المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوضى الأسماء وجناية الآباء


البعد الرابع
16 / 07 / 2010, 12 : 10 AM
(من حصة ومنيرة إلى جوانا وريتال )
اسم الشخص هو الرمز اللفظي الدال عليه، وقد يعطي الاسم نوعاً من التأثير أو الانطباع الحسن أو السيئ عن الشخص المتسمي به كما تدل بعض الإشارات قديماً وحديثا، ولذا كانت العناية باختيار الاسم منبعثة من أهميته، فهو يلازم الإنسان حيّاً وميتا، ويظل أيضاً متسمياً به حتى في عالمه الآخر. ولقد نبه نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- وسلم لتلك القيمة الرمزية للاسم، فحث على اختيار الأسماء الحسنة، واقترح أمثلة عليها، ولم تعجبه أسماء أخرى، فأنكرها أو أمر بتغييرها.
وشيء له هذا الثبات وتلك الديمومة جدير بأن نوليه عناية خاصة، فنحن لن نَعجب من رجل يعتني بمنـزل أحلامه، ويستدين الديون الطائلة من أجل إتمامه، وإظهاره بصورة حسنة يرضاها، وهو عَمَلٌ قد يستحق ذلك؛ لأن حقبة طويلة من عمر ذلك الرجل سترتبط بذلك المكان.
فكيف والاسم أكثر أهمية وارتباطاً وبلا كُلْفة؟! أفلا نعجب حينئذ من أولئك الذين يسمون أبناءهم وبناتهم بأسماء لا تدل على الاهتمام، ولا على حسن الاختيار، أو تدل على التبعية العمياء لغير العرب الذين ننتمي إليهم؟!
ولعلكم لاحظتم ما شاع في الأعوام الأخيرة من أسماء جديدة وغريبة لا تتصل بلغتنا، ولا بثقافتنا، وبخاصة أسماء الإناث، فغلبت عليها الميوعة المتكلفة، والعبثية غير المسؤولة، وتنافس في اختيارها بعض الآباء والأمهات، مما دَفَعَ فئة منهم إلى اختراع أسماء عجيبة لا وقار فيها، أو ذات دلالة عكسية، أو بلا دلالة مطلقا، لا يهمهم من ذلك كله إلا مواكبة (الموضة المحمومة) للأسماء الجديدة والغريبة.
ولأنني وجدت في الأمر ظاهرة تستحق الاستقصاء والعلاج كنتُ -منذ مدة- وما زلت أتتبع مروجي أمثال تلك الأسماء ومخترعيها في الشبكة العنكبوتية بخاصة، فوجدت عدداً من الموسوعات والمؤلفات وجملة من مواضيع المنتديات تتناول هذه الشؤون بالتفصيل والتأصيل، ومن ذلك أطروحات تحمل أمثال هذه العناوين: (أسماء جديدة غريبة جدا وجميلة)، (يا بنات الحقوا على آخر أسماء الدلع)، (أسماء بنوتات روووعة)، (أسماء بنات جديدة لعام 2010) وهي سلسلة تبتدئ بعام 2005.
وتحت تلك المواضيع أسماء عجيبة، المناسب منها قليل، وأكثرها باطل في اشتقاقه وفي معناه وفي ادعاء أصله العربي.
ومن تلك الأسماء المقرونة بمعانيها التي توحي أنها معان عربية وهي ليست كذلك: (رانسي: اسم الغزال)، (كارمن: اسم زهرة برية)، (ميار: ضوء القمر)، (مادلين: اسم فاكهة صيفية)، (تولين: اسم الزهرة)، والأطرف: (هايدي: اسم فتاة الجبل)، ويبدو أن الذي اخترع هذا المعنى نسي أن يُضيف (سالي) و(أَلِيْس)، ويَدَّعي أن معنى سالي: (فتاة الحزن)، ومعنى أَلِيْس: (فتاة العجائب)
وليس هذا وأمثاله فحسب، بل هناك شروحات ومقولات مطولة لا يتسع لها المقال، وحين يقع غير المتخصص على مثل هذا يظن يقيناً أن أصحاب تلك الأطروحات يتحدثون عن علم راسخ، فيسمي بما فيها وهو مطمئن.
