المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عرض صور الأسرى .. رؤية فقهية قانونية


faisal_UK
25 / 03 / 2003, 43 : 06 AM
من موقع إسلام أون لاين اخترت لكم هذا السؤال و هذه الفتوى.
قراءة ممتعة و مفيدة.. و قبل ن تقرأوا .. أسألكم الدعاء إلى الله أن ينصر العراق و العراقيين و يذل أهل الشرك و الكفر الغزاة المعتدين .. .

خالد الخياط
الحد - مملكة البحرين

سائل يسأل : رأينا أمس صور الأسرى الأمريكيين في التلفاز، وزعم البعض أن عرضهم يعد انتهاكا لاتفاقية جنيف، فهل تسمح الشريعة الإسلامية بعرض صور الأسرى، وهل هناك نص صريح في اتفاقية جنيف يمنع العرض ؟ وجزاكم الله خيرا.
أجاب عن هذا السؤال مجموعة من المفتين .. و ها هي الفتوى كما وردت في موقع إسلام أون لاين.


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

أمرت الشريعة الإسلامية بمعاملة الأسرى معاملة حسنة، وعرض صور الأسرى جائز بضوابطه شرعا، ويتقرر بإذن الحاكم إذا كان سيرفع معنويات جيشه، ويخزي العدو في بيته.

ولا يعد انتهاكا لاتفاقية جنيف إلاّ إذا أثار فضول الجماهير، وذلك بعرضهم بصورة مخزية.

يقول الأستاذ الدكتور أنور دبور أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة القاهرة:

حسب الظاهر في مثل الوضع الحالي يجوز إظهار الصور دون تمثيل بها، أو امتهان لكرامتهم أثناء العرض، خاصة إن لم يكن هناك ضرر يقع على المسلمين من عرض هذه الصور، وإن كانت هناك مصلحة للجيش الإسلامي.

وذلك لما يلي:

أولا: أن الحرب ظالمة والعدو قوي، وإظهار الصور يحقق نصرا معنويا للمسلمين.
ثانيا: أن عرضها يلقي الرعب في قلوب غير المسلمين.
ثالثا: أن عرضها قد يحرك أممهم ضد الحكام فيتحقق انسحابهم ورجوعهم من حيث أتوا.
رابعا: ليس هناك نص شرعي يمنع من عرض صورهم، ما دامت عوراتهم مغطاة.
خامسا: وجود مصلحة – ويقررها أصحاب الشأن- للجيش الإسلامي.

ويقول الأستاذ الدكتور أحمد أبو الوفا أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة القاهرة:

لم يتعرض الفقهاء من الناحية الشرعية لهذه الجزئية، وإنما يتم بحثها في ضوء القواعد العامة ومقاصد الشريعة، وبداية تقرر الشريعة حسن معاملة الأسير، وعدم الإضرار بهم.

والذي ينظر للواقع يجد أن أمريكا عرضت صور الأسرى في جوانتامو بصورة تخرق بحق الاتفاقية، واعتراضهم على عرض صور أسراهم يمثل ازدواجية في المعايير، وهل القتل والتدمير الذي يقومون به أقل من عرض الصور، فإن ما يقومون به من حرب غير مشروعة أكبر بكثير.

وبالنسبة لاتفاقية جنيف الثالثة عام 1949م والتي تعرضت لأسرى الحرب، لم تتعرض لمسألة التصوير إلا بطريقة مقتضبة، حثت فيه ألاّ يتم تصويرهم بصورة تثير الفضول، كما منعت سبهم، ومن الإثارة أن يطاف بهم في الشوارع في عربات مكشوفة أو غيرها ويتهكم الناس عليهم، وهذا لم يحدث، ومن خلال هذا النص فإن عرضه بصورة لا تثير فضول الجماهير لا يعد انتهاكا.

وأمريكا نفسها عرضت صور الأسرى في أفغانستان، والعراق، بصورة انتهكت فيها آدميتهم، وهو مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف، فكيف تطلب لنفسها ما لا ترضاه لغيرها.

بل وما زالت أمريكا تنتهك الاتفاقية التي تنص على تسوية حالة أسرى الحرب بإطلاق سراح المدنيين فور انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، فإن تعرضوا لمحاكمة فيعاملوا كأسرى حرب حتى تفصل المحكمة في أمرهم.أ.هـ

ويقول الأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولي في جامعة الأزهر:

إذا كانت العملية العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة نفسها هي عميلة غير شرعية، أليس من المستغرب من الولايات المتحدة أن تطلب إدانة غيرها لأنه يعمل عملية غير شرعية؟

ثم إن القانون الدولي يقول بحسن معاملة الأسرى، واعتبارهم محاربين، وتطبيق قانون الحرب عليهم، ولم أجد نصا واحدا في اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة الأسرى يمنع من إظهارهم على شاشات التلفزيون، بل لعل إظهارهم أنكى وأهم في القانون الدولي، فهؤلاء مجرمون وينبغي أن يكون في ظهورهم عبرة، لأمثالهم حتى لا نشجع على العدوان، والجريمة هي ما يرتكب ضد العراق.

فلا يوجد نص يمنع من إظهار الأسرى على شاشة التلفزيون، كل النصوص تتحدث عن تجميع الأسرى، وحسن معاملتهم واعتبارهم محاربين... إلخ، فربما اعتبر هذا الظهور مخالف للمعاملة الحسنة التي يشترطها القانون الدولي في اتفاقية جنيف الثالثة وهذا أمر غير صحيح من وجهة نظر القانون الدولي.

والله أعلم.
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

تركي حيبان
25 / 03 / 2003, 40 : 08 PM
مشكوووووووووووور على الاضاح

وغلى الموضوع


وشكرا,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,