المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهئية بشكل أخر .....؟؟؟


المسردي
25 / 05 / 2003, 18 : 03 PM
منقووول


فى مقالتها المنشورة اليوم الأحد فى جريدة الرياض تحدثت الدكتورة نورة السعد عن دور الهيئة فى المجتمع من عبارات الأمير نايف بن عبد العزيز فى رده على اليوسف ..
(( الدين الإسلامي وسيلة التقدم والقوة ))

التاريخ: الأحد 2003/05/25 م

منذ عقود انتشر تيار ثقافي يعتقد رواده أن أسباب تخلف الأمة الإسلامية يكمن في "موروثها الثقافي" وهم يقصدون (معتقدها الديني) وقد أسهم بعض المستشرقين الغربيين في وضع الأسس التي يتم تسويقها عبر هؤلاء المنتسبين لهذا التيار التغريبي الذي يؤكد على أن الوصول إلى (التقدم) مرهون بنبذ ذلك التراث والتخلص منه وأسهموا في إبعاد التشريع الإسلامي عن المؤسسات المدنية في نسبة كبيرة من الدول الإسلامية التي استعاضت بالقوانين الوضعية عن أحكام التشريع الإسلامي.. ولهذا لا نستغرب أن نجد بيننا من يقوم بانتهاز المآسي كي يربط بين التخلف التقني والعلم بالإسلام.. رغم أن معظم الدول المتخلفة لا تحتكم إلى التشريع الإسلامي ولا يطبق في مجريات دوائر العمل أو الحياة بشكل عام.. ولهذا من تابع المؤتمر الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وجد من يحمل جزءاً من هذه الشوائب التي تجمعت لتصب في محاولة تحجيم دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو إلغائها.. وكانت إجابة سموه ليست مستغربة من سموه وهو رجل الأمن الذي يدرك أن الأمن هو المحصلة الحقيقية لتطبيق الشريعة الإسلامية التي تحرم دم المسلم وماله وعرضه وتحفظ ذمة غير المسلمين.. وأن أي وسيلة أو جهاز يخدم تحقيق الأمن النفسي والاجتماعي ستبقى. تميُّز صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في إدارته للمؤتمر ذاك المساء لم يتوقف عند كل كلمة أجاب فيها عن كل سؤال ولكن دقته في استشعار الهدف من السؤال الذي كان خاصاً بالهيئة وأنه آن الأوان لإلغائها.. قال للسائل عبارة جميلة تربطه بمواطنته وتأسّف سموه أن يكون هذا مفهومه.. وتأكيده أن الهيئة هيئة حكومية، هيئة دولة، والدولة (دولة الإسلام) (وستظل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائمة ما دام الإسلام قائماً في هذه الأرض لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن أساسي في الدولة الإسلامية) فسموه هنا يؤكد على أن الهيئة لم تكن حديثة التأسيس بل وجدت منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله مؤسس هذه الدولة وكانت هذه الهيئة من أولويات اهتمام جلالته تثبيتاً للحكم وتطبيقاً لتشريع الخالق في مسار ومجريات الحياة.. ورغم تأكيد سموه على أنه (يرجو أن يكون مفهوماً أنه ليس هناك أي تفكير في التغيير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القائم في المملكة).. إلا أنه أكد على (أن حدوث الأخطاء يحدث في الأجهزة الأخرى الحكومية التي هي بعيدة عن هذا المجال).. وفي الوقت نفسه أوضح أن هناك تطويراً، هناك تحسيناً في الأداء، هناك تقييداً في كيفية الأداء اتباعاً لآلية التوجيه الكريم (وجادلهم بالتي هي أحسن) وتطوير الوسيلة (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).. لأن سموه يدرك أهمية تطوير الأداء لأي جهاز حكومي أو غير حكومي. وهذه هي المتغيرات التي ينبغي على منسوبي الهيئة أن يسترشدوا بها دون المساس بثوابت وجودها أو هدفها أو تأثيرها في المجتمع.. فهي من بوابات الأمان النفسي والاجتماعي وكما ذكر سموه (الأمر بالمعروف أولاً يوجه الناس عن الفساد الأخلاقي، وصيانة الأخلاق، والتوجيه بالحسنى والإقناع.. والذي يعصي ويكابر فهذا ليس له إلا المواجهة حتى لا يستشري الفساد في المجتمع.. هذا أمر يجب أن يكون معلوماً).. ومن أجمل ما جاء في إجابة سموه نقاط خاصة بما أصبح متداولاً من عبارة (هيئات دينية).. وأحياناً يطلقون مفهوم (المؤسسة الدينية) وكأن الدين محصور في (مؤسسة واحدة) وليس نظاماً شاملاً عاماً كل مناحي وأجهزة الدولة.. فقال سموه: (هيئات دينية ليس هناك هيئات.. هناك وزارات وهناك مؤسسات حكومية قائمة بأعمالها.. ثم عملية الفصل وخصوصاً في بلادنا أنا أتكلم عن المملكة العربية السعودية، فصل الدين عن الدنيا أمر غير وارد.. الدين وجد من أجل إصلاح الدنيا، من أجل إصلاح البشر.. فدولتنا دولة عقيدة تتمسك بهذه العقيدة كما وردت نصاً في كتاب الله فدستورنا هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل لا من أمامه ولا من خلفه ومتمسكون بالسنة النبوية الصحيحة). @@ أما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسؤولية مضاعفة.. فقد عزز دورها رجل الأمن حفظه الله وعبارته تحمل أبعاد التطوير للأفضل كي تبقى (الهيئة من الهيئات التي يركن إليها المواطنون ويعتمدون عليها في الحفاظ على أخلاق هذه البلاد كما وردت بها الشريعة وكما ارتضاه أبناء هذه البلاد لأنهم يؤمنون ويتمسكون بالأخلاق الفاضلة وإن شاء الله ستبقى هذه الأخلاق ما دامت الأمة باقية).. @@ بدأت المقالة بسطور عن أفكار تغريبية تبعد الدين عن الحياة كي يتحقق التقدم.. وسأختم مقالتي بعبارة متميزة وغير مستغربة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في ذلك المؤتمر حيث قال: (إن الدين الإسلامي يحض على التقدم والقوة، ولم يمنعنا عن مواكبة كل تقدم موجود في العالم وخصوصاً في المجال العلمي وبناء الإنسان)..))

@@ بريد الزاوية إلى جميع القراء الأعزاء الذين وصلتني رسائلهم وما تحمل من تقدير واحتواء لما يطرح في الزاوية.. لهم جزيل الشكر والتقدير..

عاشق جاش
25 / 05 / 2003, 16 : 06 PM
إنشاء الله الكلام هذ1ا

ماايكون صحيح

ياالمسردى