المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة الـنـدوة ((مقال عن جـــاش))


بن حناش
14 / 05 / 2011, 40 : 02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت أن أنقل لكم مقال بعنوان جاش المكان و السكان للأديب المعروف معيض البخيتان و الذي ورد له يوم الأربعاء الموافق 7/6/1432هـ في زاويته الثابته --مشارق-- في جريدة الندوة
..جاش المكان والسكان
معيض البخيتان
من أظرف وأجمل الكتب التي صدرت مؤخراً كتاب (جاش عبق الماضي وإنجاز الحاضر) لمؤلفه الشاب الثقة مسعود بن حزام المسردي، هذا الكتاب الأنيق عبارة عن اضبارة جامعة للمكان والذكر والسكان ولما أمكنه أن يحيط به من الشواهد والأعلام بالصورة والتحديد، يقع هذا العمل في 287 من الصفحات شبه الملونة ،اما الغلاف فعلى واجهته صورة ألفت جبل ذكره الجغرافيون ذلك الجبل الذي لا يماثله في روعة الخلق إلا جبال (القهرة) شرق محافظة تثليث وهذا الجبل اسمه (لحياجمل) أي تثنية لحى ، وفي أعلى هذا الجبل المنيف اشجار منها نخيلات تلوح في الأعالي بالعظمة المنقطعة للخالق العظيم ولا بدع إذا قلت إن هذا العلم لازال عالقاً في ذهني منذ الطفولة لأنه يقع على حافة الطريق الموغل من وإلى منطقة عسير، وقد قسمه على الطريقة القديمة إلى ثمانية أبواب أو فصول المهم أنه حصر ذلك في وادي جاش وحاول ما استطاع إحاطته بتراث وتركيبة أهله الحاليين مع أنه تتبع المصدرية بكل أمانة ولا أجد ما يؤخذ عليه في هذا الجانب لكنه يتحدث كمحب وكمستلهم لما يدفعه ذلك الارتباط في ذاته وهذا يحسب له ، قال عن سكان الوادي في الجاهلية ولم يتبين من بقي منهم والمعروف ان السكان القدامى لابد أن يبقى لهم بقية علماً بأن سكان هذا الوادي كما أوضح هم من قضاعة كنهد وعذره وغيرهم وقد يكون أنهم دخلوا في غيرهم بالمصاهرة أو بالحلف أو ما شابه ذلك من حالات الضعف والقلة ولكن للمسافة التاريخية البعيدة حالاتها بقي أن أذكر أنه لم ينس تحديد المواقع المحيطة بوادي جاش من وإلى أطراف السراة الشرقية وخاصة أماكن الانتجاع كالعرين وطريب وما يحاذيهما من الغرب وروابط الخصب فيما بين الحوظين الشهيرين تثليث وبيشه يقول أحد شعراء إخوانهم الجحادر:
أحلى المنازل قد نزلنا فيه
من فطحة المثيب إلى كتمان
وأقول هذا لأنه ذكر (الحصير وجبل خولي ومرافد وادي الثفن من الغرب) وعند الرجوع إلى ذكر نهد من قضاعة وانتشارها أو ما أشار إليه ضمنا فنهد هذه لايزال لها بقايا معروفة لأنها كانت تنتشر في المنطقة بجانب قبيلة مراد في العرين وطريب وجاش وكان بجوارها في نفس المكان قبيلة طي بن أدد المشهور أخو مذحج بن أدد أو مالك بن أدد ابن الجد الأعلى كهلان بن سباء حتى هاجرت إلى منطقة الجبلين في الشمال لكن كما ذكرنا لابد من وجود ولو بالكاد ولعل هاتين القبيلتين أو الباقي منهما قد دخل في مجموع قبيلة عبيدة القحطانية، وعندما تحدث عن منطقة الجنوب الغربي (عسير) قال إن منطقة عسير سميت بقبيلة عسير والواضح ان كتاب المنطقة يقولون هكذا والحقيقة ان عسيراً ليس جداً وإنما الاسم عائد للمنطقة منذ ما قبل التاريخ المشهود فيما يسمى بقبيلة عسير اليوم وهي أربع قبائل كبيرة (مغيد، علكم، ومالك ، وربيعه ورفيده ومعهم بارق ورجال ألمع) هم أبناء عمرو بن عدي بن مريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ويجتمع بهم الأزد في مازن وهم أول أعني أبناء عمرو بن عدي من نزل على السراة ثم تتابع البقية وقد حدد الإمام الحجري جماعات الأزد ونزولهم بعد انفجار سد مأرب أو هكذا أشار.
ومن محبة مؤلفنا لبلدته وضع البيت التالي على أنه في جاش حيث يقول:
ياجاش لاجاك الحيا فارفع الصوت
واجعل لنا في رأس مشرف منادي
ولعله يكون كذلك لكن لابد من استرجاع الذاكرة حيث ان المتعارف عليه عند المهتمين بالمواضع في الجنوب يقولون إن صحة هذا البيت هو :
يا هيج لا جاك الحيا فارفع الصوت
هم حط لي في راس حرّى منادي
وقائله هو القناص علي بن محمد الهزري من بني هزر بعد قتله رجل من أكلب وابتعاده عن مواطن عشيرته وصباه ..ينظر في هذا معجم جبال الجزيرة ج5 ص 222، 223 وكذلك المعجم الجغرافي لمنطقة عسير ص 1646 للإحاطة ، ولا ننسى في هذا السياق أبياتا شرقت وغربت لشيخ عنزة المتقدم ابن هذال بعد نزوح قبيلته إلى الشمال من الجزيرة العربية حيث يقول:
يا نجد لا جاك الحيا صوتي لنا
وشبي على رأس المقوقي لنا نار
حلفت انا يا نجد مارخصك عندي
غير الدهر والوقت فينا بار
سبعة ادهور ما لمح فيك بارق
مات الحلال ويبست الأشجار
أما ما قيل عن ابن جاشا هو موطن عمرو بن معدي كرب وان حصنيه ونخله هناك فهذا محض افتراء ولم يقل به أحد من الراصدين ولا المصادر الموجودة تحت الأيدي اللهم المتأخر والمتأخر جداً الألمعي وأظن أنه زود به من قبل المزايدين وقد علق المؤلف على من قال بهذا القول تعليقا مقنعا فعمرو رضي الله عنه من تثليث وحصنه ونخله هناك وهو من زبيد المذحجية وليس من قضاعة والحديث حول ذلك يطول، وكتاب جاش كما المحت فيما تقدم من الكتب الممتعة التي لابد من الوقوف عليها والاستفادة من مادتها كما أن جامعه من الرجال الواعين للمسيرة التأليفية ثقة واطلاعا ومن هذا المنطلق ادعو القراء إلى اقتناء هذا الكتاب لمعرفة جانب من جوانب بلادنا بالكلمة والصورة ..قال أخو قحطان:
كان يا ماكن والحب يميل
والربى مضفورة مثل الجديل
تنفح العطر على سمارها
والخوابي مترعات السلسبيل
ركضت فيها دوالي جنة
قيل لي كانت لقيل بعد قيل
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

