المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملامح متشابهة وقلوب متوائمة


نجد
12 / 10 / 2009, 42 : 10 AM
العشّرة تطابق بين الأزواج في الشكل والطباع


كثيراً ما نجد تشابهاً قوياً بين الزوج والزوجة بالرغم من أنه لا تربطهم أي صلة للقرابة ، ولكن قد تحمل سنوات الزواج رباط سحري المفعول يعيد تشكيل الملامح من جديد لتلائم الطرف الآخر مع مرور الزمن ليتشابهان في كل شيء حتى روئيتهم للأشياء.
ويؤكد خبراء علم النفس من خلال دراسة أجريت على مجموعة من الازواج والزوجات مضى على زواجهم اكثر من عشر سنوات أن معظم من شملتهم الدراسة بداوا متشابهون في الشكل وملامح الوجه رغم أنهم في فترة الخطوبة لم يكونوا كذلك .
وأشارت الدراسة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تشابه الزوجين ومنها المعيشة المشتركة وردود الفعل المشترك التى تخلق ملامح متشابهة في النهاية بين الازواج السعداء.
البعض يعتقد أن هذا التشابه يعود إلى ما قبل الزواج ولذلك تم الارتباط ، ولكن الحقيقة غير ذلك انهما لم يتشابها الا بعد سنوات من العشرة ، وإن هناك الكثير من المخطوبين بتشابهون في الملامح بالرغم عدم وجود اية صلة قرابة بينهم وهؤلاء يصبحون في معظم الاحيان في عداد الازواج السعداء منذ اليوم الأول للزواج.

عواطف مشتركةويري خبراء علم النفس أن التشابه يعود الى المشاركة الوجدانية والعاطفية بينهما طوال سنوات الزواج الى جانب عدد من العوامل الاخرى منها العادات الغذئية المشتركة ، ومنها أيضا الدافع اللاشعوري لدى أحد الزوجين إلى تقليد التعبيرات الوجدانية الصامتة التي ترسم ملامح على وجه شريك العمر ، والايماءات التي ترسم على الوجه اثناء الحديث او الضحك او الالم تولد شعورا متماثلا عند الطرف الاخر .
كل ما سبق يعنى أن تقليد أحد الزوجين لتعبيرات وجه شريك حياته ينطوي أيضاً على اثارة العواطف المشتركة بينهما وبذلك تتوطد العلاقة الوجدانية وعندما يتكرر ذلك طوال سنوات المشاركة الزوجية تثبت هذه التعبيرات على الوجه ، كما أن بوسع المشاركة في تجارب الحياة عبر السنوات الطويلة مع الزوج ان تغير من وضع عضلات وتجاعيد الوجه مما يؤدي الى التشابه بين الزوجين .

سمات شخصية وفي دراسة أمريكية لعلماء الأحياء بجامعة ليفربول Liverpool بالتعاون مع جامعة دورهام Durham وجامعة سانت أندروز St Andrews بهدف فحص السبب في تشابه الأزواج ، تم تطبيق بعض الأمور على المشاركين كالعمر ، والجاذبية ، والسمات الشخصية كما عُرضت صور أوجه الإناث مع صور أوجه الذكور بشكل منفصل بحيث لا يدري المشاركون من متزوج بمن.
يقول الطبيب توني ليتِل Tony Little : هناك اعتقاد شائع بأن الأزواج خاصة منهم من عاشا معاً لسنوات عديدة يشبه أحدهما الآخر ، ولفهم السبب في حدوث هذا تأملنا الافتراض بأن الناس يصنع الواحد منهم شخصيته بناء على تقاطيع وجهه ، فوجدنا أن الملاحظات العمرية ، والجاذبية ، والشخصية كانت شديدة الشبه بين الزوجين ، فمثلاً إذا صُنّف وجه الأنثى بأنه "اجتماعي النزعة" ، فمن المحتمل الكبير أيضاً أن يصنّف وجه شريكها على أنه

