أبو ياسر
23 / 06 / 2010, 03 : 10 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كيف حال الجميع ، بحق اشتقت إليكم فأرجو أن تكونوا بخير من الله و عافية /
كان صباحاً جميلاً من صباحات الرياض ، أشعة الشمس الحارقة وصلت بعد عناء تشق حجب الدخان المتراكمة، وما إن تفتح فمك لتثاؤب حتى يجف ريقك، وتبدأ عضلات لسانك بالارتخاء، و إن لم تتدارك نفسك فقد تبتلع لسانك ، و يزلزل مسمعك صوت منبهات السيارات الصاخب، ومن بينها فتق ضخم لمزمار حافلة نقل الفتيات يقيم ويقعد، و ما إن تدير محرك سيارتك وتبدأ بتلاوة ما يمكنك من أذكار الصباح ، حتى ترى عند باب منزلك شاب أصبح، ينساب على جسده زي أصفر فاقع ، ويتدلى من جيبه الأيمن منديل أحمر صارخ ، يحمل في يده مقشة و يلوح لك بيده الأخرى متبعة بابتسامة فاترة تنم عن سوء قصد ونية، فإن لم تجبه نظر إليك شزرا وتمتم باللعن و السباب، الوجوه عند الإشارات تجرك للشؤم لولا أن الشريعة تبطله فمازالت آثار النوم تعبث بها ، ولله كم من عقدة للشيطان مربوطة لم تفك!فهذا يصرخ بالسيارات عند الإشارة من أجل أن ينعطف من أقصى اليسار إلى اليمين و يخرج يده من النافذة حتى يطوف بك طائف شيطاني وتتمنى لو أن أحداً يأخذها معه على سرعة! وآخر من باب التربية ينزل بالعقال ثم يقتلع الباب الخلفي و يذيق سيء الحظ من بنيه شواظاً من نار غير عابئ بنظرات الناس!
حقاً كل شيء يبعث على الحماسة و التجديد ، حتى إني في غمرة هذا الجو المشحون خطرت ببالي فكرة مجنونة ، كنت أراها كذلك بأي حال!!
بدأت هذه الفكرة تخبط في جمجمتي ذات اليمين و الشمال مكتسحة كل الهموم و الآمال التي لطالما أشغلت عقلي بها!، فقلت لما لا أذهب برفقة مرحة إلى مدينة الألعاب ، أريد أن أغسل هموم العمل بماء المرح ، نعم أريد أن أستمتع باللهو المباح، أريد أن أمتطي صهوة لعبة تطيرني في الهواء حتى أقارب الجنون ثم تبلغني مأمني ، ما رأيكم أن أختصر عليكم المسافة ، أنا الآن في إحدى مدن الألعاب الصغيرة ، استهوتني لعبة وجدت كل من يلعبها يصرخ ، وكم من شنب نزل منها و العبرة تخنق صوته ، هي جميلة بالفعل ، أتريدون أن أصفها لكم ، حسناً دعوني أركبها أولاً ، قصصت التذكرة ، و جلست في مجسم أشبه بالكالوب يحتوي على مقعدين شاركني فيه أحد الظرفاء! ، فهو كل لحظة يقف ويشير إلى رفقته المتوزعة على الكلاليب أنا انظروا إلي:016:، ولما رأى أني بدأت أتضايق من ضحكته الناشفه ، قال: وش أخبارك يا مطوع!! ، رددت عليه : فقلت : بخ .... ثم انطلقت اللعبة كالبرق ، تشعر بأن جوفك سينشق عن صدرك ، كنت أحاول أن أضبط تصرفاتي لعلمي أن المتجمهرين حول اللعبة يقذفون أجمل التعليقات علينا ، ولكني ياسادة لم أستطع أن أتحكم بأطرافي ، حتى إني بدأت أنزل على رفيقي ضرباً بيد لم أستطع السيطرة عليها ، هذه الكف التي نجلس فيها لا تستقر فهي تتأرجح يميناً و شمالاً ، أما عن فمك فإن فتحته – فاحلق عيني – إن استطعت إغلاقه ثانية ، بدأت هذه اللعبة تخفف من سرعتها ، وبدأت أضمر أغلظ الأيمان إن أنا نزلت أن لا أعاود التفكير في هذه الألعاب ، وما إن توقفت حتى عادت القهقرى و بدأت تزيد من سرعتها كرة أخرى ، فعادت معها المعانة و هذه المرة أظن أني بدأت أصرخ كما الناس جميعاً ، غير أني بحمد الله لم ألعن أو أسب كرفيق الذي بجانبي ، فهو ما يدري أيجدها من هذه اللعبة أما يجدها من ضرباتي الخاطفة بين حين و آخر ، و كان يقول / وقفهااااااااااااا الله ..... !! ، تعلمون أن اللعن حرام !!
توقفت اللعبة و أنا لا أستطيع أن أحمل رأسي ، و أخشى إن نزلت أن أقع على الأرض فأكون أعظم أضحوكة خاصة في زمن التقنية و البلوتوث، ولما سألت كم استغرقنا من الوقت ، قالوا ثلاث دقائق !!
تمت بحمد الله الرحلة و أعدكم أن لا أجربها مرة أخرى !!!
