المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اريد رايكم فى مقالي الْـقُـصـَـيْـبِـي وَالْـعَـسْـكَـرِيُّ


أحمد العرفج
14 / 07 / 2003, 23 : 03 PM
[align=center:f1a6b7e424]الْـقُـصـَـيْـبِـي وَالْـعَـسْـكَـرِيُّ وَالدُّعَاءُ..!!

نُشر بصحيفة الاقتصادية بتاريخ 7/5/1424هـ

يقول د. غازي القصيبي في (عصفوريته) على لسان أحد شخصيات الرواية: (كان صافي التفكير، واضح الرؤية، قوي المنطق، طلق اللسان، كان يسخر من العسكر.. ويقول: ماذا نتوقع من إنسان يقضي النصف الأول من عمره في تلقي الأوامر، والنصف الثاني في إعطائها، وكان يقول: العقل العسكري لا يفهم السياسة. السياسة أنصاف حلول، والعقل العسكري يرفض أنصاف الحلول)..!! سامحك الله يا أبا يارا، لقد أثبتت الأيام أن العسكري فوق ما تظن، وأعلى مما تتصور، هل أذكرك أيها الرجل الضخم ـ وأنت العارف ـ بالإخلاص والجسارة والشجاعة، التي اتصف بها بعض جنودنا البواسل، ودفعوا أعمارهم ثمناً لهذه البسالة والجسارة، لتتحول ملابسهم (الخاكية) إلى قطع حمراء (كالورد)، مرتدين جلباب الشهادة ـ إن شاء الله ـ حين جادوا بأنفسهم (والجود بالنفس أقصى غاية الجود)..!! إن كوكبة الشهداء الذين رحلوا، وتركوا لنا معنى الإخلاص، ومذاق الحب، وتفسير الجسارة، وترجمة الولاء، لم يكونوا أكثر من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رحلوا إلى جوار خير من جوارهم، وأهل خير من أهلهم، فنعم المأوى، ونعم المصير. لست وحدك يا غازي الذي ظلم (الجندي)، بل حتى أهل الصين يقولون في أمثالهم: (الحديد الممتاز لا يُستخدم في صنع المسامير، والرجل الخيّر لا يصلح جندياً)..!! ونسيت أنت وأهل الصين أن الجندي في خدمة الموت، يُقتل لكي يبقى الوطن وأهله وساكنيه في قرار مكين..!! يشمُّ البارود ورائحة الرصاص، فيما يشمُّ غيره المسك والعود، وما لذ وطاب من العطورات الباريسية..!! لقد قال أهل اليابان قولاً سديداً يُشير إلى أن خير الزهور الكرز، وخير البشر الجند الذين يدفعون دماءهم ماءاً لسقيا الأرض، ونجاح الحرث والنسل.. إن الجندي بحق هو الوحيد الذي يستحق لقب (رجل)..!! هنيئاً لكل رجل توفي في مهمة شريفة، أو أصيب في أداء رسالة نبيلة، مثل رجالنا الكبار الذين لقوا حتفهم في كل اتجاه (مكة ـ المدينة ـ الرياض ـ حائل).. لقوا حتفهم ليس لأنهم يكرهون الحياة، بل لأنهم يريدون للآخرين أن يعيشوا مُنتشرين في الأرض، ساعين في مناكبها، يبتغون من فضل الله ذي الجلال والإكرام..!! إن من رحلوا يا صديقي الدكتور ـ وأنت الشاعر الرقيق ـ يستحقون منا (كل الدعاء) وعظيم (الإكبار)، لذا يجب أن ندخل في حلقة دعاء في الخطب والصلوات، سائلين لهم جل وعز (المغفرة) و(الرحمة) و(الغفران)، وأن يغسلهم من الخطايا، وينقيهم منها كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس.. هل يكفي هذا..؟! لا أظن.. لأن الوطن كله ينادينا بأن نرفع أكفَّ الضراعة للرحمن الرحيم، عبر قنوت وتضرُّع وخشوع، ندعوه ليلاً ونهاراً، من خلال قوله جل وعز: (ادعوني أستجب لكم).. نسأله وهو (الكريم الأكرم)، بأن يحفظ البلاد والعباد، ويرحم الشهداء، ويدفع شر المفسدين والأعداء.. إننا نحتاج إلى قنوت طويل، وترحِّم كبير على من رحل، لأن الوطن وشبابه أهم بكثير من الشيشان والعراق وفلسطين وأفغانستان، رغم مكانة هذه البلدان في القلوب والعيون..!! بقي في الخاطر شيء.. تذكرت الطفل الصغير للشهيد النقيب ياسر المولد ـ رحمه الله ـ وهو يسأل أمه قائلاً: (ماما أين بابا..؟!)، صمتَتْ أمه ـ أعانها الله وعظَّم أجرها ـ ولكنه صمت الحزن الكبير، وأنت تعرف أيها الرجل النبيل أن الأحزان العظيمة لا تتكلم..!!

عفواً لقد طفرت من عيني دمعة.. ولكن هل الدموع تكفي ونحن نعلم أن:

كُلُّ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ فَلْسَفَةٍ

لاَ يُعَزِّي فَاقِداً عَمَّنْ فَقَدْ..!!

ـــــــــــــــــــــ

أحمد عبد الرحمن العرفج [/align:f1a6b7e424]

محسن المسردي
16 / 07 / 2003, 53 : 02 AM
أخي العزيز ... أحمد العرفج

وجهة نظر الدكتور غازي أو حسب ماجاء في الروايه

تنصب على طريقة تفكير العسكر فقط وليس تقليلاً من شأنهم

أو اتهامهم بعدم الوفاء للوطن فكلنا فداء للوطن من الوزير الى الغفير

وكلنا مكملين بعضنا البعض خصوصاً في الشدائد .... وفي هذا الوقت بالذات يجب أن نكن يداً واحده

في وجه كل التحديات ... أشكرك على غيرتك وحبك لوطنك

وتقبل شكري وتقديري،،،
.
.