المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطبيب-المريض التواصل عبر النت


altabeeb
22 / 11 / 2002, 52 : 05 AM
يركز هذا المقال على توجيهات إلى الأطباء والاختصاصيين فيما يتعلق بإستخدام الحاسب الآلي في الإتصالات السريرية بينهم وبين مرضاهم بحيث لا يتعرضون لتحمل مسؤوليات تقع على عاتقهم جراء الاستخدام غير الأمثل لهذه الوسيلة .
ويشمل الموضوع وجهين متداخلين ، الأول هو التداخل بين الطبيب والمريض والإنتباه للجانب القضائي الطبي .
والثاني وهو استخدام الإتصال بوساطة البريد الإلكتروني لتحسين كفاءة الإتصال بين المريض والطبيب وليس لزيادة العقبات والمشكلات في الإتصال .

وتختلف طريقة الإتصال التي تتبعها المرافق الصحية في الإتصال مع مرضاهم إلا أن هذه الموجهات في الإستخدام للبريد الإلكتروني في التعامل مع المرضى وضعت بناء على الخبرات والدراسات التي أجريت في هذا المجال في عدة مناطق من العالم .
ويمكن أن نقول إن إستخدام البريد الإلكتروني بين مزود الخدمة الصحية والمريض هو إتصال بوساطة الحاسب الآلي بين الإختصاصيين والمرضى بناء على العلاقة الرسمية التي بموجبها يتحمل مقدمو الخدمة الصحية مسؤولية الرعاية الصحية للمريض .
وتبادل المعلومات عن طريق البريد الإلكتروني مفيد جداً إذا كان المريض يجيد الكتابة ، مثلاً تزويد الأطباء المتابعين للمرضى بمعلومات عن عناوين وأرقام الهاتف للمرافق الصحية التي راجعها المريض ونتائج الفحوصات مع تعليق المختصين بشكل دوري ، أو إسداء بعض النصائح من قبل الأطباء للمرضى بخصوص كيفية تناول بعض الأدوية أو التوجيهات بكيفية إجراء الضماد قبل العمليات الجراحية وبعدها ، وما إلى ذلك من الأشكال المختلفة للتثقيف الصحي للمرضى .
ومن الإستخدامات المميزة لهذه التكنولوجيا إرسال بعض النشرات التثقيفية الصحية الخاصة بمرضى معينين إلى عناوين هذه المجموعة من المرضى التي يمكن أن تحتوي على معلومات طبية مهمة ووصلات لنشاطات التثقيف الصحي في مجال ما ، منشورة على مواقع على الإنترنت .
كما يمكن إستخدام البريد الإلكتروني في إرسال تذكير للمرضى بمواعيد مراجعاتهم مع الأطباء الذي هو أفضل بكثر من الإتصال هاتفياً وترك رسالة صوتية قد لا تسمع بسهولة أو تنسى ، بينما تبقى رسالة البريد الإلكتروني محفوظة حتى يقوم حتى يقوم المريض بالإطلاع عليها في الوقت الذي يناسبه .
وعلى عكس المكالمات الهاتفية يظل البريد الإلكتروني كوثيقة محفوظة فيمكن إرسال نسخة منها إلى ملف المريض الإلكتروني لتحفظ كجزء من ملفه ( Medical Record ) .
ومن المعلوم أن التواصل الجيد والمستمر مع المرضى يشكل جزءاً مهماً من الرعاية الجيدة لهم .
فقد أخذت هذه الطريقة للتواصل مع المرضى في إزدياد متسارع إلى قفزات من 100.000 مستخدم في نهاية السبعينات إلى 100 مليون مستخدم في عام 2000 وهذه زيادات متناسبة مع الإنخفاض المستمر في تكلفة الإنترنت وزيادة عدد موفري حسابات البريد الإلكتروني .
ولعله لا تتوفر إحصائيات فعلية عن مدى إستخدام الإختصاصيين والأطباء للبريد الإلكتروني كوسيلة إتصال مع المرضى إلا أنه يتوقع إزدياد كبير في المستخدمين للبريد الإلكتروني خلال السنوات القليلة القادمة .
