فارس الدوحة
02 / 03 / 2003, 44 : 06 AM
[align=center:709c540de1]كتب يوسف القعيد الأديب المصري المعروف بميوله اليسارية ذات الطابع العلماني في زاويته الأسبوعية بجريدة الأسبوع القاهرية المستقلة مقالاً بعنوان: "مصر قبل فوات الأوان" يحكي فيه عن حضوره فرحاً إسلامياً في أحد الفنادق الكبرى، وأبدى دهشته من الفصل بين الرجال والنساء في الفرح ، كما تعجب من عدم ظهور العروس على المعازيم، واندهش أكثر حين ساد العرس الأغاني الإسلامية . واعتبر الكاتب أن ما حدث في العرس هو من آثار الخطة الجديدة التي نفذها في الفترة الماضية عمرو خالد وخالد الجندي وأمثالهم وهم جيل الدعاة الجدد في مصر .
وأشار الكاتب إلى ما أطلق عليه خطر الدعاة الجدد الذين استطاعوا أن يخترقوا الأسرة المصرية وشبابها، ورغم أن أحداً لم يكترث بما كتبه القعيد، بيد أنه في العدد التالي من جريدة الأسبوع أفردت الصحيفة مساحة كبيرة لردود القراء تحت عنوان "ردًّا على يوسف القعيد" وأبدت فيما يشبه الاعتذار لقرائها أن مقاله لا يعبر عن عن توجهاتها الأساسية، كما أشارت إلى غضب القراء من المقال وأن الردود كانت أكثر بكثير مما نشر .
اكتفت الصحيفة بنشر أربعة ردود الأول بعنوان "وماذا بقي لنا غير ديننا ؟!"، يكشف القارئ في رده على القعيد أن بضاعته لا يمكن أن تقدم للمسلمين أبناء مصر وهي بضاعة يرعبها رؤية رجل يصلي أو فتاة محجبة وهذا ما قاله القعيد حين عاد من بلد عربي سعيدًا لأنه لم ير امرأة أو فتاة محجبة .
ويمضي القارئ فيقول: "مثل هذه البضاعة أخطر علينا من المبيدات السامة والكيماويات الفاسدة فالأولى تقتل الدين والثانية تقتل الأبدان وإذا كنت لا تصدق أنه لن يقف في وجه اليهود وأعوانهم إلا من رفع لواء هذا الدين فانظر إلى فلسطين الآن ، هل كان يصلح للوقوف في وجوههم غير أبناء الإسلام الذين رفعوا رايته ، أنها العقيدة في مواجهة العقيدة . ويمضي القارئ متسائلاً ما علاقة عمرو خالد بالموضوع ؟ وماهي جريمته في نظرك ؟.
أما الرسالة الثانية فبعنوان "عمرو خالد مطلوب من أمريكا بتهمة الإرهاب المطور" ويوجه القارئ عدة أسئلة للقعيد مثل ما الذي دفعك لوصف عمرو خالد بأنه منفذ خطة الإرهاب الجديدة ؟ ولماذا صنفته هذا التصنيف ؟ وأشار القارئ أن الأفراح الإسلامية منتشرة في طول البلاد وعرضها، واعتبر أن مقال القعيد هو استعداء للسلطة علي الدعاة والذين منعوا فعلاً من الظهور على التلفزيون المصري وفي المساجد .
أما الرسالة الثالثة فبعنوان "الأستاذ القعيد السلام على من اتبع الهدى" ويتساءل فيه القارئ عن هل فصل الرجال عن النساء في الحفلات العامة يسيئ لأحد ؟ هل لبس البدلة تراث مصري أصيل واللبس الباكستاني يخالف شرع الله ويبرز العورات ؟ والرسالة الأخيرة تساءل فيها القارئ هل الخطر على مصر هو عمرو خالد وخالد الجندي ممن أطلقت عليهم دعاة الخمس نجوم، أم أنك تريد أن يظل الاستماع فقط لعمرو دياب وخالد عجاج دون أن يستمع الشباب لأي داعية .
