المسردي
11 / 06 / 2003, 18 : 03 PM
بوش طالب السعودية بانتخابات وشفافية مالية..
القدس العربي / تلقت المملكة العربية السعودية علي هامش قمة شرم الشيخ الأخيرة ما يمكن وصفه بقائمة ملاحظات او تعليمات أمريكية تحدد المطلوب إجرائيا من السعوديين في المرحلة اللاحقة، فيما برزت مؤشرات قوية علي ان الإدارة الأمريكية ستواصل دعمها للحكومة الأردنية بعد إعترافها بالنموذج الأردني في ما يخص التعامل مع إستحقاقات المستقبل الإصلاحية سياسيا وإقتصاديا في الوقت الذي زادت فيه فرص تجاهل واشنطن لدور السعودية وما سيجري مستقبلا فيها.
وتضمنت إتصالات وإحتكاكات غير مسبوقة بين الرئيس الأمريكي وطاقم مساعديه الذين تواجدوا في المنطقة لأربعين ساعة علي هامش قمتي العقبة وشرم الشيخ وبين المسؤولين العرب، إعترافات أمريكية نادرة تؤسس لملامح عملية وجديدة لطبيعة المشروع الديمقراطي الأمريكي في المنطقة، فقد إعترف الرئيس بوش أمام ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز بان ما أسماه ديمقراطية كاملة في العراق سيعني دولة شيعية أصولية، وفي السعودية ستنتج عنه فوضي أصولية تهدد إسقرار المنطقة.
وأبلغ الرئيس بوش الأمير السعودي بان الرأي العام الأمريكي يواجه صعوبات بالغة في نسيان حقيقة ان هجمات أيلول (سبتمبر) نفذها ستة عشر سعوديا، لكنه قال بأن ذلك لا يعني بان إدارته تخطط لتغييرات بالقوة في السعودية او أن لديها مخططا يستهدف عائلة الحكم في الرياض وإن كان شدد علي حزمة إجراءات مطلوبة ليس من بينها تحول ديمقراطي حقيقي في السعودية وبقية دول الخليج بل خطوات إجرائيه مثل الإنتخابات المحلية والشفافية المالية والتواصل أكثر مع مؤسسات المال الدولية ومكافحة الفساد المالي، خصوصا في صفوف الأمراء والمتنفذين.
وتضمنت لائحة التعليمات الأمريكية التي تليت علي السعوديين إشارة لضعف التنسيق الإستخباري في مكافحة الإرهاب وللأموال الكبيرة الموضوعة بين يدي رموز المؤسسة الدينية ولتأخر مناهج الإصلاح التربوي، لكن الجانب السعودي إشتكي من اللوبي اليهودي الذي يحرض الرأي العام الأمريكي ضد السعودية، حاصلا علي ضمانات مباشرة من الرئيس بوش بأنه لا يفكر فعلا بإستهداف السعودية او تقسيمها بالقوة وإن كان يتلقي تقارير توصي بذلك إلا انه يتجاهلها. وكان ولي العهد السعودي قد غضب وهدد بالإنسحاب من قمة شرم الشيخ إذا تضمن البيان الختامي فقرة تتحدث عن التطبيع العربي مع إسرائيل قبل ان يلتقيه بوش ويعطي تعليمات بشطب الفقرة التي أزعجت السعوديين ثم يزودهم بلائحة الملاحظات علي شكل تعليمات وتحفظات إنتهت بتجاهل تقديم الشكر علنا للرياض من بين الدول التي قدمت الدعم للأمريكيين في الحرب من اجل حرية العراق . ويبقي ان كواليس قمة شرم الشيخ دفعت الأمريكيين لزجر مصر التي تشاغب علي خارطة الطريق ولإنتقاد الرياض التي ترفض التعاون مع محمود عباس رئيس الورزاء الفلسطيني الجديد وتتأخر في خطوات دعم عملية السلام وبالتالي دعم التطبيع العربي الجماعي مع إسرائيل، كما تجاهل الأمريكيون تماما في الكواليس اي إشارة لها صلة بالملف السوري، رغم ان دمشق طلبت قبل القمة من القيادة المصرية مساعدتها في تحديد تصور نهائي عن موقعها في خارطة التغييرات الأمركيية التي تجتاح المنطقة
القدس العربي / تلقت المملكة العربية السعودية علي هامش قمة شرم الشيخ الأخيرة ما يمكن وصفه بقائمة ملاحظات او تعليمات أمريكية تحدد المطلوب إجرائيا من السعوديين في المرحلة اللاحقة، فيما برزت مؤشرات قوية علي ان الإدارة الأمريكية ستواصل دعمها للحكومة الأردنية بعد إعترافها بالنموذج الأردني في ما يخص التعامل مع إستحقاقات المستقبل الإصلاحية سياسيا وإقتصاديا في الوقت الذي زادت فيه فرص تجاهل واشنطن لدور السعودية وما سيجري مستقبلا فيها.