"اجتماعي النزعة".
ويضيف ليتل : "وجدنا أيضاً أن الزوجين المقترنين من فترة طويلة أنهما ذوا شخصيات أكثر تشابها عن أولئك المقترنين لفترة غير طويلة، وينتج هذا من تقاسم التجارب معاً مما يؤثر على مظهر وجهيهما".
مابعد اكتشاف الذات
وتشير الاختصاصية النفسية فصل شموط إلى أن التشابه بين الأزواج بعد مرور فترة من الزمن حقيقة موجودة لا يمكن إنكارها مؤكدة أن العلاقات الإنسانية في مراحل مختلفة، تبدأ بالتعارف ومن ثم اكتشاف الذات وتنتهي بمرحلة الاعتماد على الآخر، وهذه تمثل أعلى مرحلة وأدقها.
وتضيف شموط "في مرحلة التعارف تتم معرفة أخلاق وطبائع الآخر، ونبدأ بالتصرف معه على أساسها،وبعد مرور فترة من الزمن تصبح تصرفاتنا وأهدافنا مشتركة وهذا ما يندرج على العلاقة الزوجية" ، كما ذكرت جريدة "الغد".
وتؤكد شموط أن التشابه بين الزوجين أمر يعكس الصحة النفسية للأسرة بصورة عامة ، ولكن تحقيق حالة التشابه هذه تعتمد على قدرات الفرد وسماته الشخصية وقدرته على التعامل مع الآخرين وتجاربه في الحياة ومدى تقبله وقناعته بالطرف الثاني ، لذا لابد من مد جسور مشتركة بين الأزواج لأن ذلك من شأنه ان يحقق الاستقرار النفسي والعاطفي وينعكس أثره الإيجابي على سلوك الأبناء ، ولكن فى ظل هذا التشابه يجب حفاظ كل منهما على شخصيته وذاته المستقلة.

أمراض بالتبعية
ولكن التشابه في مجمله ليس مريحاً على طول الخط ولكن قد يعرض الطرف الآخر بالتبعية للإصابة بالأمراض ، حيث أكدت دراسة بريطانية أن المتزوجين الذين يربط بينهم الحب بقوة يتقاسمون بعض الأمراض المماثلة.‏
وأشارت الدراسة إلى أنه إذا كان أحد الزوجين يعاني الربو أو الاكتئاب أو قرحة المعدة أو ارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول فهناك فرص لإصابة شريكه بنفس المرض , لأن أزواج الأشخاص الذين يعانون مرضاً معيناً يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بهذا المرض إذ تبلغ الزيادة باحتمالات الإصابة بالأمراض المصاب بها الشريك أو شريكة الحياة بنسبة 70% على الأقل.
ويؤكد الخبراء أن البيئة هي على الأرجح سبب إصابة الزوجين بالمرض نفسه فالأشخاص المتزوجون يأكلون نفس أنواع الطعام ويتعرضون لنفس المواد المسببة للحساسية.‏

قصة حب وإذا كان هناك مجموعة من الأزواج لم يصلوا إلى هذه المرحلة من الحب والتفاهم بعد بسبب الجفاف والبرود العاطفي لا داعي للقلق فيمكن إذابة هذه الحالة عن طريق تدوين وكتابة تجربتك العاطفية .
وفي دراسة أمريكية لباحثون من جامعة تكساس أكدت أن الشخص الذي يكتب عن تجربة العاطفية نحو عشرين دقيقة يومياً يضمن لها الاستمرار لفترة طويلة.
وفحص الباحث والأستاذ في علم النفس بجامعة جايمس بينياباكر ومساعده ريتشارد سلاتشر كتابات 86 زوجاً طلب منهم تدوين مشاعرهم تجاه بعضهم بعضاً لعشرين دقيقة يومياً ولثلاثة أيام على التوالي.
وأفادت الدراسة أن 77% من الذين عبروا عن مشاعر الحب تجاه الشخص الآخر تعززت علاقتهم بشركائهم بعد مضي نحو 3 أشهر على اللقاء الأول بينهم.
وأوضح بينياباكر "بإمكان الناس تعزيز علاقاتهم العاطفية مع الآخرين عبر التعبير عن عواطفهم وأفكارهم ببساطة".

بصراحة نقلته لان فيه كثيرا من جانب الصواب

بعيدة نظر
12 / 10 / 2009, 14 : 11 AM
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)

شكرااا للطرح المميز ولو انني لم استطع قرائته الا بعد عناء بسبب الخط الصغير


,,,

نجد
12 / 10 / 2009, 02 : 12 PM
شيخة الغلا شرفني مرورك
ولتعقيبك غيرنا اللون حتى يكون اكثر وضوحا