ومن طريف ما مر بي من ذلك أسماء اسْتُشِرْتُ في معانيها وفي أصولها العربية، فهذا صديق حميم رزقه الله بمولودة، وأحب أن ينتقي لها اسماً عربيّاً جميلاً جديدا، وهذا مطلب حسن، فاستشارني في أن يسميها: (ماهيتاب)، فبينت له أنه اسم غير عربي، ولا معنى له في لغتنا، فاستنكر عليّ، وذكر أن معناه مأخوذ من الهيبة كما أفادته زوجته مهيبة الجَناب، فحلفت له بالذي نزع عنه الهيبة في بعض الأمور أن هذا غير صحيح، ثم عاد مرة أخرى يستشيرني في اسم (رَمِيْس)، فأخبرته أنه اسم عربي يعني (المدفون) (أي المقبور)، ونهيته عن اختيار الاسم، وأكدت له أن في الاسم فألاً غير حسن لابنته البريئة، ولكنه ظل يحاول إقناعي بجمال الاسم، وعذوبة إيقاعه، وكأنني ابن منظور أستطيع تغيير معناه لأجل عينيه، ولما أخفقَتْ محاولاته وخاف على ابنته من الفأل السيئ قرر أن يقع في أقل الضررين، فعاد إلى اسم (ماهيتاب) يسأل عنه غيري لعلهم يجدون له مخرجا.
وصاحب آخر استشارني في تسمية ابنته: (رِسَال)، فأخبرته أن معناه (قوائم البعير)، فقال: بل معناه مأخوذ من الرسالة والرسول ومن قولهم: على رِسْلِك، أي تَمَهَّلْ، وظل يقنعني بصحة كلامه، وكأنني أنا طالب الاستشارة لا هو، ولما يئس مني عاد من الغد يستشيرني في اسم (مَيْلاء)، فبينت له أنه وَصْف للأشياء المائلة، فيقال: شجرة ميلاء لكثرة أغصانها، وعمامة ميلاء لما فيها من مَيَل، ووضحتُ أن صفة المَيَل واشتقاقاتها لا تصلح أن تكون اسماً لأنثى، فوصفني بالتعقيد، وتحميل الأمور ما لا تحتمل، ثم سمى ابنته (دِيَالا) مع أنني نهيته أيضا، ولكن أصر؛ لأنه قرأ في أحد المنتديات أن معنى الاسم هو النهر، ولا أدري مَن ورطه بذلك!
وهذا صاحب ثالث سألني عن معنى اسم (رَمَاز)، فذكرت له أنه بلا معنى، وألح هو على أن معناه مأخوذ من الرمز، وراح يسوق لي أمثلة من ابتكاره، ثم عرض علي اسم (مُوْهَانا)، فأخبرته أن الاسم أعجمي، ولا معنى له في لغتنا العربية، وأصر هو على أنه اسم نوع من أنواع الطيور الهندية التي تمر على الجزيرة العربية في هجرتها الموسمية، فكيف لا يكون الاسم عربيّا؟!!! ثم عرض علي اسم (رِيْتَاج) فقلت له لا معنى له أيضا، إلا إذا كنت تقصد (رِتَاج) دون الياء، والرِّتَاج الباب الكبير، واسم من أسماء مكة المكرمة، فقال: هذا ما أقصده، ولكن الاسم بالياء أعذب وأجمل، فسمى ابنته (ريتاج) بعد أن أضاع وقتي، وصَدَّع رأسي.
ألا تلاحظون أن أصحابي عنيدون لا يستجيبون لاستشاراتي المجانية؟! كما أنهم لا يستشيرونني إلا في أسماء الإناث، وهذا يدل على أن الأسماء التي يستشيرونني فيها مفروضة عليهم من زوجاتهم المصونات، ولذا يحاولون إقناع أنفسهم وإقناعي بصحتها، (هذه الفقرة أنتقم فيها منهم مع كل الود لهم).
ومهما يكن من أمر فلن أنتقد وأسكت، أو أطالب بأن نسمي أبناءنا أسماء تقليدية دائما، بل سأسوق جملة من المعايير التي يتحقق من خلالها جمال الاسم وجلاله، وتتأكد فيه صلاحيته الزمانية والمكانية، والمعايير هي:
- أن يكون الاسم عربيّا، فالأمة المعتزة بذاتها تحافظ على هويتها، ولا تقلد الآخرين فيما لا موجب له، كما أن معاجمنا العربية تتسع لآلاف الأسماء، ومؤهلة للتوالد والاشتقاق، وهذا معيار لا تنازل عنه مطلقا.
