مجموعة انسان
29 / 04 / 2003, 37 : 04 AM
[align=center:ebefde6ef3]
عاشت الطفلتان الأفغانيتان "زارلسكا" (ذات العشرة أعوام) وشقيقتها "ناباس غول" (التي تصغرها بعام واحد) مع أشقائهما الخمسة الآخرين في غرفة واحدة معدمة بداخل مبنى دمرته سنوات الحرب الطويلة في مدينة "قندهار" الأفغانية.
واضطر والد الطفلتين إلى بيعهما لتاجر مخدرات من أجل البقاء على قيد الحياة هو وباقي أفراد أسرته ولتسديد ما عليه من ديون متراكمة لا يجد وسيلة للفكاك منها غير بيع فلذتي كبده.
والد الطفلتين "شرف الدين" دافع عن فعلته وقال: "إنني رجل معدم فقير كيف يمكنني إعاشة عائلتي الكبيرة في ظل الأوضاع الحالية".
وأوضح الأب المحبط الذي كان فيما مضى يعمل مزارعاً لنبات الأفيون واضطر إلى الانتقال وعائلته إلى "قندهار" هرباً من الديون بأنه يعرف بأنه من الخطأ أن يبيع المرء أطفاله، وأن عالم الدين في قريته التي جاء منها قبل بضعة سنوات نصحه بأن لا يفكر في مثل هذا الفعل الشنيع، ولكنه لم يجد حلاً آخر، وخصوصا أن كثيرين غيره فعلوا الشيء البغيض نفسه.
بادشوا" ـ التي عملت لسنوات طويلة في مجال الإغاثة في "قندهار" ـ وتعمل الآن في مكتب تنسيق المساعدات الأفغاني الألماني إن ممارسة بيع البنات الصغيرات لا يقتصر فقط على المناطق الريفية في أفغانستان، وإنما اعتاد أيضاً بعض الأثرياء في المدن على شراء بنات صغيرات ليصبحن زوجات لهم.
وقالت: إنها تعرف شخصياً مسنا ثريا يبلغ الستين من العمر قام بشراء طفلة لم تتعد الثامنة من العمر لهذا الغرض، وأنه يستخدمها كخادمة في بادئ الأمر، وعندما تكبر سيتخذها زوجة ثالثة له.
وقالت "بادشوا" أيضاً إنها عندما كانت تعمل في مركز صحي قبل بضع سنوات عالجت فتاة صغيرة تبلغ من العمر 12عاماً، مبينة أن البالغة كانت حبلى وكانت زوجة لأحد المسؤولين.
وقال شرف الدين والد الطفلتين "زارلسكا" و"ناباس" إن الثمن الذي تقاضاه يعادل تقريباً أربعمائة دولار ويعود ذلك إلى صغر سن الطفلتين، وأن المشتري لهما لا يمكن استلامهن إلاّ بعد بضع سنوات أخرى لحين يكبرن قليلاً. [/align:ebefde6ef3]
عاشت الطفلتان الأفغانيتان "زارلسكا" (ذات العشرة أعوام) وشقيقتها "ناباس غول" (التي تصغرها بعام واحد) مع أشقائهما الخمسة الآخرين في غرفة واحدة معدمة بداخل مبنى دمرته سنوات الحرب الطويلة في مدينة "قندهار" الأفغانية.
واضطر والد الطفلتين إلى بيعهما لتاجر مخدرات من أجل البقاء على قيد الحياة هو وباقي أفراد أسرته ولتسديد ما عليه من ديون متراكمة لا يجد وسيلة للفكاك منها غير بيع فلذتي كبده.
والد الطفلتين "شرف الدين" دافع عن فعلته وقال: "إنني رجل معدم فقير كيف يمكنني إعاشة عائلتي الكبيرة في ظل الأوضاع الحالية".
وأوضح الأب المحبط الذي كان فيما مضى يعمل مزارعاً لنبات الأفيون واضطر إلى الانتقال وعائلته إلى "قندهار" هرباً من الديون بأنه يعرف بأنه من الخطأ أن يبيع المرء أطفاله، وأن عالم الدين في قريته التي جاء منها قبل بضعة سنوات نصحه بأن لا يفكر في مثل هذا الفعل الشنيع، ولكنه لم يجد حلاً آخر، وخصوصا أن كثيرين غيره فعلوا الشيء البغيض نفسه.
بادشوا" ـ التي عملت لسنوات طويلة في مجال الإغاثة في "قندهار" ـ وتعمل الآن في مكتب تنسيق المساعدات الأفغاني الألماني إن ممارسة بيع البنات الصغيرات لا يقتصر فقط على المناطق الريفية في أفغانستان، وإنما اعتاد أيضاً بعض الأثرياء في المدن على شراء بنات صغيرات ليصبحن زوجات لهم.
وقالت: إنها تعرف شخصياً مسنا ثريا يبلغ الستين من العمر قام بشراء طفلة لم تتعد الثامنة من العمر لهذا الغرض، وأنه يستخدمها كخادمة في بادئ الأمر، وعندما تكبر سيتخذها زوجة ثالثة له.
وقالت "بادشوا" أيضاً إنها عندما كانت تعمل في مركز صحي قبل بضع سنوات عالجت فتاة صغيرة تبلغ من العمر 12عاماً، مبينة أن البالغة كانت حبلى وكانت زوجة لأحد المسؤولين.
وقال شرف الدين والد الطفلتين "زارلسكا" و"ناباس" إن الثمن الذي تقاضاه يعادل تقريباً أربعمائة دولار ويعود ذلك إلى صغر سن الطفلتين، وأن المشتري لهما لا يمكن استلامهن إلاّ بعد بضع سنوات أخرى لحين يكبرن قليلاً. [/align:ebefde6ef3]