المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقلنا هذا المساء من كتاب كليلة ودمنة


البعد الرابع
21 / 07 / 2010, 36 : 07 PM
نقلنا في هذا المساء سيكون من كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع . وقد كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول السبعة وهي مجموعة قصص ذات طابع يرتبط بالحكمة والأخلاق يرجح أنها تعود لأصول هندية مكتوب بالسنكسريتية وهي قصة الفيلسوف بيدبا حيث تروى قصة عن ملك هندي يدعى دبشليم طلب من حكيمه أن يؤلف له خلاصة الحكمة بأسلوب مسلي . و معظم شخصيات قصص كليلة ودمنة عبارة عن حيوانات برية فالأسد هو الملك وخادمه ثور اسمه شتربة وكليلة ودمنة هما اثنان من حيوان ابن آوى وشخصيات أخرى عديدة هكذا تدور القصص بالكامل ضمن الغابة وعلى ألسنة هذه الحيوانات. هي قصة تقوم أساسا على نمط الحكاية المثلية. وهو كتاب وضع على السنة البهائم والطيور وحوى تعاليم اخلاقية موجهة إلى رجال الحكم وأفراد المجتمع. يمثل العنوان عتبة من عتبات النص يحدد أفق انتظار القارئ. انبنى الكتاب على حكايات مثلبة اتخذ فيها الحيوان بديلا عن الإنسان ودليلا عليه فقامت على الايحاء والرمز فهو ينبنى على مبدأ الثنائيات خاصة ثنائية الظاهر والباطن . أتمنى أن تعجبكم اختياراتي .
{مثل الأرنب والأسد }
قال دمنة : زعموا أن أسدًا كان في أرض كثيرة الماء والعشب , وكان ما في تلك الأرض من الوحوش في سعة من المياه والمراعي , إلا أن ذلك لك يكن ينفعها لخوفها من الأسد . فاجتمعت وأتت إلى الأسد فقالت له : إنك لتصيب منا الدابة بعد الجهد والتعب , وقد رأينا لك رأيًا فيه صلاح لك وأمن لنا , فإن أنت أمَّنتنا ولم تُخفنا فلك علينا في كل يومٍ دابةٌ نرسل بها إليك في وقت غدائك . فرضي الأسدُ ثم إن أرنبًا أصابتها القرعةُ وصارت غداء الأسد . فقالت للوحوش : إن أنتن رفقتن بي فيما لا يضركن رجوت أن أريحكن من الأسد . فقالت الوحوش : وما الذي تكلفينا من الأمور ؟ قالت الأرنب : تأمرن الذي ينطلق بي إلى الأسد أن يمهلني ريثما أبطيء عليه بعض الإبطاء . فقلن لها : ذلك لك . فانطلقت الأرنب متباطئة حتى جاوزت الوقت الذي كان يتغدى فيه الأسد , ثم تقدمت إليه وحدها رويدًا , وقد جاع فغضب وقام من مكانه نحوها , فقال لها : من أين أقبلتِ ؟ وأين الوحش ؟ قالت : أنا رسول الوحوش إليك , وقد بعثتني ومعي أرنبٌ لك فتبعني أسد في بعض تلك الطريق فأخذها مني وقال : أنا أولى بهذه الأرض وما فيها من الوحش . فقلت له : إن هذا غداء الملك أرسلت به الوحوش إليه , فلا تُغضبنه , فسبَّك وشتمك , فأقبلت مسرعةً لأخبرك . فقال الأسد الملك : إنطلقني معي فأريني موضع هذا الأسد , فانطلقت الأرنب إلى جبٍّ فيه ماء غامرٌ صافٍ , فاطّلعت فيه وقالت : هذا المكان . فاطّلع الأسد ورأى ظلّه وظلّ الأرنب ( يعني انعكاس صورته على الماء ) في الماء , فلم يشكَّ في قولها ؛ ووثب الأسد ليقاتله (صورته ) فغرق في الجبِّ . فانقلبت الأرنب إلى الوحوش , فأعلمتهن صنيعها بالأسد .