وتضمنت إتصالات وإحتكاكات غير مسبوقة بين الرئيس الأمريكي وطاقم مساعديه الذين تواجدوا في المنطقة لأربعين ساعة علي هامش قمتي العقبة وشرم الشيخ وبين المسؤولين العرب، إعترافات أمريكية نادرة تؤسس لملامح عملية وجديدة لطبيعة المشروع الديمقراطي الأمريكي في المنطقة، فقد إعترف الرئيس بوش أمام ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز بان ما أسماه ديمقراطية كاملة في العراق سيعني دولة شيعية أصولية، وفي السعودية ستنتج عنه فوضي أصولية تهدد إسقرار المنطقة.
وأبلغ الرئيس بوش الأمير السعودي بان الرأي العام الأمريكي يواجه صعوبات بالغة في نسيان حقيقة ان هجمات أيلول (سبتمبر) نفذها ستة عشر سعوديا، لكنه قال بأن ذلك لا يعني بان إدارته تخطط لتغييرات بالقوة في السعودية او أن لديها مخططا يستهدف عائلة الحكم في الرياض وإن كان شدد علي حزمة إجراءات مطلوبة ليس من بينها تحول ديمقراطي حقيقي في السعودية وبقية دول الخليج بل خطوات إجرائيه مثل الإنتخابات المحلية والشفافية المالية والتواصل أكثر مع مؤسسات المال الدولية ومكافحة الفساد المالي، خصوصا في صفوف الأمراء والمتنفذين.
وتضمنت لائحة التعليمات الأمريكية التي تليت علي السعوديين إشارة لضعف التنسيق الإستخباري في مكافحة الإرهاب وللأموال الكبيرة الموضوعة بين يدي رموز المؤسسة الدينية ولتأخر مناهج الإصلاح التربوي، لكن الجانب السعودي إشتكي من اللوبي اليهودي الذي يحرض الرأي العام الأمريكي ضد السعودية، حاصلا علي ضمانات مباشرة من الرئيس بوش بأنه لا يفكر فعلا بإستهداف السعودية او تقسيمها بالقوة وإن كان يتلقي تقارير توصي بذلك إلا انه يتجاهلها. وكان ولي العهد السعودي قد غضب وهدد بالإنسحاب من قمة شرم الشيخ إذا تضمن البيان الختامي فقرة تتحدث عن التطبيع العربي مع إسرائيل قبل ان يلتقيه بوش ويعطي تعليمات بشطب الفقرة التي أزعجت السعوديين ثم يزودهم بلائحة الملاحظات علي شكل تعليمات وتحفظات إنتهت بتجاهل تقديم الشكر علنا للرياض من بين الدول التي قدمت الدعم للأمريكيين في الحرب من اجل حرية العراق . ويبقي ان كواليس قمة شرم الشيخ دفعت الأمريكيين لزجر مصر التي تشاغب علي خارطة الطريق ولإنتقاد الرياض التي ترفض التعاون مع محمود عباس رئيس الورزاء الفلسطيني الجديد وتتأخر في خطوات دعم عملية السلام وبالتالي دعم التطبيع العربي الجماعي مع إسرائيل، كما تجاهل الأمريكيون تماما في الكواليس اي إشارة لها صلة بالملف السوري، رغم ان دمشق طلبت قبل القمة من القيادة المصرية مساعدتها في تحديد تصور نهائي عن موقعها في خارطة التغييرات الأمركيية التي تجتاح المنطقة