Hero2009
30 / 01 / 2010, 49 : 10 AM
أبى فريق الهلال إلا أن ينضم إلى قائمة الفرق الكبيرة التي حسمت أمرها في دوريات بلدانها لهذا الموسم الكروي الساخن, حينما تمكن الفريق وببراعة فنية متناهية وبإرادة وعزيمة الأبطال من حسم اللقب قبل نهايته بثلاث جولات في حالة نادرة أن تحدث في دورينا. ومنذ الجولة الأولى والبطل يفصح عن حقيقة ملؤها العزيمة والجدية بنيل لقب هذا الموسم بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى منه الموسم الماضي, ولم يمنح الهلال منافسيه الفرصة في أي جولة من الجولات الصعبة ليفتوا في عضده أو يشككوا في قدرته على الحسم, صحيح أن المشوار لم يكن سهلاً على الإطلاق وإن كان الحسم تم قبل 3 جولات من النهاية, إلا أن الحقيقة هي أن القائمين على الفريق بدءا من مجلس إدارة النادي برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وبقية أعضاء المجلس عملوا وتعبوا وتفانوا جميعاً للوصول إلى هذه النتيجة المفرحة, ومن بعدهم الجهاز الفني المتمرس والخبير في عالم البطولات ممثلا في الخبير التدريبي البلجيكي إيريك جيريتس ومساعديه, وكذا الجهاز الإداري بقيادة الدولي السابق سامي الجابر, كل هذه التفاصيل التنظيمية موجودة في جميع الفرق المحترفة الـ12 لدوري زين السعودي, لكن ما جعل الهلال أكثر نجاعة وفاعلية وتأثيرا ميدانيا, هو ذلك التناغم والانسجام والتكامل بين فرق العمل, وإيمان كل فريق بعمل الآخر دون تدخل أو تشويش أو ازدواجية في المهام والأعمال, فالتنظيم الصحيح والمخطط له بعناية واختيار فرق العمل المساعدة التي تستطيع تحقيق الخطط الموضوعة بكل قدرة واستطاعة, عندها لا يمكننا إلا أن نسلم بقدرة هذا الفريق على تحقيق منافسة قوية مثل بطولة دوري محترفين كما فعل فريق الهلال هذا الموسم عندما صحح أخطاءه في الموسم المنصرم الذي حازه الاتحاد عن جدارة كذلك. كما أن الإنجاز له ثمن ومهر لابد من تقديمه متى كانت الرغبة متوفرة لتحقيق بطولة بوزن دوري محترفين، فإن الإخفاق هو الآخر له أسبابه وتداعياته التي تنعكس على حظوظ الفريق وتجعله غير قادر على مجاراة الفرق المنظمة والمستعدة عناصرياً وفنياً وتنظيمياً, وتجربة الهلال لهذا الموسم, والاتحاد الموسم المنصرم, تجربتان متاحتان لجميع الفرق المحترفة السعودية إن هي أرادت تحقيق لقب الدوري من الآن فصاعداً, والأمر ليس فيه معجزة حتى تتخوف الأندية وأجهزتها الفنية والإدارية, فتقصي ما قام به الهلال والاتحاد من قبل ميسر ومتاح للجميع وليس ناتجاً عن معامل كيميائية خافية المعادلات والمقادير, فالأمر لا يتعدى: اختيار بعناية لفرق العمل, تخطيط سليم, دراسة الموسم قبل بدئه, دراسة الفرق قبل بداية الموسم, تقييم قدرات اللاعبين المتاحين للفريق, توفير عناصر متكاملة, اختيار جهاز فني يمتلك الخبرة والآليات الفنية المتميزة, وكل هذه الأمور ليست كما قلنا غير متاحة لأي إدارة ناد سعودي.
الإشادة الأهم التي يجب أن توجه في هذه المناسبة, هي بحق للرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي آمن بفريق عمله, وعمد إلى اختيار جهاز فني عالمي لا يأتيه الشك فنياً بأي حال من الأحوال حتى لو خسر بعض المنافسات التي أثبتت المنافسة أنها خسائر عارضة ليس إلا, وميزة الأمير عبدالرحمن بن مساعد خلاف الثقة الكاملة في فرق عمله, هي الحرص على توفير كافة السبل لتهيئة الظروف أمام الفريق وأجهزته من فنية وإدارية وطبية ونحوها, وهذا قلما نجد له مثيلاً في أنديتنا المحلية, فالاحترافية لاشك أنها قد طبقت بمنظور رئيس الهلال وأثبتت أنها نظرة سليمة وعميقة الرؤية.
كذلك كان دفاعه عن فرق العمل يحمل كثيراً من الهدوء والروية بعيداً عن مسألة الدفاع المستميت المغلف بعناد أو (ركبة راس كما يقول المثل الشعبي), فأغلب قراراته كانت تصب لصالح الفريق وتسنده مما جعل الأمور تسير من حسن إلى أحسن, ولاننسى في هذا السياق الوقفة غير المستغربة من عضو الشرف الفاعل والمؤثر الأمير عبدالله بن مساعد الذي وفر كل خبراته الإدارية والتنظيمية والاستثمارية لصالح عمل هذه الإدارة, وليس السبب المباشر لمجرد أن الرئيس (هو شقيقه) وإنما لما عرف عنه من محبة وتفان لخدمة الكيان منذ نعومة أظافره.
الإشادة الأهم التي يجب أن توجه في هذه المناسبة, هي بحق للرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي آمن بفريق عمله, وعمد إلى اختيار جهاز فني عالمي لا يأتيه الشك فنياً بأي حال من الأحوال حتى لو خسر بعض المنافسات التي أثبتت المنافسة أنها خسائر عارضة ليس إلا, وميزة الأمير عبدالرحمن بن مساعد خلاف الثقة الكاملة في فرق عمله, هي الحرص على توفير كافة السبل لتهيئة الظروف أمام الفريق وأجهزته من فنية وإدارية وطبية ونحوها, وهذا قلما نجد له مثيلاً في أنديتنا المحلية, فالاحترافية لاشك أنها قد طبقت بمنظور رئيس الهلال وأثبتت أنها نظرة سليمة وعميقة الرؤية.
كذلك كان دفاعه عن فرق العمل يحمل كثيراً من الهدوء والروية بعيداً عن مسألة الدفاع المستميت المغلف بعناد أو (ركبة راس كما يقول المثل الشعبي), فأغلب قراراته كانت تصب لصالح الفريق وتسنده مما جعل الأمور تسير من حسن إلى أحسن, ولاننسى في هذا السياق الوقفة غير المستغربة من عضو الشرف الفاعل والمؤثر الأمير عبدالله بن مساعد الذي وفر كل خبراته الإدارية والتنظيمية والاستثمارية لصالح عمل هذه الإدارة, وليس السبب المباشر لمجرد أن الرئيس (هو شقيقه) وإنما لما عرف عنه من محبة وتفان لخدمة الكيان منذ نعومة أظافره.