نجاح سلام تدخل علي الخط
في العدد الأخير من جريدة الأسبوع نشرت الفنانة اللبنانية المحجبة نجاح سلام مقالاً حول نفس الموضوع بعنوان "جمال الأمم في أخلاقها" أشارت فيه إلى أن جمال البلدان لا يكمن فقط في زخارفها المادية والمعنوية .. إن الجمال الحقيقي يكمن في الذوق والأدب وحسن الخلق، فإذا تجردت الأمم من كل ما يمتع العين لايبقى إلا ما يمتع الروح من جمال الخلق والأدب وحسن التعامل والإيمان المطلق، عندئذ فقط نستحق أن نكون أمة مثالية " .. ومضت في مقالها تقول: "دعونا ننهل من جنود الله على الأرض العلماء الكبار والدعاة الأفاضل ، فلولا المربي ما عرفت ربي " لقد أصبحنا في زمن قل فيه الحياء وفقدنا الكثير من قيمنا الأخلاقية .. وهل هناك بلاء أكبر مما نسمع ونشاهد الآن من محاربة العلماء واتهامهم بالإرهاب ؟ .
هجمة شرسة يتعرض لها بعض دعاتنا الكرام من أمثال الأساتذة عمرو خالد وخالد الجندي ، هجمة لا تقوم على أي أساس .. فهؤلاء يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ويعبرون عن صحيح الدين وكل ما فيه من جمال وسماحة .
إن الهجوم على أمثال هؤلاء هو هجوم على مصر وشعبها المؤمن السمح .. والأستاذ عمرو خالد ورفاقه يعبرون خير تعبير عن الإسلام الوسطي الصحيح . لكن يبدو أن الكاتب يوسف القعيد لم يستمع إليهم جيداً بل اكتفي بما تناقلته الألسن المغرضة التي لا يخيفها أبداً التيار المتطرف بقدر ما يخيفها التيار الوسطي الصحيح لأنه وحده القادر على كشف مخططاتها وفضح ارتمائها في أحضان الغرب نهجاً وثقافة وانتماءً .
أما الأساتذة الأفاضل عمرو خالد ورفاقه فنهجهم وثقافتهم وانتماؤهم إسلامي عربي لا شبهة فيه ولهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في عودة جيل الشباب للتمسك بالقيم الأخلاقية والإسلامية، هذه القيم يا أستاذ يوسف هي التي صنعت النصر في جنوب لبنان على ما يسمي بإسرائيل وهي التي سوف تصنع النصر إن شاء الله في فلسطين .. أطال الله في عمر هؤلاء الدعاة وسدد خطاهم ونصرهم على أعداء الإسلام والعروبة .
وأنهت مقالها بقولها وخير ختام هو قول الله تعالى: "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفي بالله حسيبا". وبينما توالت ردود أفعال القراء دفاعاً عن الدعاة الجدد فإن الكاتب لاذ بالصمت والهرب. [/align:709c540de1]
وأشار الكاتب إلى ما أطلق عليه خطر الدعاة الجدد الذين استطاعوا أن يخترقوا الأسرة المصرية وشبابها، ورغم أن أحداً لم يكترث بما كتبه القعيد، بيد أنه في العدد التالي من جريدة الأسبوع أفردت الصحيفة مساحة كبيرة لردود القراء تحت عنوان "ردًّا على يوسف القعيد" وأبدت فيما يشبه الاعتذار لقرائها أن مقاله لا يعبر عن عن توجهاتها الأساسية، كما أشارت إلى غضب القراء من المقال وأن الردود كانت أكثر بكثير مما نشر .
اكتفت الصحيفة بنشر أربعة ردود الأول بعنوان "وماذا بقي لنا غير ديننا ؟!"، يكشف القارئ في رده على القعيد أن بضاعته لا يمكن أن تقدم للمسلمين أبناء مصر وهي بضاعة يرعبها رؤية رجل يصلي أو فتاة محجبة وهذا ما قاله القعيد حين عاد من بلد عربي سعيدًا لأنه لم ير امرأة أو فتاة محجبة .
ويمضي القارئ فيقول: "مثل هذه البضاعة أخطر علينا من المبيدات السامة والكيماويات الفاسدة فالأولى تقتل الدين والثانية تقتل الأبدان وإذا كنت لا تصدق أنه لن يقف في وجه اليهود وأعوانهم إلا من رفع لواء هذا الدين فانظر إلى فلسطين الآن ، هل كان يصلح للوقوف في وجوههم غير أبناء الإسلام الذين رفعوا رايته ، أنها العقيدة في مواجهة العقيدة . ويمضي القارئ متسائلاً ما علاقة عمرو خالد بالموضوع ؟ وماهي جريمته في نظرك ؟.
