مسعود فهد المسردي
09 / 12 / 2009, 53 : 03 PM
في نهاية الخماسين وعلى مقربة من فرعة وادي الدواسر سكنت أنا ومجموعة من الأخوه في شقة في الدور الثالث في عمارة جديده مطلة على الطريق الرابط بين بين وادي الدواسر ومنطقة عسير وذلك من تاريخ 14 /12 وحتى 21/12 من هذا العام وذلك لظرف طارئ وهو أن أحد أشقائي قد مر بوعكة صحيه الزمته السرير الأبيض بمستشفى القوات المسلحه بتلك المدينه حتى تماثل للشفاء والحمد لله على كل حال
والحقيقه أنها المره الأولى التي أمكث في الوادي لمدة طويله حيث أنني دائما ما أمر بها لأن طريق تثليث لابد وأن يخترقها أي أنه كما يقال (مكره أخاك لابطل )
ولا أخفيكم أنه نمى الى قلبي حب لهذه المدينه الوادعه والجميله والتي تزينها واحات النخيل العملاقه ومزارع البرسيم المنتشره على جنبات الطريق السريع ,وسبب ذلك العشق المفاجئ كثرة قرائتي لبعض تاريخ هذه المدينه وخصوصا تاريخها القديم الضارب بجذوره في أعماق الزمن والذي يحكي ماضي سحيق لأمم سادت ثم بادت
كيف لا وقرية الفاو الأثريه من توابعها والذي لازالت في صراع مع عواتي الزمن ولازالت شاخصه تحكي قصة مملكة كندة الجنوبيه
ثم أن هذه البلده وواديها كانت من منازل قبيلة بني عقيل بن عامر بن صعصعه القبيله المشهوره التي تمتد منازلها حتى مقربة من وادي تثليث ثم شمالا حتى هضب الدواسر وماصاقبها ولذلك كان يسمى الوادي قديما عقيق بني عقيل
ثم تكثفت تلك القراءات حتى قمت بجمع وحصر كل ماقيل عن الهضب وأعلامها وآبارها ووديانها من كتاب العلامه سعد بن جنيدل ( عالية نجد )وأردفت ذلك الجمع بزيارة ميدانيه للهضب في ربيع الثاني من عام 1429هـ
برفقة كا من الأخوه
ابراهيم بن محمد
فلاح بن فهد
زابن بن محمد
معجب بن محمد
محمد بن رجا
وهدفي من تلك الزياره التأكد من بقاء تلك المسميات القديمه على عهدها مع كتابة ماطرأ على بعض المسميات من تبديل أو تحريف وبالفعل أستعنت بثلاثة رجال يعملون في مركز عسيله في الهضب اثنان منهم من قبيلة المخاريم والآخر من الرجبان وكانوا على دراية تامه بحدود وأعلام تلك البلاد غير أنهم كانوا على حذر عندما أذكر بعض أسماء القبائل القديمه مثل بني عقيل ظنا منهم أنه لم يسكن في الهضب الا أسلافهم من الدواسر ولا غرو فالانسان عدوا لما يجهل
وكنت قد دونت تلك الملاحظات على أمل أظافتها لما أورده بن جنيدل ليتكون لدي بحث يجمع بين ماضي تلك البلاد وحاضرها ثم ينقح وينشر للاستفاده لكن أظن أنه انطبق علي قول جرير لخدينه الفرزدق
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا *** أبشر بطول سلامة يامربع
فلا أنا أستكملت ذلك البحث ولا أنا قمت بتكرار الزيارة لتلك البلاد الجميله ذات الطبيعه العذراء
وأصبح ذلك البحث من الأمنيات الجميله التي لم تتحقق وماتت في مهدها
منى أن تكن حقا تكن أحسن المنى *** والا فقد عشنا بها زمنا رغدا
ثم أنه بعد جهد جهيد وقع في يدي كتاب طالما بحثت عنه ولم أجده ألا وهو كتاب (البدوي الأخير ) للهولندي مارسيل كوربر شوك وكان جزء منه يتكلم عن الوادي وقبيلة الدواسر فزاد ولعي بهذه المدينه وزاد تعطشي للتجوال فيها و أحمد الله أني رويت بعض عطشي بتلك الزياره وكما يقال
مصائب قوم عند قوم فوائد
ويعلم الله أني وجدت راحه في هذه المدينه لم أجده في غيرها وذلك لاسباب عده منها جوها النقي وطبيعة أرضها ا لزراعيه والتي تعانق الرمال الذهبيه الممتده جهت الشمال
فصرت بين نقيضين هم وفرح واجتمع عندي ليل امرؤ القيس بقوله
وليل كموج البحر أرخى سدوله *** علي بأنواع الهموم ليبتلي
وذلك بسبب مرض أخي
وليل آخر يحاكيه القائل
مرت ليالي بالسعود وبالهنا **** فكأنها من قصرها أحلام
وذلك لاحساسي بالراحه في هذه البلده
أقول ذلك وقد يكون كل ماذكرت لايهمكم لكنني انقل لكم مشاعري ومااختلج في جوانحي والأهم منذلك أني خرجت بانطباع جميل عن سكان الوادي لحسن معشر من قابلت منهم ولأ فشاء معظمهم السلام على من يعرفون ومن لايعرفون ممتثلين وصية الرسول عليه السلام في ذلك
