المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليـــــــــلة الزفاف


abunaif
27 / 02 / 2003, 38 : 05 AM
أقبلت عليهم كملكةٍ في موكبها، تتهادى في خطواتها وتختال في مشيتها. بدت كملاك يمشي على الأرض بذلك الفستان الذي خاطته لها والدتها طوال السنوات الثلاث السابقة. أمسك بيدها فأحست بدفء يعتريها وحمرة تعلو وجنتيها، نظرت لعينيه اللتين طالما أحبتهما، وبدوره بادلها نظرة مليئة بالرضا.

لطالما لاحقها بتلك العينين، كان يعلم سر انجذاب زميلاته إليه دون غيره وتأكد دوماً أن وسامته ومركزه الاجتماعي قد لعبا دوراً كبيراً في ذلك. ولكن كانت سلمى ذات القوام الرشيق تختلف عنهن جميعاً، حاول بشتى الطرق أن يلفت انتباهها إليه ولكن كانت محاولاته تبوء بالفشل، لم تكن تجرح شعوره بل كانت تصده بلطف رافضة أي علاقة عابرة تحت مسمى الصداقة. كانت فتاة متزنة ومستقيمة، أحبته بصدق ومع ذلك لم تسمح لذلك الشعور بأن يجرفها للخطأ، فقد كانت تؤمن بأن كل ما يبدأ بخطأ فسوف ينتهي بخطأ لا محالة، وفضلت أن تبتعد عنه فطلبت نقلها للفرع الثاني للشركة. وبعد مضي شهر حضر برفقة والديه طالباً يدها، فقد أحس بأنها الوحيدة التي ملكت قلبه وعقله.

سرحت بفكرها قليلاً.. وتذكرت أيام الخطوبة.. كم كانت أياماً جميلة.. كل يوم فيها أحلى من سابقه.. كان "أحمد" يفاجئها بالهدايا والزهور... ولطالما أحبت عبيرها وشذاها.. ابتسمت لدى تذكرها أول مرة قام بزيارتهم فيها بعد الخطبة.. فقد أحضر لها طاقة من الزهور المتنوعة. جلسا سوياً ولم ينطقا بكلمة واحدة.. كانت عيناه موجهة نحوها..أخذ يتأملها بهدوء.. كان مبهوراً بجمالها الهادئ ورقتها الطاغية.. أحست بحرارة نظراته وحاولت أن تكسر الصمت بحديثها عن العمل ولكن دون فائدة، أحس بارتباكها فابتسم واستأذن بالانصراف.. نظرت إليه مودعة.. ثم صافحته ورحل.

تنبهت فجأة عندما همس بإذنها: "سلمى" لقد حان وقت العشاء يا عزيزتي.. غادرا القاعة وتوجها لغرفة الطعام .. جلسا على مائدة فاخرة.. متقابلين.

أخذت تتأمله وهو يأكل بنهم.. كان جائعاً.. فلم يأكل شيئاً منذ الصباح لانشغاله بتحضير مراسم الزفاف..

كانت سعيدة جداً، ولكن كلما نظرت لوجهه أحست بشعور غريب لم تعرف كنهه قط.. أخذت تطرد الهواجس عن خاطرها ثم قامت من مقعدها.. وجلست بالكرسي الملاصق له.. نظر إليها نظرة حنون.. فأحست برغبة قوية في البكاء.. لم تستطع منع دموعها فأطلقت لها العنان.. سالت دمعة على خدها.. فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قربها وسيظل للأبد.

أخذت تتساءل عن السر الكامن وراء هذا الشعور؟ ربما هو الحزن لفراق والدتها.. ولكن.. ما احتارت لأمره هو أنها لا تحس بذلك إلا عند النظر لوجهه.. ذلك الوجه البريء المليء بالحب!! استعاذت بالله وأخذت تتمتم بالأدعية حتى أحست بنوع من الارتياح.

انتهت مراسم الزفاف، وزف العروسان.. محاطين بفرحة الأهل ودموع الأمهات.. حتى ركبا السيارة وبدأا بالانطلاق. كانا قد اتفقا على الإقامة في فندق مقابل للحرم المكي الشريف.. فتوجها إليه فوراً.

أخذ يخبرها عن الفندق الذي قام بحجزه.. وعن الغرفة التي سيقضيان فيها ليلتهما الأولى.. كان فكرها مشغولاً ولم تنتبه لكلماته.. قاطعته.. قالت إنها تريد أن تتحدث معه في موضوع غريب لم تفهمه.. أوقف السيارة وطلب منها انتظاره.. فسيحضر لها شيئاً ولن يتأخر.. لم تفهم سبب خوفها.. حاولت منعه ولكن دون جدوى..

دخل محلاً تجارياً كبيراً في الجهة المقابلة للشارع العام.. كاد القلق يقتلها.. لولا ظهوره في آخر لحظة.. حاملاً طاقة كبيرة من الورد الأحمر.. البالغ الروعة.. ابتسمت له.. فأخذ يشير إلي الطاقة التي بيده مبتسماً.. لم ينتبه للحافلة التي كانت تتجه نحوه بسرعة بالغة.. قذفته عالياً وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض.. صرخت لهول ما رأته عيناها.. ركضت إليه.. احتضنته ومسحت على رأسه كطفل صغير.. لمحت ورقة بيده.. كانت عبارة عن بطاقة إهداء.. فتحتها وقرأت ما كتب فيها:

حبيبتي، لولاك ما عرفت طعماً لحياتي..