على طاري الصورة ترى لعبتي لا تشبها أبداً !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كيف حال الجميع ، بحق اشتقت إليكم فأرجو أن تكونوا بخير من الله و عافية /
كان صباحاً جميلاً من صباحات الرياض ، أشعة الشمس الحارقة وصلت بعد عناء تشق حجب الدخان المتراكمة، وما إن تفتح فمك لتثاؤب حتى يجف ريقك، وتبدأ عضلات لسانك بالارتخاء، و إن لم تتدارك نفسك فقد تبتلع لسانك ، و يزلزل مسمعك صوت منبهات السيارات الصاخب، ومن بينها فتق ضخم لمزمار حافلة نقل الفتيات يقيم ويقعد، و ما إن تدير محرك سيارتك وتبدأ بتلاوة ما يمكنك من أذكار الصباح ، حتى ترى عند باب منزلك شاب أصبح، ينساب على جسده زي أصفر فاقع ، ويتدلى من جيبه الأيمن منديل أحمر صارخ ، يحمل في يده مقشة و يلوح لك بيده الأخرى متبعة بابتسامة فاترة تنم عن سوء قصد ونية، فإن لم تجبه نظر إليك شزرا وتمتم باللعن و السباب، الوجوه عند الإشارات تجرك للشؤم لولا أن الشريعة تبطله فمازالت آثار النوم تعبث بها ، ولله كم من عقدة للشيطان مربوطة لم تفك!فهذا يصرخ بالسيارات عند الإشارة من أجل أن ينعطف من أقصى اليسار إلى اليمين و يخرج يده من النافذة حتى يطوف بك طائف شيطاني وتتمنى لو أن أحداً يأخذها معه على سرعة! وآخر من باب التربية ينزل بالعقال ثم يقتلع الباب الخلفي و يذيق سيء الحظ من بنيه شواظاً من نار غير عابئ بنظرات الناس!
حقاً كل شيء يبعث على الحماسة و التجديد ، حتى إني في غمرة هذا الجو المشحون خطرت ببالي فكرة مجنونة ، كنت أراها كذلك بأي حال!!
بدأت هذه الفكرة تخبط في جمجمتي ذات اليمين و الشمال مكتسحة كل الهموم و الآمال التي لطالما أشغلت عقلي بها!، فقلت لما لا أذهب برفقة مرحة إلى مدينة الألعاب ، أريد أن أغسل هموم العمل بماء المرح ، نعم أريد أن أستمتع باللهو المباح، أريد أن أمتطي صهوة لعبة تطيرني في الهواء حتى أقارب الجنون ثم تبلغني مأمني ، ما رأيكم أن أختصر عليكم المسافة ، أنا الآن في إحدى مدن الألعاب الصغيرة ، استهوتني لعبة وجدت كل من يلعبها يصرخ ، وكم من شنب نزل منها و العبرة تخنق صوته ، هي جميلة بالفعل ، أتريدون أن أصفها لكم ، حسناً دعوني أركبها أولاً ، قصصت التذكرة ، و جلست في مجسم أشبه بالكالوب يحتوي على مقعدين شاركني فيه أحد الظرفاء! ، فهو كل لحظة يقف ويشير إلى رفقته المتوزعة على الكلاليب أنا انظروا إلي:016:، ولما رأى أني بدأت أتضايق من ضحكته الناشفه ، قال: وش أخبارك يا مطوع!! ، رددت عليه : فقلت : بخ .... ثم انطلقت اللعبة كالبرق ، تشعر بأن جوفك سينشق عن صدرك ، كنت أحاول أن أضبط تصرفاتي لعلمي أن المتجمهرين حول اللعبة يقذفون أجمل التعليقات علينا ، ولكني ياسادة لم أستطع أن أتحكم بأطرافي ، حتى إني بدأت أنزل على رفيقي ضرباً بيد لم أستطع السيطرة عليها ، هذه الكف التي نجلس فيها لا تستقر فهي تتأرجح يميناً و شمالاً ، أما عن فمك فإن فتحته – فاحلق عيني – إن استطعت إغلاقه ثانية ، بدأت هذه اللعبة تخفف من سرعتها ، وبدأت أضمر أغلظ الأيمان إن أنا نزلت أن لا أعاود التفكير في هذه الألعاب ، وما إن توقفت حتى عادت القهقرى و بدأت تزيد من سرعتها كرة أخرى ، فعادت معها المعانة و هذه المرة أظن أني بدأت أصرخ كما الناس جميعاً ، غير أني بحمد الله لم ألعن أو أسب كرفيق الذي بجانبي ، فهو ما يدري أيجدها من هذه اللعبة أما يجدها من ضرباتي الخاطفة بين حين و آخر ، و كان يقول / وقفهااااااااااااا الله ..... !! ، تعلمون أن اللعن حرام !!
توقفت اللعبة و أنا لا أستطيع أن أحمل رأسي ، و أخشى إن نزلت أن أقع على الأرض فأكون أعظم أضحوكة خاصة في زمن التقنية و البلوتوث، ولما سألت كم استغرقنا من الوقت ، قالوا ثلاث دقائق !!
تمت بحمد الله الرحلة و أعدكم أن لا أجربها مرة أخرى !!!
على طاري الصورة ترى لعبتي لا تشبها أبداً !!