الأمر الآخر حفاوتهم وحبهم للأضياف وكرمهم الحاتمي ولا عجب فقبيلة الدواسر من أكرم قبائل الجزيره ولاأبالغ اذا قلت أن كل واحد منهم ينطبق عليه قول الشاعر
تراه اذا ماجأته متهللا *** عنك تعطيه الذي أنت سائله
وأخيرا ما أملك الاأن أقول وداعا يا أهل الوادي وعلى أمل تكرار مثل تلك الزياره
والحقيقه أنها المره الأولى التي أمكث في الوادي لمدة طويله حيث أنني دائما ما أمر بها لأن طريق تثليث لابد وأن يخترقها أي أنه كما يقال (مكره أخاك لابطل )
ولا أخفيكم أنه نمى الى قلبي حب لهذه المدينه الوادعه والجميله والتي تزينها واحات النخيل العملاقه ومزارع البرسيم المنتشره على جنبات الطريق السريع ,وسبب ذلك العشق المفاجئ كثرة قرائتي لبعض تاريخ هذه المدينه وخصوصا تاريخها القديم الضارب بجذوره في أعماق الزمن والذي يحكي ماضي سحيق لأمم سادت ثم بادت
كيف لا وقرية الفاو الأثريه من توابعها والذي لازالت في صراع مع عواتي الزمن ولازالت شاخصه تحكي قصة مملكة كندة الجنوبيه
ثم أن هذه البلده وواديها كانت من منازل قبيلة بني عقيل بن عامر بن صعصعه القبيله المشهوره التي تمتد منازلها حتى مقربة من وادي تثليث ثم شمالا حتى هضب الدواسر وماصاقبها ولذلك كان يسمى الوادي قديما عقيق بني عقيل
ثم تكثفت تلك القراءات حتى قمت بجمع وحصر كل ماقيل عن الهضب وأعلامها وآبارها ووديانها من كتاب العلامه سعد بن جنيدل ( عالية نجد )وأردفت ذلك الجمع بزيارة ميدانيه للهضب في ربيع الثاني من عام 1429هـ
برفقة كا من الأخوه
ابراهيم بن محمد
فلاح بن فهد
زابن بن محمد
معجب بن محمد
محمد بن رجا
وهدفي من تلك الزياره التأكد من بقاء تلك المسميات القديمه على عهدها مع كتابة ماطرأ على بعض المسميات من تبديل أو تحريف وبالفعل أستعنت بثلاثة رجال يعملون في مركز عسيله في الهضب اثنان منهم من قبيلة المخاريم والآخر من الرجبان وكانوا على دراية تامه بحدود وأعلام تلك البلاد غير أنهم كانوا على حذر عندما أذكر بعض أسماء القبائل القديمه مثل بني عقيل ظنا منهم أنه لم يسكن في الهضب الا أسلافهم من الدواسر ولا غرو فالانسان عدوا لما يجهل
وكنت قد دونت تلك الملاحظات على أمل أظافتها لما أورده بن جنيدل ليتكون لدي بحث يجمع بين ماضي تلك البلاد وحاضرها ثم ينقح وينشر للاستفاده لكن أظن أنه انطبق علي قول جرير لخدينه الفرزدق
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا *** أبشر بطول سلامة يامربع
فلا أنا أستكملت ذلك البحث ولا أنا قمت بتكرار الزيارة لتلك البلاد الجميله ذات الطبيعه العذراء
وأصبح ذلك البحث من الأمنيات الجميله التي لم تتحقق وماتت في مهدها
منى أن تكن حقا تكن أحسن المنى *** والا فقد عشنا بها زمنا رغدا
ثم أنه بعد جهد جهيد وقع في يدي كتاب طالما بحثت عنه ولم أجده ألا وهو كتاب (البدوي الأخير ) للهولندي مارسيل كوربر شوك وكان جزء منه يتكلم عن الوادي وقبيلة الدواسر فزاد ولعي بهذه المدينه وزاد تعطشي للتجوال فيها و أحمد الله أني رويت بعض عطشي بتلك الزياره وكما يقال
مصائب قوم عند قوم فوائد
ويعلم الله أني وجدت راحه في هذه المدينه لم أجده في غيرها وذلك لاسباب عده منها جوها النقي وطبيعة أرضها ا لزراعيه والتي تعانق الرمال الذهبيه الممتده جهت الشمال
فصرت بين نقيضين هم وفرح واجتمع عندي ليل امرؤ القيس بقوله
وليل كموج البحر أرخى سدوله *** علي بأنواع الهموم ليبتلي
وذلك بسبب مرض أخي
وليل آخر يحاكيه القائل
مرت ليالي بالسعود وبالهنا **** فكأنها من قصرها أحلام
وذلك لاحساسي بالراحه في هذه البلده
أقول ذلك وقد يكون كل ماذكرت لايهمكم لكنني انقل لكم مشاعري ومااختلج في جوانحي والأهم منذلك أني خرجت بانطباع جميل عن سكان الوادي لحسن معشر من قابلت منهم ولأ فشاء معظمهم السلام على من يعرفون ومن لايعرفون ممتثلين وصية الرسول عليه السلام في ذلك
الأمر الآخر حفاوتهم وحبهم للأضياف وكرمهم الحاتمي ولا عجب فقبيلة الدواسر من أكرم قبائل الجزيره ولاأبالغ اذا قلت أن كل واحد منهم ينطبق عليه قول الشاعر
تراه اذا ماجأته متهللا *** عنك تعطيه الذي أنت سائله
وأخيرا ما أملك الاأن أقول وداعا يا أهل الوادي وعلى أمل تكرار مثل تلك الزياره