فارس الدوحة
03 / 03 / 2003, 01 : 01 AM
و أنا أمشي اليوم مع أخي لأوصله إلى محطة القطار .. كان هناك تجمع هائل لمجموعة من الناس .. و أسمع الكثير من الضجيج و الهتاف و الصراخ .. فتساءلت في نفسي و سألت أخي الذي بجانبي فقال لي نعم أعلم ما سبب كل هذا الضجيج ...
فكنت متلهفا لما سيقوله أخي .. علما بأن الكثير من هذه الهتافات كانت فقط هذيانا بما لا يعلم من فصيح اللغة الانجليزية ..
قال لي : نعم .. لقد كانت هناك مباراة وقت الغداة في حوالي الساعة الثانية ظهرا .. فسألته بين من كانت هذه المباراة ؟؟؟ فأجابني بأنها بين فريقين عريقين في الدوري الانجليزي ( مانشستر يونايتد × ليفربوول ) ..
فسألته اذا ما علاقة المباراة بهذا الشغب و هذه الهتافات .. و هذا الضجيج .. فأجابني قائلا أن المباراة انتهت بفوز أحد الفرقيقن ( على ما أعتقد بأنه قال لي ليفربوول هو الذي فاز ) .. و المجموعة التي تشجع الفريق الخاسر .. ضاجت و طاشت غضبا لما لحق بفريقها من الهزيمة النكراء التي ليس لها تعويض أبدا .. بينما المجموعة الأخرى تكاد تطير من الفرح .. لفوز فريقها بالمباراة .. و كأنه جنوا الملايين و الملايين من الأموال ..
فطرقت أفكر و أتساءل في خاطري .. هل هذا هو الشعب الذي يخشى منه العالم ؟؟؟ .. هل هذا هو الشعب الذي يحكم العالم الآن و يسيطر عليه ؟؟ هل هذا الشعب المنحط بأخلاقه و التافه بغاياته و السفيه بأفعاله و الكريه بأشكاله هو الذي يقوم باخضاعنا ؟؟
جالت في فكري .. و تذكرت الكثير الكثير من عصور العزة و الرفعة .. عصور القوة و الخيرة .. عصور ذل فيها أهل الكفر .. و عز فيها الاسلام و أهله ..
عصور ما نزال نتوق لرؤيتها تتجسد أمامنا .. و تحل بدل و اقعنا المرير الذي يخزي ...
هل و صلنا لهذه الحالة الذي يسيطر علينا فيها من هم أحقر من في الأرض ؟؟؟
هل و صلنا لهذه الحالة التي يندى الجبين لادراكها و التعايش معها؟؟
هل وصلنا لهذه الحالة التي بدأنا يعارض أحدنا الآخر على أتفه الأمور؟؟
إخواني و أخواتي واقعنا الاسلامي ينحدر أكثر و أكثر يوما عن يوم .. الى أن صرنا أرذل أمة .. بعد أن كنا أمة يضرب بها المثل .. قال تعال : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر .. الآية ) ..
و لكن في نفس الوقت جالت في خاطري أفكار عديدة .. تناقض الواقع المرير .. و توافق الحلم الذي طالما حلم به كل مسلم غيور على اسلامه و أهله و إخوانه و أخواته و أرضه ...
نعم إن الدنيا لا زالت بخير .. وذلك بوجود من ينهض بها من الدعاة و المشايخ حفظهم الله و ثبتهم و زادهم الله من فضله ..
نعم لقد مات خطاب .. و لكن سيولد ألف خطاب ...
نعم .. أسامة موجود لوحده .. و لكن هناك مليار قلب من قلب أسامة ...
نعم .. الأمة منحطة بواقعها .. و صلاح الدين قد توفى .. و لكن هناك ألف صلاح الدين سينهض بهذه الأمة ..
نعم .. توفى الصحابة الكرام الذين كانوا يدافعون عن الاسلام و يرفعون رايته مهما جار عليهم الزمان ..
نعم هناك من يدافع عن الاسلام كأمثال الشيخ أحمد ياسين ( حفظه الله وأطال في عمره ) .. و لكن هناك الأوف المؤلفة التي تملك همة الشيخ أحمد ياسين.
و الله إن القلب ليدمى من كثرة ما به من جراح .. و سهام .. و طعنات .. تنخر فيه و تضعفه .. و لكن هناك الكثير من الشخصيات المداوية لهذه الجروح و الطعنات .. و لاشك بأن نصرة الاسلام و نهضته وشيكة و على الأبواب .. فلم لا تكون هذه النهضة على أيدينا ؟؟؟؟؟؟
و قبل أن تنزل الدمعة من العين الحزينة .. و من العقل الذاهن .. و من الأفكار المبكية .. أدركت بأنني وصلت البيت .. لأكتب لكم ما جال بخاطري عل و عسى أن يكون بما كتبت استفادة شخص .. أو إحياء قلب غافل .. كقلبي الذي لم يعي حال أمته الا بعد أن رأى من مناظر الخذلان ..
عذرا إخوتي للإطالة :oops: .. و إنما هي خواطر أحببت أن أشاطرها بيني و بينكم .. فأسأل الله عز و جل أن يلهب أمريكا و أن يأخذها أخذ عزيز مقتدر .. و ينصر الاسلام وأهله ..