- أن يكون الاسم حسن المعنى، وهذا من البدهيات التي لا يختلف عليها ذوو الوعي؛ إذ لا قيمة لأي اسم مهما كان مغرياً إذا كان معناه غير حسن، مثل اسم (شَجَن وشُجُوْن وأشْجَان)؛ إذ إن أشهر معانيها يدل على الهم والحزن، وذلك ما لا يريده أحد لفلذة كبده، ويجب الانتباه إلى أن بعض معاني الأسماء تبدو حسنة في منظور دون منظور، مثل: (هُيَام)، فالهيام هو منتهى العشق، وفي الجملة يبدو معنى غير سيئ، ولكنه ليس مثاليّا، ولا يناسب فتاة يأمل فيها أهلها أن تكون راشدة حصيفة، وكذلك اسم (غُرُوْب)، فمن دلالات الغروب الانتهاء والغياب، ويقال غربت شمسه وغرب نجمه إذا انتهى عمره ومات، وهو كذلك يُشير إلى مشهد شاعري نراه للشمس أثناء غروبها، ولكن الدلالة الأولى أفسدت الثانية، وجعلت الاسم غير مثالي، ومن الجدير ذكره في هذا السياق نقد قولهم: «الأسماء لا تُعَلَّل»، بل تُعَلَّل وتُعَلَّل، ولا يوجد اسم إلا وهناك معنى له، وسبب في اختياره حتى لو خفي علينا بشكل أو آخر، وتلك المقولة يَحتج به من يَجهل معاني الأسماء، أو من يُرَوِّج لأسماء لا معاني لها.
- أن يدل الاسم المذكر على مذكر أو صفة يناسبها التذكير، مثل: (مهند) و(مُنذر)، وأن يدل الاسم المؤنث على مؤنث أو صفة يناسبها التأنيث مثل: (أَرْوَى) و(بَتُوْل)، فإذا جرى العرف على أن الاسم المذكر يعود لمؤنث باتفاق فلا بأس، مثل: (غدير) و(أسيل) و(أريج)، فهذه أسماء لا يتسمى بها إلا الإناث مع أنها تعود لمذكر، فيقال: (هذا غدير، وهذا خَدّ أسيل، وهذا أريج طيب)، أما إذا كان الاسم جديداً لم يُتَعارف عليه فإن الأصل أن يَحتكم الناس في تذكيره وتأنيثه إلى اللغة، فمثلاً اسم (الجودي أو جودي) يعود على مذكر، وهو جبل رست عليه سفينة نوح عليه السلام، فمن غير المناسب إطلاقه حاليّاً على أنثى إلا إذا انتشر بين الناس على أنه اسم أنثى، وهناك أسماء مشتركة بين الجنسين، والأسلم تجنبها، مثل: (مَلَك) و(فَرَح)
- أن يكون الاسم مقبولاً في أعراف البيئة المحلية، فقد نجد اسماً عربيّاً حسن المعنى، ولكن العرف يكاد يحصره على بيئة أخرى غير بيئة المتسمي بالاسم، وهذا من شأنه أن يُعَرِّض صاحب الاسم للنبز واللمز من المراهقين وأمثالهم، ومن تلك الأسماء: (كاظم) و(متولي)، فمن معاني الأول: كظم الغيظ، ومن معاني الثاني: الشخص الذي يتولى القيام بالأمور، والمعنيان جيدان، ولكن الاسمين ارتبطا بأقطار أخرى، وأحياناً تكون للأسماء بعض الخصوصية في مثل هذه الحالات.
- أن يكون إيقاع اللفظ مناسبا، فالاسم المذكر يُناسبه الإيقاع القوي أو المعتدل، أما الاسم المؤنث فيناسبه الإيقاع العذب الرقيق، فمن غير المناسب أن يُسمى الولد (وسيم)، والبنت (عائضة)
- أن يُنطق الاسم باللهجة العامية كما ينطق باللغة الفصحى، مثل: (باسل) و(زياد) و(رزان) و(هتون)، وهناك أسماء جميلة المعنى والنطق بالفصحى، ولكنها لا تنطق كما هي في اللهجة العامية المحلية، مثل: (سُهَيْل) و(عَمْرو) و(مَيْس) و(هَيْفاء)، فبعض كبار السن والموغلين في العامية سينطقونها إما بتغيير الحركات، أو بزيادة الحروف أو نقصانها، وسينطقون (سُهَيْل) (سْهِيل) بتسكين السين وكسر الهاء، و(عَمْرو) سينطقونها بالواو التي لا تُنْطق، وفي (مَيْس) سيقولون (مِيْس) بإمالة فتحة الميم إلى كسرة، وفي (هَيْفاء) سيحذفون الهمزة (هَيْفا)، وقد يُمِيْلون فتحة الهاء إلى كسرة أيضاً (هِيْفا)، وهذا من شأنه أن يُفسد بنية الاسم وإيقاعه.
- أن تكون حروف الاسم منطوقة في اللغة الإنجليزية، وذلك مطلب عصري، ويجدر بنا الالتفات إليه وإن كان ثانويّا، ولا سيما أن كثيراً من تعاملاتنا الحديثة لا تخلو من اللغة الإنجليزية نطقاً أو كتابة، ومن تلك الأسماء الصالحة للغتين: (وليد) و(هشام) و(أماني) و(هند)، ومن الأسماء التي سيتغير نطقها في اللغة الإنجليزية: (صالح)؛ حيث سينطق: (ساله)، و(عواطف) سينطق: (أواتف).

أبو الطيب
16 / 07 / 2010, 23 : 10 AM
اشكرك اخوي على الموضوع الشيق وفعلا الولد ياخذ من اسمه كثير وهذا شي مثبت وأراهن اذا شفت شخصية الولد نمر مثل الولد رامي هذا بالمختصرررر

البعد الرابع
16 / 07 / 2010, 27 : 10 AM
طيب أخي أبا الطيب أشكرك على المرور
لكن عفواً انتظر حتى أكمل الموضوع
أشكرك مرة أخرى


لكنه مفيد جدًا أتمنى قراءته قراءة واعية لأنها موضة ولم تسلم منها أي عائلة للأسف حتى المثقفين والمثقفات أحيانًا لا يفهمون أسماء بناتهم بالذات .

البعد الرابع
16 / 07 / 2010, 28 : 10 AM
يتبع باقي المقال
- أن يناسب الاسم المراحل العمرية للإنسان، ومؤخراً غفل بعض الآباء عن هذا الجانب وبخاصة في أسماء البنات، وتَصَوَّرَ أن ابنته ستظل طفلة، فاختار لها اسماً لا يناسب مراحلها العمرية المتقدمة، مثل: (وَجْد)، (وَسَن)، والأدهى من ذلك أن يكون الاسم غير عربي، فمن منا يتصور أن تكون له جدة اسمها: (جوَان) أو (جُوليا) أو (فريال)؟!
وبعد، فهذه جملة من المعايير المثالية يَحسن الأخذ بها كلها أو بمعظمها، فإن لم يكن فلا تتهاونوا في المعيارين الأول والثاني، وليعلم الآباء أنهم سيختارون لكل مولود اسماً واحدا، ولن يضيرهم لو أطالوا تفتيشهم عن الاسم المناسب الذي يحقق كل المعايير أو أكثرها، ويستطيعون سؤال المتخصصين في علوم اللغة العربية وآدابها، ولكلية اللغة العربية في جامعة الإمام هاتف مخصص للاستعلامات اللغوية، ورقمه: (2585588 01)، وسيجدون منهم ومن غيرهم من المتخصصين كل ترحيب، ولا تنسوا أن الاسم أجمل إهداء يقدَّم للمولود، فانتقوا هداياكم، وتيقنوا أن أسوأ ما في الهدية بَخْسُها أو رَدُّها، وسيحدث ذلك حين يعي صاحب الاسم أن اسمه غير مناسب، فيصيبه نفور منه، أو يسعى إلى تغييره.
بقي أن أُذَكِّر إدارات الأحوال بضرورة الحفاظ على هويتنا العربية في أسماء أبنائنا وبناتنا، ولهم في وزارة التجارة وأمانات المناطق والبلديات أسوة حسنة، فالقائمون عليها يمنعون المنشآت التجارية المحلية من التسمي بأسماء أجنبية أو عديمة المعنى، والمحافظة على هوية أسماء أبنائنا وبناتنا أولى بكثير من المحافظة على هوية أسماء المخابز والمطاعم، وأخشى إن لم تتخذ إدارات الأحوال موقفاً جادّاً من تلك الظاهرة الدخيلة أن تزداد عاماً بعد آخر، فتنعكس الآية، ثم يصير الاسم العربي نشازاً مثيراً للسخرية، ولا أظن أن الاستعانة بمتخصصين في اللغة العربية أمر يشق على إدارات الأحوال، وبإمكان أولئك المتخصصين أن يُسهموا في إقرار الأسماء المناسبة، وفي اقتراح أسماء عربية جديدة توافق أهواء محبي التغيير.
بقلم د. فواز بن عبدالعزيز اللعبون
عضو هيئة التدريس
في قسم الأدب بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام

kk
16 / 07 / 2010, 39 : 04 PM
اخوي البعد الرابع اشكرك كل الشكر على هذا النقل الجميل
واتفق كليا مع المقال
تقبل مررروري

أبو ياسر
16 / 07 / 2010, 13 : 06 PM
موضوع مهم و مفيد جداً ..
لأني وجدت الكثير من الآباء إذا أراد اسماً لابنه أو ابنته ن وضع الاسم في محرك البحث قوقل ، ويتنقل من منتدى إلى آخر ، و يجد المعاني موضعة للأسامي ويعمل بها دون مراجعة للقواميس العربية ..
البعد الرابع .. أشكرك على النقل الموفق

البعد الرابع
17 / 07 / 2010, 05 : 03 AM
أشكركم جميعًا على المرور
دمتم بود

هذال آل الشوافه
17 / 07 / 2010, 12 : 04 AM
أخي الفاضل / البعد الرابع مشكور على النقل لهذا الموضوع البالغ الأهميه ولا أخفيك كنت متعقد من أسمي ولكن بعد الأسماء الجديدة والدخيله علينا الله لايحيها ولامن جابها , حسيت أن أسمي أشلى من تلك الأسماء - بل إنه يوجد واحد من الزملاء هنا جاله بنت وسماها على أسم معلمته جاكلين وقد نصحته من هذا الشئ وبررت له بأنه لايجوز تسمية بنته بهذا الأسم فما كان منه إلا أن قال ياخي هي بنتي ولابنتكم - وبفضل من الله عندما أتصل بالسفاره لغرض أصدار جواز لها وتذكرة عبور للسعوديه قوبل بالرفض التام - فما كان منه إلا أن قام بتغيير إسمها إلى نورة على إسم والدته المتوفيه رحمها الله- فبيض الله وجه المسئول في السفاره على هذا القرار الذي أنقذ أبو جاكلين أقصد أبو نوره من قرار كان بيندم عليه في فيما بعد -وأخيرا الحضارة والتمدن كما يدعي البعض ليست في الأسامي -فيوجد شخص أمريكي في مجلس الشيوخ الأمريكي ويدعي (علي اليامي) وله ما يقارب ال40 عاما لم يخطر بباله في يوم من الأيام تغيير أسمه وهو من أهالي الجربه في منطقة نجران كما ذكر لنا أحد أبناء عمومته من زملائنا في أمريكا ومن دولة قطر الشقيقه . وفق الله الجميع للأسماء الطيبه للذكور والإناث- وتقبل مروري وتعليقي عالموضوع أخي البعد الرابع ....

سكووون الليل
17 / 07 / 2010, 48 : 04 AM
مشكوراخوي على الموضوع فعلاموضوع جميل ومناسب لوقتنا هذااللي كثرت فيه الاسماءالغريبه والعجيبه مدري من فين جايبينها
لكن اقول لكل امرئ من اسمه نصيب يشكل اسم الانسان جانب من شخصيته ويؤثراحيانافي تحديدمعالم شخصية صاحب الاسم

البعد الرابع
17 / 07 / 2010, 05 : 09 AM
أتفق معكم أستاذ / هذال و أستاذ سكون الليل , وأنا شخصيًا لا أتيقن أن الإنسان أو الشخص الذي يقف أمامي شخصًا متحضرًا إلا إن كان معتزًا بهويته وواثقًا من أن حضارته واسمه أعرق وأسمى وأرقى من أن تُستنسخ من حضارات الآخرين ,,
لا ألوم أجدادنا على بعض الأسماء المستهجنة حاليًا مثل أسماء الحيوانات أو الموجودات بالبيئة البدوية العربية , هم على الأقل لم يخرجوا من ثوبهم وبيئتهم , صحيح أن بعضها غير مقبول الآن , لكن كثيرة أسماء أصيلة وجميلة ومتداولة إلى اليوم وتدل على حضارة وعراقة عربية ,,
على فكرة , لي رؤية بأن للشخص من اسمه نصيب حتى بالاسم المستعار إليكترونيًا أو ما يُسمى " النيك نيم " أو " التوبيك " كل هذه الشعارات التي يرتضيها الشخص أن تلتصق باسمه حتى التواقيع وصور المعرفات الإليكترونية لها دلالات نفسية اجتماعية , أتوقع أنها نقطة بحث جديرة بالالتفات والدراسات اللغوية .

أخيرًا أشكركم على المرور أيها الأساتذة الكرام

البعد الرابع
17 / 07 / 2010, 26 : 09 AM
على فكرة أستاذ / هذال لم أنت متعقد من اسمك ؟
اسمك له معنى جميل على ما يبدو أنه صغير الأسد أو الذئب السريع الجري , وله انتشار كبير في قبائل شبه الجزيرة , ليس غريبًا يعني ! حتى يشكل لك عقدة !
وفي اعتقادي أن الشخصية تصنع الاسم وليس العكس ,,

تقبلوا فائق تحياتي

هذال آل الشوافه
18 / 07 / 2010, 55 : 12 AM
البعد الرابع مشكور ولا عدمناك على الشعور الطيب وأبشرك ولله الحمد أفتخر بإسمي لكن كتبت أني متعقد من أسمي من باب المبالغه لكي أثبت للجميع إن الأسماء القديمه وإن كانت قديمه لكنها والله من وجه نظري الخاصه أفضل من بعض أسماء هذه الأيام التي يصعب على فئة الشباب نطقها فمابالك في كبار السن - وأذكر بالمناسبه أني سألت شايب عن أسم حفيدته وهي ساكنه معه في نفس البيت فقال لي المعذره ياولدي أسمها من الأسامي التاليه وأنتظر حتى يأتي أبوها ونسأله وعندما أتى والدها قلت له ما أسم بنتك يافلان فقال لي ؟؟؟؟؟؟؟ فرديت عليه والله مايلام الشايب لعدم سهولة نطق أسم البنت بل عندما سألته مامعنى ذلك فقال لي " والله ما أدري لكنه من الأسماء الجديدة " فتيقنت حينها إن الأب " مع الخيل ياشقراء" .

زعفران
18 / 07 / 2010, 23 : 03 AM
حقا موضوع يستحق الطرح وهو موضوع قد يشغل الكثير وأنا أوافقكم الرأي بأن كل اسم يطبع على الأنسان بشيء منه والواجب علينا أن نتمسك بأسماء أجدادنا وأمتنا العربية لنثبت للغرب أننا لسنا بأمة تقليدية تأخذ من أسمائهم وتلصقها لأبناهم ولو رجعت للبحث عن معناها في قواميسنا لن تجدها وهذا أمر يستحق أن نقف عليه ونناقشه ....حتى أن بعض شيباننا الله يطول بعمارهم لا يستطيعون نطق هذه الأسماء الغريبة عليهم ههههههه

سفير السعد
22 / 07 / 2010, 06 : 08 AM
ان ارى ان من واجب المسلم ان يسمي
اولا برسول الله ثم بوالده بشرط اذا كان
اسمه والده معقول اما اذا كان ضايع فالمسئوليه
على الجد الله يرحمه يتحملها ضاقت عليه الاسماء
الا ذا الا اسم مع ان الاغلبيه صراحه
ان الشيبان اساميهم زينه

والبنت تستاهل الاسم الحلو ليس كالرجل الخشن
الذي لا يصلح ان تدلعه باسم مدري كيف الله قايل فيه

راعي المقناص
22 / 07 / 2010, 44 : 08 AM
موضوع جميل ومفيد وشكور

البعد الرابع
22 / 07 / 2010, 21 : 09 AM
أ. زعفران كلامكم سليم وأشكركم على المرور
أ. راعي المقناص أسعدني مروركم شكرًا لكم
أ. سفير الحزن أضحك الله سنكم , أسعدني مروركم شكرًا لكم

دمتم بود