[/align]

ابوخالد
14 / 05 / 2011, 22 : 03 PM
جميل..
حتى لو انه اورد ان حصن الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب..
في تثليث فلا فرق
فقديما تختلط الأماكن وربما أن جاش كانت أكبر مساحة من تثليث الحاليه..
فتقسيم الأماكن الذي استند عليه المقال حديث كحداثة سني..
فهو يرى أن الحصن لا يقع في حدود جاش الحاليه وليس هناك اي اثبات على أن الحدود الحاليه هي نفسها الحدود قبل 14 قرنااا من الزمن..
الأمر الأخر..
يقول الكاتب..
(أن المتعارف عليه عند المهتمين)..بالنسبه للبيت المنسوب لـ القناص
وهنا لا أعلم ما المهتمين هؤلاء..
وهنا أقول ان ما اورده لم يكن أكثر اثباتا او قوة مما اورده ابو فهد..
فالمصدر نفسه (المهتميين)
..
ومع ذلك نترك القول الجلي للصديق ابوفهد فهو صاحب التخصص ..

عابد نضال ابومعيلق
14 / 05 / 2011, 02 : 11 PM
مشكور على النقل الطيب والاهتمام الرائع حيث ستبقى جاش تاريخا اصيلا بأهلها وتقليدهم ومكانها ان شاء الله .

زمان يافن
15 / 05 / 2011, 04 : 10 PM
شكرا لك

وننتظر جديدك

مسعود فهد المسردي
16 / 05 / 2011, 53 : 01 PM
أشكر الأستاذ معيض البخيتان

الأديب والشاعر الكبير على هذه الالتفاته نحو كتاب جاش وأعتبر ذلك وسام على صدري كما أشكر صديقي بن حناش لنقله الموضوع

بالنسبة لآراء البخيتان التي ذكرها في ثنايا الكتاب فتمثل وجهة نظره التي أحترمها ولا أوافقها خصوصا مايتعلق بعمرو بن معدي كرب رضي الله عنه عندما قال المزايدين ولا أدري مايعني بهذه اللفظه أما سكنه فتثليث وجاش لافرق بينهما وقد يكون هنا أو هناك لا فرق وقد أوضحت وجهة نظري في الكتاب ولا داعي للتكرار مرة أخرى وأبو نايف من الأدباء الذين أكن لهم كل تقدير واحترام وشكرا من الأعماق لكل الاخوة المداخلين وأعضاء المنتدى

مصدر موثوق
17 / 05 / 2011, 15 : 01 AM
الكتاب جيد وجميل والمعلومة الاجمل التي استفدتها هي تاسس الهجر كالروضة والمستوية والذيين اسسوها