سرد قصة متداخلة عن الحذاء الذي اشتراه بمائة ريال ثم وجده بعد الظهر في الاوكازيون معروضا بخمسين ريالا وماذا قال للبائع وماذا رد عليه ... ويصيح الديك وصاحبنا لا يزال يحكي .
وهناك نوع خاص من الثقلاء هو الذي لا يعرف حده فلا يقف عنده ، لذا يمكن أن نقسم الثقلاء إلى فريقين واحد يعرف انه ثقيل فيحاول تخفيف دمه فيزداد ثقلا والآخر لا يعرف ويصر على قلب مزاج الناس . والحالان سيان .
وهناك ثمة تصنيف آخر لهم يقوم على أساس الاختصاص . هناك مثلا الثقيل النقاق ، وهو اشد من الهم على القلب ومشاكله قاتمة كئيبة وان اشتكى فهو يسبب للمستمعين الصداع . هذا النوع من البشر (( ينق )) إذا طلعت الشمس لأنه كان يريد غيما ومطرا و (( ينق )) كذلك ان أمطرت لأنه كان يريد رؤية الشمس ليذهب إلى البحر . ويطلب السلطة بالخل إذا قُدِمَتْ له بالحامض ويطلبها بالحامض إذا قدمت إليه بالخل . وهو يتأفف ويفتح فه فيرش الحاضرين بالرذاذ ويقلب مزاج العباد .
أما الثقيل الكذاب فهو ذلك الذي يكذب ويعرف انك تعرف ومع ذلك ينظر إليك بعينين ثابتتين ويمضي في كذبه بهدف الكذب . وإذا كنت في مكتبك فحذر من الثقيل المنافق ، الذي يدخل عليك ثم يبدأ معزوفته المقيتة عن جمال مكتبك وجمالك أنت شخصياً والمنظر من الشباك وجمال السقف والحيطان . وتنظر إلى مكتبك بمقاعده القديمة القاتمة والى البقع على السقف والحيطان وتنظر من الشباك إلى الحفرة التي كانت شركة حفرتها قبل سنتين كمشروع بناية ثم أفلست وتركت مياه المطر والقاذورات تتجمع فيها ، وتحتار عن أي مكتب يتحدث ؟!! ولا يتركك في حيرتك طويلا حتى يدخل في موضوع يتجاوز حجم مجلدات تاريخ (( ابن خلدون )) الستة