اللهم آمين .. اللهم آمين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ملاحظة: أنا طالب أدرس في بريطانيا .. و ماحدث أسرده لكم من هناك .. دعواتكم .. :مبسوط:
فكنت متلهفا لما سيقوله أخي .. علما بأن الكثير من هذه الهتافات كانت فقط هذيانا بما لا يعلم من فصيح اللغة الانجليزية ..
قال لي : نعم .. لقد كانت هناك مباراة وقت الغداة في حوالي الساعة الثانية ظهرا .. فسألته بين من كانت هذه المباراة ؟؟؟ فأجابني بأنها بين فريقين عريقين في الدوري الانجليزي ( مانشستر يونايتد × ليفربوول ) ..
فسألته اذا ما علاقة المباراة بهذا الشغب و هذه الهتافات .. و هذا الضجيج .. فأجابني قائلا أن المباراة انتهت بفوز أحد الفرقيقن ( على ما أعتقد بأنه قال لي ليفربوول هو الذي فاز ) .. و المجموعة التي تشجع الفريق الخاسر .. ضاجت و طاشت غضبا لما لحق بفريقها من الهزيمة النكراء التي ليس لها تعويض أبدا .. بينما المجموعة الأخرى تكاد تطير من الفرح .. لفوز فريقها بالمباراة .. و كأنه جنوا الملايين و الملايين من الأموال ..
فطرقت أفكر و أتساءل في خاطري .. هل هذا هو الشعب الذي يخشى منه العالم ؟؟؟ .. هل هذا هو الشعب الذي يحكم العالم الآن و يسيطر عليه ؟؟ هل هذا الشعب المنحط بأخلاقه و التافه بغاياته و السفيه بأفعاله و الكريه بأشكاله هو الذي يقوم باخضاعنا ؟؟
جالت في فكري .. و تذكرت الكثير الكثير من عصور العزة و الرفعة .. عصور القوة و الخيرة .. عصور ذل فيها أهل الكفر .. و عز فيها الاسلام و أهله ..
عصور ما نزال نتوق لرؤيتها تتجسد أمامنا .. و تحل بدل و اقعنا المرير الذي يخزي ...
هل و صلنا لهذه الحالة الذي يسيطر علينا فيها من هم أحقر من في الأرض ؟؟؟
هل و صلنا لهذه الحالة التي يندى الجبين لادراكها و التعايش معها؟؟
هل وصلنا لهذه الحالة التي بدأنا يعارض أحدنا الآخر على أتفه الأمور؟؟
إخواني و أخواتي واقعنا الاسلامي ينحدر أكثر و أكثر يوما عن يوم .. الى أن صرنا أرذل أمة .. بعد أن كنا أمة يضرب بها المثل .. قال تعال : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر .. الآية ) ..
و لكن في نفس الوقت جالت في خاطري أفكار عديدة .. تناقض الواقع المرير .. و توافق الحلم الذي طالما حلم به كل مسلم غيور على اسلامه و أهله و إخوانه و أخواته و أرضه ...
نعم إن الدنيا لا زالت بخير .. وذلك بوجود من ينهض بها من الدعاة و المشايخ حفظهم الله و ثبتهم و زادهم الله من فضله ..
نعم لقد مات خطاب .. و لكن سيولد ألف خطاب ...
نعم .. أسامة موجود لوحده .. و لكن هناك مليار قلب من قلب أسامة ...
نعم .. الأمة منحطة بواقعها .. و صلاح الدين قد توفى .. و لكن هناك ألف صلاح الدين سينهض بهذه الأمة ..
نعم .. توفى الصحابة الكرام الذين كانوا يدافعون عن الاسلام و يرفعون رايته مهما جار عليهم الزمان ..
نعم هناك من يدافع عن الاسلام كأمثال الشيخ أحمد ياسين ( حفظه الله وأطال في عمره ) .. و لكن هناك الأوف المؤلفة التي تملك همة الشيخ أحمد ياسين.
و الله إن القلب ليدمى من كثرة ما به من جراح .. و سهام .. و طعنات .. تنخر فيه و تضعفه .. و لكن هناك الكثير من الشخصيات المداوية لهذه الجروح و الطعنات .. و لاشك بأن نصرة الاسلام و نهضته وشيكة و على الأبواب .. فلم لا تكون هذه النهضة على أيدينا ؟؟؟؟؟؟
و قبل أن تنزل الدمعة من العين الحزينة .. و من العقل الذاهن .. و من الأفكار المبكية .. أدركت بأنني وصلت البيت .. لأكتب لكم ما جال بخاطري عل و عسى أن يكون بما كتبت استفادة شخص .. أو إحياء قلب غافل .. كقلبي الذي لم يعي حال أمته الا بعد أن رأى من مناظر الخذلان ..
عذرا إخوتي للإطالة :oops: .. و إنما هي خواطر أحببت أن أشاطرها بيني و بينكم .. فأسأل الله عز و جل أن يلهب أمريكا و أن يأخذها أخذ عزيز مقتدر .. و ينصر الاسلام وأهله ..
اللهم آمين .. اللهم آمين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ملاحظة: أنا طالب أدرس في بريطانيا .. و ماحدث أسرده لكم من هناك .. دعواتكم .. :مبسوط: