المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميره سعودية ... و2 طن هيروين ...!


سالم
25 / 06 / 2003, 44 : 06 PM
أميره سعودية ... و2 طن هيروين ...!
باريس - الحدث

كشفت أوساط عربية مطلعة النقاب عن أن سياسة الابتزاز الغربي المستمرة ضد دول الخليج لإجبارها على شراء صفقات أسلحة باهظة الثمن منها ما تزال مستمرة، وأنها اتخذت أشكالا قذرة في السنوات الأخيرة تصل إلى حد تشويه صور العائلات الخليجية الحاكمة وتلفيق تهم لأبنائها في الغرب مثل تهريب المخدرات!، والتهديد المباشر بمراجعة العلاقات بين البلدين؛ مما يجبر هذه الدول الخليجية على قبول عقد صفقات لشراء طائرات أو دبابات تتكلف ملايين الدولارات.
قالت المصادر: إن أبلغ دليل على ذلك هو ما أثارته الصحف الفرنسية مؤخرا فيما يتعلق بصفقة دبابات لوكليرك الفرنسية إلى المملكة العربية السعودية التي زعمت صحيفة لوموند الفرنسية أنها تمت في إطار صفقة للتغطية على اتهام فرنسا لأميرة سعودية بتهريب 2 طن مخدرات لفرنسا بالتعاون مع عصابات كولومبية (لاحظ حجم الصفقة الضخم!)، وما أثارته مجلة جين أفريك حول صفقة الطائرات الأمريكية الأخيرة للإمارات العربية المتحدة وما واكبها من ضغوط أمريكية وتهديدات مباشرة للسلطات الإماراتية بعدما طالب الإماراتيون بحقهم في الحصول على أحدث تكنولوجيا الطيران، وحقهم في الحصول على ضمانات لتنفيذ الصفقة خوفًا من أن يحدث لهم ما حدث للباكستانيين الذين اشتروا صفقة طائرات ودفعوا ثمنها ثم أوقف الأمريكان الصفقة ورفضوا رد ثمنها!.
ففي إطار هذه الحملة الابتزازية التي تم توظيف الصحف الفرنسية للقيام بشنها.. ربطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الصادرة يوم الثلاثاء 22 أغسطس بين بيع عدد كبير من دبابات لوكليرك إلى المملكة العربية السعودية وما زعمت أنه "ضبط أميرة سعودية وهي تحاول تهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى فرنسا”!. وقالت: إن الحادث الذي سبب حرجا بالغا بالنسبة للحكومة الفرنسية، قد تم التكتم عليه وحجبه عن الرأي العام لتحاشي المزيد من التوترات مع الأسرة السعودية المالكة!.
وكانت صحيفة "فرنش إكسبريس" French Express الأسبوعية، وهي أول من كشف عن هذه القصة، قد زعمت أن أميرة من الأسرة الحاكمة السعودية سافرت في 16 مايو العام الماضي على متن طائرتها الخاصة مشحونة بطنين من الكوكايين، إلى مطار "بورجيه" الذي يبعد نحو 10 كيلومترات شمال باريس.

وتعود قصة شحنة المخدرات – وفق رواية الصحف الفرنسية –إلى قيام البوليس الفرنسي بتفتيش الطائرة القادمة من جدة وضبط شحنة مخدرات مصادفة أثناء عملية التفتيش المفاجئة حيث تم التعرف على إحدى الحقائب التي كانت في مقصورة العفش بالطائرة على أنها كانت من بين الممتلكات الشخصية للأميرة "لطيفة"

مما اعتُبر دليلا على اتهام الأميرة (!)، بل وذهب الفرنسيون لاتهام رئيس البلاط الملكي للملك فهد بالتورط أيضا في هذه العملية، لأنه كان يسافر في نفس طائرة الأميرة!.

وقد زعمت "لوموند" أنه تم استدعاء رفيق الحريري -رئيس الوزراء اللبناني السابق- ورجل الأعمال الذي كان مقيما في السعودية، من قبل كل من الطرفين كوسيط في اتفاق بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والأسرة السعودية المالكة.

وبعد التوصل إلى تسوية في أواخر يونيو الماضي، وافقت المملكة العربية السعودية على شراء 355 دبابة مقاتلة من طراز "لوكليرك" Leclerc، والوعد بالحصول على عدد آخر من الدبابات بلغ 150 دبابة كنوع من الصفقة لإنهاء الأزمة!.