ولولاك ما اكتشفت ذاتي..

لك كل الحب..

حييت أم بعد مماتي..

اعتصرها الألم وبكت.. لم تبك يوماً كما بكت في تلك الليلة.. حينها فقط أدركت سر الضيق الذي كان يلازمها.. فقد أحس قلبها الصغير.. بقرب فراق محبوبه..

والآن وبعد أن رحل..لم يبق منه سوى ورقة.. وطاقة ورد متناثرة..

ولكن لم يكن قلبها قوياً كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه.. لذلك لم تتركه يرحل وحيداً.. ولحقت به بعد ساعة واحدة.

شذى الورد
27 / 02 / 2003, 42 : 12 PM
ابو نايف يانكدي :cry:

هذي القصه حقيقيه :( تكفى قول لأ

كانها حقيقيه لاعاد تنشر زي كيذا

تحياتي

محسن المسردي
27 / 02 / 2003, 45 : 01 PM
abunaif

قصه محزنه

وياحبك للنكد :(

جب شي يفرحنا :lol:

يكفينا اللي فينا

تحياتي،،،
.
.

مجموعة انسان
27 / 02 / 2003, 03 : 02 PM
هلا ابو نايف


يعطيك العافيه ان شاء الله

وفعلآ قصه محــــــــــــــــــــزنــــــــــــــــــــــــه


وزين ان محسن قالها قدامي (ياحبك.................................. :lol: :lol: )



تحيااااتي للجميع

المميز
27 / 02 / 2003, 40 : 02 PM
شكرا شكرا :roll: يا ابو نايف جزاك الله خير ليه كذا ليه تخليهم يحزنون :wink:

اتمنى مرور ابو ماجد وتعليقه فقد يقول ما يجول بخاطري :P

abunaif
28 / 02 / 2003, 14 : 03 AM
هذه لمن لا يعرف الحب


ولمن لا يعرف الإخلاص

واللي ما هي عاجبته القصة ..





































الشكوى لله

أبوماجد
28 / 02 / 2003, 35 : 03 AM
عزيزي أبو نايف تحيه طيبه يا الغالي وبودي أن أناقشك في عدة نقاط في قصتك التي نشرت 0
إقرأ معي نظرت لعينيه التي طالما أحبتها 0
و أقرأ معي كان يعلم سر إنجذاب زميلاته إليه 0
فهذه حقيقةً 0 0 لا أعلم ما أقوله لك هل هذه القصة واقعيه أم لا فما سبق يدل على أن هذه القصة حدثت في مجتمع مختلط واتضح من خلال القصة أن الإختلاط كان بصورة قويه في مقر عمل أحمد 0
ولكن السؤال اللذي انقدح في ذهني هو أين حدثت هذه القصة من سياق القصة اتضح أنها حدثت في السعودية وذالك لأنك تقول أنهما خرجا بسيارتهما للإقامة في فندق أمام الحرم 0
أما السؤال الآخر هو هل يوجد لدينا إختلاط بهذه الصوره 0
عزيزي ابو نايف أعتقد أن هذه القصة روجها دعاة الإختلاط لدينا حتى نستسيغ أمر الإختلاط فيما بعد 0
ماسبق كله لا يمنع كونك من أفضل الأعضاء في المنتدى 0

abunaif
28 / 02 / 2003, 58 : 03 AM
أبو ماجد

ماشاء الله عليك دقيق الملاحظة وسريع البديهة كما عرفتك

هذه حصلت في مستشفى الزاهر بمكة المكرمة

ناصر بن سالم
28 / 02 / 2003, 08 : 09 PM
شكراً ابو نايف


قصه محزنه فعلاً


وقد قرأت في عكاظ قبل سنوات عن عريس مات ليلة زواجه من الفرح ولكن العروس مسكت اعصابه وحسب جريدة عكاظ انها نقلت الى المستشفى وهي تقذف الدم

ابو ما جد الا تعلم ان الأختلاط في المستشفيات موجود وبشكل فاضح كذلك في كليات الطب

اما اذا سافرت للخارج فالطالبه السعوديه اكثر تحرراً من بنت البلد

ابو فيصل
01 / 03 / 2003, 16 : 06 PM
ابو نايف
القصه حزينه وسوت لي ارباك من كثر ما افكر فيها
تدري ليش
لاني اليوم نزلت وجبت بوكي ورد احمر للمدام وعلى كذا بتخوفنا ماننزل ثاني مرة
ابونايف دورلنا على اللي يفرح .

ولك تحياتي

abunaif
02 / 03 / 2003, 00 : 05 PM
أبو فيصل


شكلك زعلان علشان


































قيمة الورد :اخضر::اخضر::اخضر::اخضر::اخضر::فقاعة:

سلطان بن سرحان
03 / 03 / 2003, 34 : 06 PM
ابونايف ما عليك منهم القصة اعجبتني دخلتني جو وحاول تكرررررررررررررررررررها