المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين جمهورية دلال وكلاكيتيات حليمة ....


خط النار07
15 / 01 / 2010, 16 : 09 PM
وأكتب لكم الآن وهي المرة الأولى التي أسمع عن فتاة إسمها دلال ذات العشرون ربيعا ً كانت هذه الفتاة إحدى الفدائيات الفلسطينيات في عملية دير ياسين عام 1978م عندما اقتحمت مع مجموعة من الشبان العرب وهم من المستضعفين في الأرض أرض فلسطين المحتلة بعد أن عبرت البحر وكسرت بمجاديفها أمواجه المتلاطمة، وبعد أن استوطنها شتات مهجرين من شتى بلدان العالم ، وأصبح الغريب مواطنا ً والمواطن غريبا ً في ذات الأرض .. لقد ضحت بشبابها ومستقبلها من أجل إيمانها بقضيتها والذي استلهمته من واقع انتمائها لأرضها ، وأقول لكم وبكل صراحة أنه لولا جرأة قناة عربية تتمتع بهامش ٍ لا بأس به من الحرية والاستقلالية لكنتُ إلى هذه اللحظة أجهل من تكون دلال ٌ هذه ، وهذا إن دل على شئ ٍ إنما يدل على مدى إفراطي وتفريطي في سويعات حياتي لقراءة ما لا يستحق من أحد قراءته والذي بدأت أتجرع مرارات الندم عليها ، تأخذني قصة هذه الفتاة العربية لقصص شتى لفتيات أخريات منهم بعض أخواتي الفاضلات في وطني الغالي ، ففي ظهيرة يوم ٍ ملتهب اسمه يوم جمعة عدت إلى بيتي على عجالة ٍ من أمري لأستمتع بإضاءة الإعلامي المتميز تركي الدخيل وهي التي أستمتع فيها وبكل فخر ٍ بالحوار الجرئ مع بعض ٌ ممن يقع عليهم الاختيار من الرموز الوطنية وقد وقع اختيار الرجل السمين على حين غرة على الأخت حليمة مظفر وهي الشاعرة قبل أن تكون كاتبة في جريدة الوطن السعودية – كلاكيتيات – المهم أنني بدأت بمتابعة حوار السمين مع الشاعرة الكاتبة ... وكانت المفاجأة أنني أرى الأخت حليمة تعزف في حوارها على أوتار حب الظهور وتغني أنشودة البحث عن الشهرة، ابتدأت حوارها بوصف حريق عرضي شب في خيمة النادي الأدبي لمحافظة الجوف أنها كانت مستهدفة من هذا الحريق حيث أنها كانت مدعوة لهذه الخيمة ضمن أمسية شعرية وواصلت حوارها حتى تجرأت بتفسير تصرفات شبان مراهقين كانوا يعيثون في محيط المكان تحركات صبيانية أنهم – المراهقين - أدوات مدسوسة لمعارضين لها ، ولكن الغريب أيضا ً أنها كانت تبعية ً لتيارٍ ما في هجومها على التيار المحافظ في السعودية ووصفته كما وصفوه من ذي قبل بالمتشدد كونه يوجب إغلاق المحلات التجارية لخمس مرات ٍ في اليوم ، وكونه أيضا ً تنتج تصرفات فردية من بعض منتسبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني بالمقابل ترصد مع سبق ٌ من الإصرار للكاتبة الشاعرة .. حتى أعلنتها مدوية ً وقالت أن الإسلام ليبرالي ٌ في جوهره ومضمونه - هههه - أصبت وقتها بنوبة من الضحك من هول ما أسمع ، وقلت في نفسي ألهذه الدرجة هناك من أصيب بداء العظمة حتى قادته إلى مسحة من الجنون.
سأترككم الآن لتوضيح الفرق بين هاتين اليافعتين لأنني لا أرى من منظوري الشخصي إلا فرقاً كبيراً بين أفعال الشهيدة دلال وتضحياتها الميدانية وإيمانها بقضية وطنها الذي ضحت بريعان شبابها من أجله حتى أسست جمهوريتها على ظهر باص يسير في أرض فلسطين المحتلة والتي إستمرت لأربع ساعات فقط مخترقة بذلك حواجز عسكرية وحشية ، وبين أقاويل الأخت حليمة وطموحها في أحلامها الوردية الخيالية وتصريحاتها الإنشائية للبحث عن الشهرة والتي أضحت مكشوفة من بعد أن سمعتُ حوارها في إضاءات.
لم تكتب الشهيدة دلال المغربي إلا وصية وُجِدت في جيبها بعد مقتلها قرأها إيهود باراك بعد أن شد شعرها وركل على بطنها وهي ميتة وتم تسريبها – الوصية - من خلال الصحف الإسرائيلية أما حليمة مظفر فهي تكتب كلاكيتيات منذ بضع سنين حتى اتجهت في الآونة الأخيرة إلى الكتابة عن الأزياء وعن أوجه الشبه بينها وبين بولند حتى انتهت للكتابة عن قصة عاطفية بين صديقتها وخطيبها ... إنه لأمر ٌ يبعث إلى الخــجــل فعلا ً.

(أخيرا ً وليس آخرا ً):

قال نزار قباني عن دلال المغربي:
" انه في اليوم الحادي عشر من شهر آذار مارس 1978تمكن اثني عشر رجلا وامرأة من تأسيس جمهورية لفلسطين في داخل باص ودامت جمهوريتهمأربع ساعات، لا يهم أبدا كم دامت هذه الجمهورية المهم أنها تأسست."

وقال فيصل اليزيدي عن حليمة مظفر:
إنه في يوم الحادي والثلاثون من أغسطس 2009م تمكن الرجل السمين من إستيعاب أحلام حليمة مظفر للبحث عن الشهرة واستطاعت أن تأسس كلاكياتها في عمود ٍ عابر على صفحات الوطن ، لا يهم أبدا ً أنها اشتهرت أم لا .. المهم أنها عرضت نفسها لعملية إنتحارية فكرية ، إنتهت بها وصارت تكتب أخبار المحبين والعشاق وأخبار الأزياء والموضة .. وشتان بين كلاكياتها وبين أحلام دلال في تأسيس جمهوريتها.(إنتهى)


كتبه : فيصل دخيل اليزيدي .

بعيدة نظر
19 / 01 / 2010, 14 : 08 PM
فعلااا حقائق عجيبه ..!!

شتان بينهمااا

الاولى ارى حينما اقراء قصتها انني في ظلمه واتجه للنور المشع ..!!


والاخرى ارى انني في نور واتجه في قصتهاا للظلام الموحش..!!


شكراا لطرحك المميز (خط النار 07)

,,,