البعد الرابع
21 / 07 / 2010, 03 : 08 PM
{حسن الحيلة }


قال كليلة : زعموا أنه كان بأرض كذا تاجرٌ فأراد الخروج إلى بعض الوجوه لابتغاء الرزق . وكان عنده مئة منٍّ (يعني مقياس وزن أو كتلة في ذلك الزمان ) حديدًا , فأودعها رجلًا من إخوانه وذهب في وجهه , ثم قدم بعد ذلك بمدةٍ فجاء والتمس الحديد فقال له : أكلته الجرذان . فقال : لقد سمعت أن لا شيء أقطع من أنيابها للحديد ( يستهزيء ! ) ففرح الرجل بتصديقه على ما قال وادّعى .
ثم إن التاجر خرج فلقي ابنًا للرجل فأخذه وذهب به إلى منزله . ثم رجع إليه الرجل من الغد فقال له : هل عندك علم من ابني ؟ فقال له التاجر : إني لما خرجت من عندك بالأمس رأيت بازيًا قد اختطف صبيًا صفته كذا ولعله ابنك . فلطم الرجل رأسه وقال : ياقوم هل سمعتم أو رأيتم أن البزاة تختطف الصبيان ؟ فقال : نعم . وإن أرضًا تأكل جرذانها مئة منٍّ حديدًا ليس بعجبٍ أن تختطف بزاتها الفيَلةَ . قال له الرجل منذهلًا : أنا أكلت حديدك وهذا ثمنه فاردد عليَّ ابني .
{مثل الحمامتين }
قال إيلاذ : زعموا أن حمامتين ذكرًا وأنثى ملأا عشهما من الحنطة والشعير . فقال الذكر للأنثى إنا إذا وجدنا في الصحاري مانعيش به فلسنا نأكل مما هاهنا شيئًا ؛ فإذا جاء الشتاء ولك يكن شي في الصحاري رجعنا إلى ما في عشنا فأكلناه ( يعني وضع خطة اقتصادية للعش ) . فرضيت الأنثى وقالت له : نعما رأيت . وكان ذلك الحب نديًا حين وضعاه في عشهما . فانطلق الذكر فغاب , فلما جاء الصيف يبس الحب وتضمّر ( يعني قل شكله وحجمه ) , فلما رجع الذكر رأى الحب ناقصًا فقال لها : أليس كنا جمعنا رأينا على ألا نأكل منه شيئًا؟ وجعلت تعتذر له بأن الحب قد يبس وتضمّر , فلم يصدقها وجعل ينقرها حتى ماتت . فلما جاءت الأمطار ودخل الشتاء تندى الحب وامتلأ العش كما كان , فلما رأى الذكر ذلك ندم , ثم اضطجع إلى جانب حمامته وقال : ما ينفعني الحبُّ والعيش بعدكِ إذا طلبتك فلم أجدكِ ولم أقدر عليكِ , وإذا فكرت في أمركِ وعلمت أنّي قد ظلمتكِ ولا أقدر على تدارك ما فات . ثم استمر على حزنه فلم يطعم طعامًا ولا شرابًا حتى مات إلى جانبها .


هذا مااخترته لكم هذه الليلة آمل أن يعجبكم .
تقبلوا فائق تحياتي

البعد الرابع
22 / 07 / 2010, 45 : 12 PM
لما لا تتفاعلوا مع الموضوع ؟
يبدو أنني ثقيلةٌ عليكم أعزائي

الأمير السنافي
22 / 07 / 2010, 30 : 05 PM
يسلمو أخي الفاظل الله يرظالى عليك ومشكور على الطرح المميز
تقبل مني خلاص الشكر وتقدير بارك الله فيك يالغلااااااااااا
يسلمووووووووووو ومنور المنتديات في تواجدك المميز هلا وغلااااااا

هذال آل الشوافه
23 / 07 / 2010, 07 : 05 AM
البعد الرابع مشكوره بالعكس قصص جميله خاصة الأرنوبه الذكيه@

سكووون الليل
23 / 07 / 2010, 59 : 05 AM
مشكووووورة اختي ماقصرتي يعطيك العاااافيه

البعد الرابع
23 / 07 / 2010, 09 : 06 AM
أ. الأمير السنافي أشكركم على مروركم الكريم
أ. هذال أسعدتموني بمروركم شكرًا لكم
أ.سكون الليل أشكركم على المرور

دمتم بود