ومن المسائل التي يجب مراعاتها عند إستخدام البريد الإلكتروني مع المرضى ما يلي :
• عدم إستخدام البريد الإلكتروني في الأمور العاجلة .
• إخطار المريض بالسرية في تناقل المعلومات ، وهنا يجب أن يعلم المريض ما يلي :
- من الذين سيقومون بتلقي هذه الرسائل غير المريض .
- أن هذه الرسالة سوف تحفظ منها نسخة في ملف المريض الطبي .
• تحديد نوعية المعلومات التي يمكن تناقلها وحساسيتها .
• توجيه المرضى بكتابة ماهية الخدمة الطبية في عنوان الرسالة ليتم فصل رسائل المرضى وتوجيه الرسالة لذوي العلاقة في الجهة المقدمة للخدمة الصحية . مثل السؤال عن وصفة علاجية ، مواعيد في عيادة طبيب أو نصيحة طبية أو تكاليف علاجية .
• يطلب من المرضى كتابة الإسم الثلاثي ورقم الملف الطبي للمريض في الرسالة .
ويجب على الأطباء والإختصاصيين مراعاة الآتي عند إستخدام البريد الإلكتروني مع المرضى :
• تجهيز البريد الذي يتم إستقبال الرسائل عليه ليقوم بالرد أتوماتيكيا برسالة لتأكيد وصول الرسائل التي تم وصولها .
• طباعة جميع الرسائل والردود عليها وتأكيدات الوصول ووضعها في ملف المريض .
• توجيه المرضى للرد على الرسائل برسالة تأكيد للتأكيد من أن المريض قام بقراءة هذه الرسالة .
• إنشاء قائمة بريدية للمرضى الذين يعانون المشكلات الصحية نفسها ، ولكن يجب عدم إرسال الرسالة بشكل جماعي للمرضى حتى لا يمكن لكل واحد منهم أن يرى عناوين البريد الإلكتروني لبقية المجموعة ، أو يقوم بالرد على الرسالة بشكل يجعل الرد يرسل لكل أفراد القائمة ، ويمكن ذلك بإستخدام خاصية النسخة العمياء في برنامج البريد الإلكتروني .
• تجنب الغضب ، التهكم ، الإنتقاد القاسي ، أو إشارات تشهيرية إلى مرضى آخرين في الرسائل .
نواح قضائية طبية وإدارية يجب مراعاتها :
• إستخدام شاشات التوقف المحتوية على كلمة سر للحماية في جميع الأجهزة التي تحتوي على رسائل البريد الإلكتروني المحتوية على معلومات المرضى سواء كانت في المنزل أو المستشفى أو المكتب .
• عدم القيام بإرسال معلومات المرضى لجهة ثالثة دون إذن مسبق من المرضى .
• عدم إستخدام البريد الإلكتروني للمرضى في خطط تسويقية .
• عدم إستخدام البريد الإلكتروني الخاص بالعمل مع أفراد العائلة أو للرسائل الشخصية .
• إستخدام تكنولوجيا التشفير للرسائل .
• التأكد من عدم توجيه الرسالة لأي بريد إلكتروني آخر ومن خلو جميع أمكنة كتابة عناوين البريد الإلكتروني الأخرى في كل رسالة .
• إنشاء نسخ إحتياطية على الأقل بشكل أسبوعي وتخزينها في أمكنة خاصة لتخزين معلومات المرضى على المدى البعيد .
• إنشاء أسلوب خاص للكتابة وفورم إلكتروني معتمد لمراسلة المرضى .
وبشكل عام يجب أن يتم التعامل بالبريد الإلكتروني مع المرضى بناء على إتفاق بين المرضى ومزودي الخدمة الطبية .

د. حسام أحميد أحمد موسى
خبير تكنولوجيا المعلومات الطبية
معهد السباعي
منقول من موقع الهيئه السعوديه للتخصصات الصحيه
هل هذا ممكن في مستشفياتنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المسعودي
22 / 11 / 2002, 46 : 08 PM
تسلم يالطبيب

على الموضوع الرائع

هاوي القنص
04 / 05 / 2007, 02 : 01 AM
يعطيك العافية