أما الرسالة الثانية فبعنوان "عمرو خالد مطلوب من أمريكا بتهمة الإرهاب المطور" ويوجه القارئ عدة أسئلة للقعيد مثل ما الذي دفعك لوصف عمرو خالد بأنه منفذ خطة الإرهاب الجديدة ؟ ولماذا صنفته هذا التصنيف ؟ وأشار القارئ أن الأفراح الإسلامية منتشرة في طول البلاد وعرضها، واعتبر أن مقال القعيد هو استعداء للسلطة علي الدعاة والذين منعوا فعلاً من الظهور على التلفزيون المصري وفي المساجد .
أما الرسالة الثالثة فبعنوان "الأستاذ القعيد السلام على من اتبع الهدى" ويتساءل فيه القارئ عن هل فصل الرجال عن النساء في الحفلات العامة يسيئ لأحد ؟ هل لبس البدلة تراث مصري أصيل واللبس الباكستاني يخالف شرع الله ويبرز العورات ؟ والرسالة الأخيرة تساءل فيها القارئ هل الخطر على مصر هو عمرو خالد وخالد الجندي ممن أطلقت عليهم دعاة الخمس نجوم، أم أنك تريد أن يظل الاستماع فقط لعمرو دياب وخالد عجاج دون أن يستمع الشباب لأي داعية .
نجاح سلام تدخل علي الخط
في العدد الأخير من جريدة الأسبوع نشرت الفنانة اللبنانية المحجبة نجاح سلام مقالاً حول نفس الموضوع بعنوان "جمال الأمم في أخلاقها" أشارت فيه إلى أن جمال البلدان لا يكمن فقط في زخارفها المادية والمعنوية .. إن الجمال الحقيقي يكمن في الذوق والأدب وحسن الخلق، فإذا تجردت الأمم من كل ما يمتع العين لايبقى إلا ما يمتع الروح من جمال الخلق والأدب وحسن التعامل والإيمان المطلق، عندئذ فقط نستحق أن نكون أمة مثالية " .. ومضت في مقالها تقول: "دعونا ننهل من جنود الله على الأرض العلماء الكبار والدعاة الأفاضل ، فلولا المربي ما عرفت ربي " لقد أصبحنا في زمن قل فيه الحياء وفقدنا الكثير من قيمنا الأخلاقية .. وهل هناك بلاء أكبر مما نسمع ونشاهد الآن من محاربة العلماء واتهامهم بالإرهاب ؟ .
هجمة شرسة يتعرض لها بعض دعاتنا الكرام من أمثال الأساتذة عمرو خالد وخالد الجندي ، هجمة لا تقوم على أي أساس .. فهؤلاء يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ويعبرون عن صحيح الدين وكل ما فيه من جمال وسماحة .
إن الهجوم على أمثال هؤلاء هو هجوم على مصر وشعبها المؤمن السمح .. والأستاذ عمرو خالد ورفاقه يعبرون خير تعبير عن الإسلام الوسطي الصحيح . لكن يبدو أن الكاتب يوسف القعيد لم يستمع إليهم جيداً بل اكتفي بما تناقلته الألسن المغرضة التي لا يخيفها أبداً التيار المتطرف بقدر ما يخيفها التيار الوسطي الصحيح لأنه وحده القادر على كشف مخططاتها وفضح ارتمائها في أحضان الغرب نهجاً وثقافة وانتماءً .
أما الأساتذة الأفاضل عمرو خالد ورفاقه فنهجهم وثقافتهم وانتماؤهم إسلامي عربي لا شبهة فيه ولهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في عودة جيل الشباب للتمسك بالقيم الأخلاقية والإسلامية، هذه القيم يا أستاذ يوسف هي التي صنعت النصر في جنوب لبنان على ما يسمي بإسرائيل وهي التي سوف تصنع النصر إن شاء الله في فلسطين .. أطال الله في عمر هؤلاء الدعاة وسدد خطاهم ونصرهم على أعداء الإسلام والعروبة .
وأنهت مقالها بقولها وخير ختام هو قول الله تعالى: "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفي بالله حسيبا". وبينما توالت ردود أفعال القراء دفاعاً عن الدعاة الجدد فإن الكاتب لاذ بالصمت والهرب. [/align:709c540de1]