المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدية رائعة من امانة الرياض المعطاء ..


الجادل
05 / 05 / 2010, 49 : 05 PM
كنت أقف أمام المرآة لأرتب غترتي الحمراء .. فأُعجب بنفسي لحظات وأعود لأشتم هذا الزي السعودي المتعب ..
ولكن لا البث إلا وقد رسمت ابتسامة فخرٍ وتباهي .. فقد اعجبتني هيبتي بهذه القطعة الحمراء اللتي اتزين بها يوميا منذ الصغر ..
بعد طول تأمل بجمال شكلي هفوت بيدي لأتمم منظري بلمساتٍ عطرية لأكون على أتم الاستعداد في استقبال يومي الجديد ..
وان كان لا يفرق عن غيره من الايام السابقة..
فالسيارة هي نفس السيارة غير اني اغضب منها احياناً ..
فهي تمل من كثرة السير وتصرّ دائما على اخذ قصط من الراحة في منتصف الطريق ..
ولكنني مازلت أحبها .. فهي لاتزال تفي معي في نصف ماأرجوه منها في زمنٍ لا تجد من يفي معك ولو بالربع ..
وإن لم تكن بحاجة قصطٍ من الراحة في ذلك اليوم .. فإن كرم الطرقات يصر عليها الا ان ترتاح ..
فقد كانت بلديتنا الفاضله توصي الشوارع بأن تملئ لها أسرّة الراحة بأكوام من الرمال الناعمة التي تخلو من اللوحات المزعجة والاحجار الصلبه والتي أرى دائما بجانبها حفر عميقة والتي اظن انها مشروع لتبطين الشوارع بطبقة اسفنجية محسنة بريش النعام كي لا تتضرر مراكبنا الفارهه وهي تسير عليها بكل خيلاء وفخر ..
المهم انها تخشى من اي شيء يضني سيارتي المدللة ..
وليس هذا فحسب .. بل انها احياناً تقدم لها هذه ألأرائك في حفلة بسيطة مفاجئة .. لتزيد من سعادتي وفرحي .. فلا تعنّيني لأقراء منها رسالة قصيرة .. ولا تخدش زجاجي فتعلق على ممسحتي كرت اخبار لي بهذه الحفلة الصاخبه فهي تستغل عنصر الفاجأة لتدخل السرور على قلبي ..
فهي تريد أن تفاجأني بهذه الاريكة المريحة التي سأمكث فيها انا وصغيرتي بضع ساعات بل ان الامر يكلفني احيانا ان استعين بشيوخ قبيلة الدفاع .. حتى لا تحرجني فتصر علي بإقامة وليمة العشاء إكراما لي ..
المهم اني شققت الطريق في ذلك اليوم ..
والحمد لله سيارتي الصغيرة لم يضنها تعب وكأنها اخذت كفايتها من النوم الاسبوع الماضي في احدى غرف فندق صناعية العاصمة ..
فقد طلبت مني ان تأخذ فترة نقاهه ولم امانع مجبرا ..
وشوارع عاصمتنا الغاليه ايضا لم تفاجأني بشي الى الان !!!!!!!!!!
فهي تبيت في هدوء تام ... لماذا لم تهديني سريرا رمليا اليوم ؟؟؟ ربما تكون مني غاضبة ؟؟؟
انا لم افعل شيء .. غير اني طالبت بإعادة السرير الذي كان أمام منزلي فقد افتقدته سيارتي التي كانت تنعم به لأكثر من عام ...
هدوء الطرقات غريب..
لكني متاكد انها سترضاء قريبا ان كنت قد اغضبتها ..
وفعلا لم اطبق شفتي بعد من كلماتي هذه الا وفاجأتني بسرير مريح .. مريح جدا ..
سرير من نوع اخر ..
اكثر انتعاشا واكثر راحة ..
اهدتني اليوم سريرا مائياً ....!!!!!!!!!!
يالهذه المفاجأة الراقية ..
فمن شدة سعادتي كنت اتأمل جماله الرائع ..
حققت لي بلديتنا الفاضله امنيتين كنت اصبو لها ..
اولها ان اجرب هذا السرير المائي فطالما سمعت عنه ..
وثانيها ان المس سقف الكوبري .. فما إن تمددت على سطح السرير المريح الا وبدأ يرتفع بي لأصافح سقف الكوبري .. بل وانها طلبت منه ان ينزل حتى لاتعني غيري ممن يريدون مصافحته..
خسارة ليتني احمل كميرا حتى اوثق هذا الشرف العظيم اللذي نلته اليوم .. ولكن نسيت فهناك من هواة التصوير كثيرين في مثل هذه المواقف المشرفة ..
بل وكان معي من الناس الكثير لينعموا بالهدوء فوق امواج السرير المتحرك ..
فبينما كنت انعم بغفوة استرخاء في هذه الاجواء الرائعة .. سقطت عيني على طفل يلعب بأوراق الشجر ويحركها بقدميه الصغيرتين .. وهو مستلقي على ظهره بجانبي .. ولكن على ما اظن انه غط في نوم عميق .. فلم اعد ارى لقدميه اية حركة .. نومة هنيئة يابني ..
نام بسلام عزيزي ولا تخف فقد نام قبلك كثيرين .. في كل مكان .. فقد ناموا في أسرّة جدة بسلام ..
فليست شوارع الرياض وحدها من تفاجئنا بالاسرّة المائية .. بل ان هذه المرة الثانية التي تقدم لنا بلديتنا الفاضلة هذه الهدية الرائعة التي تجبرنا ان ننعم بنومة هانئة ...
عذرا احبتي ..
فقد داهمني النوم .. لم اعد قادرآ على وصف هذا العطاء .. فروعته تتعدى مدارك الوصف عندي ..
استأذنكم ..
اظن انه لا يوجد مكان بلا سرير مائي غير هذا ..
عذراً بلديتنا الغالية هديتك مقبولة ولكني لم اعتاد بعد على نوم الاسرّة ..
سأفضل النوم بجانب كيس النفايات . وسأفسح المكان فلربما كان هناك ايضا من لم يعتد على النوم في هذا السرير ..
سألتحف غترتي فقد كانت غطاءً لرأسي دوما ..
سأجعلها اليوم لحافا لكامل جسدي .. عذراً غترتي الغالية على شتيمتي لك اليوم فلم اكن اعلم ان البرد سيطولني بعد خضوعي لراحة اجبارية ..
اسف غاليتي .. سأصلح الموقف .. سأصلحه .. صدقيني لن يكون اصلاحي كأصلاح التصريف ولا اصلاح الاسوار والجامعات والبنايات ..
لا غاليتي سأصلحه بكل امانة ..
فأنا سأنام ولن تضطري لسماع شتائمي يوما بعد الان ..
سأنام الى الابد ..
فادعي لي بنومة هنيئة ..
وإن عدتي الى البيت بدوني .. فأقرئي ابنائي وزوجتي السلام ..
واخبريهم اني رحلت بشرفٍ من هدية بلدية العاصمة الراقية ..
وبشريهم ايضا اني فوضت شبابا من الشعب الفارغ ليصوروا متعتي واشد دقائق فرحي وراحتي وانا اطفو على متن سرير استرخاء جماعي ..
وينشروها تحت مسمى امطار خير وبركة ...
او في قسم جهود جبارة تقدمها بلدية العاصمة لترفيه عن مواطنيها ..


لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 . (لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .)

.................................................. .................................................. .................................
خواطر وآهات جاشت بمشاعر قلمي عند رؤية هذه الصورة ..
شكرا .. بلديتنا .. شكرا حكومتنا فقد اجزلتي العطاء بأمانه
شكرا .. فقد جعلتي منا معبرين مرهفين ..
رحمك الله ورحم جميع موتى المسلمين .. اللهم اجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب
شكرا لك مجلس شبكة جاش الرائعة .. شكرا لك على احتضان كلماتي
فمجلسي اللذي كنت ابوح فيه .. مغلق للصيانة
.................................................. ...........
كانت هنا تمسح دموعها وتترجمها كلمات.
الجـــــــــــــــــــــادل

مسردي مغترب
07 / 05 / 2010, 57 : 07 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

والله شئ مخزي من قبل المسؤلين في امانة الرياض واتمنى محاسبتهم بشدة وعلى راسهم الامير (ال مقرن)

مثلما تمت محاسبة المقصرين في امانة جدة عقب الكارثة المشؤومه

تحياتي

سفير النوايا الحسنه
07 / 05 / 2010, 38 : 06 PM
لا حياة لمن تنادي


شاكر لك هذا الطرح الجميل.

أبو إيلان
09 / 05 / 2010, 51 : 02 AM
الجادل
بغض النظر عن محتوى موضوعك وبغض النظر كذلك على عدد مشاركاتك !!

الا انك مبدع في وصفك للواقع,

ننتظر مشاركاتك

دمت بود

عبدالعزيز الوهابي
09 / 05 / 2010, 29 : 08 PM
احييك على هذا الاسلوب الجميل في الطرح ونتمنى لك التوفيق
(يجب محاسبة أمانة العاصمه على هذا الوضع المشين)
وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا للجميع

الجادل
10 / 05 / 2010, 23 : 04 PM
اخوتي لكم مني جزيل الشكر
على مروركم وثنائكم
زادكم الله من فضله وعطائه
دمتم بود

فارس الظلام
10 / 05 / 2010, 05 : 05 PM
(لاحول ولا قوة الا بالله ) اين الامانه عند الامانه لاتوجد
واين الميزانيات واين المشاريع كادت الرياض ان تغرق في شبر ماء والامانه تتفرج واذكركم بعد سنين من الان انهم لن يفعلوا اي شي